أوقاف غزة ترصد بالأرقام ما فعلته إسرائيل بدور العبارة بعد سنة من الحرب
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قالت وزارة الأوقاف في غزة ، في بيان صادر عنها، اليوم السبت، 05 أكتوبر 2024، إن الجيش الإسرائيلي دمّر بشكل كامل 814 مسجدا، واستهدف 19 مقبرة، وألحق خسائر فادحة بمقدرات الوزارة، خلال سنة كاملة من الحرب على القطاع.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
جيش الاحتلال الإسرائيلي" دمر ثمانمئة وأربعة عشر ) (814) مسجداً تدميرا كاملاً واستهدف ، واستهدف تسع عشرة) (19) مقبرة وألحق خسائر فادحة بمقدراتنا خلال سنة كاملة من حرب الإبادة على قطاع غزة
قال تعالى: ﴿وَمَن أَظْلَمُ مِمَّن مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَن يُذكر فيها اسمُهُ وَسَعى في خرابها أُولئِكَ ما كَانَ لَهُم أن يدخلوها إِلَّا خَائِفِينَ لَهُم فِي الدُّنيا خِرَيٌ وَلَهُم فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عظيم [البقرة: ١١٤] يواصل الاحتلال الإسرائيلي" انتهاك جميع المحرمات الدينية، والقوانين الدولية والإنسانية بالاعتداء المستمر على قطاع غزة، واستهداف البشر والشجر والحجر، ضمن حرب إبادة جماعية واضحة المعالم، على مرأى ومسمع من العالم أجمع، التي خلفت أكثر من خمسين ألفاً) (50) ألفًا) من الشهداء والمفقودين، وما يزيد عن (ستة وتسعين ألف) (96) ألف مصاب وجريح، ودمر المساجد والمقابر ، والمقرات الإدارية، والمقدرات الوقفية، إذ بلغ إجمالي تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرضت لها وزارة الأوقاف نحو ثلاثمئة وخمسين مليون) (350) مليون دولار حتى صدور هذا البيان.
فكان للمساجد نصيب كبير من هذا التدمير والعدوان الهمجي الفاشي الغاشم، إذ سوت صواريخ وقنابل الاحتلال ثمانمئة وأربعة عشر ) (814) مسجداً بالأرض ودمرتها تدميرا كاملاً من أصل نحو ألف ومئتين وخمسة وأربعين) (1245) مسجدًا في قطاع غزة بما نسبته (تسعة وسبعون بالمئة) (79%)، وتضرر أيضًا (مئة وثمانية وأربعون) (148) مسجدًا بأضرار جزئية بليغة، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين كما حدث في
مصلى مدرسة التابعين في مدينة غزة.
كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية" (ثلاث) (3) كنائس تدميراً كلياً جميعها موجودة في مدينة غزة.
واستهدف الاحتلال تسع عشرة) (19) مقبرة منتشرة في محافظات قطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة (ستين) (60) مقبرة، حيث دمر (ثمانية) (8) مقابر تدميراً كلياً، و إحدى عشرة ) (11) مقبرة دمرت جزئياً، بل زاد إجرامه بنبش القبور ، وسرقة الآلاف من جثامين الأموات والشهداء، والتمثيل بها بعد قتلهم بطرائق همجية وحشية، علما بأن الإحصائية المتعلقة بالمقابر لم تكتمل بعد نظرًا لصعوبة الوصول إلى عدد منها في ظل استمرار العدوان.
هذا ، ولم تسلم المقرات الإدارية والتعليمية التابعة للأوقاف من بطش العدوان، فطال الاستهداف (أحد عشر ) (11) مقراً إدارياً وتعليميا بما نسبته (تسعة وسبعون بالمئة) (%79 من إجمالي عدد المقرات الموجودة في قطاع غزة البالغة (أربعة عشر) (14) مقراً ، حيث دمر تسعة (9) مقرات تدميرًا كليا على رأسها المقر الرئيس للوزارة، ومقر إذاعة القرآن الكريم التابعة لها، ومديرية أوقاف خانيونس، ومركز الآثار والمخطوطات، ومدرسة الأوقاف الشرعية للبنين، وكلية الدعوة الإسلامية "فرع الشمال".
بالإضافة إلى ذلك دمرت آلة الحرب "الإسرائيلية" (تسع) (9) مركبات تابعة للوزارة، منها (ست) (6) مركبات دمرت كليا ، و ثلاث (3) مركبات تضررت بأضرار بالغة. وقد بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا من موظفي وزارة الأوقاف، ودعاتها وأئمتها (مئتينوثمانية وثلاثين) (238) شهيدًا، في حين وصل عدد المعتقلين من موظفينا (تسعة عشر) (19) معتقلاً.
: وإزاء ما سبق نؤكد على ما يلي
ندين بأشد العبارات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شعبنا الفلسطيني، وبحق المساجد ودور العبادة والمقابر ، وندعو كل دول العالم إلى إدانة . هذه الجرائم الواضحة ضد الإنسان وضد الأديان
تحمل الاحتلال الإسرائيلي"، وكل من يسانده كامل المسؤولية عن استهداف النساء، والأطفال، والشيوخ، والمساجد، ودور العبادة والمقابر، واستمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني
نطالب دول العالم الحر أجمع، والمنظمات الدولية والأممية والمؤسسات الإسلامية بالتدخل الفوري، والعاجل واتخاذ خطوات عملية من أجل وقف حرب
الإبادة الجماعية والعدوان "الإسرائيلي" على قطاع غزة، ومحاسبته على ممارساته
الإجرامية تجاه المدنيين العزل، والمساجد ودور العبادة
لقد تعمد الاحتلال الإسرائيلي" خلال حربه النازية استهداف المؤسسة
الدينية، ومقدراتها الوقفية، بشكل ممنهج ومدروس ظانًا أنه بذلك سينهي رسالتها
السامية، إلا أننا نؤكد أن وزارة الأوقاف مستمرة بكل ما تملك من مقدرات، وكوادر،
وموظفين في أداء الرسالة الدينية
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية غزة - فلسطين السبت 2 ربيع الآخر 1446هـ
الموافق 5 أكتوبر 2024م
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی وزارة الأوقاف قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟
نشر موقع "فلسطين كرونيكل" تقريرًا يسلط الضوء على الأساليب التي يعتمدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للتغطية على نقاط ضعف "إسرائيل" وفشلها في تحقيق أهدافها، وذلك بالأساس من خلال استراتيجية "الهروب إلى الأمام" وإثارة المزيد من التوترات على أكثر من صعيد.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن حملة نتنياهو ضد مصر مثال آخر على عجز إسرائيل عن حسم الحرب في غزة وتغيير الواقع السياسي في القطاع، بعد مرور 17 شهرًا على انطلاق الحرب المدمرة.
وحسب الموقع، فإن نتنياهو كان قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في حالة من النشوة السياسية؛ حيث بدا أن دبلوماسيته في الجنوب العالمي قد كسرت عقودًا من العزلة الإسرائيلية، كما أن نجاحه في الحصول على الاعتراف الدولي دون تنازلات كبيرة أكسبه شعبية هائلة في الداخل، وكان المتطرفون المحيطون به يتطلعون لإعادة تشكيل المنطقة وتعزيز مكانة إسرائيل عالميا بدعم غير مشروط من الولايات المتحدة.
فشل إسرائيلي ذريع
لكن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وما رافقه من فشل إسرائيلي ذريع على جميع الجبهات، كشف -وفقا للموقع- عن فشل نتنياهو في تحقيق تطلعاته، وسرعان ما تجلت الأزمة في غضب عالمي عارم ضد حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين، وأصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي مجرمًا مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح الموقع أن نتنياهو اختار التصعيد في مواجهة هذه الإخفاقات، فقد أصر على مواصلة الحرب في غزة، والإبقاء على حضوره العسكري في لبنان، وتنفيذ حملات قصف متكررة وواسعة النطاق في سوريا، لكنه فشل حتى الآن في تحقيق أي من أهدافه المعلنة من الحرب المدمرة على غزة، والتي كلفت إسرائيل خسائر غير مسبوقة.
وفي الوقت نفسه، تتعمق الانقسامات بين النخب السياسية والعسكرية، وآخر مظاهر الانقسام إقالة العديد من كبار الضباط وإعادة ترتيب الأوراق في الجيش بما يتماشى مع طموحات نتنياهو السياسية.
وتزامنا مع تكثيف التهديدات تجاه غزة ولبنان وسوريا، صعدت إسرائيل لهجتها تجاه مصر رغم أنها ليست طرفا في النزاع الحالي وكانت أحد الوسطاء الثلاثة في محادثات وقف إطلاق النار.
وأكد الموقع أن السبب الأساسي لهذا التصعيد هو أن نجاح الاستراتيجية الإسرائيلية في ترحيل سكان غزة إلى صحراء سيناء يتطلب موافقة مصر، وقد بدأ كبار المسؤولين الإسرائيليين بتوجيه أصابع الاتهام إلى القاهرة في غياب أي بوادر على إمكانية تحقيق "نصر كامل" في حرب غزة.
التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر
وأخذ التصعيد الإسرائيلي تجاه مصر منحى أكثر حدة -وفقا للموقع-، حيث اتهمت بعض الأطراف القاهرة بتسليح حماس، أو بعدم القيام بما يكفي لوقف تدفق الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.
وعندما رفضت مصر الاتهامات الإسرائيلية وعارضت خطة التطهير العرقي وتهجير سكان غزة، بدأ القادة الإسرائيليون يتحدثون عن تهديد عسكري مصري، زاعمين أن القاهرة تحشد قواتها على الحدود مع إسرائيل.
واعتبر الموقع أن الهدف من توريط مصر في النزاع هو صرف الانتباه عن الفشل الإسرائيلي في ساحة المعركة، لكن هذا التكتيك تحول إلى عملية تضليل، أي إلقاء اللوم على مصر بسبب عدم قدرة إسرائيل على الانتصار في الحرب أو تحقيق هدفها بتهجير سكان غزة.
يضيف الموقع أن نتنياهو شعر أنه حصل على التزام أمريكي واضح بتصدير مشاكل إسرائيل إلى أماكن أخرى بعد أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته لتهجير سكان غزة نحو الأردن ومصر. كما لعب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد ورقة مصر لصرف الانتباه عن فشله في منافسة نتنياهو سياسيا، حيث اقترح في مؤتمر له بواشنطن أن تشرف القاهرة على القطاع لعدة سنوات.
لكن ما لم ينتبه إليه كثيرون -وفقا للموقع- هو إسرائيل لم تأخذ تاريخيا الإذن من أحد لتهجير الفلسطينيين واحتلال أرضهم عندما كانت قادرة على القيام بذلك، ما يعني أن الضغوط التي تمارسها حاليا على الدول العربية للرضوخ لمخططات التطهير العرقي هو علامة على أنها تمر بأكثر اللحظات ضعفا في تاريخها.