بايدن يعرب عن مخاوف بشأن عدم سلمية الانتخابات
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل "ستكون سلمية"، مشيرا إلى تصريحات للمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، الذي لا يزال يرفض هزيمته في انتخابات 2020.
ويأتي تحذير بايدن فيما أعرب مشرّعون ومحللون عن قلقهم إزاء تزايد اللغة العدائية خلال الحملة الانتخابية.
وزعم ترامب الذي نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر، حدوث "احتيال" واسع النطاق بعد هزيمته أمام بايدن عام 2020، كما اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات.
وصرّح الرئيس الديمقراطي خلال مؤتمر صحفي: "أنا واثق من أنها ستكون حرة وعادلة. لا أعرف إذا ستكون سلمية أم لا".
وأضاف: "الأشياء التي يقولها ترامب والأشياء التي قالها في المرة الماضية عندما لم تعجبه نتيجة الانتخابات، كانت خطيرة للغاية".
ووُجهت إلى ترامب اتهامات على خلفية ما قال المدعون إنه "مجهود إجرامي" لتقويض الانتخابات، والذي بلغ ذروته عند اقتحام الكابيتول مع ما رافقه من عنف.
وجاء في لائحة الاتهام، أنه "عندما فشل كل شيء آخر"، "أمر ترامب حشدا غاضبا" بتعطيل التصديق على التصويت.
ويتعرض ترامب، الذي من المقرر أن يعود إلى المكان الذي شهد أول محاولة اغتيال له في بتلر بولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع، لهجوم شديد منذ فترة طويلة، بسبب خطابه الذي وُصف بالعنيف.
وانضم بايدن إلى المنتقدين، خلال ظهوره الأول منذ توليه الرئاسة في غرفة المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض، للترويج لإنجازات الديمقراطيين، بينما تستعد نائبته كامالا هاريس لمواجهة ترامب في الانتخابات.
ويواصل ترامب حملته الانتخابية، الجمعة، في جورجيا، وهي ولاية متأرجحة فاز فيها بايدن بصعوبة قبل 4 سنوات، بعد أن فاز بها ترامب عام 2016، وهي من أكبر مفاتيح الانتصار في انتخابات 2024.
وكان ترامب قد تدخل بقوة في جورجيا بعد هزيمته عام 2020، حيث طلب من مسؤولها الإداري الأعلى، الجمهوري براد رافينسبيرغر، في مكالمة هاتفية جرى تسريبها، "إيجاد أصوات كافية" لإلغاء فوز بايدن.
ويواجه الرئيس السابق في جورجيا اتهامات بالابتزاز والعديد من الجرائم الأخرى، باعتباره "زعيما لمؤامرة إجرامية لقلب هزيمته في الانتخابات عن طريق الاحتيال"، حسب فرانس برس، في قضية متوقفة لكن من المتوقع أن تُفتح مجددا بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
ونفى ترامب (78 عاما) بشدة ارتكاب أية مخالفات، وحاول الإطاحة برافينسبيرغر وحاكم الولاية برايان كمب من منصبيهما.
"رجل يحطم النقابات"لكن ترامب وكمب تصالحا منذ ذلك الحين، وأيد الأخير منح ترامب بطاقة الترشح الرئاسية عن الحزب الجمهوري.
وتحدث الاثنان معا في أوغوستا بعد تلقي إحاطة حول الدمار الذي أحدثه إعصار هيلين، وهو الأعنف الذي يضرب الولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا عام 2005.
ونشر ترامب مرارا معلومات مضللة حول الاستجابة الفدرالية للكارثة، مدعيا أن هاريس "أساءت استخدام تمويل الإغاثة وأعادت توجيهه لدعم المهاجرين".
وبدا أنه يكرر الادعاء نفسه في جورجيا، عندما قال: "رد فعل البيت الأبيض كان سيئا للغاية. لقد فقدوا مليار دولار تم استخدامها لغرض آخر".
في المقابل، من المقرر أن تشارك هاريس التي تتنافس بقوة مع ترامب في جميع الولايات السبع المتأرجحة، في تجمع حاشد الجمعة في ميشيغان - معقل النقابات الذي جسد انحدار التصنيع في الولايات المتحدة في الثمانينيات.
ومن المتوقع أن تتهم المرشحة الديمقراطية ترامب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس بتعريض الوظائف في قطاع صناعة السيارات في ميشيغان للخطر.
وقالت في محطة سابقة في ديترويت "هذا رجل لم يقاتل إلا من أجل نفسه. هذا رجل كان يحطم النقابات طوال حياته المهنية".
كما من المقرر أن تصل هاريس (59 عاما) مساء السبت، إلى فلينت، وهي مدينة ذات أغلبية سوداء، حيث سلطت فضيحة المياه الملوثة بالرصاص في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الضوء على سوء الإدارة الحكومية، والأضرار غير المتناسبة التي لحقت بالمجتمعات الفقيرة وغير البيضاء.
وأعلنت حملة هاريس أن باراك أوباما، أول رئيس أسود للبلاد، سيدعمها في ولاية بنسلفانيا وغيرها من الولايات المتأرجحة الرئيسية اعتبارا من الأسبوع المقبل، في ظل سعيها لاستقطاب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
الدولار يعاني وسط مخاوف اقتصادية
طوكيو (رويترز)
واجه الدولار صعوبة اليوم الأربعاء في الارتفاع عن أدنى مستوى في خمسة أشهر مقابل العملات الرئيسية مع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي في ضوء سياسات التجارة غير المتوقعة للرئيس دونالد ترامب.وحوم اليورو قرب أعلى مستوى في خمسة أشهر مع تزايد التفاؤل بشأن انتهاء الحرب في أوكرانيا.
وشهد الدولار الكندي استقراراً بعد جلسة متقلبة أمس الثلاثاء عندما تعهد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمئة قبل أن يتراجع عن حديثه لاحقاً.
ويعلن بنك كندا المركزي قراره بشأن السياسة النقدية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، ويتوقع المتداولون خفضاً آخر في أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية.
وقال كايل رودا كبير محللي الأسواق المالية لدى كابيتال.كوم: «لا تزال حالة الضبابية التجارية مستمرة، وبالتالي تستمر التقلبات في السوق».
وأضاف رودا أن «آفاق النمو في الولايات المتحدة تستمر في التدهور»، مشيراً إلى ترقب بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في وقت لاحق من اليوم، وحذر من أنها «قد تكون مصدراً كبيراً للتقلبات».
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية، 0.08 بالمئة إلى 103.53 في ساعات التداول الآسيوية، بعد يوم من انخفاضه 0.46 بالمئة، وهو ما دفعه إلى أدنى مستوى له عند 103.21 للمرة الأولى منذ 16 أكتوبر.
وصدرت سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة أمس الثلاثاء بينما انخفضت ثقة الشركات الصغيرة للشهر الثالث على التوالي في فبراير.
ويشعر المستثمرون بالقلق بعدما لم يستبعد ترامب إمكانية حدوث ركود اقتصادي نتيجة لسياساته التجارية في مقابلة أجرتها فوكس نيوز معه يوم الأحد.
وقال جوليان لافارج كبير محللي السوق في بنك باركليز برايفت بخصوص بيانات مؤشر أسعار المستهلكين: «قراءة أعلى من المتوقع قد تغذي رواية الركود التضخمي في حين أن قراءة أضعف من المتوقع قد تعزّز المخاوف بشأن الركود».
وأضاف: «ما تحتاجه السوق حقاً في هذه المرحلة هو رؤية أفضل للنمو وليس للتضخم».
وتراجع اليورو 0.13 بالمئة إلى 1.0905 دولار، لكنه ظل قرب ذروة الجلسة الماضية عند 1.0947 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 11 أكتوبر.
وانخفض الجنيه الإسترليني 0.13 بالمئة ليصل إلى 1.2931 دولار بعد ارتفاعه 0.53 بالمئة في الجلسة الماضية.
وصعد الدولار 0.14 بالمئة إلى 147.99 ين بعد هبوطه إلى أدنى مستوى له في خمسة أشهر عند 146.545 ين أمس.
واستقر الدولار عند 1.4444 دولار كندي بعد أن تأرجح بين مكاسب بلغت 0.5 بالمئة وخسائر بلغت 0.4 بالمئة في جلسة أمس.
وارتفعت العملة الأمريكية 0.1 بالمئة إلى 7.2335 مقابل اليوان في التعاملات الخارجية.
أما العملة المشفرة بتكوين، فخسرت 1.4 بالمئة إلى 81661 دولارا بعد التعافي من أدنى مستوى لها في أربعة أشهر عند 76666.98 دولار أمس.