التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل دوري شمعون يرافقه امين داخلية "الأحرار" كميل جوزيف شمعون، في حضور رئيس جهاز "الاعلام والتواصل" في القوات شارل جبور. وقد تباحث المجتمعون في آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

وعقب اللقاء الذي دام ساعة من الوقت، اكد رئيس "الأحرار" أن "هدف اللقاء في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد هو محاولة الوصول إلى تصور جديد للبنان، بما أن ملف انتخاب رئيس للجمهورية يتفاعل في الوقت الراهن، وهذا الأمر ننتظره منذ قرابة العامين ولم نتمكن حتى يومنا هذا من انتخاب رئيس يكون بالفعل منقذا لهذا البلد، وألا يكون رئيساً لإدارة الأزمات فحسب، وإنما يكون لديه امكانية إصلاحية فعلية ورؤية مستقبلية تمكننا من إعادة بناء وإعمار وطننا بعد كل الدمار الذي نشهده والوضع المذري الذي يعيشه اللبنانيون، وهو الأسوأ في تاريخ لبنان المعاصر".



ولفت شمعون إلى أن "الخروج عن الدولة منذ خمسين عاماً أدى إلى ما أدى إليه من دمار وموت وكوارث وحان الوقت للعودة إلى الدولة". وقال: "نحن لم يعد باستطاعتنا التحمل أكثر ونريد العمل من أجل هذا الوطن، من أجل لبنان للجميع، وبالرغم من أننا نأسف لما حل باللبنانيين الذين أجبروا اليوم على ترك منازلهم وتحولوا إلى نازحين والبعض من بينهم الى مشردين على الطرقات، كما نأسف لجميع الضحايا الذين سقطوا ولا نعرف فداء ماذا سقطوا، لكن العمل من أجل لبنان للجميع لا يمكن أن يبدأ سوى من خلال اعادة بناء المؤسسات، المؤسسات كلها، وان يكون لدينا جيش قوي باستطاعته الإمساك بالأمن في البلاد، الأمن كله، وان لا يكون في لبنان سلاح متفلت أوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم".

وشدد على أن "انتخاب رئيس للجمهورية لا يجوز أن يحصل طالما هناك سلاح متفلت في البلاد، لأن أي رئيس سينتخب في هذه الظروف لن يكون باستطاعته ادارة البلاد ووضع خطة مستقبلية يتولى تنفيذها، لأن هذا الأمر مرتبط بأن نكون جميعاً تحت مظلة واحدة وهي القوى الأمنية اللبنانية الشرعية بحسب ما ينص عليه الدستور والقوانين المرعية الإجراء".

وختم: "أحببنا استشارة "الحكيم" والتباحث معه في هذه المواضيع، فقد حان الوقت لكي نبدأ في البناء، فنحن سئمنا الدمار الذي نشهد جميعنا اليوم الى أين يمكن أن يوصلنا بنتائجه السلبية، لذا علينا أن نكون إيجابيين ونتطلع إلى الأمام".

ورداً على سؤال عما إذا كان يرى المبادرة الرئاسية المطروحة اليوم غير جدية، قال: "نعم، هذه المبادرة ليست جدية، باعتبار أن المبادرة الجدية تبدأ عندما نباشر تطبيق القرارات الدولية كـ 1701 و1559 وغيرها، فهذه القرارات يجب أن يتم تنفيذها بجدية، وإلا لن تقوم أي دولة بمساعدتنا ولن تضخ أي أموال لإعادة إنقاذ لبنان من الهوة التي نعيش فيها اليوم، تحت الصفر، لذا علينا أن نتقيّد ونلتزم تطبيق القرارات الدولية وهذا واجب كل لبناني أقله رحمةً لكل من قتلوا وتشردوا وجميع العائلات التي نراها اليوم مشردة في الطرقات تفترش العراء وليس لديها سقف يأويها".

وتابع: "لبنان كعضو في الأمم المتحدة من المفترض أن يكون لديه أقله الجرأة في تنفيذ القرارات الدولية التي صدرت ما بعد حرب الـ2006 ولم يقم أحد في تطبيقها حتى اليوم. انطلاقاً من هنا، يجب أن نتحلى بالواقعية وأن نتمتع بالرؤية الواضحة وألا نكرر أخطاء الماضي، لأن عكس ذلك يعني أننا سنستمر في التراجع، ورأينا جميعاً كيف أن لبنان الذي كان من ضمن أهم دول العالم أصبح اليوم في انتظار من يرمي له خشبة الخلاص. انطلاقاً من هنا علينا أن نبدأ كلبنانيين التفكير بمصيرنا وأنفسنا قليلاً والتطلع إلى الأمام لنعمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها كي نتمكن من إعادة بناء الوطن".

وعما إذا كان يؤكد انه في الوقت الراهن لن يتم انتخاب رئيس للجمهورية، اوضح انه "إذا كان المطلوب الإتيان برئيس ليقوم بإدارة الأزمة فحسب كالرؤساء الذين اعتلوا سدة الرئاسة سابقاً، فعندها برئيس أو من دونه لن يتغيّر أي شيء، أما إذا ما اردنا الإتيان برئيس كفوء ولديه رؤية مستقبلية، فأقله علينا قبل انتخابه أن نؤمن له الظروف الأمنية والإقتصادية لكي يتمكن من النهضة بالبلاد، وإلا نعيد ارتكاب أخطاء الماضي، فنحن كشعب باستطاعتنا بناء لبنان ولا ينقصنا شيء لا القدرة ولا المعرفة ولا الأدمغة، فقد بنينا العالم إلا أننا دمرنا وطننا، وما أقوله اليوم أتوجه به للشباب الذين لا نريدهم أن يتركوا لبنان ويهاجروا وإنما أن يبقوا هنا لكي نبني هذا الوطن يداً بيد".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرارات الدولیة انتخاب رئیس

إقرأ أيضاً:

محاكمة موظف قتل عاملا بالخطأ أثناء مطاردة لص سرق هاتفه بالزيتون اليوم

تنظر اليوم الثلاثاء محكمة جنايات القاهرة، محاكمة موظف بتهمة ضرب أفضى إلى موت بعد صدمه عامل بدراجة نارية ظنا منه أنه لص سرق هاتفه.

وكانت واقعة مثيرة دارت أحداثها فى منطقة الزيتون، عندما تعرض مواطن كان يقود سيارته لسرقة هاتفه بأسلوب الخطف،  على يد لص كان يقود دراجة نارية.

تفاصيل الواقعة عندما طارد مواطن لص خطف هاتفه بأسلوب الحطف، فما كان من المواطن إلى مطاردته ومحاولة الإمساك به فى شوارع منطقة الزيتون بالقاهرة، إلا أنه أخطأ وصدم بسيارته عامل كان يقود دراجة نارية ظنا منه أنه اللص الذى سرق هاتفه، فى محاولة منه لايقافه، مما أدى إلى انقلاب الدراجة النارية وإصابة العامل بكسر فى الجمجمة اودت بحياته ،تم القبض على صاحب السيارة واحالته للنيابة العامة التى قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، وإحالته لمحكمة الجنايات بتهمة الضرب أفضى إلى موت.
 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • نعمت عون: أتمنى أن يكون للبنانيات حصّة وازنة في التعيينات المقبلة
  • رئيس مدينة ملوى يتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"
  • هل الوقت ملائم لنزع سلاح حزب الله؟
  • الأحلام الشائعة التي تبدأ بحرف "الألف".. وتفسير حلم الأب والأخ والأذان
  • جعجع بحث مع السفير التركي في المستجدات
  • العكاري: مرحباً بالعجز المالي الذي يوجد معه إعمار واستقرار أمني
  • بعد لقائه سلامة.. السفير الفرنسي اكد دعم بلاده للحكومة والقطاع الثقافي
  • وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة
  • يحمل كرسيًا ويخرج لسانه.. صورة غريبة لترودو بعد لقائه رئيس وزراء كندا الجديد
  • محاكمة موظف قتل عاملا بالخطأ أثناء مطاردة لص سرق هاتفه بالزيتون اليوم