ركز اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع على الالتزام المتجدد للدول الصناعية السبع الرئيسية بمكافحة التطرف، في سياق التهديدات المتزايدة الناجمة عن سيناريوهات الأزمات الدولية، وعلى اعتماد خطة مشتركة للتعامل مع ظاهرة الهجرة، حسبما ذكرت وكالة آجي الإيطالية للأنباء.

ورأس الاجتماع الذي عقد على 3 أيام في ميرابيلا إيكلانو بمقاطعة أفيلينو الإيطالية، وزير الداخلية الإيطالية ماتيو بيانتيدوسي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة السبع.

وجاء في البيان الختامي لوزراء داخلية مجموعة السبع: "ناقشنا التحديات الأمنية المعقدة التي تواجهها دولنا، وجدّدنا التزامنا بمكافحة التهديدات التي تواجه مجتمعاتنا وقيمنا الديمقراطية"، مؤكدًا على أهمية اعتماد "نهج شامل من أجل توفير تدابير فعالة ومستدامة لمعالجة هذه الجرائم المعقدة، واستغلال أوجه التآزر مع المبادرات الأخرى الرامية إلى تعزيز التعاون الدولي".

ووافق الاجتماع على "خطة عمل لمنع ومكافحة وتفكيك شبكات الجريمة المنظمة التي تستفيد من تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وغيرها من الجرائم، فضلا عن تعطيل النماذج الاقتصادية للمؤسسات الإجرامية المنظمة"، بالإضافة إلى ذلك، أدان البيان "الإرهاب والتطرف العنيف بجميع أشكاله، عبر الإنترنت وخارجه".

وحضر اجتماع وزراء داخلية مجموعة السبع ممثلون عن ليبيا والجزائر وتونس وشاركوا في الجلسة المخصصة لمسألة الهجرة.

خمس ركائز 
وأفاد بيانتيدوسي، خلال المؤتمر الصحفي الختامي، أن خطة العمل التي اعتمدها وزراء داخلية مجموعة السبع للتعامل مع ظاهرة الهجرة تتكون من "خمسة ركائز".

وأوضح أن الخطة "تنص، في المقام الأول، على تعزيز القدرات التحقيقية لقوات الشرطة، بما في ذلك من خلال إطلاق إجراءات مشتركة، من خلال إنشاء شبكة من الوحدات المتخصصة في الجرائم والتحقيقات في مجال تهريب المهاجرين والبشر الاتجار".

وأضاف "ثانيا، هناك تعزيز التعاون الدولي، القضائي والشرطي. وثالثا، هناك تكثيف التعاون مع بلدان المنشأ والعبور وتدفقات الهجرة النظامية، وأيضا من خلال التعاون مع المنظمات الدولية. رابعا، هناك تطوير وتعزيز حملات الإعلام والتوعية، بالتعاون مع المنظمات الدولية أيضا. وأخيرا، فإن معرفة التدفقات ستتنبأ باتجاهات تدفقات الهجرة نفسها، العادية بالطبع، على الصعيدين العالمي والإقليمي".

وأشار بيانتيدوسي إلى أنه جرت مع ممثلي ليبيا والجزائر وتونس "محادثة ملموسة وصريحة سلطت الضوء ليس فقط على ملامح التعاون الملموس الذي يؤدي إلى نتائج فيما يتعلق بالحد من تدفقات الهجرة، ولكن أيضا القدرة على التعاون مع احترام حقوق الإنسان".

وبحسب الوزير، حققت بلدان شمال إفريقيا الثلاث حتى الآن تقدما كبيرا في تنفيذ سياسات صارمة في مكافحة المتاجرين بالبشر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزراء خارجية مجموعة السبع الهجرة خارجية اجتماع وزراء داخلية التعاون مع

إقرأ أيضاً:

مجموعة السبع تدعو لإعطاء أمل السلام في غزة وإيصال المساعدات

دعت مجموعة السبع الكبرى، الجمعة، إلى استئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "من دون معوقات"، بعد توقفها منذ بداية آذار/ مارس الجاري بسبب الخلافات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وجاء ذلك في ختام ثلاثة أيام من المباحثات التي جمعت بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في كندا، حيث أكدت المجموعة على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، وشددت على أهمية إيجاد "أفق سياسي للشعب الفلسطيني" يضمن حقوقه المستقبلية.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في الثاني من أذار/ مارس الحالي، عن توقّف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، على خلفية خلافات مع حركة حماس بشأن تمديد اتفاق الهدنة، ما دفع مجموعة السبع إلى الدعوة لاستئناف المساعدات بشكل عاجل، خاصة في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه السكان في القطاع.

إلى جانب ذلك، عبّرت مجموعة السبع عن دعمها لشعبي سوريا ولبنان، فيما أكّدت على ضرورة العمل نحو مستقبل سياسي سلمي ومستقر في البلدين، مع التأكيد على أهمية سيادة الدولتين وسلامة أراضيهما، وأدانت التصعيد الأخير للعنف في المناطق الساحلية السورية، داعية إلى حماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الفظائع. وشددت على أهمية عملية سياسية شاملة بقيادة سورية.

أما فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، جدّدت المجموعة تأكيدها على دعم وحدة أراضي أوكرانيا، متوعدة روسيا بعقوبات جديدة إذا لم تدعم الهدنة، ومطالبة باتخاذ "إجراءات أمنية قوية" لتجنب أي "عدوان" جديد على كييف.

وفي ملف إيران، حذّرت مجموعة السبع من خطر تصاعد الاعتقال التعسفي ومحاولات اغتيال الشخصيات الأجنبية كأداة للإكراه، واعتبرت طهران مصدرًا رئيسيًا لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، داعية إلى العودة للدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.


وبالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة، تضم مجموعة السبع بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان، وفي ختام المباحثات، عبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن تفاؤلها بشأن اتفاق البيان المشترك، لكنها حذرت من أن بعض النقاط لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهد للوصول إلى توافق نهائي.

وفي السياق نفسه، أشارت  كالاس، إلى: "الانقسام بين الدول الأعضاء بسبب النهج التصالحي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تجاه موسكو".

مقالات مشابهة

  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون باجتماع الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • مجموعة السبع: استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة دون معوقات
  • مجموعة السبع تدعو لإعطاء أمل السلام في غزة وإيصال المساعدات
  • بيان مجموعة السبع لم يؤكد على الالتزام بحل الدولتين للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
  • مجموعة السبع: إيران مصدر رئيسي لعدم استقرار المنطقة
  • وزراء خارجية الدول السبع تندد باحداث العنف في الساحل السوري
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يجتمعون في كندا.. أبرز الملفات المطروحة
  • الدبيبة: ليبيا لن تكون موطناً للهجرة غير النظامية
  • «الدبيبة» يترأس اجتماعاً موسعًا لمناقشة ملف «الهجرة غير النظامية»