السوداني يرحب بإعادة افتتاح السفارة السويسرية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
آخر تحديث: 5 أكتوبر 2024 - 1:40 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رحب رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني، السبت، بإعادة افتتاح السفارة السويسرية بعد نحو 33 عاماً من غلقها، وعدّ ذلك خطوة مهمة ومرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين،. وأكد أهمية تفعيل لجان العمل المشتركة، بما يسهم في المزيد من التعاون الثنائي المثمر، وذلك وفق بيان صدر عن مكتبه .
وشهد اللقاء التأكيد على الرغبة المتبادلة في تعزيز العلاقات العراقية الأوروبية، خصوصاً في ظل ما يشهده العراق من وضع أمني مستقر، ونهضة تنموية شملت جميع القطاعات الاقتصادية الحيوية، ودعم الحكومة لبيئة العمل والاستثمار، وإيجاد الشراكات الاقتصادية البناءة.من جانبه، أكد السفير هون أن إعادة افتتاح سفارة بلاده في بغداد ستسهم في تعزيز العلاقات المتبادلة، وتساعد على تواجد الشركات السويسرية للعمل في العراق والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
بغداد بين زمن الاهمال ونهضة السوداني
بقلم : جعفر العلوجي ..
حين تسقط المدن لا تسقط حجارتها فقط بل تتهاوى أرواحها أيضا وهذا ما شهدته بغداد منذ سقوط النظام السابق عام 2003 بقيت العاصمة التي كانت يوما زهرة المدائن تعيش على أنقاض مجدها صامتة وكأن صوتها مكتوم غائبة عن الأعمار رغم أن الحكومات المتعاقبة كلها أدارت العراق من قلبها النابض لكن دون أن تعير هذا القلب ذاته أي التفاتة جادة
مرت السنون والدولاب يدور وكلما جاء عهد سياسي جديد ازدادت بغداد شيبا فوق شيبها فالشوارع مهملة والجسور شاهدة على ازدحام لا ينتهي والمستشفيات بين متهالكة وباهتة بينما الأحياء تغرق في بحر من العشوائية بغداد التي كانت يوما تصدر النور أصبحت تبحث عمن يشعل شمعة وسط هذا الظلام
لكن الأقدار شاءت أن يأتي رجل لا يحمل عصا سحرية لكن يحمل إرادة تحرك الصخر فكان محمد شياع السوداني لم يأتِ ليكتفي بخطابات رنانة أو وعود جوفاء بل قرأ بغداد بعيون من يعرف أنها ليست مدينة عادية وإنما عنوان لدولة وهوية شعب .
السوداني لم يتوقف عند التشخيص بل بدأ العلاج طرقات بغداد لم تعد شاهدة على أزمات المرور فحسب بل أصبحت ساحات لورش العمل الجسور ترمم وتبنى والشوارع والأزقة تعبد وكأن المدينة تستعيد شيئا من وجهها المشرق أما القطاع الصحي الذي ظل يعاني لسنوات فقد شهد دفعة جادة من ترميم المنشآت القديمة إلى افتتاح الحديثة ليشعر المواطن أن بغداد بدأت تتنفس بعد اختناق طويل .
ليس غريبا أن يتجاهل بعض الإعلاميين والصحفيين والمحللين هذه الإنجازات فقد اعتاد البعض أن يرفعوا من لا يستحق ويسقطوا من يعمل مادامت البوصلة مرتبطة بالمال والنفوذ لكن الحقيقة تظل حقيقة رغم أنف الجميع .
أنا لا أدافع عن السوداني كشخص فالرجل في النهاية مسؤول يحاسب على ما يقدم وما يقصّر لكنني أدافع عن منجزاته لأن بغداد تستحق أن نرى الأمل فيها حتى لو كان الأمل وليد خطوات بسيطة لكنه كاف ليعيد لبغداد صوتها الذي كتم لسنوات
بغداد اليوم ليست كما كانت قبل سنوات ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ويبدو أن السوداني قد بدأ هذه الرحلة وما علينا سوى أن نبقى شهودا لا لنمدحه بل لنحاسبه على كل خطوة سواء تقدمت للأمام أو عادت للخلف .