كيف يمكن أن تتأثر أسعار النفط بالرد الإسرائيلي على إيران؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تسود حالة من الترقب في أسواق النفط، في ظل ما يتردد حول احتمالية توجيه إسرائيل ضربة لاحتياطيات النفط الإيرانية ردا على الهجمات الإيرانية على إسرائيل، وسط مخاوف من أن تصعيدا أوسع نطاقا للعنف قد يهدد منشآت النفط في منطقة الشرق الأوسط.
ويقول مدحت يوسف خبير اقتصاديات البترول، ونائب رئيس هيئة البترول المصرية الأسبق في تصريح صحفي، إن "أي توتر في منابع إنتاج النفط والغاز الطبيعي سواء بسبب نزاعات إقليمية أو دولية، قد يؤدي إلى تعطيل الإنتاج أو التصدير، مما سيقلل من العرض في السوق.
ويفترض يوسف، "إذا ضربت إسرائيل إيران سيكون التخوف من توقف الإمدادات يعنى الشحن والتفريغ، لأن 40 % من إمدادات النفط والغاز في العالم تأتي من منطقة الخليج. وهي منطقة غنية بالموارد البترولية، وبالتالي قد تشهد الأسواق حالة من الهلع بسبب توقف موانئ الشحن".
بنفس السياق يؤكد توماس أودونيل أكاديمي وخبير الطاقة والجغرافيا السياسية، أن حرمان الاقتصاد الإيراني من البنزين والديزل ربما يترك تأثيرا إيجابيا على الأسواق العالمية، لأنه إذا لم تستطع إيران تكرير نفطها، فقد ترسل المزيد من النفط إلى السوق، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض سعر النفط.
وتنتج إيران حاليا حوالي 3.9 مليون برميل يومياً، وتصدر حوالي نصف ذلك، أي ما يقرب من 1.7 مليون برميل يوميا.
ويرى أودونيل أن إيران تتجنب مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وتوجه ضربات متفرقة لأهداف في إسرائيل، وتشجع أذرعها على المواجهة، مشيرا إلى أن أحد الخيارات هو أن تضرب إيران دول الخليج الأخرى التي تراها حليفة للولايات المتحدة وإسرائيل، مثل السعودية والإمارات، وهما منتجان رئيسيان للنفط، وهنا لن تكون حربا مع إسرائيل فقط، بل سينضم جيران إيران إلى الحرب والولايات المتحدة بشكل مباشر وقوي وهو خيار مستبعد".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
النفط ينهار: أكبر خسارة شهرية منذ 2021 تهز الأسواق!
شمسان بوست / متابعات:
أغلقت أسعار النفط على انخفاض عند التسوية يوم الأربعاء مسجلة أكبر تراجع شهري في نحو ثلاثة أعوام ونصف العام، حيث أدت الحرب التجارية العالمية إلى انحسار توقعات الطلب على الوقود.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.13 دولار، أو 1.76%، إلى 63.12 دولار للبرميل عند التسوية. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.21 دولار، أو 3.66%، إلى 58.21 دولار للبرميل، في أدنى مستوى للتسوية منذ مارس/آذار 2021.
وانخفض خام برنت 15% وخام غرب تكساس الوسيط 18% خلال الشهر، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وأفادت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي بأن عددا من أعضاء تحالف أوبك+ سيقترحون رفع زيادات الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران. وستجتمع المجموعة في الخامس من مايو/أيار لمناقشة خطط الإنتاج.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على جميع الواردات الأميركية في الثاني من أبريل/نيسان، وردت الصين بفرض رسوم انتقامية، مما أشعل حربا تجارية بين أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم.
واستمرت المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي في الضغط على أسعار النفط.
وأظهرت بيانات يوم الأربعاء انكماش الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام الجاري تحت وطأة تدفق سلع مستوردة جلبتها شركات لتفادي ارتفاع التكاليف.
وجاء في استطلاع أجرته رويترز أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات إلى الولايات المتحدة زادت من احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام.
وأظهر مسح نشرت نتائجه اليوم أن نشاط المصانع في الصين انكمش في أبريل/نيسان بأسرع وتيرة في 16 شهرا.
وكشفت بيانات أمس الثلاثاء أن ثقة المستهلكين الأمريكيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات تقريبا في أبريل/نيسان نتيجة تزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
وانخفضت مخزونات النفط الخام الأميركية على نحو غير متوقع الأسبوع الماضي، مدعومة بارتفاع الصادرات وطلب المصافي، مما حد من بعض خسائر الأسعار.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الأربعاء أن مخزونات النفط الخام انخفضت 2.7 مليون برميل إلى 440.4 مليون في الأسبوع المنتهي في 25 أبريل/نيسان، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بارتفاع قدره 429 ألف برميل.