مهند أبو فلاح
يشكل العمقان الاستراتيجيان الإيراني و الصهيوني محددا رئيسا في معرفة مدى إمكانية تحمل كلا الطرفين حرب استنزاف متبادلة كإحدى السيناريوهات المحتملة لتطور الصراع المسلح بينهما في الآونة الأخيرة و الذي تصاعد بشكل ملحوظ و اخذ منحىً خطيرا استحوذ على اهتمام الرأي العام العربي في هذه البقعة الجغرافية الملتهبة من المعمورة .
ييرى كثير من الخبراء العسكريين المختصين في هذا المجال أن إمكانية إيران على تحمل سلسلة من الضربات الصهيونية العنيفة بحكم مساحة الجمهورية الإسلامية المترامية الأطراف و التي تبلغ مليون و ستمائة و أربعة و ثمانين ألف كيلو متر مربع و التي تفوق مساحة فلسطين المحتلة من قبل الصهاينة الغاصبين بعشرات الاضعاف و التي لا تزيد على سبعة و عشرين الف كيلو متر مربع يعطي ميزة في غاية الأهمية و الحيوية لصانع القرار السياسي الإيراني في خضم أية مواجهة محتملة مع الدويلة العبرية المسخ .
إن مراهنة نظام ولاية الفقيه الحاكم في طهران على قدرته على احتواء أية ضربات صهيونية و استيعابها تبدو مستندة إلى أسس منطقية موضوعية ليس ذلك فحسب من خلال المساحة الجغرافية لإيران بل من خلال مواردها البشرية الهائلة و الضخمة وفق كل المقاييس و المعايير فتعداد سكان إيران بلغ وفق احصائيات العام 2022 للميلاد ما يزيد على ثمانية و ثمانين مليون نسمة فيما لا يتجاوز تعداد المستوطنين الصهاينة في فلسطين المحتلة و هضبة الجولان السورية أيضا وفق إحصائيات العام 2023 للميلاد سبعة ملايين و مئتي الف نسمة مما يجعل أية حرب استنزاف وشيكة الوقوع بين الطرفين مقدمة طبيعية حتمية لنهاية الكيان الصهيوني غير القادر على تحمل ضربات حقيقية قوية .
مقالات ذات صلة “الشرق الأوسط: رقصة السياسة على حدود الرمال” 2024/10/05لقد بات واضحاً جلياً لدى العديد من الخبراء المختصين في العلوم العسكرية على ضوء المعطيات الجغرافية و الديمغرافية المتوفرة بالمقارنة بين الكيانين أن حربا مفتوحة بين حكام تل ابيب من جهة و نظام الملالي الحاكم في طهران من جهة أخرى تحمل في طياتها احتمالات تكاد تكون شبه مطلقة بانتصار ايراني مؤزر مما يدفع القوى الغربية و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لكبح جماح شهوة الحرب الجامحة المسيطر على عقلية صناع القرار الصهاينة و على رأسهم رئيس حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو قبل أن يقود كيانه إلى كارثةٍ لا قبل له بتحمل تبعاتها .
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
آليات وطائرات حديثة تحمل شعار «صنع في الإمارات»
أبوظبي: عدنان نجم
حرصت الشركات الوطنية الإماراتية خلال مشاركتها في فعاليات معرض آيدكس 2025، على عرض أهم ابتكاراتها في المجال الدفاعي والعسكري، وحظيت المشاركة الوطنية باهتمام كبير من قبل الزوار والمسؤولين، خاصة مع عرض آليات وطائرات حديثة، تحمل شعار «صنع في الإمارات».
وعرضت شركة إيدج الآلية GPR –NATHR-G، المخصصة لأغراض التدريب وكشف وتصنيف الأسلحة المضادة للأفراد والألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة والعبوات الناسفة، وجرى دمج مهام هذه الآلية لتقديم أداء متميز.
أما المدرعة «وحش» إماراتية الصنع، فهي تتميز بقدرة حركة عالية وحماية متطورة، مما يوفر حماية معززة للطاقم ضد التهديدات المختلفة في ساحة المعركة، وتم تصميمها بهندسة مرنة تتيح قابلية التعديل، مما يسمح بدمج أبراج وأنظمة مهام متنوعة لتلبية احتياجات العمليات القتالية المختلفة. جرى الكشف عن آلية THEMIS المسيرة والمخصصة للأعمال القتالية، حيث يتراوح وزنها بين 1640-2100 كيلو جرام، وتسير بسرعة 20 كم في الساعة، وتعمل لمدة 15 ساعة، وتقدم هذه الآلية الدعم المتقدم في المواقع الحرجة على خط النار، ويمكنها التعامل مع الظروف والبيئات عالية التهديد لتحديد الأهداف والاشتباك معها قبل التدخل البشري المباشر.فيما كشفت شركة أداسي عن طائرة ريتش إم المسيرة التي تتمتع بمرونة في التحمل.وتوفر الطائرة المرونة والقدرات الفتاكة والعديد من الاستخدامات الفعالة، بفضل قدرتها على الطيران لمدة تصل إلى 29 ساعة للمهام التي تقتصر على قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع فقط، إضافة لقدرتها على تحمل المهام المسلحة لمدة تصل إلى 8 ساعات، مع إمكانية تزويدها بعدد 8 صواريخ موجهة.جرى عرض طائرة «جير» المسيرة التي تطير على مستوى متوسط الارتفاع وطويل الأمد، وتتناسب مع المهام الاستخبارية التكتيكية والمراقبة والاستطلاع، فضلاً عن الهجمات الأرضية، كما تتمتع الطائرة بقدرتها على الطيران لمدة 15 ساعة، بحمولة قصوى 100 كيلوجرام، وقدرة اتصال تبلغ 200 كم، وتتمتع بمواصفات مرنة وفعالة من حيث التكلفة.كما كشفت شركة إيدج عن طائرة SAR-P المسيرة التي يمكنها العمل على مدار الساعة والقدرة على رسم الخرائط بمرونة والتصوير، وجرى تصميمها بأجنحة ثابتة لالتقاط الصور الدقيقة، ويمكن أن تعمل على مدار الساعة وطوال اليوم، وتتمتع بقدرة أداء مهامها في الغيوم والضباب.كما جرى الكشف عن مركبة الحدة MATV 004 التي تجمع بين خفة الحركة والحماية العالية، مع قوة وكثافة نيران، مما يمكنها من لعب دور حيوي ومهم في حسم المعارك المستقبلية.