أمطار النار على تل أبيب
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بقلم : فراس الحمداني ..
صناعة التاريخ فرصة لا تتوفر لكل أحد على هذا الكوكب وهناك من يضيع الفرص وهي تأتي إليه ويهرب منها وهناك من يلتقطها بسرعة وينتفع منها بكل وسيلة ممكنة وهناك من يغتنم الفرص لأنها تمر مر السحاب كما وصفها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) الذي قال : الفرص تمر مر السحاب فإغتنموها والمعنى إن السحاب حين يمر لا يعود بل يمضي في طريقه وقد يأتي سحاب آخر وقد لا يأتي .
العرب معروف عنهم أنهم يضيعون الفرص التاريخية ولا يشبهون في ذلك بقية الأمم من حولهم والتاريخ حافل بالشواهد حيث الهزائم والإنكسارات ولعل القضية الفلسطينية عنوان صادم للهزيمة والتخلي عن المسؤولية فمنذ العام 1948 والعرب يعيشون أشكالاً من الهزائم ولكنهم برعوا في تغيير معنى الهزيمة إلى النصر فبعد هزيمة حزيران المذلة أمام الكيان الصهيوني عام 1967 برع أحد الصحفيين المشهورين حين أطلق تسمية نكسة حزيران على تلك الهزيمة المذلة لكي يرضي غرور الرئيس جمال عبد الناصر الذي قاد مصر إلى مواجهة خاسرة . ولعل أكثر الحكام العرب صناعة للسخرية على نفسه كان صدام حسين الذي إنتصر في حربه على شقيقه ولكنه إنهزم بطريقة مذلة عام 1991 وبرع هو الآخر وآلته الإعلامية في تسمية الهزيمة بالإنتصار حين سحقته الولايات المتحدة وأذلته في خيمة صفوان وظل يتحدث عن النصر وسمى نفسه قائد النصر العظيم وظل يتغنى بذلك بينما إنشغل الشعراء بتأليف الأغاني التي ينشدها المطربون والفرق الموسيقية معبرين عن فرحتهم بأكبر هزيمة تاريخية تحولت في مخيلة زعيمهم إلى نصر وفتح مبين لا يشبه نصر .
لأن الجيوش العربية مهزومة ومنكسرة وخائبة والحكومات متواطئة خائفة وعميلة للأجنبي ، فإن التضحيات والبطولات تأتي من منظمات وفصائل ليست مرتبطة بالحكومة بل تأخذ على عاتقها مسؤولية المواجهة والتصدي وتحقيق الإنتصارات التي تبهج قلوب الشعوب العربية كما فعلت حماس وكما فعل الحوثيون وكما فعل حزب الله وكما فعلت فصائل المقاومة العراقية التي تصدت من وقت مبكر للوجود الأمريكي وما تزال تتصدى وتعلن رفضها المطلق لهذا الوجود الغريب . وبينما يواجه حزب الله وحماس الآلة الحربية للصهاينة ويلقنون العدو الصهيوني الدروس فإن الحكومات العربية المطبعة تتآمر على قوى المقاومة وتناصر إسرائيل وتدعمها عبر وسائل الإعلام المملوكة لها وهي وسائل إعلام تستحق وصفها وسائل إعلام عبرية وليست عربية لفرط تنكيلها بالمقاومة وبثها للسموم والأكاذيب والتضليل والتهريج بقوة العزائم بل ويتمنى قسم من العرب إنتصار الصهاينة في تلك الحرب .
وكم من العرب شمت بإستشهاد قادة حماس وآخرهم السيد إسماعيل هنية وثم بالسيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني الذي قدم حياته ثمناً لوعده بالوفاء والبقاء وعدم الإستسلام والخضوع لإملاءات الأعداء من الصهاينة والأمريكيين .
واليوم تضرب إيران المثل العظيم في الدفاع عن كرامة المسلمين وهيبتهم حيث شنت هجوماً صاروخياً عنيفاً ضد القواعد العسكرية والمنشآت الأمنية في عموم فلسطين المحتلة و تساقطت تلك الصواريخ كأمطار من نار تهاوت من بين السحاب وأشعلت الأرض وزلزلتها تحت أقدام الصهاينة حيث و لأول مرة تقصف مصالح الكيان الصهيوني بطريقة فعلية وليست إستعراضية وبمئات الصواريخ ، بينما العرب يراقبون وينتظرون الأخبار السارة من أوليائهم الصهاينة لعل من تلك الأخبار إنكسار حزب الله وحماس ولكن هيهات هيهات منا الذلة . Fialhmdany19572021@gmail.com فراس الغضبان الحمداني
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات حزب الله
إقرأ أيضاً:
قتل في ضربة إسرائيلية بجنوب لبنان
بيروت - افاد الجيش السبت 8مارس 2025، بأنه استهدف عنصرا في حزب الله في جنوب لبنان غداة إغارته على مواقع عسكرية تابعة للحزب، فيما ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمي اللبناني أن القصف نفذ لمقتل شخص آخر.
وقال الجيش في بيان "أغارت لسلاح الجو قبل قليل على مخرب من حزب الله عمل على إقامة نظام تحت زعماء التنظيمات الإرهابية لحزب الله في جنوب لبنان". يتعلق الأمر بأن إسرائيل ستمنع إعادة "تم وضع حزب الله" في المنطقة.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عمليات طوارئ الصحة العامة للصحة العامة في لبنان أنها قالت في بيان إن "الغارة بمسيرة إسرائيلية معادية على سيارة في خربه سلمت إلى استشهاد مواطن مشارك آخر".
وكان الجيش قد ينفذ عدة عداد الجمعة على "مواقع عسكرية" لحزب الله في المنطقة.
واستهدفت قوات الجيش "أسلحة وصواريخ أرض دامية" وكانت "تهدد دولة إسرائيل وتشكلت فاستخدمتها" لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحزب الله.
في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، استمرارية التضامن غيربوق المس لحماس على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في غزة، أعلنت حزب الله فتح جبهة "إسناد" للقطاع وفريفته حماس، وتبرر الحصار على شمال إسرائيل التي ردت بقصف جنوب لبنان.
وعقب تتنافس لتخفيف من عام وتحكم في مواجهة درجة ائتمانا من سبتمبر/أيلول، حيث دعت النار إلى مجموعة خاصة بين اليهود وحزب الله مساحة التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، لكن شعار التواصل ينفذ رقابة في الجسم اللبناني، وهم كل من يدعم الآخر بانتهاك الهدنة.
Your browser does not support the video tag.