أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، بقصف مسجد قرب مستشفى "صلاح غندور" في مدينة بنت جبيل بجنوب لبنان خلال عدوانه المتواصل على الأراضي اللبنانية، في حين أطلقت  نقابة أطباء لبنان نداء عاجلا  لوقف "المجزرة" الإسرائيلية بحق الجهاز الصحي.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، "هاجمت طائرات سلاح الجو خلال ساعات الليلة الماضية (مساء الجمعة) بشكل موجة بدقة عناصر لحزب الله، عملوا داخل مقر قيادة للحزب تم وضعها داخل مسجد بالقرب من مستشفى صلاح غندور في جنوب لبنان".



وزعم في بيان عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن عناصر حزب الله استخدموا المقر داخل المسجد لتنفيذ وتخطيط هجمات ضد جيش الاحتلال.


والجمعة، سقطت 4 قذائف من المدفعية الإسرائيلية على حرم ومحيط مستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل الجنوبية، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

ووفقا لإدارة المستشفى، فإن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة 9 أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي إصابات معظمها بليغة وخطيرة، فضلا عن خروج المستشفى عن الخدمة.

مجزرة بحق الجهاز الطبي
في السياق ذاته، أطلقت نقابة أطباء لبنان، السبت، نداء "عاجلا" إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف "المجزرة" الإسرائيلية بحق الجهاز الطبي اللبناني.

وتضمن نداء النقابة، مناشدة لوقف منع الاحتلال الإسرائيلي الفرق الإسعافية من إجلاء المرضى والمصابين والجرحى والأطباء والعاملين في مستشفى "صلاح غندور" في مدينة بنت جبيل الجنوبية.

وشددت النقابة، في بيان، على أن الإجراءات الإسرائيلية "مجزرة بحق الجهاز الطبي اللبناني وفرق الإسعاف"، مشيرة إلى أن "الإجرام المتمادي بحق الجهاز الطبي والفرق الاسعافية بلغ حد الوقاحة في خرق مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الانسان، خصوصا في شقها المتعلق بحق الطبابة والاستشفاء لكل إنسان".

وبحسب النقابة، فإن الإجراءات الإسرائيلية "تناقض بنود اتفاقية جنيف، ما يستدعي تدخلا فاعلا لوقف هذه الممارسات المجرمة بحقوق الجرحى والأطباء والقطاع الصحي الذي نصر وإياه على متابعة رسالتنا الإنسانية مهما كلف الأمر".

وتسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان بخروج ثلاث مستشفيات عن الخدمة حتى الآن، هي  مستشفيات "مرجعيون الحكومي" و"ميس الجبل الحكومي" و "صلاح غندور"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.


وكان وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، كشف في تصريحات سابقة عن استشهاد 97 عاملا في الطواقم الطبية والطوارئ جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة المتواصلة منذ 32 أيلول /سبتمبر الماضي.

وشدد على عدم صحة "الادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات".

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.

وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاز نحو 75 ألف لبناني وأكثر من 212 ألف لاجئ سوري الحدود إلى الأراضي السورية على وقع تصاعد وحشية العدوان الإسرائيلي، وفقا لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري.

وبحسب وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، فإن حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى ألفين و11 شهيدا، و9 آلاف و535 جريحا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان جنوب لبنان حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال جنوب لبنان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی صلاح غندور

إقرأ أيضاً:

مهلة الحوثي لإدخال المساعدات إلى غزة تنتهي اليوم.. والاحتلال يستنفر

تنتهي مساء اليوم الثلاثاء، المهلة التي أعلنها زعيم جماعة أنصار الله عبد اللملك الحوثي، لعودة دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وإلا فإنه سيعود للهجمات البحرية ضد الاحتلال.

وكان الحوثي، أعلن الجمعة في خطاب مقتضب، عن مهلة 4 أيام، لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتي أوقفها الاحتلال، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بشكل خرق الاتفاق، وإلا فإنه سيعود لشن الهجمات البحرية ضد أهداف الاحتلال.

وأكد الحوثي في كلمة مساء أمس، بالقول: "نحن على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات".

وأضاف: "قواتنا المسلحة جاهزة لتنفيذ العمليات ضد العدو الصهيوني فور انتهاء المهلة المحددة بأربعة أيام.. الإجراءات العسكرية ستبدأ لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة".



وأشار الحوثي إلى أنه "من مسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تضغط لفعل ذلك".

من جانبها قالت صحيفة معاريف: إن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال استئناف اليمن لإطلاق الصواريخ والمسيرات، وقد وضع الجيش أنظمة في حالة تأهب، من بينها منظومة الاعتراض "حيتس".

ومطلع آذار/مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصل الاحتلال، من الدخول في المرحلة الثانية التي كانت تعني إنهاء العدوان، وعاود إغلاق المعابر المؤدية للقطاع واستخدام سياسة التجويع.

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاته، وهو ما قوبل برفض الحركة لذلك والإصرار على شروطها.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا الاحتلال من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وتضامنا مع قطاع غزة بمواجهة الإبادة، باشرت جماعة الحوثي منذ تشرين ثاني/نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ ومسيرات.

وتسببت هجمات الحوثي، في خسائر فادحة لاقتصاد الاحتلال، خاصة وأنها عطلت العمل بالكامل في ميناء إيلات، ونتج عن ذلك تسريح آلاف العمال داخله.

مقالات مشابهة

  • غارات لطيران الاحتلال الإسرائيلي على لبنان
  • الجهاد الإسلامي تكذب مزاعم الاحتلال باستهداف مقر لها في دمشق
  • اليونيفلفي الجنوب: اسئلة حول ما تبقّى من دور
  • تفجير ألغام.. نداء من بلدية في جنوب لبنان
  • أطباء بلا حدود تطالب إسرائيل بعدم استغلال مساعدات غزة كأداة حرب
  • الاحتلال الإسرائيلي يوافق على محادثات بشأن الحدود مع لبنان
  • لبنان : تسلمنا 4 محتجزين من إسرائيل وسنتسلم خامسا الأربعاء
  • اتفاق لبناني إسرائيلي لترسيم الحدود.. والاحتلال يطلق سراح معتقلين
  • أكسيوس: اتفاق لبناني إسرائيلي على ترسيم الحدود.. والاحتلال يطلق سراح معتقلين
  • مهلة الحوثي لإدخال المساعدات إلى غزة تنتهي اليوم.. والاحتلال يستنفر