وزير خارجية عُمان: من يعتقد أن السلام يتحقق بالقضاء على حماس وحزب الله مخدوع
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
شدد وزير الخارجية العمانية بدر البوسعيدي، على أن من يعتقد أن "سيحقق السلام عبر القضاء على حماس أو هزيمة حزب الله، إما ساذج أو مخدوع أو يحاول عمدا تجنب الحقيقة"، مشددا على أن السبيل الوحيد لاستعادة السلام في المنطقة هو "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين".
وقال البوسعيدي في بيان عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الجمعة، إنه "من السهل على بعض الحكومات أن تقف مكتوفة الأيدي وتدين التصرفات الإيرانية.
اعتبر وزير الخارجية العماني، "بدر البوسعيدي"، أنه من السهل وقوف بعض الحكومات مكتوفة الأيدي في الوقت الذي تلجأ فيه لإدانة التصرفات #الإيرانية، قبل أن يستطرد بالقول: "لكن هذا لا يحل الأزمة".
▪️وأضاف المسؤول الحكومي في تويتة على حسابه عبر منصة "X": "إنهاء الاحـ ـتلال الإسرائيلي… pic.twitter.com/goD6cACa0E — عربي21 (@Arabi21News) October 4, 2024
وأضاف أن "السياسة المألوفة المتمثلة في الدفاع عن إسرائيل مهما كانت النتائج لن تحل المشكلة، بل يتعين علينا بدلا من ذلك أن نعالج السبب الحقيقي للأزمة الحالية"، موضحا أن "هذا يعني مواجهة الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين هو السبيل الوحيد الذي يمكننا أن نأمل في استعادة السلام إلى المنطقة".
وشدد الوزير العماني، على أن "كل من يعتقد أننا قادرون على تحقيق السلام بوسائل أخرى ـ احتواء إيران، أو القضاء على حماس، أو إلحاق الهزيمة بحزب الله، أو تقديم الدعم السياسي والعسكري والمالي الثابت لإسرائيل ـ إما أنه مخدوع أو ساذج أو يحاول عمدا تجنب الحقيقة".
وأوضح أن "الحقيقة في هذا الموقف يصعب تحملها. فقد أرجأت العديد من الحكومات الغربية لفترة طويلة التعامل مع هذا الواقع، وفشلت في ضمان الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني اللذين لا يمكن أن توفرهما إلا الدولة".
وأشار البوسعيدي، إلى "تآكل حقوق وحياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بشكل تدريجي بسبب توسع المستوطنات غير القانونية وفرض نظام الفصل العنصري"، لافتا إلى أن "أنصار إسرائيل يتحدثون باسم القانون الدولي في حين يمنعون تطبيقه في حالة فلسطين مرارا وتكرارا".
واختتم الوزير العماني، حديثه بالقول إنه "لابد أن يتغير هذا الآن. ولابد أن يكون احترام القانون الدولي حقيقيا لا بالكلام بل بالعمل. ولابد وأن يُطلب من إسرائيل تعليق عملياتها العسكرية في غزة والضفة الغربية ولبنان. ولابد وأن يتبع ذلك عمل دولي جماعي لإنهاء احتلال إسرائيل غير القانوني لفلسطين. ولابد من إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، مدعومة ليس فقط بحرف القانون بل وبكل الموارد المؤسسية والتنظيمية للمجتمع الدولي".
وكانت وزارة الخارجية العمانية، أدانت "العدوان الغاشم الذي تشنه إسرائيل على الأراضي اللبنانية، وما يصاحبه من اغتيالات سياسية غير مسؤولة لا تراعي أي اعتبار للأعراف والقوانين الدولية"، مشددة على رفض السلطنة "الاستمرار في تجاهل قرارات الشرعية الدولية التي تطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة".
وشددت في بيان، على أن "الاحتلال المستمر منذ أكثر من سبعين عاما هو السبب الرئيسي وراء استمرار الصراع والعنف في المنطقة، ويعرقل أي جهود حقيقية لحماية حقوق الشعوب في تحقيق الأمن والاستقرار المنشود".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 75 ألف لبناني وأكثر من 212 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.
وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.
It is easy for certain governments to stand by and condemn Iranian actions. But that solves nothing. Nor does the familiar policy of defending Israel come what may. Instead we have to address the real cause of the present crisis. That means facing the undeniable reality that it… — Badr Albusaidi - بدر البوسعيدي (@badralbusaidi) October 3, 2024 #بيان | أعربت وزارة الخارجية بأنها تتابع باهتمام بالغ تطورات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته، مشددة على أهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب. pic.twitter.com/bdnnIDuxlV — وزارة الخارجية (@FMofOman) October 2, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية البوسعيدي الاحتلال اللبنانية لبنان الاحتلال سلطنة عمان البوسعيدي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أن
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يلتقي نائب رئيس وزراء ووزير خارجية باكستان
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم ١٧ ديسمبر، "محمد إسحاق دار" نائب رئيس وزراء ووزير خارجية باكستان على هامش زيارته للقاهرة للمشاركة في قمة منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي المُقرر عقدها يوم ١٩ ديسمبر.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين أشادا بالدفعة الإيجابية التي تشهدها العلاقات الثنائية، والعلاقات الأخوية التي تربط شعبي البلدين، حيث أكد الوزير عبد العاطي، علي الحرص على الارتقاء بمخلف جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية، وأهمية تعزيز التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات بين البلدين.
كما أعرب عن التطلع للتنسيق مع باكستان خلال عضويتها غير الدائمة فى مجلس الأمن للفترة من ٢٠٢٥-٢٠٢٦، مؤكدًا على أهمية التنسيق المشترك فى الأمم المتحدة والاطر متعددة الاطراف.
كما تطرق الوزير عبد العاطي، إلى الدور التاريخي للأزهر الشريف في باكستان، منوهًا إلى أهمية بحث سبل الارتقاء بهذا الدور إلى مستوى أشمل من التعاون وتدشين برامج مشتركة لمواجهة التطرف الدينى وتدريب الأئمة.
وإتصالًا بمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، نوه وزير الخارجية، إلى تطلع مصر لتعزيز التنسيق المشترك بين البلدين في إطار المنظمة باعتبارها منصة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، ولدفع التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجارة البينية بين الدول الأعضاء.
واضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين تناولا مجمل الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تبادلا الرؤي والتقييمات تجاه التطورات الإقليمية المتسارعة في غزة وسوريا ولبنان، واتفقا على استمرار وتيرة التشاور خلال الفترة المقبلة في الأطر الثنائية والمنظمات الإقليمية والدولية.