قالت نقابة المعلمين اليمنيين إن المعلمين اليمنيين لم تقف معاناتهم عند شخصهم فقط بل تجاوزته إلى مئات الآلاف من الأسر التي يعولونها والتي تعدت خط الفقر إلى خط القبر.

و في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين أكدت النقابة أن المعلمين يحتفلون اليوم ومنتسبو المجال التعليمي والتربوي جلهم يعيشون حياة توزعت بين المنافي والسجون والمقابر، ومن كُتبت له الحياة فإنه يُمارس مهنته المقدسة محروماً من أبسط حقوقه وهو الراتب الشهري.

وأوضحت النقابة أن المعلم لا يستلم راتبه أصلا في مناطق سيطرة الحوثي، وإن صُرف نصف الراتب الزهيد ففي أوقات غير منتظمة وقد تمر الثلاثة الأشهر وأكثر من ذلك والمعلم يقتات المعاناة والألم، ورغم ذلك يظل مؤدياً لواجبه في تربية وتعليم النشء إيماناً منه بالواجب الوطني والإنساني وحرصاً منه على ديمومة الحياة التعليمية في ظل الوضع الكارثي الذي حل باليمن والأزمة التي عصفت بحقوق المعلم المشروعة والتي كفلها الدستور والنظام والقانون المحلي والدولي والعهود والمواثيق الدولية في أوقات السلم والحرب.

وأضاف بيان النقابة أن وضع المعلم في مناطق سيطرة الشرعية وإن صرف له راتباً كاملاً ومنتظماً الا أنه لا يسد الحاجة بحكم تدهور العملة وضعف القيمة الشرائية للريال اليمني.

ودعت النقابة المجتمع الدولي والضمير العالمي فيه والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ذات العلاقة إلى ممارسة كافة أشكال الضغط على جماعة الحوثي بسرعة صرف رواتب المعلمين ومنتسبي قطاع التربية والتعليم وفق القانون الدولي والتي تم حرمانهم منها منذ تسع سنوات وإعادة جميع المعلمين والمعلمات الذين أسقطت أسماؤهم من كشوفات الراتب وحرمانهم من وظائفهم دون أي مسوغ قانوني وصرف مستحقاتهم كاملة بأثر رجعي ومستمر.

وطالبت النقابة الحكومة الشرعية بالاهتمام والرعاية بالمعلم في جميع ربوع البلاد كافة، واعتماد راتب يوفر له حياة إنسانية كريمة ليتمكن من مواجهة شبح الجوع والفقر الذي يحيط به وبأسرته، وحتى يتمكن من أداء واجبه التربوي والتعليمي بإيجابية أكثر محققاً الأهداف التربوية والتعليمية والقيم النبيلة، كما طالبت بسرعة صرف مستحقات المعلمين والمعلمات النازحين.

وشددت النقابة على ضرورة إطلاق سراح المختطفين من المنتسبين لقطاع التربية والتعليم، خصوصاً أولئك المختطفين في سجون الحوثيين والذين يقبعون في سجونها منذ تسع سنوات وعلى رأسهم النقابي البارز الأستاذ سعد النزيلي نقيب المعلمين بأمانة العاصمة والذين تم اختطافهم مؤخراً بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر بسبب تعبيرهم عن فرحتهم بهذه المناسبة الخالدة في نفوس اليمنيين.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

نداء عاجل من نقابة الاطباء في لبنان.. هذا ما جاء فيه

توجهت نقابة أطباء لبنان في بيروت في بيان، بنداء عاجل الى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة "وكل من هو قادر على وقف المجزرة الاسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف، والمتمثلة بمنع العدو الاسرائيلي الفرق الاسعافية بإجلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى صلاح غندور".

وأشارت النقابة في بيانها إلى ان "هذا الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الاسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الانسان خصوصًا في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان، كما يناقض بنود اتفاقية جنيف مما يستدعي تدخلًا فاعلًا لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الانسانية مهما كلف الأمر".

وأسفت النقابة "لخروج ثلاث مستشفيات من الخدمة بسبب الممارسات الاسرائيلية العدوانية".

مقالات مشابهة

  • من لبنان المنهك إلى سوريا التي تخنقها الأزمات.. مئات الآلاف يهربون بحثا عن الأمان
  • نداء عاجل من نقابة الاطباء في لبنان.. هذا ما جاء فيه
  • الكشف عن قيادي حوثي يقف خلف حملة اعتقال الآلاف من اليمنيين على خلفية احتفالهم بثورة 26 سبتمر
  • يستخدمه مئات الآلاف للفرار.. غارة إسرائيلية تقطع طريقا دوليا بين لبنان وسوريا
  • قيادي بالانتقالي الجنوبي يهاجم القات: ”مخدر مُشرعن” يزيد من معاناة اليمنيين
  • تمور الخير من مركز الملك سلمان تخفف معاناة آلاف الأسر
  • شوارع فارغة ومبان مدمرة.. واقع الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الكويت تخفف معاناة اليمنيين بمخيم طبي مجاني في مارب
  • نقابة الدواجن: القطاع يوفر كل إحتياجات السوق بأسعار جيدة