من دون مساعدة قد تصبح المجاعة بالسودان من أسوأ المجاعات في التاريخ
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قد تكون المجاعة في السودان أسوأ بمراحل من أي مجاعة رآها عمال الإغاثة في حياتهم المهنية، وربما تنافس أو تتجاوز المجاعة المروعة في إثيوبيا عام 1984، ويحذر بعض الخبراء من أن المجاعة في السودان قد تودي بحياة أكثر من 10 ملايين شخص ما لم يبد العالم استجابة أكثر نشاطا، وذلك ما لم يحدث حتى الآن.
بهذه العجالة لخص كاتب العمود بصحيفة نيويورك تايمز نيكولاس كريستوف ما قال إنه شاهده هناك "وجعله محطما"، موضحا أنه تم الإعلان رسميا عن مجاعة في السودان، قد تودي بحياة الملايين -وفقا لبعض التقديرات- وتنتهي كواحدة من أسوأ المجاعات في تاريخ العالم.
وأشار الكاتب إلى أن المجاعة في الوقت الحالي لا تزال في المراحل المبكرة، ولكن هناك عدد كبيرا جدا من الأطفال الجائعين، التقى ببعضهم في مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود عندما سافر إلى الحدود بين تشاد والسودان الشهر الماضي.
إنهاء الحرب أفضل طريقة
ومع أن أفضل طريقة لإنهاء المجاعة هي إنهاء الحرب الأهلية بين الجماعات المتحاربة في السودان -حسب الكاتب- فإنه مع استمرار القتال، يجب على جميع الأطراف السماح بوصول المساعدات الإنسانية، حتى تتمكن الشاحنات المحملة بالطعام من الوصول إلى الناس الذين يحتاجون إليها بشدة.
غير أن الأطراف المتحاربة تميل إلى استخدام المجاعة كسلاح حرب بدلا من ذلك، ومع ذلك ما إن حصل برنامج الغذاء العالمي على الإذن بتقديم المساعدات إلى المناطق المتضررة، حتى أرسل عشرات الشاحنات التي تحمل ما يكفي من الغذاء لـ100 ألف شخص، ولكنها سرعان ما علقت جميعها في الوحل أو اضطرت إلى العودة.
ومع أن برنامج الغذاء العالمي يقدم قسائم يمكن استبدالها بالعدس وغيره من المواد الغذائية من بائع تجزئة وطني مما ينقذ بعض الأرواح، فإن بذل جهد أكبر بكثير سيتطلب السماح بالوصول الإنساني مع المزيد من الكرم من الدول المانحة، بعد أن طغت الحرب في غزة جزئيا على المجاعة في السودان، ولم يمول نداء الأمم المتحدة للسودان إلا بنصف المبلغ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی السودان المجاعة فی
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد مخزونه من الغذاء بغزة
أعلن برنامج الأغذية العالمي، اليوم الاثنين، نفاد مخزونه الغذائي في غزة، وسط استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر منذ 7 أسابيع، في حين تؤكد منظمات دولية بدء انتشار المجاعة في القطاع المحاصر.
وقال البرنامج الأممي -في بيان- إن الوضع في غزة بات على حافة الانهيار، مشيرا إلى أن مليوني شخص هناك يعتمدون كليا على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وشدد البيان على الضرورة الملحة لإيصال المساعدات الغذائية إلى غزة فورا.
وفي وقت سابق، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين أن سكان غزة يتضورون جوعا، وشددت على أن مزيدا من الناس سيعانون المجاعة نتيجة ما يجري في القطاع، بسبب عجز البرنامج عن الدخول وتقديم المساعدات، داعية إلى وقف إطلاق النار، والسماح للعاملين في المجال الإنساني بالدخول.
ووفقا للبرنامج، تم وضع أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية -وهي كافية لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى 4 أشهر- في ممرات المساعدات، وهي جاهزة للتسليم بمجرد إعادة فتح إسرائيل معابر غزة الحدودية.
ومطلع مارس/آذار الماضي، أعلنت إسرائيل وقف دخول المساعدات إلى غزة، بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لتستأنف بعد ذلك بأسبوعين الحرب على القطاع.
إعلانوأعلنت تل أبيب أنها ماضية في منع دخول الغذاء إلى القطاع رغم المطالبات المتكررة من الأمم المتحدة ودول غربية وعربية.
نفاد الوقود
من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة اليوم نفاد كميات الوقود الخاصة بتشغيل المركبات التابعة له في محافظات جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، للجزيرة، إن مركبات تابعة للجهاز توقفت بسبب نفاد الوقود ما يؤثر على عمليات الإنقاذ.
وحذر الدفاع المدني من أن الاستجابة لنداءات المواطنين في المحافظات الجنوبية ستكون محدودة، وستشارك فيها 4 مركبات فقط من أصل 12 مركبة.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفاقم معاناة الفلسطينيين في القطاع، بسبب استمرار الحرب وفرض الحصار.
وطالب الدفاع المدني في غزة المؤسسات الأممية والدولية الأخرى بالتحرك الفوري لفتح المعابر لإدخال الوقود للمؤسسات والأجهزة العاملة في المجال الإنساني.
وبالإضافة إلى انعدام الوقود، باتت فرق الإنقاذ عُرضة لنيران الاحتلال بشكل مباشر، إذ استُشهد قبل شهر 15 مسعفا من الدفاع المدني والهلال الأحمر برصاص جنود الاحتلال أثناء محاولتهم الوصول إلى مواطنين محاصرين.