بعد أسبوع من إعصار هيلين: آلاف السكان في آشفيل يعانون من نقص المياه والخدمات الأساسية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بعد مرور أسبوع على إعصار هيلين الذي اجاح غرب نورث كارولينا، تجمع سكان مدينة آشفيل حول شاحنة صهريجية لملء حاوياتهم بالمياه، التي أصبحت من الموارد القليلة المتاحة. أدت الفيضانات إلى تدمير كبير في نظام المياه بالمدينة، حيث أعلن المسؤولون أن عمليات الإصلاح قد تستغرق أسابيع.
وصلت آنا رامزي، التي جاءت مع طفليها، حاملة أكياساً بلاستيكية تحتوي على غالونين من الماء.
أدى إعصار هيلين إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق شاسعة، حيث كانت عتمة الظلام مرئية من الفضاء. سقطت تريليونات من جالونات الأمطار، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص، مما جعل هيلين أكثر الأعاصير فتكًا التي تضرب البر الرئيسي للولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا في عام 2005. وما زال مئات الأشخاص في عداد المفقودين، وتضطر فرق البحث للبحث وسط الأنقاض للتأكد من سلامة السكان.
تسبب الإعصار في أضرار غير مسبوقة لمرافق المياه، حيث كان حوالي 136,000 شخص في الجنوب يعتمدون على مزود مياه معطل، وكان أكثر من 1.8 مليون شخص يعيشون تحت تحذير بغلي الماء، وفقًا لوكالة حماية البيئة. تواجه المنطقة الغربية من نورث كارولينا تحديات كبيرة في إعادة البناء، حيث قال براين سميث، المدير المؤقت لقسم المياه في وكالة حماية البيئة: "تحديات الجغرافيا هنا هي أن هناك طرقًا أقل، ونقاط وصول أقل، ومناطق أقل من الأرض المستوية لاستقبال الموارد."
بعد أيام من نقص المياه، يشعر السكان بالحاجة إلى أكثر من مجرد حمام إسفنجي. قالت سو ريلز، إحدى السكان: "سأحب أن آخذ دشًا. سيكون من الرائع وجود مياه جارية."
دمرت الفيضانات أجزاء حيوية من نظام المياه في آشفيل، مما تطلب إعادة بناء الطرق للوصول إلى الخزانات. بينما استؤنف تدفق المياه في بعض الأحياء، فإن الإصلاحات الكاملة قد تؤخر استئناف التعليم في المدارس وتؤثر على العمليات في المستشفيات والمطاعم.
حتى المياه غير الصالحة للشرب أصبحت نادرة. يعبر درو ريسينغر، المسؤول المنتخب لمقاطعة بونكومب، عن قلقه حيال الأفراد الذين يعيشون في شقق ولا يمكنهم بسهولة جلب دلاء من الماء. وحذر من أن "هناك كمية هائلة من الفضلات في كل مرحاض في آشفيل، ونحن نتعامل مع حالة طوارئ صحية عامة."
تتزايد خطورة الوضع مع مرور الوقت. ومع وجود تحذيرات بغلي الماء، تتطلب عمليات الغلي الوقت والاهتمام، حيث يمكن أن تؤدي الأخطاء البسيطة إلى انتشار الأمراض.
في المقابل، شحنت السلطات الفيدرالية ملايين الجالونات من المياه إلى المناطق المتضررة. وقد استعيدت الطاقة الكهربائية لحوالي 62% من المنازل والأعمال، حيث يعمل 8000 فريق لاستعادة الكهرباء في أكثر المناطق تضررًا.
بدأت الإصلاحات في محطة المعالجة، ومن المتوقع أن تستمر مع مرور الوقت، حيث يتم إصلاح الأنابيب الكبيرة أولاً. ومع ذلك، يظل العديد من الأشخاص في عداد المفقودين، مما يزيد من الضغط على فرق الإصلاح.
تظهر هذه الكارثة أهمية تعزيز بنية المياه التحتية، حيث تحتاج المجتمعات إلى التحضير بشكل أفضل لمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ.
المصادر الإضافية • أب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تايلاند: استعدادات طارئة بعد ارتفاع منسوب نهر بينغ نتيجة إعصار سوليك إعصار ياغي يتسبب بمقتل 226 شخصًا في ميانمار ويترك 77 في عداد المفقودين ارتفاع عدد ضحايا إعصار "ياغي": حصيلة القتلى تتجاوز 500 في جنوب شرق آسيا طوارئ أزمة إنسانية إعصار في الولايات المتحدة الأمريكية أمطار أزمة المناخالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل حزب الله حركة حماس جنوب لبنان فيضانات سيول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل حزب الله حركة حماس جنوب لبنان فيضانات سيول طوارئ أزمة إنسانية إعصار في الولايات المتحدة الأمريكية أمطار أزمة المناخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله اعتداء إسرائيل حركة حماس جنوب لبنان فيضانات سيول سوريا البوسنة والهرسك محكمة فرنسا إسرائيل الحرس الثوري الإيراني السياسة الأوروبية یعرض الآن Next إعصار هیلین
إقرأ أيضاً:
ملايين يعانون من أعراض معوية مزعجة.. والسبب صادم!
شمسان بوست / متابعات:
تسبب بعض الأعراض المعوية، مثل تقلصات المعدة والإسهال والانتفاخ، مشكلة للكثير من الأشخاص، ما يدفعهم إلى البحث عن السبب وراء هذه المشكلات الصحية.
قد لا يكون السبب دائما هو متلازمة القولون العصبي أو عدم تحمل اللاكتوز (نوع من السكر الطبيعي الذي يوجد في الحليب ومنتجات الألبان)، بل يمكن أن يكون طفيلي غير معروف يسمى “الديدان الخطافية” هو الجاني.
وبهذا الصدد، يقول الدكتور دان باومغاردت، المحاضر الأول في علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب في جامعة بريستول، إن هذا الطفيلي يمكن أن يسبب التهابا في الأمعاء الدقيقة، ما يؤدي إلى آلام في البطن وإسهال. كما قد يعيق امتصاص البروتينات والحديد من الأمعاء، ما يسبب فقر الدم.
ويشير فقر الدم إلى نقص في خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى أعراض مثل اصفرار الجلد والدوخة وحتى الاكتئاب. لكن الأمعاء ليست المكان الوحيد الذي يهاجم فيه الطفيلي، إذ يمكن أن ينتقل أيضا إلى الجهاز التنفسي ويسبب السعال والصفير.
وتعيش الديدان الخطافية البالغة في أمعاء الحيوانات مثل الكلاب والقطط المصابة، التي قد يحتوي برازها على بيوض الديدان. وعند تعرض البشر للتربة أو المكان الملوث بالبراز، يمكن أن تدخل اليرقات من خلال الجلد، خاصة في القدمين والفخذين واليدين والأرداف، ولا يمكن للعدوى أن تنتقل من شخص لآخر.
وأضاف باومغاردت أن الطفيلي قد يسبب طفحا جلديا يعرف بـ”هجرة اليرقات الجلدية”، وهي عدوى جلدية ناتجة عن حركة اليرقات تحت الجلد، ما يسبب التهابات حمراء ومتعرجة. كما أن ظهور ديدان صغيرة بيضاء في البراز يعد علامة أخرى على الإصابة بالعدوى.
وتشير التقديرات إلى أن الديدان الخطافية تؤثر على نحو 470 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناطق الاستوائية مثل البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وإفريقيا وأجزاء من جنوب شرق الولايات المتحدة.
ومع ذلك، لا تقتصر هذه المشاكل الصحية على الديدان الخطافية فقط، حيث يصاب الكثير من الأطفال والبالغين بالديدان الخيطية دون أن يدركوا ذلك، حيث أن العدوى لا تسبب عادة أعراضا. وفي بعض الحالات، قد تسبب هذه الديدان آلاما في البطن.
ويمكن علاج العدوى باستخدام أدوية مضادة للطفيليات مثل “ميبيندازول”، الذي يباع دون وصفة طبية في العديد من الصيدليات. وينصح بإعطاء هذا العلاج لجميع أفراد الأسرة فوق سن الثانية لمنع انتشار العدوى.
وأكد باومغاردت على ضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية للحد من انتشار العدوى، بما في ذلك غسل اليدين جيدا وتجنب خدش المناطق المصابة وتقليم الأظافر لمنع بيوض الديدان من التراكم تحتها.
المصدر: ديلي ميل