التقت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ممثلين للأمريكيين من أصول عربية ومسلمين في مدينة فلينت بولاية ميشيغان، بحثاً عن استعادة ثقة الناخبين الغاضبين من الدعم الأمريكي، لحربي إسرائيل على غزة، ولبنان.

ويعد اجتماع أمس الجمعة، واحداً من عدة محاولات خلال الأيام القليلة الماضية لإصلاح العلاقات مع الناخبين المسلمين والعرب، الذين دعموا بشكل كبير الرئيس جو بايدن في 2020، عندما كان المرشح الديمقراطي لكنهم ربما يمتنعون عن التصويت لهاريس الآن، ما قد يفقدها أصوات  ولاية ميشيغان المهمة.

وقال مسؤول في حملة هاريس، إنها عبرت في الاجتماع الذي استمر نصف ساعة عن قلقها من حجم المعاناة في غزة، والخسائر بين المدنيين والنازحين في لبنان. وأضاف أنها ناقشت كذلك الجهود لإنهاء الحرب، ومنع حرب أوسع  في المنطقة.

Kamala Harris meets Arab American leaders in Michigan angry over Israel https://t.co/ccZnk0KpcG

— The Globe and Mail (@globeandmail) October 4, 2024

وقال وائل الزيات المدير التنفيذي لمنظمة إمجيدج أكشن، التي أبدت في الآونة الأخيرة تأييدها لهاريس، إن "المشاركين في الاجتماع عبروا عن خيبة أملهم الشديدة، من طريقة تعامل الولايات المتحدة مع هذه الأزمة، ودعوا نائب الرئيس إلى بذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب، وإعادة ضبط السياسة الأمريكية في المنطقة".

وأضاف "طلبت إمجيدج أكشن من نائب الرئيس هاريس، إقناع الرئيس بايدن بالحاجة الملحة إلى وضع حد فوري للعنف في غزة ولبنان"، مشيراً إلى أن هاريس "توافق على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي".

وقال إد غابرييل رئيس مجموعة العمل الأمريكية من أجل لبنان، إن "تبادلاً قيماً للآراء حصل خلال الاجتماع حول قضايا، منها الحاجة إلى وقف إطلاق النار، والدعم المطلوب من الولايات المتحدة وحلفائها لمعالجة الأزمة الإنسانية، وفراغ القيادة الرئاسية في لبنان، والدور المهم للقوات المسلحة اللبنانية"، وأضاف "أبدت هاريس، كثيراً من التعاطف، وسنرى ما سيحدث... كان حواراً قيماً".

وقال جيمس زغبي مؤسس المعهد العربي الأمريكي، والعضو القديم في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، إنه رفض الدعوة للاجتماع. وقال قياديون من حركة "غير ملتزم" المناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة، إنه لم توجه لها دعوة إلى الاجتماع.

ولم يتسن لهالة حجازي الحضور، وهي صديقة قديمة لهاريس فقدت العشرات من عائلتها في غزة.

وتواجه هاريس، الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في سباق تشير استطلاعات الرأي إلى أنه متقارب. وتوجد في ميشيغان، الولاية المتأرجحة الرئيسية، واحدة من أكبر الجاليات للأمريكيين من أصول عربية في الولايات المتحدة.

وقال مكتب نائب الرئيس، إن مستشار الأمن القومي لهاريس، فيل جوردون، التقى عن بعد يوم الأربعاء الماضي، بممثلين للأمريكيين من أصول عربية. وأضاف أن الإدارة تدعم وقف إطلاق النار في غزة والدبلوماسية في لبنان والاستقرار في الضفة الغربية المحتلة.

ويعتقد بعض الأمريكيين من أصول عربية، أن هاريس ستخسر أصواتاً كثيرة في الانتخابات الرئاسية بسبب رفضها النأي بنفسها عن سياسات الرئيس بايدن في الشرق الأوسط، رغم تصعيد إسرائيل هجماتها.

وقال علي داغر، وهو محام أمريكي من أصل لبناني، وأحد القياديين الأمريكيين من أصل عربي: "ستخسر هاريس ولاية ميشيغان. لن أصوت لكامالا هاريس، ولن يصوت لها أحد أعرفه. لا أحد يدعمها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس غزة لبنان الانتخابات الرئاسية الانتخابات الأمريكية عام على حرب غزة لبنان كامالا هاريس من أصول عربیة نائب الرئیس فی غزة

إقرأ أيضاً:

النزول إلى الناخبين.. أوباما يلقي بثقله خلف هاريس في الانتخابات الرئاسية

يعتزم الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، النزول إلى الميدان في ولايات متأرجحة دعماً لحملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، حيث سيستغل نجوميته وقوة تأثيره في الشهر الأخير ما قبل الانتخابات لرفد مساعيها للوصول إلى البيت الأبيض.

وسيكون أول ظهور لأوباما، الخميس، المقبل في مدينة بيتسبيرغ الصناعية في ولاية بنسلفانيا التي تعد الأكثر صعوبة في معركة هاريس ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب.

ولا يزال أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة، صوتاً مؤثراً في أوساط الديمقراطيين، وكان لكلمته التي أشاد فيها بهاريس خلال المؤتمر الوطني للحزب في أغسطس (آب) تأثيرر كبير.

Former president Barack Obama is coming to Pittsburgh next week to campaign for Vice President Kamala Harris. It will be the first of numerous stops through battleground states ahead of next month's presidential election. https://t.co/c77ONgNzra

— KDKA (@KDKA) October 4, 2024

وقال كبير مستشاري أوباما أريك شولتز، في بيان "يعتقد الرئيس أوباما أن المخاطر التي تحيط بهذه الانتخابات بالغة الأهمية، ولهذا يبذل ما في وسعه للمساعدة في الحض على انتخاب نائب الرئيس هاريس والحاكم (والمرشح لمنصب نائب الرئيس تيم) والز والديموقراطيين في كل أنحاء البلاد".

وذكرت حملة هاريس أن أوباما سيشارك في حملة هاريس الانتخابية في الولايات المتأرجحة حتى يوم الاقتراع.

نائب هاريس يغازل المسلمين قبل الانتخابات الأمريكية - موقع 24وعد تيم والز، المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيسة، المسلمين الأمريكيين، بدور متناسب في الإدارة إذا فاز مع المرشحة الرئاسية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس بالانتخابات، في وقت يسعى فيه الديمقراطيون جاهدين لاستعادة دعم المسلمين، الذي ضعف بسبب مساندة الولايات المتحدة لإسرائيل.

وقد يكون له دور حاسم في حشد الأصوات في انتخابات متقاربة جداً مع ترامب، خصوصاً أن هاريس تسعى إلى اجتذاب الشباب والناخبين السود.

وأعلن أوباما تأييده لهاريس بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، من السباق إلى البيت الأبيض في يوليو (تموز).

وفي كلمته خلال المؤتمر الوطني الديموقراطي في شيكاغو، رسم أوباما صورة لهاريس، أول نائب رئيس أمريكية سوداء من أصل جنوب آسيوي، على أنها وريثة مساره السياسي.

وهتف أوباما مع جمهور المؤتمر حينها "نعم تستطيع"، في محاكاة لشعار حملته الانتخابية لعام 2008 "نعم نستطيع"، لكنه حذّر من أن انتخابات 2024 تبقى "سباقاً متقارباً" في "بلد منقسم".

هاريس تتقدم على ترامب في ولايتي ميشيغان وويسكونسن - موقع 24تقدمت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بفارق ضئيل على الرئيس السابق، دونالد ترامب، في ولايتي ميشيغان وويسكونسن المتأرجحتين، حسب استطلاعات رأي من صحيفة "نيويورك تايمز" و"سينا كوليدج"، تم نشرها اليوم السبت.

ورغم أن أوباما نجح في جمع تبرعات بلغت أكثر من 76 مليون دولار لهاريس، فإنها ستكون المرة الأولى التي يشارك فيها على الأرض في الحملة الانتخابية.

مقالات مشابهة

  • هاريس تجتمع بعدد من ممثلي الأميركيين من أصل عربي في ميشيغان
  • ماذا دار بين هاريس وقيادات من المجتمع العربي والمسلم في ميشيغان؟
  • هاريس ستلتقي بأمريكيين من أصول عربية في ميشيغان للبحث عن أصواتهم
  • النزول إلى الناخبين.. أوباما يلقي بثقله خلف هاريس في الانتخابات الرئاسية
  • نائب هاريس يغازل المسلمين قبل الانتخابات الأمريكية
  • نائب هاريس يدعم مساعي الاحتلال التوسعية.. ما علاقة الأردن؟
  • جامعة الدول العربية: نقف صفاً واحداً ضد استهداف لبنان
  • لماذا تفاجأ الأميركيون من مناظرة نائب الرئيس؟
  • الأمم المتحدة تدعو إلى وقف «الدائرة المروعة» للتصعيد في الشرق الأوسط