أستضافت النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم  بمقر النقابة بالقاهرة، فاعليات النسخة الثالثة من الدورة التثقيفية والتدريبية والتي جاءت بالتزامن مع احتفالات النقابة بإنتصارات السادس من اكتوبر، والإعلان عن دعم النقابة لمبادرة "بداية جديدة لبناء الانسان". 

وقد تناولت فاعليات النسخة الثالثة التأكيد علي موقف النقابة الداعم لأمن واستقرار الدولة، وتبني موقف الدولة من مواجهة خطر الشائعات بأستضافة خبراء للحديث عن خطر حروب الجيل الخامس وخطورة الشائعات وأليات المواجهة وكيف يستطيع النقابي القيام بدورة علي اكمل وجه؟، وشرح طبيعة التحديات الراهنة التي تمر بها البلاد، وقد شهدت الندوة مشاركة رؤساء اللجان النقابية لمحاكم ونيابات مصر، واعضاء مجلس الإدارة وبحضور اللواء اركان حرب بهجت محمد فريد مدير كلية الدفاع الوطني سابقًا، والعميد محمد الحلواني الخبير الاستراتيجي والعسكري، والدكتور محمود الديب المدرب العمالي بمعهد التربية العمالية وعضو لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة.

 

وتناولت فاعليات الدورة، الإجابة علي تساؤلات المشاركين حول مخاطر الشائعات وتأثيرها علي مصر وأدوات التحقق من صحة المعلومات بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي وسيناريوهات ما سوف يكون عليه المشهد مع استمرار الصراع الاقليمي وتوسيع دائرة الصراع، وقد حرص المحاضرون علي توضيح كل النقاط وهو ما أعتبره المشاركين علي إدارة الحوار ترجمة حرفية لتوجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة بين المنظمات النقابية وبين اعضاؤها لتعريفهم بحقيقة الأحداث العالمية والاقليمية وتأثير ذلك علي الشأن الداخلي. 

وفي تصريحات صحفية، قال كريم عبدالباقي رئيس النقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم : أعمل ومعي مجلس الإدارة علي تقديم خدمات لاعضاء النقابة واللجان النقابية تدفع بالنقابة الي الامام وتجعلنا في مقدمة النقابات التي تُمثل مصر خير تمثيل في الداخل والخارج، وفكرة التثقيف النقابي ضرورة ملحة بالوقت الحالي لما تمثلة المعرفة من قوة لا يستهان بها، وبالتالي تنظيم تلك الدورات لن يتوقف طوال الفترة المقبلة حتى نصل لكل عضو من اعضاء اللجان النقابية حتي يكون مسؤول عن نقل المعرفة التي اكتسبها من الدورة لكل افراد العمل داخل محل عملة، وهذا تكليف لكل فرد ينتمي للعمل النقابي، فالمسؤولية مشتركة بين النقابة العامة واللجان النقابية لتكوين جيل واعي وقادر علي اتخاذ القرار، وحمايتهم من خطر الشائعات هو كذلك مسؤولية النقابة بما تمتلكة من افراد علي درجة عالية من المعرفة، ونقل تلك المعرفة من شخص الي اخر يكون عن طريق الدورات التثقيفية، لافتًا الي ان الفترة المقبلة سوف تشهد خدمات تقدم لأول مرة علي مستوي النقابات العامة والفضل في ذلك يعود الي تكاتف وتعاون اعضاء مجلس الإدارة واللجان النقابية علي مستوي الجمهورية. 

واضاف، توجيهات  الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة فتح حوار مجتمعي، كان بمثابة تكليف مباشر لنا بضرورة ان يكون لدينا حوار مجتمعي مصغر داخل النقابة يكون وسيلة لتقريب وجهات النظر وتحويله الي مخرجات عملية يستفيد منها الاعضاء. 

من جانبه، أكد الدكتور كريم منصور رئيس لجنة التثقيف بالنقابة العامة للعاملين بالنيابات والمحاكم : النسخة الثالثة للدورة التثقيفية شملت عدة محاور، لعل أبرزها هو إعلان النقابة دعمها لمبادرة "بداية جديدة لبناء الانسان" والتي تستهدف في المقام الأول الاهتمام بالمواطن وتقديم خدمات مرتبطة بالصحة والتعليم، لافتًا الي أن التثقيف النقابي بمثابة الدستور الذي ينظم العلاقة بين النقابي وبين مؤسسات الدولة ويساعد العضو الذي خضع لتلك الدورة قادر علي استيعاب بعض الاحداث المحلية والاقليمية وكذلك العالمية، وهو من اخطر الملفات بالوقت الراهن داخل النقابات ويجب ان يكون في مقدمة الملفات، لأن بعض القضايا تحتاج لمزيد من الشرح والفهم. 

وتابع "منصور" : تناولنا في الدورة التثقيفية شرح لمفهوم حروب الجيل الرابع والخامس ودور الشائعات في هدم مؤسسات الدولة وكيف يمكن التصدي لخطر الشائعات وتمييز المعلومة الصادقة، مشيرًا الي ضرورة استمرار تلك الدورات حتى يتم الانتهاء من تثقيف 100% من اعضاء اللجان النقابية. 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النقابة العامة للعاملين بالنيابات الدورة التثقيفية إنتصارات السادس من اكتوبر النقابة بداية جديدة لبناء الإنسان بالنیابات والمحاکم النقابة العامة

إقرأ أيضاً:

احتفالات أكتوبر بين دروس الماضي وتحديات الحاضر والمستقبل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتدنا في ذكرى الاحتفال بانتصارات السادس من أكتوبر "العاشر من رمضان"، من كل عام، أن نتذكر بكل فخر واعتزاز هذا الحدث العظيم في تاريخ مصر والامة العربية. اعتدنا أن نحتفل وسط أجواء بهيجة ممزوجه بالثقة في النفس، أن هذه الأمة قادرة علي مواجهة أعتي التحديات والأزمات والتغلب عليها.

هذا العام، تأتي ذكرى السادس من أكتوبر وسط العديد من الأزمات الطاحنة، والتي تنذر بنشوب حرب إقليمية موسعة، قد تشمل إيران وأتباعها من ناحية، وإسرائيل وحلفائها من ناحية أخرى. كل مانخشاه هو أن تتطور الأمور ونجد أنفسنا وسط دائرة ملتهبة، خاصة بعد تدمير قطاع غزة، واحتلال الشريط الحدودي بين سيناء وغزة  (محور فيلادلفيا) الواقع داخل منطقة رفح الفلسطينية، وهو ما يخالف اتفاقات السلام. 

ومع استمرار الغطرسة الفجة من قوات الاحتلال، واغتيال هنيه في إيران، ثم حسن نصر الله وقادة حزب الله في جنوب لبنان، والرد الإيراني (ضعيف التأثير) بضرب إسرائيل بالصواريخ، والتهديد الإسرائيلي بالرد علي ايران، واحتلال الشريط الحدودي مع لبنان، تعود المنطقة إلى أجواء الحرب الموسعة، بين محور إيران وأذرعها في المنطقة، ومع إسرائيل وداعميها من الغرب خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا. ومع الصمت المريب من المجتمع الدولي والفشل الذريع من المؤسسات الدولية (مجلس الأمن)، يجب علينا أن نتحلي بأعلي درجات ضبط النفس وأن نتعلم من أخطاء الماضي، وأن نستعد لتحديات الحاضر والمستقبل.

الاستفادة من أخطاء الماضي، 

في الحروب التي خضناها، خاصةً حرب يونيو ١٩٦٧؛ نجحت إسرائيل في استفزاز القيادة المصرية، والوقيعة بين مصر والدول الغربية، ونجحت في إلحاق الهزيمة بالجيوش العربية. ولذا يجب أن نتعلم من دروس الماضي وأن نتحلي بأعلي درجات ضبط النفس وعدم الاستجابة لأى استفزاز من هنا أو هناك. وهذا ماتنتهجه القيادة المصرية الحالية مع تجنب إرسال القوات المسلحة المصرية خارج الحدود إلا لدواعي الأمن القومي المصري. 

الاستعداد لتحديات الحاضر والمستقبل، 

يجب علينا أن نحافظ علي جاهزية الجيش المصري تدريبًا وتسليحًا، ليكون جاهزًا طوال الوقت إذا اقتضت الضرورة لتدخله لحماية حدود مصر، وهذا هو ما تحرص عليه القيادة المصرية. كذلك يجب أن تكون الجبهة الداخلية صلبة في مواجهة التحديات، وأن نحافظ علي علاقات دولية متزنة. لذا يجب علينا الاصطفاف حول القيادة السياسية، وتقوية الجبهة الداخلية، والإتفاق على ثوابت الأمن القومي المصري. وكذلك يجب الإستعداد العسكري لأي تطور قد يحدث علي حدودنا. فكما قلنا "لاصوت يعلو فوق صوت المعركة" بعد ١٩٦٧، يجب أن نقول حاليًا، "لاصوت يعلو فوق صوت الأمن القومي المصري". ويجب كذلك تقوية علاقاتنا مع الأشقاء العرب والحفاظ علي جبهة عربية موحدة.

ربما نكون قد اعتدنا كل عام، على الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة، ونتذكر روعة التخطيط ودقة التنفيذ وبطولة الجندي والضابط والقادة في القوات المسلحة المصرية. ولكن، هذا العام، عاودنا الحديث عن الحرب وعودة الأزمات الي المنطقة.

لقد بات واضحًا أن المنطقة التي نعيش فيها، ماتكاد تستقر حتي تعود إلى الاضطراب من جديد. وعلينا أن نكون دائمًا على استعداد لمواجهة المخاطر التي تحيط بنا من كل اتجاه.

حفظ الله مصر وأهلها من كل مكروه، وكل أكتوبر وحضراتكم جميعًا بخير.

مقالات مشابهة

  • نقابة البترول تشارك فى أعمال مؤتمر اتحاد عمال السنغال
  • بمناسبة احتفالات النصر.. التعليم تكشف عن نماذج من المناهج تناولت حرب أكتوبر
  • نقابة المهندسين بالإسكندرية تنظم دورات تدريبية لحديثي التخرج بخصم 25%
  • وظائف نقابة المهندسين 2024.. الشروط والمستندات المطلوبة للتقديم
  • احتفالات أكتوبر بين دروس الماضي وتحديات الحاضر والمستقبل
  • بحضور نائب المحافظ.. استعراضات فنية في احتفالات أكتوبر بدمياط
  • عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر
  • 20 أكتوبر.. أولى جلسات حل مجلس النقابة العامة للمحامين
  • دورة أكتوبر العادية لمجلس جماعة تسلطانت… وتغليب المصلحة العامة وتقافة الاعتذار هي العنوان الابرز لهذه الدورة