السيطرة الروسية أجبرت القيادة العليا للقوات الأوكرانية على الانسحاب من أوغليدار ، كما ادعت، بهدف "إنقاذ الأفراد، والمعدات العسكرية".

تعتبر أوغليدار آخر معقل كبير محصن للقوات المسلحة الأوكرانية في اتجاه جنوب دونيتسك ومركزا لوجستيا مهما، حيث تقع المدينة عند تقاطع جبهتين - الجنوبية في منطقة زابوروجيه والشرقية في منطقة دونيتسك، بين ثلاث مستوطنات مهمة وهي: دونيتسك وفولنوفاخا وماريوبول.

وبعد خسارته لهذا الخط، لن يتمكن الجيش الأوكراني من التقدم باتجاه بحر آزوف. بالإضافة إلى ذلك، على بعد 18 كم من أوغليدار، توجد مسارات للسكك الحديدية يحتاجها الجيش الروسي لنقل القوات والمعدات لتحرير المزيد من البلدات والمدن في دونباس.

تحرير أوغليدار يجعل من الممكن القضاء على نقطة تصحيح النيران من الأسلحة الدقيقة، كما تعد المدينة أيضًا مركزًا لوجستيًا مهمًا، لذا فإن السيطرة على هذه المنطقة ستسمح بتعليق إمداد المجموعات الأوكرانية في اتجاه مارينسك.

وفي تصريح لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، أوضح الخبير العسكري أليكسي ليونكوف أن "أوغليدار هو الارتفاع المهيمن، وهناك أكوام ركامية يتم من خلالها تعديل نيران المدفعية، بما في ذلك التي تستهدف المدنيين في دونيتسك".

ورغم محاولة الإعلام الغربي التقليل من قيمة الإنجاز الروسي، إلا أنه اعترف بأهمية أوغليدار والعواقب التي ستترتب عن خسارتها بالنسبة للأوكران، حيث كتبت وكالة بلومبيرغ أن "سيطرة القوات الروسية على مدينة أوغليدار قد يزيد الضغط على الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي المنتهية ولايته"، وتشير الوكالة إلى أن "هذا الأخير واجه بالفعل مشاكل بسبب حقيقة أن الغرب لم يتحمس كثيرا لـ "خطة النصر" على روسيا".

وكالة الأنباء الفرنسية، فرانس 24، نشرت مقالا قالت فيه أن "بلدة أوغليدار الواقعة بالقرب من خط للسكك الحديدية من شبه جزيرة القرم، شبه جزيرة البحر الأسود، ومن إلى منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا التي تضم دونيتسك ومنطقة لوغانسك الشرقية، والتي تسيطر موسكو على معظمها"

وأضافت الوكالة: "إن الاستيلاء على أوغليدار، التي تعتبرها روسيا واحدة من آخر المعاقل الأوكرانية في جنوب دونيتسك، يفتح الطريق أمام القوات الروسية للتقدم في أماكن أخرى"، وأن "مباني البلدة تعتبر مثالية لمشغلي الطائرات بدون طيار أو القناصين، وسقوطها يفتح الطريق إلى كوراخوف، وهي مدينة تقع إلى الشمال قليلاً، مما سيسمح للجيش الروسي بالتقدم بسرعة أكبر

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خبير: تصرفات موسكو تصعب مهمة ترامب لوقف الحرب الروسية الأوكرانية

قال الدكتور ياسين رواشدي، خبير في شؤون شرق أوروبا، إن استخدام روسيا لصاروخ جديد تطور خطير، خاصة أنه يجعل الملف العسكري يدخل مرحلة جديدة ويؤكد عدوانية روسيا، لافتا إلى أنه كان من المتوقع أن تخفف روسيا من حدة التوتر مع مجيء الرئيس ترامب الذي كان يقدم الوعود بإمكانية التوصل إلى تفاهم مع موسكو.

صعوبة التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الروسية الأوكرانية

وأضاف «رواشدي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تصرفات روسيا تصعب مهمة ترامب القادمة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن استخدام روسيا هذا الصاروخ شيء غريب فكان من الأولى أن تحرر موسكو الأراضي التي احتلتها القوات الأوكرانية وبذلك تكون فعلت عملا حقيقيا، أما هذا الاستعراض الخطير يدخل الأزمة في مرحلة جديدة وربما يدفع الدول الغربية لدعم أوكرانيا أكثر.

وتابع: «روسيا تقول إن هذا الصاروخ رد فعل على ما قامت به الدول الغربية، وهو السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدى في استهداف العمق الروسي».

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلن سيطرتها على بلدة في منطقة خاركيف الأوكرانية
  • روسيا تتقدم في أوكرانيا بأسرع وتيرة شهرية منذ بداية الحرب
  • خبير عن تصرفات موسكو: ستجعل مهمة «ترامب» في وقف الحرب الروسية الأوكرانية صعبة
  • فريق ترامب يستعجل الدخول على خط الحرب الروسية الأوكرانية
  • القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
  • سياسي أمريكي: ترامب قلق بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية واستعادة السلام
  • خبير: تصرفات موسكو تصعب مهمة ترامب لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • «القاهرة الإخبارية»: القوات الأوكرانية ضعيفة أمام «الروسية» في دونيتسك
  • «القاهرة الإخبارية»: القوات الأوكرانية ضعيفة أمام الجيش الروسي في دونيتسك
  • القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنويه في جمهورية دونيتسك