وزير مصري يتقلد منصبا رفيعا بصندوق النقد الدولي
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
مصر – كشف الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري عن ترشيح وزير المالية المصري السابق محمد معيط لمنصب المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي عن الدول العربية وجزر المالديف.
ومن المقرر أن يخلف معيط المصري الآخر محمود محيي الدين الذي انتهت فترة ولايته يوم الأربعاء الماضي.
وأكد بكري اليوم الجمعة، نقلا عما وصفها بـ”المصادر الهامة” أنه جرى الاتفاق مع مجموعة الدول العربية على ترشيح معيط لمنصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، على أن يتم إعلان قرار توليه المنصب خلال الاجتماعات السنوية للصندوق، التي تُعقد في الفترة من 25 إلى 27 أكتوبر الجاري، بالتزامن مع الإعلان عن التشكيل الكامل للمديرين التنفيذين للصندوق.
وشغل معيط منصب وزير المالية في مصر لنحو 6 سنوات، بحكومة مصطفى مدبولي الأولى، بداية من يونيو عام 2018، وحتى أبريل 2024، وعمل قبل ذلك نائبا لوزير المالية لشؤون الخزانة العامة، ومساعدا لوزير المعاشات والتأمينات الاجتماعية، كما تولى منصب القائم بأعمال ونائب رئيس هيئة الرقابة المالية المصرية في الفترة من 2013 وحتى 2015.
حصل معيط على درجتي البكالوريوس والماجستير من كلية التجارة بجامعة القاهرة، كما نال الدكتوراه من جامعة سيتي بلندن، وعمل مدرسا في جامعة القاهرة، وعدد من الجامعات المصرية، والأجنبية في السودان وإنجلترا واسكتلندا.
وانتهت فترة تولي الدكتور محمود محيي الدين كممثل للمجموعة العربية في صندوق النقد الدولي، بعد أن شغل المنصب منذ عام 2020.
وقال محيي الدين في بيان أنه “تشرف بخدمة الدول الأعضاء في المجموعة على مدار دورتين متتاليتين منذ عام 2020 حتى عام 2024″، منوها “بالتعاون المكثف مع محافظي المجموعة لدى صندوق النقد الدولي من الوزراء والمحافظين ونوابهم وفرق العمل المساندة لهم، في فترة شهدت تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية وتطورات ومربكات كبرى على الصعيدين العالمي والإقليمي”.
وتابع: “أتطلع للتعاون مع الحكومات العربية والبنوك المركزية والمؤسسات الإقليمية العربية من خلال عملي كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة”.
المصدر: RT + الشروق المصرية
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد والبنك الدولي ينهيان اجتماعات الربيع دون رؤية واضحة بشأن رسوم ترامب
أبريل 28, 2025آخر تحديث: أبريل 28, 2025
المستقلة/-توافد قادة المال والأعمال وصناع القرار العالميون إلى واشنطن الأسبوع الماضي بحثًا عن أجوبة حول كيفية تخفيف آثار حملة الرسوم الجمركية الشاملة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط مخاوف متزايدة من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي، لكن بدلًا من العودة بحلول واضحة، عاد معظمهم محمّلين بمزيد من التساؤلات، في ظل استمرار الغموض الذي يلف موقف إدارة ترامب.
تضارب المطالب الأميركية وغياب التنسيق
خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أعرب العديد من الوزراء والمسؤولين الماليين عن خيبة أملهم بسبب تضارب مطالب إدارة ترامب تجاه الشركاء التجاريين المتضررين.
وعلى مدار أسبوع اتسم بتقلبات كبيرة، حاول عدد من وزراء المالية والتجارة لقاء وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت ومسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، مع مطالبتهم بـ”التحلي بالصبر”، رغم اقتراب انتهاء مهلة التسعين يومًا التي منحها ترامب قبل تطبيق رسوم أكثر صرامة.
نتائج محدودة رغم زخم الاجتماعات
لم تُسفر الاجتماعات عن أي اتفاق ملموس، رغم إعلان إدارة ترامب استلام 18 مقترحًا مكتوبًا وجدول مزدحم بالمفاوضات.
وقال وزير المالية البولندي أندريه دومانسكي: “نحن لا نتفاوض، بل نستعرض ونناقش الوضع الاقتصادي فقط”، مضيفًا أن “استمرار حالة الضبابية هذه يضر بأوروبا والولايات المتحدة على حد سواء”، في إشارة إلى التأثيرات السلبية المحتملة على جميع الأطراف.
تجاهل التحذيرات من التداعيات الاقتصادية
رغم التحذيرات الدولية، تجاهل المسؤولون الأميركيون إلى حد كبير التنبيهات حول أن الرسوم الجمركية المرتفعة — التي تصل إلى 25 بالمئة على واردات الصلب والألمنيوم والمركبات، و10 بالمئة على معظم السلع الأخرى — قد تلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد الأميركي والاقتصادات الكبرى الأخرى.
وأكد دومانسكي قلقه بقوله: “يعتقدون أن المعاناة قصيرة الأجل ستؤدي إلى مكسب طويل الأجل، لكنني أخشى أننا سنواجه معاناة قصيرة وطويلة الأجل معًا”.
مفاوضات مع اليابان وكوريا الجنوبية… دون نتائج حاسمة
تركزت أبرز المفاوضات التجارية لإدارة ترامب خلال الأسبوع على اليابان وكوريا الجنوبية، غير أن النتائج كانت محدودة.
ووصف سكوت بيسنت المحادثات مع الجانبين بأنها “مثمرة”، دون تحديد أهداف ملموسة، فيما يتوقع أن تشمل المحادثات المستقبلية قضايا تتعلق بالسياسة النقدية، وسط اتهامات أميركية بأن ضعف عملات بعض الدول أمام الدولار يشكل عائقًا أمام الصادرات الأميركية.
صندوق النقد: تفاؤل حذر رغم خفض توقعات النمو
تبنّى صندوق النقد الدولي موقفًا أكثر تفاؤلًا مقارنة بباقي المؤسسات الاقتصادية، إذ خفض توقعات النمو لمعظم دول العالم في تقريره “آفاق الاقتصاد العالمي”، دون أن يصل إلى حد توقع الركود، حتى بالنسبة للولايات المتحدة والصين، اللتين تواجهان رسوماً أميركية تصل إلى 145 بالمئة على بعض السلع.
ورغم ذلك، أقرت كريستالينا جورجيفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، بقلق الدول الأعضاء حيال استمرار الضبابية، مشددة على أن المفاوضات الجارية قد تخفف من وطأة الأزمة التجارية.
وقالت جورجيفا للصحفيين: “ندرك أن هناك جهودًا جارية لحل النزاعات التجارية وتقليص حالة الضبابية… هذه الضبابية تضر بالأعمال بشدة، وكلما أسرعنا في تبديدها، كان ذلك أفضل للنمو والاقتصاد العالمي.”
مخاوف متزايدة من ركود محتمل
رغم تقييم صندوق النقد بأن احتمالات الركود تبلغ نحو 37 بالمئة، أشار عدد من المسؤولين الماليين في تصريحات لوكالة رويترز إلى أن التوقعات في القطاع الخاص أكثر تشاؤمًا، محذرين من أن خطر الركود قد يكون أعلى مما تشير إليه التقديرات الرسمية.
المصدر: سكاي نيوز عربية