في تقرير جديد كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن تفاصيل مهمة بشأن وجود يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في النفق الذي قتل فيه ستة محتجزين إسرائيليين في منطقة تل السلطان في سبتمبر الماضي. استند التقرير إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين، وكذلك تصريحات سابقة لوزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت.

وذكر جالانت أن القوات الإسرائيلية وجدت دلائل تشير إلى أن السنوار قد قضى بعض الوقت في شبكة الأنفاق جنوبي قطاع غزة، كما أشاروا إلى وجود علامات على تواجده في النفق الذي شهد مقتل المحتجزين الإسرائيليين.

وفقًا لهذه التصريحات، يبدو أن السنوار كان على اتصال مباشر بالعمليات العسكرية التي تتم من داخل شبكة الأنفاق، والتي تعتبر جزءًا من استراتيجيات حماس الدفاعية والهجومية على حد سواء. هذه الأنفاق تُعد جزءًا من البنية التحتية الرئيسية للحركة لمواجهة الجيش الإسرائيلي في ظل التصعيد العسكري المستمر.

تقارير عن مكان وجود السنوار: هل ما زال على قيد الحياة؟


في سياق آخر، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن يحيى السنوار كان متواجدًا في النفق بجنوب قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، لكن مكانه الحالي غير معروف. مع تصاعد الأنباء عن انقطاع الاتصالات بين السنوار والفصائل الفلسطينية، انتشرت تقارير عن مقتله في غارات جوية إسرائيلية. ورغم هذه الأنباء، نفت مصادر أمنية إسرائيلية وأمريكية وجود أدلة تؤكد مقتله. بعض التقارير أشارت إلى أن الاتصالات بين السنوار والفصائل قد تكون انقطعت نتيجة لاعتبارات أمنية، ما زاد من الغموض حول مكان وجوده.

مسؤولون أمريكيون أفادوا أنهم لا يملكون أي دليل قاطع على وفاة السنوار، ويعتقدون أنه لا يزال على قيد الحياة ويمارس دورًا قياديًا في إدارة العمليات العسكرية في قطاع غزة. هذا الغموض حول مكان وجوده يعزز من احتمالات أنه يتخذ تدابير احترازية للحفاظ على أمنه في ظل الوضع الأمني المتدهور في غزة.

حقيقة مزاعم وفاة يحيى السنوار

 تحقيقات مستمرة في ظل انتشار تقارير عن وفاته، بدأت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحقيقات موسعة للتحقق من صحة هذه المزاعم. صحيفة «هآرتس» أشارت إلى أن مديرية الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي شككت في أن السنوار ربما يكون قد قُتل خلال غارات جوية، لكن عدم وجود أدلة مادية يعوق تأكيد هذه الادعاءات. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاجاري، أكد أنه لا توجد معلومات دقيقة حول مصير السنوار، مشيرًا إلى أنه قد يكون على قيد الحياة أو قد يكون قتل.

التقارير المتضاربة تزيد من تعقيد المشهد، حيث أن عناصر في الاستخبارات الإسرائيلية ما زالت تشتبه بأن السنوار على قيد الحياة، ويُرجح أنه يعزل نفسه عن الساحة العامة كجزء من خطة لتجنب الاغتيال أو الكشف موقعه.

استمرار الغموض: ماذا بعد؟

حتى الآن، لم يتم تأكيد أو نفي مزاعم وفاة يحيى السنوار بشكل قاطع، مما يترك الباب مفتوحًا أمام تكهنات حول مصيره. على الرغم من التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة والعمليات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، فإن السنوار يبقى شخصية محورية في المقاومة الفلسطينية، ويُعتقد أنه يواصل إدارة العمليات العسكرية والسياسية من مكان خفي.

في ظل عدم وضوح الرؤية، فإن مستقبل الصراع في غزة سيظل متأثرًا بالقدرة على تأكيد أو نفي مكان وجود السنوار.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السنوار نيويورك تايمز جيش الاحتلال جيش الاحتلال الإسرائيلي حماس الجیش الإسرائیلی على قید الحیاة یحیى السنوار أن السنوار مکان وجود قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا: أول رد من السنوار على اغتيال نصر الله وتل أبيب تشتعل

العديد من الأخبار شغلت الرأي العام خلال الساعات الماضية، ما بين إعلان يحيى السنوار رئيس حركة حماس عن أول رد فعل على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إلى ساعات الرعب التي عاشها الإسرائيليين في تل أبيب، وكشف وسائل إعلام عبرية عن وجود لعنة تطارد جيش الاحتلال بعد يومي فقط من التوغل البري في لبنان، فضلا عن إعلان اغتيال صهر حسن نصر الله، وشن 17 غارة إسرائيلية على بيروت خلال ساعات .. فماذا حدث ليلا؟

أول رد من يحيى السنوار على اغتيال نصر الله

أعلنت حركة حماس والتي يرأسها يحيى السنوار مسئوليتها عن عملية إطلاق النار في يافا والتي وقعت يوم الثلاثاء الماضي في شارع القدس، والذي أسفر عن مقتل نحو 7 إسرائيليي وإصابة ما لا يقل عن 18 آخرين، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية

وجاءت تفاصيل حادث إطلاق النار في يافا، بعد تسلل منفذي العملية من مدينة الخليل، حيث استهدفا جنديا وطعناه واستوليا على سلاحه، ثم أطلقا النار ما أسفر عن مقتل 7 وإصابة 18 آخرين، وهو ما يعد أول رد فعلي على عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت الجمعة الماضية.

ساعات الرعب في تل أبيب

وعاش المواطنون في عاصمة الاحتلال حالة من الرعب خلال الساعات الماضية، بعد أن أعلن عدد من المستوطنين  لصحيفة واينت العبرية عن وقوع انفجارات ضخمة دون إطلاق صافرات الإنذار، بحسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وأعقب هذا الخبر، إعلان المتحدث الرسمي لجيش الاحتلال، أن قوات الاحتلال تتابع هجوما على تل أبيب، إذ هاجمها الحوثيون بـ 4 طائرات مسيرة على منطقة بام يام، فضلا عن اعتراض صاروخ فوق هرتسليا شمال تب أبيب، وهو ما يعني الهجوم بـ5 مسيرات خلال ساعة واحد فقط.

وطالب المتحدث باسم جيش الاحتلال قاطني تل أبيب بالتوجه إلى الملاجئ والمناطق المحصنة، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

لعنة تطارد جيش الاحتلال بعد يومين من التوغل البري للبنان

وكشفت صحيفة واينت العبرية، عن لعنة كارثية أحلت بجيش الاحتلال بعد يومين فقط من بدء التوغل البري في لبنان، حيث وقعت قوة عسكرية في كمين محكم أعده مقاتلي حزب الله وأجهزوا عليهم بالأسلحة الرشاشة، وهو ما أسفر عن مقتل 8 وإصابة آخرين لم يعلن الجيش عن عددهم.

وأرجعت الصحيفة العبرية، السبب في اللعنة التي حلت على جيش الاحتلال إلى الظروف الجوية الصعبة لجنوب لبنان، ما بين البرد القارس، والضباب الكثيف الذي يعوق الرؤية.

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه حزب الله أنه شن 27 هجوما خلال 24 ساعة فقط، استهدف خلالها عدد من مستوطنات الشمال، وتجمعات لجنود الاحتلال وتنفيذ كمائن لجنود وضباط الاحتلال.

اغتيال صهر حين نصر الله

وكشف تقرير لقناة القاهرة الإخبارية، إن هجوم لجيش الاحتلال على منطقة المزة في دمشق السورية، أسفر عن مقتل حسن جعفر قيصر وهو صهر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة على الضاحية الجنوبية في بيروت الجمعة الماضية.

وأعلن جيش الاحتلال تنفيذ عملية عسكرية في دمشق، استهدفت حسن جعفر قيصر شقيق القيادي محمد جعفر قيصر، وهو المسئول عن الوحدة 4400 المسئولة عن توصيل الأسلحة إلى حزب الله.

17 غارة على بيروت

وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن جيش الاحتلال شن خلال ساعات الليل نحو 17 غارة على بيروت الأمر الذي أسفر عن وقوع شهداء وإصابات متفاوتة بين المدنيين.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: هل يؤدي إرسال قوات إلى الشرق الأوسط إلى احتواء القتال أم يشجع إسرائيل؟
  • «نيويورك تايمز»: إسرائيل تكتشف أحد مخابئ يحيى السنوار في غزة
  • صحيفة أميركية تزعم: عُثر على علامات عن مكان تواجد به "السنوار"
  • «فايننشال تايمز»: النجاح على الأرض يتطلب حملة طويلة الأمد.. هل يستطيع الهجوم البري الإسرائيلي هزيمة حزب الله؟
  • عاجل| دفن حسن نصر الله «كوديعة» في مكان سري خوفا من الاحتلال الإسرائيلي
  • "نيويورك تايمز": استقالات جماعية في الخدمة السرية الأمريكية
  • عاجل | نيويورك تايمز عن 3 مسؤولين إسرائيليين: الغارات استهدفت اجتماعًا لكبار قادة حـ.زب الله بينهم هاشم صفي الدين
  • حدث ليلا: أول رد من السنوار على اغتيال نصر الله وتل أبيب تشتعل
  • طارق فهمي: توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وارد (فيديو)