بير نبالا هي إحدى بلدات محافظة القدس، يحيط بها جدار الفصل الإسرائيلي من أغلب جهاتها، ويعزلها عن البلدات والمدن المحيطة بها، ويعيش معظم أهلها على الأنشطة الزراعية.

الموقع

تقع بير نبالا شمال غربي مدينة القدس، وتبعد عنها 8.7 كيلومترات. وترتفع عن سطح البحر 726 مترا.

تحدها من الشرق بلدة الرام، ومن الشمال بلدة الجديرة، ومن الغرب بلدة الجيب، ومن الجنوب بيت حنينا.

التسمية

سميت بير نبالا بهذا الاسم نسبة إلى بئر ماء في البلدة القديمة، كانت هي المصدر الوحيد للمياه لسكان البلدة، ثم أصبحت هذه البئر من أهم الأماكن الأثرية في القرية.

وتعني كلمة "نبالا" في اللهجات العربية القديمة الحوض أو الآنية، وتقول رواية أخرى إن التسمية تحوير لاسم "نبلات" وهي قرية كانت في جوار البلدة واختفت معالمها.

بير نبالا تشكل جزءا من نحو 45 تجمعا قرويا في بادية القدس (الجزيرة) السكان

حسب التعداد العام للسكان والمساكن الذي أجراه الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء عام 2007، فإن عدد سكان بلدة بير نبالا بلغ نحو 6 آلاف نسمة.

وتبين إحصاءات أخرى غير رسمية أن عدد سكان بير نبالا في العقد الثاني من القرن 21 أصبح نحو 15 ألفا، قبل أن ينخفض من جديد بسبب تضييقات الاحتلال وزحف الاستيطان.

التاريخ

في أعقاب النكبة عام 1948، وبعد اتفاقات الهدنة لعام 1949، أصبحت بير نبالا تحت الحكم الأردني، لكنها بعد النكسة عام 1967 سقطت بيد الاحتلال الإسرائيلي.

شهدت البلدة في عام 1994 حادثة اختطاف الجندي الإسرائيلي نحشون فاكسمان، في عملية عسكرية نفذتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ردا على مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل.

أسرت كتائب القسام الجندي فاكسمان عند موقف للجنود الإسرائيليين داخل أراضي الـ1948، ثم أخذوه إلى منزل أُعِدّ سلفا في قرية بير نبالا، وانتهت العملية بعد اقتحام قوات الاحتلال مقر الوحدة القسامية الآسرة للجندي في محاولة لتحريره.

لكن المحاولة أدّت إلى قتل الجندي الأسير إضافة إلى قائد الوحدة المقتحمة وجندي ثالث كما أصيب نحو 20 جنديا.

اتسمت قرية بير نبالا منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى بناء جدار الفصل الإسرائيلي عام 2004 بجذب السكان إليها، إذ يمتاز موقعها الجغرافي بتوسطه بين الشمال والجنوب، وبين مدينتي القدس ورام الله، كما تمتاز بوقوعها من الشرق إلى الغرب قريبا من مدن الرام وحزما وشعفاط عبر الجيب، وقرى غرب القدس إلى يافا عبر طريق رئيسي إلى الساحل، وبسهولة التنقل منها إلى مدن الداخل المحتل، وكانت أسواقها كفيلة بسدّ حاجات سكانها وزوارها.

في مطلع عام 2006 أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي شارع فلسطين الذي يتوسط قرية بير نبالا، بعد عامين من بدء بناء الجدار العازل الذي أحاط بالقرية من أغلب الاتجاهات وفصلها جغرافيا عن محيطها الممتد حتى مدينة القدس المحتلة.

الاقتصاد

تتمتع قرية بير نبالا بالأراضي الخصبة الملائمة لزراعة الزيتون والخضراوات، ولكثرة المياه اهتم أهالي البلدة بالزراعة.

أما من حيث المنشآت والمؤسسات الاقتصادية والتجارية، فيوجد في التجمع مصانع مواد تنظيف، ومحلات للحرف اليدوية مثل الحدادة والنجارة، فضلا عن المحلات التي توفر الحاجات اليومية للسكان.

ويهدف الاحتلال إلى تدمير الاقتصاد في بلدة بير نبالا ليعزز اقتصاد مستوطنة عطروت الصناعية التي لا يفصلها عن البلدة سوى الجدار، وأصبحت مدينة صناعية كبيرة يعمل الاحتلال جاهدا لتسهيل العمل فيها ووصول التجار إليها، رغم أنها كانت في الماضي تنافس أسواق بلدة بير نبالا.

أهم معالم بير نبالا

يوجد في بلدة بير نبالا مسجدان هما: مسجد الحاج توفيق النبالي ومسجد بير نبالا القديم. كذلك توجد بها بعض الأماكن والمناطق الأثرية، منها: بيوت قديمة وبئر الماء التي سميت باسمها البلدة.

وفي بير نبالا بقايا أثرية من العصور المختلفة مثل الحقبة البيزنطية وبقايا برج من الحقبة الصليبية ومباني البلدة القديمة التي تعود إلى الحقبة العثمانية.

الاستيطان في بير نبالا

في عام 2007 لم يكتف الاحتلال بمحاصرة قرية بير نبالا من الجهة الشرقية التي تربطها بالقدس فقط، بل أكمل بناء الجدار ليحيطها من كل جوانبها ويبقيها على اتصال مع العالم من خلال مدخلين فقط، أحدهما يتصل بقرى شمال غربي القدس المحاصرة أيضا بالجدار، والمدخل الآخر يغلقه الاحتلال أحيانا بالحواجز العسكرية ويربط بين هذه القرى ومدينة رام الله.

وقد انخفض عدد السكان في البلدة بعد بناء الجدار بشكل مباشر من 15 ألف مواطن إلى أقل من 5 آلاف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

قتيل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده قتلوا، اليوم الخميس، فلسطينياً بعدما أطلقوا النار عليه في الضفة الغربية لدى اقترابه منهم وهو يحمل سكيناً.

شهيد برصاص الاحتلال قرب الخليل

— Wafa News Agency (@WAFA_PS) October 3, 2024

وأوضح الجيش أن الفلسطيني كان قد وصل بالفعل إلى مدخل قاعدة عسكرية بالقرب من الخليل، جنوب القدس، عندما أطلق الجنود النار عليه.

وأعلنت وزارة الصحة، نقلاً عن الهيئة العامة للشؤون المدنية، وفاة الشاب صلاح زياد عيسى شواهين (23 عاماً) بعد إصابته برصاص الاحتلال قرب الخليل.

إرهاب ممنهج.. فلسطين تدين تصريحات إسرائيل عن غوتيريش - موقع 24أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاستهداف الإسرائيلي الممنهج ضد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو yوتيريش، واعتباره شخصاً غير مرغوب فيه.

وكانت مصادر محلية أفادت لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه شاب بالقرب من مدخل ما يعرف بـ"معسكر الارتباط" في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، ما أدى لإصابته واعتقاله من قبل قوات الاحتلال، ليعلن لاحقاً عن وفاته.

وبذلك يرتفع عدد القتلى في الضفة الغربية بما فيها القدس، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، إلى 723 قتيلاً، بينهم 160 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 6200.

مقالات مشابهة

  • طيران الاحتلال الإسرائيلي يخرق جدار الصوت فوق العاصمة اللبنانية بيروت
  • نحو 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 الف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يطالب بإخلاء 30 قرية في جنوب لبنان
  • قتيل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة
  • شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب الخليل
  • مسيحيو الجنوب... تهجير بعد صمود سنة
  • بحثاً عن فرص عمل.. فلسطينيو الضفة الغربية يخاطرون بأرواحهم لعبور جدار الفصل الإسرائيلي
  • الجديرة.. قرية مقدسية مقطعة الأوصال