سرايا - عززت الفصائل العراقية الحليفة لإيران، التي تندرج ضمن المقاومة الإسلامية في العراق، التنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة هجمات إسرائيلية محتملة على البلاد، وسط تأكيدات عن استعدادات غير مسبوقة.


وتصاعدت حدة احتمالات توجيه الكيان الإسرائيلي هجمات على العراق بعد الإعلان، أمس الجمعة، عن مقتل جنديين إسرائيليين بمسيّرة أطلقتها فصائل عراقية، إذ هاجمت الفصائل ثلاثة أهداف للاحتلال في الجولان وطبريا.




ووفقا لمصدر قريب من الفصائل، فإن "هجوم الأمس رفع بشكل كبير من احتمالات تعرض العراق لهجمات إسرائيلية، وإن الفصائل تتعامل مع الملف على أن الهجوم واقع حتما"، مبينا ومشترطا عدم ذكر اسمه، أن "قيادات الفصائل لم تعقد أمس أي اجتماع بعد تلك التطورات، إلا أنها اتفقت على تعزيز التنسيق والتعاون المعلوماتي والعسكري بشكل كامل لمواجهة أي عدوان محتمل".


وأوضح المصدر أن "الفصائل أبلغت الحكومة بموقفها، وأنها ستهاجم المصالح الأميركية بكثافة، فضلا عن استمرار مهاجمتها الأراضي المحتلة في حال وقع هجمات إسرائيلية"، مشيرا إلى أن "الفصائل اتخذت أيضا إجراءات احترازية لتأمين مقارها المنتشرة في عموم البلاد، وعدم وجود أعداد كبيرة فيها من العناصر، فضلا عن إجراءات تأمين تحركات قياداتها وعقد الاجتماعات المطلوبة".


من جهته، أكد قائد فصيل "كتائب الإمام علي" شبل الزيدي وحدة الصف، وقال في تدوينة له إن المعركة القادمة سيضع فيها الأميركي ثقله كله، ولن يسمح بهزيمة الكيان الصهيوني، مؤكدا أن رقعة الصراع ستتوسع ومدته ستطول وأشكاله ستتعدد، وإن العراق جزء لا يتجزأ من المعركة.


وشدد يالقول: "نراهن على الوعي الجماهيري ووحدة الصف والكلمة في العراق، ووحدة الصف والكلمة للبلدان العربية والإسلامية، فإنها سلاح لا يردع ...".



القيادي في تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق عدي عبد الهادي أكد أن "محور المقاومة سينتصر"، وقال في تصريح صحافي أمس الجمعة: "معركتنا مع الكيان المحتل هي معركة الأمة الإسلامية والعربية، وإن ما يحصل الآن في لبنان وفلسطين هو جرائم إبادة جماعية بحق الأبرياء"، مشددا على أن "أي اعتداء على العراق لن يمر من دون رد، ونحن جزء من محور المقاومة".


يجري ذلك في وقت اتخذ فيه العراق خطوات عدة تحسبا لأي اعتداء إسرائيلي. وكانت "كتائب حزب الله العراقية" قد حذرت، الخميس، من "حرب الطاقة"، مؤكدة أنها ستكلف العالم خسارة 12 مليون برميل نفط يوميا، وقالت إن "كتائب حزب الله أكدت سابقاً أنه إما ينعم الجميع بالخيرات أو يحرم الجميع"، في إشارة منه إلى تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية تعرض منشآت الطاقة الإيرانية لعدوان إسرائيلي.



وسبق أن حذرت المقاومة الإسلامية في العراق من رد إسرائيلي متوقع على العراق، نتيجة هجمات الفصائل العراقية التي تصاعدت أخيرا ضد مواقع للاحتلال الإسرائيلي ردّا على عدوانها على لبنان وغزة، مهددة باستهداف المصالح الأميركية في العراق في حال وقع ذلك.

 

العربي الجديد 

إقرأ أيضاً : عراقجي يحدد شرطين وضعتهما إيران لإبرام هدنة بين "إسرائيل" وحزب الله .. ما هما؟إقرأ أيضاً : جنرال أمريكي كبير يتوجه إلى "إسرائيل" لتنسيق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني - تفاصيل إقرأ أيضاً : "أطباء لبنان" تطلق نداء عاجلا لوقف مجزرة "إسرائيل" بحق الجهاز الصحي

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: العراق العراق الحكومة العراق العراق لبنان جرائم العراق العراق الله العالم الله الجميع العراق لبنان العراق العالم جرائم إيران لبنان العراق الحكومة الله علي الجميع هجمات إسرائیلیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد.. اعتراف إسرائيلي بالفشل

لطالما حاولت “إسرائيل” قمع المقاومة الفلسطينية، إلا أن الواقع يثبت يومًا بعد يوم فشلها الذريع في القضاء على إرادة الشعب الفلسطيني في التحرر.

في اعتراف نادر، قالت قناة تلفزيونية إسرائيلية: “كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد”، هذه الجملة ليست مجرد تصريح إعلامي، بل تعكس حقيقةً مفادها بأن المقاومة متجذرة في وجدان الفلسطينيين، وأن الاحتلال الإسرائيلي عاجز عن وقف المد الثوري المتواصل عبر الأجيال، وفي هذا السياق، تتجلى أهمية الدور الذي تلعبه المقاومة في تشكيل مستقبل الصراع، وخاصة مع محاولات “إسرائيل” المستمرة للقضاء على قياداتها.

“إسرائيل” في مأزق… اعتراف بالهزيمة أمام المقاومة

لم يكن الاعتراف الإسرائيلي بأن “كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد” وليد الصدفة، بل جاء كنتيجة حتمية لفشل “إسرائيل” في كسر شوكة المقاومة، فتقارير الإعلام العبري تُظهر حجم القلق الإسرائيلي من الأسرى الفلسطينيين المحررين، حيث تعترف بأن الكثير منهم يعودون إلى العمل المقاوم فور إطلاق سراحهم، وتشير البيانات إلى أن 82% من الأسرى المحررين يستأنفون نشاطهم المقاوم، ما يعكس عمق الانتماء الوطني لديهم وإصرارهم على مواصلة الكفاح حتى تحرير أرضهم.

“إسرائيل”، التي تراهن دائمًا على ضرب البنية التحتية للمقاومة، تجد نفسها اليوم أمام حقيقة لا يمكن إنكارها كل محاولة للقضاء على رموز المقاومة تقابلها ولادة جيل جديد أكثر صلابة وأكثر استعدادًا لمواجهة الاحتلال.

السنوار رمز يتكرر… المقاومة كحالة مستمرة

إذا أصبح كل فلسطيني سنوارًا، فهذا ليس مفاجئًا، بل هو نتيجة طبيعية لواقع الاحتلال والمقاومة، الشعب الفلسطيني الذي حُرم من حقوقه لأكثر من 70 عامًا، استطاع أن يحافظ على جذوة النضال مشتعلة في قلوب أبنائه، جيلًا بعد جيل، وإن استمرارية المقاومة ليست خيارًا بل ضرورة، فرضها الاحتلال نفسه بسياساته القمعية والتمييزية.

المقاومة ليست مجرد أفراد، بل هي حالة متجددة، ينمو معها القادة ويتطورون ليقفوا في وجه الاحتلال، في كل مرة تغتال “إسرائيل” قائدًا، يولد مكانه العشرات ممن يحملون ذات الفكر والعزيمة، هذه الحقيقة تضع “إسرائيل” في مأزق استراتيجي عميق، حيث إن رهانها على القوة العسكرية وحدها لم ينجح في إخماد روح النضال لدى الفلسطينيين.

اغتيالات بلا جدوى.. الاحتلال يفشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني

خلال السنوات الماضية، نفذت “إسرائيل” العديد من عمليات الاغتيال ضد قادة المقاومة، لكن ذلك لم يؤدِ إلى إنهاء المشروع المقاوم، على العكس، زادت هذه العمليات من إصرار الفلسطينيين على النضال، حيث يعتبرون أن دماء القادة هي وقود جديد للحركة الوطنية.

تجربة علي قاضي، القائد العسكري في كتائب القسام، مثال واضح على ذلك، فبعد إطلاق سراحه ضمن صفقة شاليط، عاد ليقود عمليات نوعية ضد الاحتلال، ما دفع “إسرائيل” إلى تصفيته بعد اندلاع الحرب الأخيرة، ومع ذلك، فإن استشهاده لم يوقف مسيرة المقاومة، بل منحها زخمًا جديدًا.

المقاومة الفلسطينية… إرادة لا تُقهَر

المقاومة الفلسطينية ليست مجرد رد فعل على الاحتلال، بل هي تعبير عن إرادة شعبية راسخة ترفض الخضوع للظلم والاستبداد، فالشعب الفلسطيني، الذي عانى لعقود من التهجير والقتل والتدمير، أثبت أن روح النضال لا يمكن إخمادها بسهولة، الاعتراف الإسرائيلي بأن “كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد” ليس مجرد كلمات، بل هو إقرار بحقيقة أن المقاومة أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية.

فكل جيل فلسطيني يولد في ظل الاحتلال يجد نفسه مضطرًا لمواصلة المسيرة النضالية، ليس فقط من أجل تحرير الأرض، بل أيضًا من أجل الحفاظ على الكرامة والإنسانية، هذه الإرادة المتجددة تجعل من المقاومة حالة مستمرة، حيث يظهر قادة جدد في كل مرة يتم فيها اغتيال قائد سابق، وهذا ما يجعل “إسرائيل” في مأزق استراتيجي، حيث إن قوتها العسكرية الهائلة لا تستطيع كسر إرادة شعب يؤمن بحقه في الحرية.

إن المقاومة الفلسطينية ليست مجرد عمليات عسكرية، بل هي أيضًا مقاومة ثقافية واجتماعية، فالشعب الفلسطيني يحافظ على هويته من خلال التعليم والفنون والتراث، ما يجعل من المقاومة نهرًا جاريًا لا يمكن إيقافه، وإن انتصار المقاومة ليس مسألة وقت فحسب، بل هو مسألة إرادة وإيمان بعدالة القضية.

“إسرائيل” والمأزق الأخلاقي.. فشل سياسة القوة

“إسرائيل”، التي تعتمد بشكل أساسي على القوة العسكرية لفرض هيمنتها، تواجه اليوم مأزقًا أخلاقيًا واستراتيجيًا، فعلى الرغم من امتلاكها لقوة عسكرية وتكنولوجية، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها المتمثلة في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، فالاعتراف الإسرائيلي بأن “كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد” يعكس هذا الفشل الذريع، حيث إن سياسة الاغتيالات والقمع لم تؤدِ إلا إلى تعزيز روح المقاومة.

فبدلًا من أن تضعف المقاومة الفلسطينية بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية، نجد أنها تزداد قوة وصلابة، كل قائد يتم اغتياله يتحول إلى رمز يُلهب حماس المقاتلين الجدد، وكل عملية قمع تزيد من إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال، هذا الواقع يجعل “إسرائيل” في موقف صعب، حيث إن الاعتماد على القوة العسكرية وحدها لم يعد كافيًا لتحقيق الأمن والاستقرار.

“إسرائيل” بحاجة إلى إعادة تقييم سياستها، ليس فقط من الناحية العسكرية، بل أيضًا من الناحية الأخلاقية، فاستمرار سياسة القمع والتمييز لن يؤدي إلا إلى مزيد من الكراهية والعنف، وفي النهاية، فإن الحل الوحيد يكمن في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل

المقاومة نهر جارٍ في قلب التاريخ

ما يحدث اليوم ليس مجرد صراع مسلح، بل هو امتداد لحركة تحرر وطني تأبى أن تخمد، الشعب الفلسطيني أثبت، رغم كل التحديات، أنه قادر على تجاوز محاولات الإبادة السياسية والثقافية، وأن المقاومة ليست خيارًا فرديًا، بل هوية جمعية متوارثة، وإذا كان الاحتلال يراهن على أن الزمن سيطفئ جذوة المقاومة، فإنه يرتكب خطأً استراتيجيًا، لأن كل محاولة للقمع تقابلها ولادة جديدة للنضال.

إن السنوار ليس فردًا، بل فكرة، والأفكار لا تموت… الاحتلال الإسرائيلي قد ينجح في تصفية القادة، لكنه لن يستطيع إيقاف التاريخ أو وقف نهر المقاومة المتدفق الذي سيظل جاريًا حتى تحقيق الحرية الكاملة.

 

مقالات مشابهة

  • كل مقاتل فلسطيني هو سنوار جديد.. اعتراف إسرائيلي بالفشل
  • هههههه..مصدر حشدوي: الحشد لن يتفكك والمقاومة مستمرة بأمر من الإمام “الغايب”
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون
  • المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون - عاجل
  • العراق 2025: هل تتحول الفصائل إلى أحزاب؟
  • الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتؤكد: العملية أثبتت فشل المنظومة الأمنية للاحتلال
  • صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟
  • شتائم وإهانات في معركة كلامية حادة باجتماع أمني إسرائيلي في مكتب نتنياهو بسبب ملف الأسرى وقتال حركة الفصائل الفلسطينية
  • الحشد الشعبي يرفض حله أو الاندماج في الجيش ويؤكد على استمرار المقاومة تحت راية خامئني
  • بقرار قاطع.. الفصائل العراقية تقول لا للسوداني والأخير يذكرهم بمصيرهم