في أعقاب حالة الاستقطاب المذهبي التي شكّلها محور المقاومة، أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في العاصمة اللبنانية بيروت ورقة علمية بعنوان: "المذهبية الدينية في النزاعات الدولية: حالة محور المقاومة"، وهي من إعداد الأستاذ الدكتور وليد عبد الحي.

عرضت الورقة وزن المذهبية في السياسة الخارجية الإيرانية، كما ناقشت التوظيف المذهبي في العلاقات العربية الإيرانية، والسياسة الإيرانية الخارجية تجاه الشيعة العرب والشيعة غير العرب.

وختم الباحث ورقته بمبحث حول طوفان الأقصى بين المذهبية الدينية والرؤية الاستراتيجية للصراع.

وخلصت الورقة إلى أن المتغير الرئيسي في إدارة العلاقات الدولية ليس البعد "المذهبي" بل المنظور الواقعي القائم على "المصلحة القومية"، وتوظيف البعد المذهبي سياسياً لصالح تعظيم مصلحتها القومية وتضييق المجال الحيوي لحركة خصومها وخصوصاً إيران. واستدلَّ الباحث بإدارة "إسرائيل" لشبكة علاقاتها الدولية، باعتبارها ذات علاقات وثيقة مع أغلب العالم المسيحي، بمذاهبه العديدة، كما أنها أحد مصادر التسليح الأولى للهند الهندوسية، والفلبين الكاثوليكية، وأذربيجان الشيعية. كما أن مبيعاتها العسكرية لدول اتفاقات أبراهام العربية ارتفعت خلال الفترة 2021–2023 بمعدل 17%، وكانت قبل الطوفان الشريك التجاري الأول في الشرق الأوسط لتركيا السنية، وتحظى بعلاقات متقدمة مع اليابان، الشنتوية/ البوذية.

وأشارت الورقة أن الموقف الرسمي العربي، في أغلبيته، من إيران ليس إلا توظيفاً "مذهبياً" لغرض سياسي يتمحور حول صدّ أي قوى تغيير للأنظمة السياسية، خصوصاً الوراثية منها، والتي ترى أن أمن الأنظمة يعلو على أولوية أمن المجتمع وأمن الدولة.

ورأى الباحث أن ذلك يستوجب بناء العلاقات العربية الإيرانية، وخصوصاً من جانب محور المقاومة على أساس التحوّل العقلاني التدريجي نحو المنظور غير الصفري، وتغليب المشترك على المتعارض في إدارة هذه العلاقات، على أن لا تمسّ هذه القاعدة الغاية الاستراتيجية، التحرر من الاستعمار الاستيطاني.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب اللبنانية ورقة المذهبية الإيرانية إيران لبنان عرض مذهبية ورقة كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

تقديم المدارس المصرية اليابانية كنموذج ناجح في «تيكاد 9» لنشره بالدول الإفريقية|تفاصيل

استقبل النائب هيرويوكي ناكامورا رئيس لجنة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا، اليوم، محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني؛ لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي.

وقدم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف الشكر لـ رئيس لجنة التعليم والثقافة فى البرلمان الياباني على استقباله، مقدمًا الشكر للدولة اليابانية على المشاريع المشتركة مع الدولة المصرية مثل المتحف المصرى الكبير والمدارس المصرية اليابانية التى وصل عددها إلى ٥٥ مدرسة.

وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف أن وزارة التربية والتعليم المصرية تهدف إلى التوسع فى زيادة أعداد المدارس المصرية اليابانية نظرا لأنها تعكس توافق الثقافتين المصرية واليابانية، لافتًا إلى أن نجاح النموذج اليابانى شجع الدولة المصرية لتقديم نماذج جديدة مستحدثة فى مجالات التعليم الفنى والاحتياجات الخاصة

وأشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، إلى رغبة مصر لتقديم المدارس المصرية اليابانية كنموذج ناجح أثناء مؤتمر "تيكاد ٩" لنشره فى الدول الأفريقية بالإضافة الي نماذج مماثلة في مجال التعليم الفني وتعليم أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

من جهته، رحب هيرويوكي ناكامورا رئيس لجنة التعليم فى البرلمان اليابانى بالوزير والوفد المصري المرافق له، مثنيًا على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتعليم وتطبيق نظام التعليم اليابانى بالمدارس المصرية والتى تدل على الشراكة المصرية اليابانية فى مجال التعليم والمساهمة فى الازدهار والتنمية، مؤكدًا أن الشراكة تتميز بتقديم نظام التعلم المعتمد على الأنشطة الخاصة (التوكاتسو)، والتى ساهمت فى التأثير الإيجابي على الأطفال من خلال تشكيل شخصياتهم وتميزهم وقدرتهم على الإبداع وحل المشاكل.

وثمن رئيس لجنة التعليم فى البرلمان اليابانى اعتزام الوزير محمد عبد اللطيف التوسع فى هذا النظام التعليمى بشكل أكبر، كما أبدى هيرويوكي ناكامورا الاهتمام بمشاركة اليابان في تبادل الخبرات مع مصر فى تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.

كذلك أشار هيرويوكي ناكامورا إلى اهتمامه بنظام الكوزن الذى نجح فى دول أخري ويأمل فى تطبيقه فى مصر، فضلًا عن التعاون مع اليابان فى نظام "ATS" للتعليم الفنى وهو نظام شراكة يضمن تعليم جيد ومتخصص يضمن فرص عمل للخريجين.

وخلال الاجتماع، توافق الطرفان على تعزيز التعاون وبحث اطلاق مشاريع جديدة أثناء مؤتمر "التيكاد 9"، والتي توثق العلاقات المتميزة فى كل مجالات التعليم والثقافة.

وفى ختام الاجتماع، قدم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف الدعوة للسيد  هيرويوكي ناكامورا رئيس لجنة التعليم فى البرلمان اليابانى وأعضاؤها لزيارة مصر وتفقد المدارس المصرية اليابانية والجامعة المصرية اليابانية.

جاء ذلك بحضور، السفير محمد أبو بكر سفير مصر باليابان، والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية للتعليم، ونيفين حمودة مستشار الوزير للعلاقات الاستراتيجية والمشرف على المدارس المصرية اليابانية، والدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، وأميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • باحث في العلاقات الدولية: الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فشلت في تحقيق نتائج
  • عباس شومان: الأزهر يبذل جهودا لإرساء مبدأ المواطنة ونبذ التعصب المذهبي
  • تقديم المدارس المصرية اليابانية كنموذج ناجح في «تيكاد 9» لنشره بالدول الإفريقية|تفاصيل
  • الصناعات الهندسية تبحث مع سفيرة مقدونيا سبل دعم التعاون المشترك
  • «الصناعات الهندسية» تبحث مع سفيرة مقدونيا فتح أسواق تصديرية أمام المنتجات المصرية
  • غرفة الصناعات الهندسية تبحث مع سفيرة مقدونيا سبل دعم الصناعة والتعاون المشترك
  • أستاذ في العلاقات الدولية: نتنياهو لن يكون جزء من المشهد السياسي بعد نهاية حرب غزة
  • غزة وسوريا محور التقرير السنوي لمركز الجزيرة للدراسات
  • البصرة تئن تحت سلاح العشائر.. والخسائر تتزايد
  • مؤسسة مياه الشرب في اللاذقية تبحث التعاون المشترك مع اللجنة الدولية ‏للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري  ‏