الوطن| متابعات

كشف المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وعدة مؤسسات ذات علاقة، عن نتائج دراسة مسحية شملت مختلف المدن الليبية، تناولت عوامل الاختطار المرتبطة بالأمراض غير السارية مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، التدخين، السمنة، قلة النشاط البدني، وسوء التغذية.

وأظهرت النتائج أن 66% من المواطنين الليبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و70 عامًا لديهم ثلاثة أو أكثر من عوامل الاختطار التي قد تؤدي إلى الوفاة.

كما أوضحت الدراسة أن 38% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا يعانون من نفس العدد من عوامل الخطر.

وأشارت الدراسة إلى أن بعض هذه العوامل ترتبط بشكل كبير بزيادة معدلات الإصابة بالسرطانات المختلفة. وفي ضوء هذه النتائج، يعمل المركز الوطني لمكافحة الأمراض على وضع استراتيجية عاجلة ضمن خطته القادمة لخفض معدلات الإصابة بالأمراض غير السارية والوقاية من مخاطرها.

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

إقرأ أيضاً:

مشروع بحثي ينجح في تحسين مناعة الأسماك المستزرعة

حقق المشروع البحثي لتحسين إنتاجية الاستزراع السمكي في سلطنة عمان، والذي جاء نتيجة تعاون مثمر بين جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية العلوم الزراعية والبحرية "قسم علوم البحار والثروة السمكية" وشركة المياه الزرقاء، نتائج إيجابية أسهمت في تقليل الخسائر الاقتصادية الناتجة عن الأمراض المائية التي تصيب الأسماك والتي تتشابه مع ما يصيب الإنسان والحيوان من أمراض موسمية، وتحسين مناعة هذه الأسماك وخاصة أسماك الدنيس أوالسيبريم التي يتم تربيتها في الأقفاص البحرية بولاية قريات، وحاول المشروع حل المشكلات التي تواجه الأسماك في أعماق البحر بسبب التغيير المناخي وارتفاع درجات الحرارة والمتغيرات البحرية الأخرى.

وأوضح الدكتور "جلها يون"، أستاذ مساعد بكلية العلوم الزراعية و البحرية بجامعة السلطان قابوس أن الهدف الأساسي للمشروع هو "تحسين إنتاج الاستزراع السمكي من خلال دراسة وتحليل التهديدات المرضية التي تؤثر على الأسماك، والعمل على تطوير الحلول المثلى لتقليل انتشار هذه الأمراض كما يركز المشروع بشكل رئيسي على تعزيز مناعة الأسماك وتحسين معدلات البقاء والنمو بالإضافة إلى تقليل الخسائر الناجمة عن مسببات الأمراض المائية داخل أقفاص مزرعة سمك الدنيس أو السيبريم، مبينًا أن الأمراض التي تهدد تربية الأحياء المائية عادة هي الطفيليات والبكتيريا والفيروسات، لذا استهدف المشروع جميع مسببات هذه الأمراض ذات الصلة، واقتصرت التجارب البحثية على نوع واحد من الأسماك، وهو السيبريم مع الاهتمام بالعديد من أنواع الأسماك الأخرى.

وقال الدكتور يون على ذلك: قمنا بتقييم شامل لجميع العوامل البيئية المحيطة وتحليلها بواسطة طرق وتقنيات حديثة، مما أسهم في تحسين الظروف العامة للأسماك المستزرعة ورفع معدلات النمو وتقليل انتشار الأمراض الذي نتج عنها انخفاض في معدل الوفيات وهذا أمر في بالغ الأهمية.

وحول التحديات التي تواجه تربية الأسماك في الأقفاص البحرية، يشير الدكتور يون إلى أن التحكم في البيئات المحيطة، مثل درجات حرارة المياه ومستويات الأكسجين، يعد من أبرز التحديات ولتجاوز هذا التحدي أجرى فريق جامعة السلطان قابوس أبحاثا لتحديد طرق فعالة لتحسين مناعة الأسماك وأوصى الفريق بإضافة فيتامينات مثل "فيتامين C" إلى العلف؛ لتحسين مناعة الأسماك مما ساعد في تقليل نسبة الأمراض وزيادة معدلات الحياة والنمو.

ومنذ بدء المشروع في عام 2018 حتى الآن، شهدت معدلات تفشي الأمراض انخفاضًا كبيرًا بسبب تنفيذ بروتوكولات المراقبة المنتظمة مما أدى إلى تعزيز مناعة الأسماك وارتفاع معدلات الحياة وتحسن معدل النمو بنسبة تتراوح ما بين 15-20% واعتمد ذلك على الدفعات والمواسم.

وأكد الدكتور يون أن "النمو السريع وتحسن معدلات الحياة سيساهم بشكل مباشر في زيادة الإنتاجية"،مشيرا إلى أن المرض يتعلق بالمسببات المرضية والأعلاف والصيانة لذلك إذا قمنا بمراقبة معدل النمو وكان أقل من المتوقع فهذا يعني أن هناك بعض المشاكل الجانبية الأخرى.

كما ستساهم هذه النتائج في زيادة الأرباح في صناعة الاستزراع المائي بسلطنة عمان وذلك من خلال إمكانية بيع المزيد من الأسماك، بسبب زيادة عدد الأسماك المتاحة وهذا النمو السريع.

ويؤدي قسم العلوم البحرية بجامعة السلطان قابوس دورًا رئيسيًا في إعداد الكفاءات العمانية للعمل في قطاع الاستزراع السمكي، وأوضح الدكتور يون أن القسم يوفر تدريبًا عمليًا مكثفًا في مجالات الاستزراع السمكي وعلم أمراض الأسماك وجودة المنتجات البحرية ليس من الناحية النظرية فقط ولكن أيضا من الناحية العملية، فهم على مستوى عال جدا حيث إننا نقدم تعليما شاملا، وخريجونا المجيدون مطلوبون وبشدة في سوق العمل، وأضاف قائلا: العديد من خريجينا يقودون الآن هذا القطاع في سلطنة عمان بفضل المهارات والمعرفة التي اكتسبوها خلال دراستهم.

وأكد يون أن هذا التعاون بين جامعة السلطان قابوس وشركة "بلو ووتر" يعكس نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاع الأكاديمي والخاص حيث قدمت الشركة الدعم المالي والمعدات اللازمة، بينما وفر قسم علوم البحار والثروة السمكية الخبرات الفنية والإرشاد الأكاديمي، وهذا التعاون أسهم في تدريب الكوادر العمانية الذين أصبحوا اليوم جزءًا من قيادة هذا القطاع الحيوي.

وعن الخطط المستقبلية، أشار الدكتور يون إلى أن الجامعة على استعداد لتوسيع نطاق البحث ليشمل أنواعا أخرى من الأسماك أو مناطق جديدة من سلطنة عمان وقال: نحن دائمًا جاهزون لدعم الصناعة وتطوير أبحاثنا بما يتماشى مع احتياجات القطاع.

ويؤكد الدكتور يون أن هذا المشروع يتماشى مع "رؤية عمان 2040"، والتي تضع الأمن الغذائي أحد محاورها الرئيسية "من خلال تحسين معدلات البقاء وتقليل نفوق الأسماك، كما يساهم هذا المشروع في تحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان وتعزيز الاستدامة البيئية، حيث حاول المشروع الحد من تفشي الأمراض في مزرعة الأسماك فإذا كان هناك أي مرض، فإنه يتم علاجه وفقًا للتنظيم العالمي (منظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، وبرنامج العمل الثنائي)؛ للاعتراف بأن المزرعة تخضع لسيطرة عالمية، وهذه الإجراءات ستؤدي إلى تحسين المنافسة الإقليمية والدولية وجذب المزيد من المشترين.

مقالات مشابهة

  • بسبب 4 عوامل.. الزراعة في ليبيا تعاني انخفاض الإنتاجية
  • مركز مكافحة الأمراض: ارتفاع متزايد لخطر الإصابة بالسرطانات
  • مشروع بحثي ينجح في تحسين مناعة الأسماك المستزرعة
  • دعم كبار السن في تنقلاتهم عبر السكك الحديدية المصرية 2024: التسهيلات والخدمات المقدمة
  • شبكة دولية: كبار السن باليمن أكثر الفئات تضررا..
  • سالم بن عبد الرحمن يشهد انطلاق الدورة 13 لملتقى خدمات كبار السن
  • مكافحة الأمراض: ارتفاع متزايد لخطر الإصابة بالسرطانات في ليبيا
  • "الإمارات الصحية" تبدأ تنفيذ خطتها لمكافحة الإنفلونزا الموسمية
  • «الإمارات الصحية» تبدأ تنفيذ خطتها لمكافحة الإنفلونزا الموسمية