موقع النيلين:
2024-12-22@04:03:00 GMT

عيساوي: خط الرجعة

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

المتابع هذه الأيام لأهازيج الفرح التي عمت السودان شرقا وغربا. تغلب عليه حالة الهستريا رقصا وطربا مع عزف اوركسترا الجيش لموسيقى النصر بآلات الدوشكا والسوخي…. إلخ. المالحة بشمال دارفور لقنت المرتزقة درسا بليغا في فنيات الحرب. في غرب دارفور الجنينة قاب قوسين أو أدنى من العودة لحضن الوطن. كردفان الكبرى تنفست الصعداء من غارات المرتزقة الهمجية.

العاصمة بمدنها الثلاث تتهيأ لإرتداء ثوب الحرية قريبا إن شاء الله. مدني السنى لوحت إشارة نصرها في سماء الوطن. جبل موية قبل قليل يودع عهد الظلام وللأبد بمشيئة الله. محاور سنار وسنجة والسوكي والدندر والفاو تفوق الجيش على نفسه في عمليات الحسم. المهم في الأمر هناك حالة ارتياح كبيرة سادت الشارع العام. لكن يجب أن ننوه بأن الحرب فيها جانب آخر (الهزيمة). عليه وضع ذلك في الحسبان مهم للغاية. أي: نتوقع خسارة في موقع ما. وخلاصة الأمر رسالتنا للشارع ألا يغرق في بحر البشريات كثيرا. ليكن هناك خط رجعة لأي طارئ لا قدر الله.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الجمعة ٢٠٢٤/١٠/٤

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.

فهم معاني النص القرآني

وضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.

في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.

تواضع الأنبياء

وتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟

قيمة الصبر والدعاء

وأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.

وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".

الصبر منهج حياة

يدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:

الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.

الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.

الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.

الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.

 

 

قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".

 

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي ينفذ ضربات على صنعاء وأنصار الله يعتبرون الحرب مفتوحة
  • الجيش السوداني يُعلن السيطرة على قاعدة"الزرق" شمال دارفور
  • السودان وحرب الأمر الواقع
  • البابا فرانسيس يجدد انتقاد الحرب على غزة بعد هجوم إسرائيلي عليه
  • ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
  • قادمون يا (غزة)
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يرغب في ربح المزيد من الوقت باستمرار الحرب
  • في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
  • الشهادة الثانوية
  • حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (68)