هل ينافس الذكاء الاصطناعي الإنسان مستقبلا على جوائز نوبل؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أطلق العالم الياباني، هيرواكي كيتانو، في العام 2021، ما سمّاه "نوبل تيرنينغ تشالنج"، وهو الذي يتحدى الباحثين لإنشاء "عالِم قائم على الذكاء اصطناعي" قادر بشكل مستقل على إجراء أبحاث تستحق جائزة نوبل بحلول عام 2050. ما جعل "القلق" يتسلّل إلى عدد متسارع من الفنانين والكتاب وغيرهم ممّن لهم إمكانية الترشّح مستقبلا لجائزة نوبل.
وفي هذا السياق، أوضح أستاذ متخصص في الذكاء الاصطناعي لدى جامعة تشالمرز في سويد، روس دي كينغ، أنه "في الوقت الذي يعمل فيه عدد من الباحثين بلا كلل لإنشاء مثل هؤلاء الزملاء القائمين على الذكاء الاصطناعي، ثمة نحو مئة "روبوت علمي" تعمل أصلا في مجال العلوم".
وقال دي كينغ، الذي نشر خلال عام 2009، مقالة عرض فيها مع باحثين آخرين روبوتا علميا اسمه "آدم"، يشكل أول آلة تنتج اكتشافات علمية بشكل مستقل، "لقد صنعنا روبوتا اكتشف أفكارا علمية جديدة واختبرها وأكّد صحتها".
وفي حديثه لوكالة "فرانس برس" أضاف دي كينغ، بأنه "تمّت برمجة الروبوت من أجل وضع فرضيات بشكل مستقل، وتصميم تجارب لاختبارها وحتى برمجة روبوتات مخبرية أخرى لتنفيذ هذه التجارب والتعلم في النهاية من هذه النتائج".
إلى ذلك، تم تكليف الروبوت "آدم" باستكشاف العمل الداخلي للخميرة وتوصّل إلى "وظائف جينات" لم تكن معروفة في السابق. فيما يؤكد معدّو المقالة أنّ هذه "الاكتشافات متواضعة ولكنها ليست تافهة".
وقال دي كينغ، إنه "كذلك، تم ابتكار روبوت علمي آخر أُطلق عليه اسم "إيف" وهو مختص لدراسة الأدوية المرشحة لعلاج الملاريا وأمراض المناطق الاستوائية الأخرى. فيما كلّفت روبوتات مماثلة، الأبحاث مبالغ أقل، كما أن هذه الآلات تعمل على مدى الساعات الأربع والعشرين، بالإضافة إلى أنها أكثر دقة في متابعة العمليات".
إثر ذلك، أبرز الباحث بأنّ "الذكاء الاصطناعي لا يزال بعيدا عن مستوى العالم الذي يستحق جائزة نوبل، حيث يتطلّب ذلك روبوتات تكون أكثر ذكاء، لتكون قادرة على فهم الوضع ككل، من أجل التنافس ونيل جوائز نوبل".
من جهتها، قالت الأستاذة في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، إنغا سترومكي، إنّ "التقاليد العلمية لن تحل محلها الآلات قريبا"، مضيفة "هذا لا يعني أن ذلك مستحيل".
وأشارت سترومكي، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، إلى أنّه "من الواضح بالتأكيد أن الذكاء الاصطناعي كان وسيكون له تأثير على طريقة العمل في العلوم. ومن الأمثلة الجيدة على ذلك "ألفافولد" الذي ابتكرته ديب مايند، التابعة لغوغل، والذي يمكنه التنبؤ بالبنية الثلاثية الأبعاد للبروتينات بناء على حمضها الأميني".
تجدر الإشارة إلى أن الأبحاث الرائدة التي أنجزتها "ألفافولد"، تجعل مصمميها بين المرشحين المحتملين لجائزة نوبل. فيما حصل مدير "ديب مايند"، جون إم جامبر والرئيس التنفيذي والمشارك في تأسيس الشركة ديميس هاسابيس، على جائزة "لاسكر" المرموقة عام 2023.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا جائزة نوبل الذكاء الاصطناعي جائزة نوبل البحث العلمي الذكاء الاصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مذكرة تعاون بين الصناعيين والمعلوماتية لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي
رعى وزير الصناعة جورج بوشكيان توقيع رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني ورئيس جمعية المعلوماتية المهنية في لبنان كميل مكرزل، مذكرة تعاون لتبادل الخبرات وتشجيع المصانع اللبنانية على استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمالها وإنتاجها.
بداية ألقى مكرزل كلمة اوضح فيها ان "مذكرة التعاون هذه تهدف الى تبادل الخبرات بحيث ستضع جمعية المعلوماتية المهنية التقنيات الحديثة سواء بالذكاء الاصطناعي او cloud computing او cyber security بتصرف جمعية الصناعيين لتواكب تطورات العصر وكي تتمكن من تقديم نا يحتاج هذا القطاع الواعد والذي يشكل المدماك الاساسي في الاقتصاد"، مشيراً الى ان "جمعية المعلوماتية عملت على إعداد مشروع التوقيع الالكتروني وشاركت بوضع استراتيجية التحول الرقمي التي اقرت في مجلس الوزراء أخيرا".
وألقى بوشكيان كلمة اعتبر فيها ان "الذكاء الاصطناعي هو ثورة العصر وقد تليها ثورات أخرى نجهل طبيعتها، لذلك نحن منفتحون على استدراك الامر والاستفادة مما هو بين ايدينا الى اقصى الحدود كي لا يفوتنا التنعم من الثورة الحالية". وشدد على "ضرورة أن ترتكز الصناعة الوطنية على هيكلية ثابتة من البرمجيات الحديثة والجديدة والمتطورة التي قد تؤدي خدمات جلية للصناعة تبدأ بتخفيض كلفة الانتاج والسرعة في وضع الخطط ورسم استراتيجيات ومساعدة العقل البشري على توسيع قدراته الاستيعابية والتمييزية مع المحافظة طبعا على قوة اللمسة الانسانية".
وكانت كلمة لصراف قال فيها: "لبنان كان دائما في قلب التطور وقد واكبت أجياله جميع ثورات الفكر الابداعي الانساني وها نحن مجتمعون اليوم لنفتح أمام الصناعة اللبنانية باب العصر الجديد بجعل ثورة الذكاء الاصطناعي ترسم معالم مستقبل الصناعة اللبنانية".
وأكد ان "التكنولوجيا محفز للصناعات اللبنانية وهي المفتاح لتعزيز عناصر الكفاءة والابتكار التنافسي"، معتبراً ان "دخول عصر الذكاء الاصطناعي هو فرصة كبيرة للصناعة اللبنانية لكي نعزز حضورها العالمي"، داعياً الصناعيين الى "تبني التغيير والاستثمار في الكفاءات والتعاون مع مزودي التكنولوجيا".
من جهته، أكد الزعني ان "هناك العديد من أصحاب المصانع اللبنانية بحاجة الى هذا النوع من الصناعات اي صناعة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ويبحثون عنها من الصين الى الولايات المتحدة بينما هي موجودة في لبنان"، مشدداً على أنه "آن الاوان كي نجتمع سوية ولنضع كل هذا التطور والتقدم في خدمة لبنان خصوصا بعد التغيير الذي نشهده في لبنان والذي هو أشبه بالحلم الذي يتحقق". وأكد ان "هذا التغيير سيسري على كل المجالات وأهمها الصناعة الى جانب التجارة والسياحة ولكن العمود الفقري لاقتصاد البلد هو الصناعة اللبنانية التي كانت ولا تزال منذ القرن التاسع عشر رائدة في التكنولوجيا ونأمل بعد هذا الاتفاق ان نوصل الصناعة الوطنية الى مكان أبعد وافضل".
ثم جرى تقديم درع تكريمية لكل من بوشكيان وصراف والزعني. (الوكالة الوطنية)