سودانايل:
2024-10-05@11:16:18 GMT

البيئة اللازمة!!

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
الوعي وحده من يجعلك تخرج من معارك الفكر سليماً ويحمل لك التفسير الصحيح للمعاني في جوفه والجهل وحده من يجعلك "معاق" ذهنيا تقبل الفكرة كما هي !!
ولم يستطع الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي أن يخفي ملامح الغضب ولغة الجسد التي عكست عدم إرتياحه من زيارة وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي زار العاصمة المؤقتة وتوتر الجنرال عكسته الكاميرات التي لاتكذب
وتقول المصادر إن الوفد جاء يحمل رسالة أخيرة للقائد تحذره من مغبة النتائج لرفضه المستمر للتفاوض
في إجتماع قدم فيه البرهان اكثر من طلب لكن المجلس تعامل معها بالحجة والمنطق وأعتذر عنها صراحة أولها أن القائد واللجنة الأمنية استغلوا وجود الوفد وطلبوا منه ضرورة إعادة مقعد السودان في الإتحاد الإفريقي إلا أن المجلس أبلغ البرهان أنه من الصعب جدا إعادته في هذا التوقيت وذلك يعود الي السبب الأساسي لإبعاده وهو الإنقلاب الذي تم في 25 اكتوبر وثانيها الأسباب الكارثية التي تمر فيها البلاد من أزمات إنسانية وإرتكاب للجرائم ضد الشعب السوداني ثبت فيها تورط الأجهزة الامنية والكتائب التي تقاتل بإسم الجيش مثلما ثبت تورط الدعم السريع
الكتائب التي منحها الجيش الضوء الأخضر لقتل المواطنين حتى يتحقق النصر).


وبالرغم من أن الوفد قدم رسالته التي جاء لإجلها لكن حاولت الفلول أن تصور الزيارة وكأنها مكسب للحكومة وسوّقت عبر إعلامها بأنها ناقشت ضرورة عودة عضوية السودان في الإتحاد الإفريقي وأعطت انطباعا صريحا بأن الوفد قطع وعدا لإعادة العضوية
ولكن تصريحات رئيس الوفد السفير محمد جاد كانت واضحة حيث قال: ( إن اللقاء مع البرهان ناقش كيفية وجود البيئة اللازمة لإستعادة عضوية السودان في الإتحاد )
إذن ماهي البيئة اللازمة حتى تتم إستعادة مقعده، ولطالما أن السبب الرئيس لتعليق العضوية هو انقلاب البرهان على السلطة، فإن ذلك لا يزول مالم تنتهي الأسباب
ومعلوم أن ذلك لن يتحقق إلا بالتفاوض لجلب السلام اولا ومن ثم نزع الحكم من قائد الجيش وإعادة السلطة الي حكومة مدنية وإبعاد العسكريين عن السلطة فإن كان الإتحاد سيعيد عضوية السودان فقط لأن البرهان يطلب ذلك ،. لأعادها من قبل فالجنرال لم يتوقف ابدا من تقديم ذلك الطلب في اكثر من زيارة خارجية افريقية ودولية ولكن..
والبرهان في تعليقه على الزيارة قال إنه يرفض توصيف الإتحاد الأفريقي لما حدث في 25 اكتوبر بأنه انقلاب وقال إن هذا يعتبر وصفا غير دقيق وينافي الحقائق!!
وهنا لا أحد يريد أن يقول للبرهان ( إن ماحدث هو إنقلاب) حتى يدخل في جدل عقيم الخوض فيه يعد من علامات الغباء
ولكن ذِكر ذلك على لسان البرهان في هذه الزيارة يعني أن الوفد فعلا أكد أن سبب القطيعة والجفاء، بين الإتحاد وحكومة البرهان هو الإنقلاب ولطالما أن السبب تم شرحه فالمنطق يقول إن الاسباب لاتزول إلا بزوال المسبب وليس صحيحا إن الزيارة تمت لان قيادة المجلس اصبحت مصرية وان المجلس جاء في زيارة ودية ليفهم مالم يكن يفهمه فكل من تسمح له الظروف بلقاء البرهان ( سيفهم مالم يكن يفهمه في الحرب) لطالما أن الميدان هو ميدان حرب لايدرك اسراره إلا العسكريين لكن هل هذا يغير في النتائج شي!!
كما حاولت الفلول ايضا تزييف الحقائق بأن زيارة الوفد برئاسة جاد توكد أن مصر تترجم مشاعر المواساة والدعم للحكومة
فموقف مصر الحقيقي يبرهنه موقف الحكومة المصرية وليس موقف السفير محمد جاد لأنه( مصري) فهي الآن تتبوأ موقعها في رباعية دول الوساطة لوقف الحرب بالحل السلمي وموقفها تتم قراءته من كتاب الحكومة مباشرة وليس من كتاب رئاسة مجلس السلم والأمن التي لاتتجاوز هذا الشهر وتنتهي بنهاية إكتوبر.
ولكن اكثر مايستدعي عندك السخرية هو حديث البرهان للمجلس ( أن قوى سياسية تريد العودة للسلطة قبل إنهاء تمرد قوات الدعم السريع) في إشارة منه للقوى المدنية ولكن أخشى أن يفهم المجلس حديث البرهان بصورة صحيحة وليست خطأ انه يقصد بهذه القوى فلول النظام البائد فالمجلس يعلم أن الميدان الآن يتم فيه قتل المدنيين وتجويعهم وتعذيبهم بسبب تشبث الفلول والبرهان نفسه بالسلطة، فمن الذي يحكم البلاد الآن ومن الذي يقتل الشعب من أجل ان يحكم !!
ولأن البرهان تهمه السلطة حتى نقاشه مع وفد المجلس لم يستثمره في كيفية التوصل الي صيغة مناسبة لوقف الحرب ونشر السلام لكن طالب بعودة السودان الي عضوية الاتحاد الافريقي، لٱنه يعلم أن الخطوة تمنحه القليل من الشرعية الكاذبة، حتى يواصل حكمه وحربه!!
وهذا لن يحدث الآن في ظل هذه الظروف لانها قطعا ليست هي "البيئة اللازمة" التي يقصدها السفير محمد جاد رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
إعتقلت الأجهزة الأمنية بمدينة بورتسودان ممثل هيئة الدفاع عن "تقدم" بعد تقديمه طلبا للاطلاع على يومية التحري.
البلاغ رقم "1613" المقيد ضد الدكتور عبدالله حمدوك وقادة سياسيين خطوة تؤكد أن الحرب في السودان هي ليست ضد التمرد العسكري كما يصفونها، ولكنها سياسية ضد القوى المدنية التي تمردت عليهم عبر ثورة ديسمر المجيدة.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: البیئة اللازمة

إقرأ أيضاً:

تحرك أفريقي وأميركي لتسريع احتواء الأزمة السودانية

الخرطوم- في أول زيارة له منذ اندلاع الحرب في السودان، أجرى وفد من مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مشاورات مع المسؤولين السودانيين في بورتسودان، لتفعيل الدور الأفريقي في حل الأزمة السودانية وإنهاء تعليق عضوية البلاد في الاتحاد.

كما ينتظر أن يصل إلى العاصمة الإدارية المؤقتة المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو لإنعاش عملية السلام المتعثرة.

وتأتي زيارة وفد الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس، للسودان بعد تولي مصر رئاسة مجلس السلم والأمن في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ويضم الوفد سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي محمد جاد، ومفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في الاتحاد أديوي بانكولي، ورئيس الآلية الأفريقية المعنية بالسودان محمد بن شمباس ومسؤولين آخرين بالاتحاد.

وأجرى الوفد الأفريقي مباحثات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، كما تباحث مع مسؤولين في مجلس الوزراء والنائب العام في حضور عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر.

فهم أبعاد الأزمة

كشفت مصادر حكومية للجزيرة نت أن الوفد الأفريقي طرح خريطة طريق لاستعادة عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، المعلقة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2012.

تشمل الخريطة إحراز تقدم بشأن المتطلبات التي تم بموجبها تجميد العضوية، كما اقترح الوفد وقف إطلاق النار، وتنفيذ خطوات لمرحلة انتقالية جديدة، وبدء عملية سياسية حتى تعود البلاد لاستعادة الحكم المدني والتحول الديمقراطي.

ويوضح المسؤول الحكومي أن رئيس الوفد الأفريقي أكد رفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في السودان تحت ذريعة حماية المدنيين، بعدما عُرض الأمر على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث عُقد اجتماع بشأن أزمة السودان وعرض مقترح لنشر قوات أفريقية في السودان، لكن الدول الأفريقية رفضت ذلك بصورة قاطعة.

وبشأن لقاء الوفد الأفريقي، قال إعلام مجلس السيادة أن البرهان أبلغ الوفد أنه يعتبر توصيف الاتحاد الأفريقي لما اتخذه من إجراءات بتاريخ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 أنه انقلاب، "غير دقيق وينافي الحقائق".

وذكر أن ما يتعرض له السودان يمثل استعمارا جديدا، وأن تجاهل الاتحاد الأفريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناجم من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة، مبينا أن البلاد محتلة من "مليشيا متمردة، بمشاركة مرتزقة أجانب، وتعاون دول يعرفها الجميع"، حسب قوله.

وأكد البرهان رفضه للسيطرة على السودان بواسطة جهات أجنبية، "تستخدم المليشيا في حربها ضد البلاد"، وقال إن "هناك قوة سياسية تريد أن تعود للحكم بأي طريقة قبل أن يعود المواطنون لمنازلهم ومناطقهم المحتلة بواسطة هذه المليشيا المتمردة".

الاجتماع ركز على أهمية تفعيل الدور الأفريقي في حل الأزمة السودانية وإنهاء تعليق عضوية البلاد في الاتحاد (الصحافة السودانية) تراجع أفريقي

من جهته، قال رئيس الوفد الأفريقي في تصريح صحفي إن الإيضاحات التي قدمها رئيس مجلس السيادة للوفد ساعدت في تفهم أبعاد الأزمة السودانية، موضحا أن اللقاء تطرق إلى ضرورة إيجاد البيئة اللازمة لاستعادة السودان لعضويته في الاتحاد الأفريقي، وأضاف "لا يمكن أن يمر السودان بمثل هكذا أزمة وتكون عضويته مجمدة في الاتحاد الأفريقي".

كما أكد السفير محمد جاد أن مجلس السلم والأمن الأفريقي سيسعى لإحلال السلام في السودان ووقف إطلاق النار، ودعم تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.

ويرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعات السودانية الدكتور الرشيد إبراهيم أن دور الاتحاد الأفريقي تراجع في لعب دور محوري لحل الأزمة السودانية بسبب تعجله في تعليق عضوية البلاد، "بعد استجابته لمؤثرات خارجية وتحوله لساحة للتنافس والصراع"، مضيفا أنه "لن يكون له دور فاعل في إسكات البنادق وترسيخ الحلول الأفريقية ما لم يصحح مواقفه".

وفي حديثه للجزيرة نت يعتقد أستاذ العلاقات الدولية أن تقدم الجيش والقوة المشتركة في ولاية الخرطوم وإقليم دارفور ومحاولة تنفيذ "إعلان جدة" لإخراج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والمناطق المدنية بالقوة، سيؤدي لتراجع الدور الخارجي في هذه المرحلة، ما لم يحدث تفاهم بين الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي لاستعادة عضويتها فيه.

زيارة أميركية

وفي محور التحرك الأميركي، بدأ المبعوث الخاص للسودان توم بيرييلو زيارة إلى نيروبي وأديس أبابا لمواصلة الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع في السودان، والاجتماع باللاجئين والقادة المدنيين السودانيين، للحديث عن استعادة مسار شامل نحو مستقبل ديمقراطي، حسب الخارجية الأميركية.

وسبق أن تعثرت الجهود الأميركية عبر منبر جنيف في أغسطس/آب الماضي، بعد أن غابت الحكومة السودانية، وانتهى الاجتماع بالاتفاق على تسهيل توصيل المساعدات الإنسانية.

وخلال لقاء مجموعة من ممثلين عن المجتمع المدني في العاصمة الكينية نيروبي، الأربعاء، قال بيريلو "فتحنا قنوات اتصال مع الاتحاد الأفريقي بخصوص تهيئته لإعداد وتجهيز قوات للتدخل، بهدف حماية المدنيين في السودان".

ويرى الباحث والمحلل السياسي فيصل عبد الكريم أن بيريلو ومديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور علقا زيارة إلى بورتسودان في يوليو/تموز الماضي بعدما طلبا لقاء المسؤولين في مطار المدينة، وهو الأمر الذي رفضته القيادة السودانية، ثم التقيا رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان خلال زيارته نيويورك مؤخرا.

وحسب حديث الباحث للجزيرة نت فإن زيارة بيريلو وباور ستحمل آفاقا جديدة، لأنها تأتي بعد 10 أيام من لقاء البرهان، مما يشي بأن تفاهما قد وقع بين الجانيين في نيويورك، ويريدان استكماله في بورتسودان، خصوصا أن إدارة الرئيس جو بايدن تريد تحقيق اختراق في جدار الأزمة السودانية قبل موعد الانتخابات، في ظل خيباتها المتكررة في الشرق الأوسط بعد حرب غزة والتصعيد في لبنان وقصف إيران لإسرائيل.

ويرهن المتحدث ذاته تحقيق زيارة بيريلو تقدما بالوصول إلى مقاربة بشأن تنفيذ "إعلان جدة" الموقع بين الجيش وقوات الدعم السريع، ورفض إشراك جهات تعتبرها القيادة السودانية مساندة للدعم السريع، وذلك ضمن فريق مراقبة للمفاوضات، من أجل تبديد المخاوف الأميركية بتوجه السودان شرقا وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري مع روسيا والصين وإيران.

غير أن أستاذ العلاقات الدولية الرشيد إبراهيم يستبعد تحقيق اختراق في زيارة بيريلو في هذه المرحلة، ويتوقع أن يدير السودان علاقته مع واشنطن بطريقة لا تضعه في مواجهة معها، قبل ترتيب أوراقه وترسيخ تعاونه مع المحور الشرقي.

وبرأيه فإن الحكومة السودانية تنظر بعين الشك للمواقف الأميركية المتماهية مع قوى تساند قوات الدعم السريع، ولا تفرض عليها ضغوطا للكف عن وقف دعمها، كما يرى أن الجيش السوداني في حالة تقدم، ولكن هناك ما يدفع الحكومة لتقديم تنازلات.

مقالات مشابهة

  • البرهان يرفض وصف أحداث 25 أكتوبر بالانقلاب
  • البرهان يفتعل مشكله مع العالم !!
  • البرهان لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • البرهان لوفد إفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • ???? على السودان الإنسحاب من الإتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية
  • تحرك أفريقي وأميركي لتسريع احتواء الأزمة السودانية
  • البرهان لوفد السلم الأفريقي: جهات أجنبية تسعي للسيطرة على السودان بواسطة «المليشيا»
  • العرب المُستبَاحَة
  • البرهان يتلقى دعوة للمشاركة في قمة رؤساء الدول والحكومات