تشهد تونس في السادس من أكتوبر 2024 انتخابات رئاسية تعتبر الثالثة منذ ثورة 2011، لكنها تأتي في ظل واقع سياسي يثير التساؤلات حول مدى جديتها وشفافيتها. في ظل الدستور الجديد لعام 2022، ووسط احتجاجات شعبية واعتراضات من المعارضة، يتصاعد الجدل حول ما إذا كانت هذه الانتخابات تعكس تنافسًا حقيقيًا أم أنها مجرد إجراء شكلي.

المرشحون والانتقادات


يخوض السباق الرئاسي ثلاثة مرشحين رئيسيين، هم العياشي زمال، الرئيس الحالي قيس سعيد، وزهير المغزاوي. رغم انطلاق الحملة الانتخابية في 14 سبتمبر، شهدت تونس احتجاجات شعبية تنادي بالدفاع عن الحقوق والحريات، كما نُظمت تجمعات مناهضة لقانون انتخابي جديد يرى المعارضون أنه يستهدف تقليص دور المحكمة الإدارية في مراقبة العملية الانتخابية.

الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، التي تُعد الجهة الرسمية الوحيدة المعنية بالإشراف على الانتخابات، رفضت في سبتمبر الماضي إعادة ثلاثة مرشحين للسباق الرئاسي، رغم صدور حكم من المحكمة الإدارية بذلك. وبررت الهيئة قرارها بعدم استيفاء هؤلاء المرشحين لشروط التزكيات المطلوبة، وهي إما الحصول على عشرة آلاف تزكية من المواطنين في عشر دوائر انتخابية، أو عشر تزكيات من نواب البرلمان، أو 40 تزكية من رؤساء المجالس البلدية.

مقاطعة المعارضة وتآكل الثقة


في المقابل، أعلنت عدة قوى معارضة، مثل جبهة الخلاص وحزب النهضة والحزب الحر الدستوري، مقاطعة الانتخابات بسبب ما وصفوه بـ "انعدام شروط المنافسة النزيهة". ووجهت انتقادات حادة للرئيس قيس سعيد وحكومته، معتبرة أن التعديلات القانونية جاءت لتعزيز قبضته على السلطة وتقليص الدور الرقابي للمؤسسات القضائية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات التونسية 2024 تونس الانتخابات الرئاسية التونسية الانتخابات الرئاسية التونسية 2024 اخبار تونس

إقرأ أيضاً:

بدء عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

انطلقت عملية الاقتراع بالخارج للانتخابات الرئاسية التونسية  2024 بمركز الاقتراع بسيدني في حدود الساعة الثامنة صباحا بتوقيت أستراليا الموافق ليوم الجمعة 4 أكتوبر 2024.

ويُشار إلى أن عملية الاقتراع بالخارج للانتخابات الرئاسية التونسية 2024، التي انطلقت بمركز الاقتراع بسيدني بأستراليا، تستمر إلى غاية الأحد موعد إجراء الانتخابات بالداخل يوم 6 أكتوبر 2024.

ومن جانبه، دعا المرشح للانتخابات الرئاسية 2024 قيس سعيّد الشعب التونسي إلى المشاركة بكثافة في الاستحقاق الانتخابي المقرر إجراؤه أيام 4 و5 و6 أكتوبر الجاري بالخارج ويوم الأحد 6 أكتوبر داخل أرض الوطن.

وشدد قيس سعيّد، في خطاب له بمقر حملته الانتخابية، أن هذا الموعد يمثل فرصة حاسمة لتحديد مصير الوطن، معربا عن الفخر بالروح الوطنية للشعب التونسي، ومشيدا بشعار "الشعب يريد"، الذي تجلى في ثورته السابقة.

وقد أشار إلى أن هذا الشعار يتجاوز الحدود، ويمثل طموحات الشعب في الحصول على العمل والحرية والكرامة.

وذكًر أن الشعب هو من يملك القرار، وأن خياراته ستكون محددة لمستقبل البلاد، معربا عن استنكاره للحظات التاريخية التي شهدتها تونس كتلك إبان ثورة 17 ديسمبر 2010 أو يوم 25 يوليو  2021، مشيرا إلى شعارات "الشعب يريد" التي هزت العالم، مؤكدا أن الشعب التونسي يعبر عن إرادته في تحقيق الحرية والكرامة.

وجدد سعيّد دعوته الشعب التونسي للإقبال على صناديق الاقتراع، مؤكدا أن أصوات الناخبين يجب أن تكون قوية ومزلزلة.

كما دعا إلى "العبور نحو التحرير الكامل والتطهير الشامل"، مبرزا أهمية هذه الانتخابات في استكمال الثورة التي بدأها الشعب منذ أكثر من عقد.

 

مقالات مشابهة

  • تونس تدخل مرحلة الصمت عشية الانتخابات الرئاسية
  • المعارضة التونسية والخيارات الانتخابية الصعبة
  • تونس تبدأ اليوم مرحلة الصمت الانتخابي عشية انطلاق الانتخابات الرئاسية بالداخل
  • تونس.. بدء التصويت بالانتخابات الرئاسية في الخارج
  • احتجاجات معارضة لسعيّد قبل يومين من انتخابات الرئاسة التونسية
  • توفير الأجواء المناسبة لتأمين العملية الانتخابية للجالية التونسية في طرابلس
  • منظمة حقوقية تنتقد مسعى تونس لترسيخ الاستبداد عشية الانتخابات الرئاسية
  • بدء عملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية التونسية
  • مغردون: غزة ولبنان بخير والجامعة العربية تراقب انتخابات تونس الرئاسية