شمعون بعد لقائه جعجع: المبادرة الرئاسية تبدأ عندما نطبق القرارات الدولية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، رئيس حزب "الوطنيين الأحرار" النائب كميل دوري شمعون يرافقه امين داخلية "الأحرار" كميل جوزيف شمعون، في حضور رئيس جهاز "الاعلام والتواصل" في القوات شارل جبور. وقد تباحث المجتمعون في آخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وعقب اللقاء الذي دام ساعة من الوقت، اكد رئيس "الأحرار" أن "هدف اللقاء في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد هو محاولة الوصول إلى تصور جديد للبنان، بما أن ملف انتخاب رئيس للجمهورية يتفاعل في الوقت الراهن، وهذا الأمر ننتظره منذ قرابة العامين ولم نتمكن حتى يومنا هذا من انتخاب رئيس يكون بالفعل منقذا لهذا البلد، وألا يكون رئيساً لإدارة الأزمات فحسب، وإنما يكون لديه امكانية إصلاحية فعلية ورؤية مستقبلية تمكننا من إعادة بناء وإعمار وطننا بعد كل الدمار الذي نشهده والوضع المذري الذي يعيشه اللبنانيون، وهو الأسوأ في تاريخ لبنان المعاصر".
ولفت شمعون إلى أن "الخروج عن الدولة منذ خمسين عاماً أدى إلى ما أدى إليه من دمار وموت وكوارث وحان الوقت للعودة إلى الدولة". وقال: "نحن لم يعد باستطاعتنا التحمل أكثر ونريد العمل من أجل هذا الوطن، من أجل لبنان للجميع، وبالرغم من أننا نأسف لما حل باللبنانيين الذين أجبروا اليوم على ترك منازلهم وتحولوا إلى نازحين والبعض من بينهم الى مشردين على الطرقات، كما نأسف لجميع الضحايا الذين سقطوا ولا نعرف فداء ماذا سقطوا، لكن العمل من أجل لبنان للجميع لا يمكن أن يبدأ سوى من خلال اعادة بناء المؤسسات، المؤسسات كلها، وان يكون لدينا جيش قوي باستطاعته الإمساك بالأمن في البلاد، الأمن كله، وان لا يكون في لبنان سلاح متفلت أوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم".
وشدد على أن "انتخاب رئيس للجمهورية لا يجوز أن يحصل طالما هناك سلاح متفلت في البلاد، لأن أي رئيس سينتخب في هذه الظروف لن يكون باستطاعته ادارة البلاد ووضع خطة مستقبلية يتولى تنفيذها، لأن هذا الأمر مرتبط بأن نكون جميعاً تحت مظلة واحدة وهي القوى الأمنية اللبنانية الشرعية بحسب ما ينص عليه الدستور والقوانين المرعية الإجراء".
وختم: "أحببنا استشارة "الحكيم" والتباحث معه في هذه المواضيع، فقد حان الوقت لكي نبدأ في البناء، فنحن سئمنا الدمار الذي نشهد جميعنا اليوم الى أين يمكن أن يوصلنا بنتائجه السلبية، لذا علينا أن نكون إيجابيين ونتطلع إلى الأمام".
ورداً على سؤال عما إذا كان يرى المبادرة الرئاسية المطروحة اليوم غير جدية، قال: "نعم، هذه المبادرة ليست جدية، باعتبار أن المبادرة الجدية تبدأ عندما نباشر تطبيق القرارات الدولية كـ 1701 و1559 وغيرها، فهذه القرارات يجب أن يتم تنفيذها بجدية، وإلا لن تقوم أي دولة بمساعدتنا ولن تضخ أي أموال لإعادة إنقاذ لبنان من الهوة التي نعيش فيها اليوم، تحت الصفر، لذا علينا أن نتقيّد ونلتزم تطبيق القرارات الدولية وهذا واجب كل لبناني أقله رحمةً لكل من قتلوا وتشردوا وجميع العائلات التي نراها اليوم مشردة في الطرقات تفترش العراء وليس لديها سقف يأويها".
وتابع: "لبنان كعضو في الأمم المتحدة من المفترض أن يكون لديه أقله الجرأة في تنفيذ القرارات الدولية التي صدرت ما بعد حرب الـ2006 ولم يقم أحد في تطبيقها حتى اليوم. انطلاقاً من هنا، يجب أن نتحلى بالواقعية وأن نتمتع بالرؤية الواضحة وألا نكرر أخطاء الماضي، لأن عكس ذلك يعني أننا سنستمر في التراجع، ورأينا جميعاً كيف أن لبنان الذي كان من ضمن أهم دول العالم أصبح اليوم في انتظار من يرمي له خشبة الخلاص. انطلاقاً من هنا علينا أن نبدأ كلبنانيين التفكير بمصيرنا وأنفسنا قليلاً والتطلع إلى الأمام لنعمل على تصحيح الأخطاء التي ارتكبناها كي نتمكن من إعادة بناء الوطن".
وعما إذا كان يؤكد انه في الوقت الراهن لن يتم انتخاب رئيس للجمهورية، اوضح انه "إذا كان المطلوب الإتيان برئيس ليقوم بإدارة الأزمة فحسب كالرؤساء الذين اعتلوا سدة الرئاسة سابقاً، فعندها برئيس أو من دونه لن يتغيّر أي شيء، أما إذا ما اردنا الإتيان برئيس كفوء ولديه رؤية مستقبلية، فأقله علينا قبل انتخابه أن نؤمن له الظروف الأمنية والإقتصادية لكي يتمكن من النهضة بالبلاد، وإلا نعيد ارتكاب أخطاء الماضي، فنحن كشعب باستطاعتنا بناء لبنان ولا ينقصنا شيء لا القدرة ولا المعرفة ولا الأدمغة، فقد بنينا العالم إلا أننا دمرنا وطننا، وما أقوله اليوم أتوجه به للشباب الذين لا نريدهم أن يتركوا لبنان ويهاجروا وإنما أن يبقوا هنا لكي نبني هذا الوطن يداً بيد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرارات الدولیة انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
الحاج: الاولوية تعيين الهيئة الناظمة وتحسين وضع الاتصالات
استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الاتصالات المهندس شارل الحاج واستبقاه الى مأدبة الغداء.
وقال الحاج بعد اللقاء:"تشرفت بزيارة غبطته في مستهل مهامي الوزارية طلبا للبركة والدعم الروحي والوطني لمسيرة الانقاذ الصعبة والاستفادة من الفرص المتاحة لاستعادة لبنان دوره ومكانته".
وردا على سؤال حول تفاؤله لجهة امكانية تحويل وزارة الاتصالات خلال سنتين الى وزارة عمود فقري للاقتصاد اللبناني، قال: "من المؤكد اننا سنتبع خطة عمل لانه حتى تاريخه لم نتمكن من الاطلاع على كل الامور والمشاريع والخطط الموضوعة في الوزارة، وبعد نيل الثقة بفترة قصيرة جدا قد لا تتجاوز الثلاثة اسابيع نكون قد اطلعنا على كل الامور".
اضاف: "الجميع يعرف وضع الاتصالات في البلد ومن البديهي البدء بتنفيذ قانون الاتصالات وتعيين الهيئة الناظمة وهي اولوية، والهدف على مدى 3 سنوات ان يصبح عمل الوزارة مطلقا كما كل البلدان وتدمج الوزارة بوزارة ثانية وهذا على المدى الطويل، واليوم هدفنا الحالي ان نعرف ماذا لدينا في الوزارة، وكيف علينا ان ننفذ قانون الاتصالات خلال فترة. والاولوية تعيين الهيئة الناظمة وفي الوقت نفسه نقوم بالاستثمارات اللازمة ليتحسن وضع الاتصالات من مبدأ الخدمة والاسعار الجيدة".
وعن الحياد الايجابي، قال الحاج: "سيدنا لديه الحق بالمطالبة بالحياد الايجابي"، داعيا الى "ادراك مصلحة بلدنا والوقوف الى جانب الاشقاء العرب عندما يتفقون وعلى الحياد عندما يختلفون، واعتقد ان لبنان في كل مرة اتبع هذا المبدأ عاش باستقرار، وفي كل مرة لم يحترم هذا المبدأ اهتزت فيه الاوضاع".
وختم: "اللبنانيون حتى من قبل انشاء دولة لبنان الكبير كانوا في صلب العالم العربي وحاملين قضاياه، وكل شيء قدموه كان محل قبول وتقدير، وهكذا يجب ان يعود".