سواليف:
2025-06-30@21:21:30 GMT

الشباب والإدارة بالأسئلة… نهج للريادة والقيادة

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

#الشباب والإدارة بالأسئلة… #نهج_للريادة_والقيادة

بقلم: #جهاد_مساعده

فئة الشباب هي العمود الفقري لأي مجتمع، إذ يتمتعون بطاقات كبيرة وقدرات على الإبداع والتغيير، ويشكلون الأمل في بناء مستقبل مشرق. لتحقيق هذه الإمكانيات بفعالية، تبرز الإدارة بالأسئلة كمنهج مهم يعزز روح القيادة، ويحفز التفكير النقدي والإبداع لديهم.

يتيح هذا الأسلوب بيئة تعليمية تفاعلية تمكن الشباب من أن يصبحوا عناصر فعالة في تطوير المجتمع بشكل مستدام.

الإدارة بالأسئلة تعتمد على استخدام التساؤلات كأداة رئيسية لتحفيز التفكير، بدلاً من الاكتفاء بإصدار الأوامر والتوجيهات. يسهم هذا النهج في تحفيز الشباب على تحليل المشكلات بعمق، مما يقود إلى إيجاد حلول مبتكرة والمشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات. بهذا، يُمكن للشباب أن يطوّروا قدراتهم، مما يمنحهم الثقة في إمكانياتهم الذاتية ويجعلهم مستعدين لمواجهة التحديات بمرونة وإبداع.

مقالات ذات صلة إعلان نتائج ترشيح الدورة الثالثة للمنح الخارجية 2024/10/02

عندما تتاح للشباب فرص التفكير المفتوح وتحليل المشكلات، يُحفّز ذلك قدرتهم على التعلم وتطوير مهاراتهم النقدية. هذه الفرص تعزز استعدادهم لمواجهة التحديات بشكل عملي وفعّال، وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة تمكّنهم من تحقيق إنجازات حقيقية. الإدارة بالأسئلة تُعد أداة لبناء شخصية الشباب بشكل مستقل، وتجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية والمساهمة في تحقيق أهداف المجتمع.

يكتسب الشباب شعورًا بأهمية دورهم عندما يُطلب منهم إبداء آرائهم والمشاركة في حل المشكلات، مما يُعزز لديهم حس المسؤولية ويزيد من انتمائهم للمكان الذي يعملون فيه، ويشجعهم على التفاعل الإيجابي مع تحدياته. من خلال هذا النهج، يصبح الشباب أكثر قدرة على اتخاذ القرارات، مما يسهم في تعزيز مرونة المؤسسات ويزيد من قدرتها على التكيف مع المتغيرات.

من ناحية أخرى، يمتاز الشباب بطبيعتهم بميولهم للإبداع والتجديد. ومنحهم الفرصة لطرح الأسئلة والمشاركة في استكشاف الحلول يُسهم في تعزيز روح المبادرة لديهم. فالإدارة بالأسئلة تُمكنهم من تطوير حلول غير تقليدية للتحديات، مما يُعدّهم لقيادة المشروعات وتحقيق النجاحات في مختلف المجالات. فمثل هذا الأسلوب يُهيئهم لتجاوز العقبات بطرق جديدة ويؤهلهم للريادة في المستقبل.

علاوة على ذلك، يُسهم تقدير مساهمات الشباب والاهتمام بآرائهم من خلال الإدارة بالأسئلة في تعزيز ثقتهم بأنفسهم. كما أن تشجيعهم على اتخاذ المبادرات وتطوير حلولهم الخاصة يُنمّي مهاراتهم القيادية ويجعلهم قادرين على اتخاذ القرارات بشكل مستقل، مما يُمهد الطريق أمامهم ليصبحوا قادة يُعتمد عليهم في مواجهة التحديات وصنع التغيير.

ولضمان نجاح هذه الإدارة، يجب على القادة والمشرفين خلق بيئة مشجعة وآمنة تتيح للشباب طرح أسئلتهم دون خوف أو تردد. هذه البيئة تُعزّز حرية التعبير وتشجع على الابتكار، وتساعد الشباب على إدراك أن أفكارهم ذات قيمة حقيقية. كما يمكن للقادة استخدام الأسئلة المفتوحة، لتشجيع الشباب على التفكير النقدي وإيجاد حلول مبتكرة، مما يسهم في تحقيق نتائج إيجابية.

إن تشجيع الشباب على طرح أسئلتهم بأنفسهم يُحفّزهم على الاستكشاف والتعلم الذاتي، ويحوّلهم إلى أفراد قادرين على البحث عن الحلول بطرق إبداعية ومستقلة. ويمكن دمج هذا النهج في البرامج التدريبية وورش العمل، ليتم تحويل هذه الجلسات إلى منصات للتفاعل الجماعي والإبداع، مما يزيد من فعالية العمل الجماعي ويعزز روح الفريق بين المشاركين.

فالإدارة بالأسئلة تُسهم في فتح الأبواب أمام الشباب لاكتشاف قدراتهم، وتعزز لديهم التفكير كرواد أعمال وقادة. من خلال طرح الأسئلة المناسبة، يمكن تحديد المشكلات بطرق جديدة وتحليل الفرص بشكل إبداعي، مما يمكّن الشباب من تجاوز التحديات التقليدية وابتكار حلول غير مسبوقة. هذا النهج يُحوِّل الشباب إلى قوة فاعلة في التغيير والإبداع داخل مجتمعاتهم، ويمكنهم من تجاوز الحدود التقليدية ليصبحوا صُنّاعًا للفرص ومساهمين فعليين في إحداث التغيير الإيجابي.

والإدارة بالأسئلة ليست مجرد أسلوب إداري؛ بل هي نهج فعّال يسهم في تمكين الشباب وتطويرهم ليصبحوا قادة حقيقيين يمتلكون مهارات التفكير النقدي والقدرة على اتخاذ القرارات. كما أنها تُعدُّ المفتاح لتحفيز إبداع الشباب وتعزيز دورهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: اتخاذ القرارات الشباب على هذا النهج على اتخاذ

إقرأ أيضاً:

ما سر الضوء الخافت المُشع من العقل البشري أثناء التفكير؟

أسرار العقل البشري .. الضوء سر من أسرار الحياة، وعنصر رئيسي لضمان استمرارية مختلف الأنظمة البيئية على الأرض، بل أن بعض الأنواع الحية مثل الديدان والأسماك تشع بالضوء من تلقاء نفسها. ويفسر العلماء هذه الظاهرة بما يطلق عليه اسم “الفوتونات الحيوية” وهي جسيمات مضيئة تنبعث كناتج للعمليات الكيميائية الحيوية وتقترن بتوليد الطاقة داخل الخلايا الحية. وكلما زادت كمية الطاقة التي تستهلكها الخلايا، كلما زادت كمية الضوء التي تنبعث من الأنسجة الحية.

سر الضوء الخافت المشعّ من العقل البشري

وفي هذا الإطار، توصل فريق بحثي كندي إلى أن المخ البشري يشع بضوء خافت أثناء عملية التفكير، بل وأن انبعاث الفوتونات الحيوية تتغير طبيعته أثناء أداء العمليات المعرفية المختلفة داخل العقل. ورغم أن العلاقة بين انبعاث هذا الضوء الخافت داخل المخ وبين الأنشطة المعرفية ليست واضحة تماما، يعتقد الباحثون من جامعة ويلفريد لاورير في مدينة أونتاريو الكندية أن تلك الجسيمات المضيئة تلعب دورا مهما في وظائف المخ المختلفة. وتقول رئيسة فريق الدراسة نيروشا موروجان المتخصصة في علوم الفيزياء الحيوية أن علماء معنيين بدراسة الأنسجة الحية، بما في ذلك الخلايا العصبية، رصدوا انبعاثات ضعيفة من الضوء ناجمة عن تكون بضع عشرات إلى عدة مئات من الفوتونات داخل عينات من الأنسجة الحية بحجم سنتيمتر مربع في الثانية الواحدة داخل أوعية الاختبار المعملية.

اقرأ أيضًا:

رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى اللهكوكايين ومؤثرات عقلية .. القبض على فنانة شهيرة بمخدراتاللواء نصر سالم: الحرب الحديثة تغيرت أدواتها لكن يبقى العقل هو السيدالباز لعزة مصطفى: يجب فصل العقل عن العاطفة في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران

ومنذ القرن الماضي، يعتقد علماء الأحياء أن الجسيمات المضيئة الحيوية تلعب دورا في التواصل بين الخلايا، وفي عام 1923، أثبت العالم الروسي ألكسندر جورويتش أن وضع حواجر لحجب الفوتونات داخل جذور البصل يمنع نمو النبات، وقد أكدت العديد من الدراسات خلال العقود الماضية أن الفوتونات الحيوية تلعب بالفعل دورا في التواصل الخلوي، وتؤثر على نمو وتطور الكائنات الحية. ومن هذا المنطلق، شرعت موروجان وفريقها البحثي في تتبع هذه الظاهرة في العقل البشري وتقصي أسبابها عن طريق قياس كمية الفوتونات التي تبعث من المخ أثناء العمل. وفي إطار التجربة التي نشرتها الدورية العلمية iScience، ارتدى عشرون متطوعا أغطية رأس مزودة بأقطاب لتسجيل النشاط الكهربائي للمخ، وتثبيت أنابيب خاصة على الرأس لتضخيم أي انبعاث للجسيمات الضوئية أثناء التفكير، مما يتيح إمكانية رصدها، بحسب "دي بي إيه".

وجد الباحثون أن عناقيد الفوتونات المضيئة تتركز في منطقتين أساسيتين من المخ وهما الفصوص القذالية في الجزء الخلفي من الرأس، وهي المنطقة المسؤولة عن معالجة الصور البصرية داخل المخ، وفي الفصوص الصدغية على جانبي الرأس، وهي الجزء المسؤول عن معالجة الأصوات. 

تقول موروجان في تصريحات للموقع الإلكتروني “ساينتفيك أمريكان” المتخصص في الأبحاث العلمية إن “أول نتيجة لهذه التجربة هي أن الفوتونات تنبعث فعلا من المخ، وتحدث هذه العملية بشكل مستقل، وهي ليست خداع بصري ولا عملية عشوائية”. واتجهت موروجان بعد ذلك لقياس ما إذا كانت كثافة هذه الانبعاثات تتغير مع اختلاف العملية المعرفية التي يقوم بها المخ. 

ونظرا إلى أن المخ عضو يتسم بالشراهة من ناحية التمثيل الغذائي، فقد افترضت أن كثافة الجسيمات المضيئة التي تنبعث منه سوف تزداد كلما انخرط المخ في أنشطة معرفية تتطلب كميات أكبر من الطاقة مثل معالجة الصور البصرية. 

ووجد الباحثون أن التغيرات في كمية الجسيمات المضيئة ترتبط بتغير الوظيفة المعرفية التي يقوم بها المخ، مثلما ما يحدث عن إغلاق العين ثم فتحها مرة أخرى على سبيل المثال، وهو ما يشير إلى وجود علاقة ما بين التحولات في العمليات المعرفية التي يقوم بها العقل وبين كميات الفوتونات الحيوية التي تنبعث منه.

وتطرح هذه التجربة مزيدا من التساؤلات بشأن الدور الذي تقوم به الجسيمات المضيئة داخل العقل. ويقول مايكل جرامليش اخصائي الفيزياء الحيوية في جامعة أوبورن بولاية ألاباما الأمريكية في تصريحات لموقع “أمريكان ساينتفيك”: “اعتقد أنه مازال هناك الكثير من أوجه الغموض التي يتعين سبر أغوارها، ولكن السؤال الجوهري هو هل تمثل الجسيمات المضيئة آلية نشطة لتغيير النشاط العقلي؟ أم أن دورها يقتصر على تعزيز آليات التفكير التقليدية”. 

ويتساءل الباحث دانيل ريمونديني اخصائي الفيزياء الحيوية بجامعة بولونيا الإيطالية بشأن المسافة التي يمكن أن تقطعها الفوتونات الحيوية داخل المادة الحية، حيث أن الإجابة على هذا السؤال قد تسلط الضوء على العلاقة بين الوظائف العقلية وانبعاث الفوتونات في أجزاء مختلفة من المخ. وتريد موروجان وفريقها البحثي استخدام أجهزة استشعار دقيقة لرصد مصدر انبعاث الفوتونات داخل المخ، ويعكف فريق بحثي من جامعة روشستر في نيويورك على تطوير مسبارات متناهية الصغر لتحديد ما إذا كانت الألياف العصبية داخل المخ يمكن أن تنتج تلك الجسيمات المضيئة.

وبصرف النظر عما إذا كان الضوء الخافت الذي ينبعث بانتظام من المخ يرتبط بالوظائف العقلية أو لا، فإن تقنية قياس حجم الجسيمات الحيوية المضيئة وعلاقتها بالإشارات الكهربائية للمخ، Photoencephalography، قد تصبح يوما ما وسيلة مفيدة لعلاجات المخ غير التدخلية. ويقول جرامليش: “اعتقد أن هذه التقنية سوف يتم تعميمها على نطاق واسع خلال العقود المقبلة حتى إذا لم يتم إثبات صحة النظرية بشأن الدور الذي تلعبه الفوتونات في دعم الأنشطة العقلية”.

طباعة شارك العقل أسرار العقل أسرار العقل البشري الضوء الخافت المشعّ من العقل البشري

مقالات مشابهة

  • التفكير الجماعي في الحرب الإسرائيلية-الإيرانية
  • وزارة التربية تدعو مئات المعلمين للامتحان التنافسي / تفاصيل
  • 4 جهات حكومية تطلب موظفين.. رئيس التنظيم والإدارة يكشف التفاصيل
  • التنظيم والإدارة يعلن عن حاجـة النقل النهري لتعيين 57 مهندساً
  • برج العقرب .. حظك اليوم الإثنين 30 يونيو 2025: تجنّب التفكير المُفرط
  • “المخدرات والشباب”… ندوة لمديرية صحة حمص
  • «التنظيم والإدارة» يقرر ترقية الموظفين بالدولة اعتبارًا من يوليو
  • ما سر الضوء الخافت المُشع من العقل البشري أثناء التفكير؟
  • إدارة جديدة تُجهز ملفات الموسم المقبل في الشباب برئاسة مرتقبة للنويصر
  • «الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها لـ كبار السن وذوي الهمم