الفصائل العراقية تستنفر لمواجهة هجمات إسرائيلية محتملة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
سرايا - عززت الفصائل العراقية الحليفة لإيران، التي تندرج ضمن المقاومة الإسلامية في العراق، التنسيق والتعاون فيما بينها لمواجهة هجمات إسرائيلية محتملة على البلاد، وسط تأكيدات عن استعدادات غير مسبوقة.
وتصاعدت حدة احتمالات توجيه الكيان الإسرائيلي هجمات على العراق بعد الإعلان، أمس الجمعة، عن مقتل جنديين إسرائيليين بمسيّرة أطلقتها فصائل عراقية، إذ هاجمت الفصائل ثلاثة أهداف للاحتلال في الجولان وطبريا.
ووفقا لمصدر قريب من الفصائل، فإن "هجوم الأمس رفع بشكل كبير من احتمالات تعرض العراق لهجمات إسرائيلية، وإن الفصائل تتعامل مع الملف على أن الهجوم واقع حتما"، مبينا ومشترطا عدم ذكر اسمه، أن "قيادات الفصائل لم تعقد أمس أي اجتماع بعد تلك التطورات، إلا أنها اتفقت على تعزيز التنسيق والتعاون المعلوماتي والعسكري بشكل كامل لمواجهة أي عدوان محتمل".
وأوضح المصدر أن "الفصائل أبلغت الحكومة بموقفها، وأنها ستهاجم المصالح الأميركية بكثافة، فضلا عن استمرار مهاجمتها الأراضي المحتلة في حال وقع هجمات إسرائيلية"، مشيرا إلى أن "الفصائل اتخذت أيضا إجراءات احترازية لتأمين مقارها المنتشرة في عموم البلاد، وعدم وجود أعداد كبيرة فيها من العناصر، فضلا عن إجراءات تأمين تحركات قياداتها وعقد الاجتماعات المطلوبة".
من جهته، أكد قائد فصيل "كتائب الإمام علي" شبل الزيدي وحدة الصف، وقال في تدوينة له إن المعركة القادمة سيضع فيها الأميركي ثقله كله، ولن يسمح بهزيمة الكيان الصهيوني، مؤكدا أن رقعة الصراع ستتوسع ومدته ستطول وأشكاله ستتعدد، وإن العراق جزء لا يتجزأ من المعركة.
وشدد يالقول: "نراهن على الوعي الجماهيري ووحدة الصف والكلمة في العراق، ووحدة الصف والكلمة للبلدان العربية والإسلامية، فإنها سلاح لا يردع ...".
القيادي في تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق عدي عبد الهادي أكد أن "محور المقاومة سينتصر"، وقال في تصريح صحافي أمس الجمعة: "معركتنا مع الكيان المحتل هي معركة الأمة الإسلامية والعربية، وإن ما يحصل الآن في لبنان وفلسطين هو جرائم إبادة جماعية بحق الأبرياء"، مشددا على أن "أي اعتداء على العراق لن يمر من دون رد، ونحن جزء من محور المقاومة".
يجري ذلك في وقت اتخذ فيه العراق خطوات عدة تحسبا لأي اعتداء إسرائيلي. وكانت "كتائب حزب الله العراقية" قد حذرت، الخميس، من "حرب الطاقة"، مؤكدة أنها ستكلف العالم خسارة 12 مليون برميل نفط يوميا، وقالت إن "كتائب حزب الله أكدت سابقاً أنه إما ينعم الجميع بالخيرات أو يحرم الجميع"، في إشارة منه إلى تقارير إعلامية تحدثت عن إمكانية تعرض منشآت الطاقة الإيرانية لعدوان إسرائيلي.
وسبق أن حذرت المقاومة الإسلامية في العراق من رد إسرائيلي متوقع على العراق، نتيجة هجمات الفصائل العراقية التي تصاعدت أخيرا ضد مواقع للاحتلال الإسرائيلي ردّا على عدوانها على لبنان وغزة، مهددة باستهداف المصالح الأميركية في العراق في حال وقع ذلك.
العربي الجديد
إقرأ أيضاً : عراقجي يحدد شرطين وضعتهما إيران لإبرام هدنة بين "إسرائيل" وحزب الله .. ما هما؟إقرأ أيضاً : جنرال أمريكي كبير يتوجه إلى "إسرائيل" لتنسيق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني - تفاصيل إقرأ أيضاً : "أطباء لبنان" تطلق نداء عاجلا لوقف مجزرة "إسرائيل" بحق الجهاز الصحيالمصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: العراق العراق الحكومة العراق العراق لبنان جرائم العراق العراق الله العالم الله الجميع العراق لبنان العراق العالم جرائم إيران لبنان العراق الحكومة الله علي الجميع هجمات إسرائیلیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
◄ قتل جندي طعنا بالسكين والاستيلاء على سلاحه وإلقاء قنابل يدوية داخل دبابة
◄ طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود واغتنام أسلحتهم
◄ الإجهاز على قناص ومساعده من المسافة صفر
◄ تنفيذ أول "عملية استشهادية" في غزة منذ 20 عامًا
الرؤية- غرفة الأخبار
بعد 442 يوماً من الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، لا تزال فصائل المُقاومة الفلسطينية تلقن الاحتلال دروسًا قاسية عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية والكمائن المركبة التي توقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح وتدمر آلياته العسكرية.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حملة عسكرية مُوسعة على شمال القطاع منذ أكتوبر الماضي، دمرت فيه كل ما تبقى من مظاهر الحياة، وفرضت حصارا مشددا لإجبار السكان على النزوح، كما استهدفت المستشفيات ومراكز الإيواء.
ولقد فاجأت الفصائل الفلسطينية إسرائيل في الأيام الأخيرة بتنفيذ عمليات نوعية مركبة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من جنود وضباط الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الثامن عشر من ديسمبر الجاري، أعلنت كتائب القسام أن أحد مُقاتليها تمكن من الإجهاز على جندي إسرائيلي بجوار دبابة "ميركافا" والاستيلاء على سلاحه، وإلقاء قنبلتين يدويتين داخل الدبابة، وذلك غرب مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
وفي اليوم التالي، تمكن أحد مقاتلي كتائب القسام من طعن ضابط إسرائيلي و3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مُخيم جباليا في شمال غزة.
وفي يوم 20 ديسمبر، نفذت الكتائب عملية أمنية معقدة، إذ تمكن عدد مقاتل من القسام من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع، وبعد ساعة من الحدث، تنكر القساميّ مرتدياً لباس جنود الاحتلال، واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه فيهم بحزام ناسف وإيقاعهم بين قتيل وجريح.
وبالأمس، قالت كتائب القسام: "في عملية مركبة، تمكن مجاهدو القسام من الإجهاز على 3 جنود صهاينة طعناً بالسكاكين واغتنموا سلاحهم الشخصي، ثم اقتحموا منزلاً تحصنت به قوة راجلة وأجهزوا على جنديين من أفرادها عند بوابة المنزل، واشتبكوا مع الآخرين من مسافة صفر وسط مخيم جباليا شمال القطاع".
وفي نفس اليوم، تمكن عدد من مقاتلي القسام من إلقاء قنابل يدولية إسرائيلية الصنع صوب جنود بجوار ناقلة جند، مؤكدة: "أوقعناهم بين قتيل وجريح وسط مخيم جباليا".
وتعليقاً على هذه العمليات، قال المحلل الفلسطيني سعيد زياد، إن الأيام الماضية شهدت تنفيذ أول عملية استشهادية في قطاع غزة بحزام ناسف منذ منذ عشرين عاما، مضيفا: "هذه العملية لها دلالات عظيمة، أولها حالة الاستبسال منقطعة النظير، والالتحام غير المسبوق بين العدو والمقاتلين".
وأوضح في تصريحات تليفزيونية: "توقيت العملية مهم جدا، لأنها جاءت في خضم السياق التفاوضي، وتكتيكها الذي يعيدنا إلى زمن عمليات يحيى عياش، والوسيلة المتمثلة بالحزام الناسف، كلها سيكون لها تأثيرات كبيرة على السياق التفاوضي وشكل الحرب ونهايتها، بل سيمتد تأثيرها إلى شكل الصراع بأسره".
وفي سياق آخر، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة بإنهاء الحرب على قطاع غزة، مطالبة حكومة الاحتلال بالتوصل لاتفاق الآن يضمن الإفراج عن جميع الأسرى.
وقالوا في بيان: "علينا إنهاء الحرب من أجل ضمان عودة المختطفين الآن، إنهاء الحرب ليس إخفاقا وليس ثمنا والأهم عودة أبنائنا المختطفين، كما نطالب الرئيس ترمب بالضغط لإبرام صفقة شاملة فالأسرى لن يصمدوا حتى الشهر المقبل.. ونتنياهو وزمرته ضللوا الشعب من أجل إحباط الصفقة، كفى ضغطا عسكرياً يقتل المختطفين بدلا من إعادتهم".