سودانايل:
2024-12-23@18:36:38 GMT

إنقسام وتشرذم القوي المدنية! مالسبب؟

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

تسأل منه، يقولون أنه يدعم الجيش ليتخلص من الجنجويد، من ثم سيسقط سلطة الجيش والكيزان عبر ثورة جديدة!
تسأل منه، يقولون يدعم تقدم بقيادة حمدوك! و الحقيقة أن حمدوك كان حاكم لمدة سنتين و قاد حكومتين إنتقاليتين و لم ينفذ حرفاً واحداً من شعارات الثورة. يعتقد كثيرون أن حمدوك له قبول في المجتمع الدولي . هذا لا يعود لقدرات فريدة يتوفر عليها، إنما يرجع فضل ذلك للثورة و زخمها.

أما هذه الأيام و نتيجة لرفض المجتمع الدولي للإنقلابات العسكرية يعتقد الكثيرون من قادة الدول أن حمدوك هو رئيس الوزراء المدني الذي تم الإنقلاب ضده و لكن علي المستوي الرسمي يتعامل المجتمع الدولي مع حميدتي ( سويسرا، الإمارات و الدول الأفريقية) و البرهان( الأمم المتحدة و السعودية و مصر و تركيا و إيران و الصين) و يتم إستقبالهم في المحافل الدولية بما يشبه إستقبال الرؤساء. بالنسبة للمجتمع شرعية حمدوك منقوصة لأم مشاركة بينه و بين العسكر .
السببان أعلاه وراء إنقسام قوي الثورة و مجمل القوي المدنية.
يتفق الطرفان ناس الجيش و ناس تقدم في أن الحزب الشيوعي هو سبب إنقسام القوي المدنية. هذا هو العقل السياسي السوداني. يسود فيه عدم المنطق و عدم الإستقامة، لا بل أحيانا تفوت علي عقولهم و تلتبسها دعاية الكيزان السياسية.
هنالك قسم من السودانيين كبير، فسروا الحرب من منظور إثني و جغرافي. دارفور ضد الشمال و الوسط! عرب دارفور ضد غير عرب دارفو! أما الكيزان فيقولون إن الحرب بين مرتزقة أجانب و جيش الوطن و هم يقصدون جيش الحركة الإسلامية.
التعامي عن الحقائق و التعامل مع الأوهام و عبر الأوهام صار ديدن المتعلمين الذي كان الأجدر بهم تبصير أبناء شعبهم بما يحيق بهم من كوارث سياسية و حرب و جوع و مرض و يساعدونهم في تسمية أعداءهم و هم الكيزان لا فرق في الجنجويد و أو في الجيش الذي تسيطر عليه بالكامل الحركة الإسلامية أو كما نعرف الكيزان!
نريد جميعا وقف الحرب، أقصد كل الشعب عدا الكيزان في الجنجويد و الكيزان في الجيش. من يريد الحرب و إستمرارها هم الكيزان و هم العدو المشترك لنا جميعا يجب أن نتوحد ضدهم. لماذا الإنقسام إذاً؟ بيننا قسم كبير من القوي السياسية يعتقدون أن الجيش و الجنجويد جزء من الحل السياسي و ليس الأمني فقط و يمثل هذا التيار التسووي تقدم و انصارها. ببساطة هذا تكرار لمشاكل الفترة الإنتقالية و شراكة ضارة كما ثبت بالفعل. الصحيح أن نشرك المجتمع الدولي و نسانده علي تنفيذ بروتوكولات (دي دي آر) لتشمل جميع المليشيات بما فيها الجيش أو علي الأقل مليشيات الإسلاميين فيه و ضباطه الكيزان . و نسمح لوجود قوات دولية أفريقية تنفذ ذلك بمساندتنا نحن المدنيون و تشترك القوي المدنية مع البعثة الدولية في ترتيب أمر المسلحين حسب البرتوكولات المعروفة. بناء الجيش الواحد فعل سياسي و قانوني و ليس عمل عسكري . أكرر فعل قانوني و سياسي لا مكان فيه للوردات الحرب . الأمر المهم يجب أن نتفق علي ضرورة المحاسبة و نقبل بصيغة من العدالة الإنتقالية لأن عدد الضحايا خرافي يفقو الملايين و لكن هذه المحاسبة يجب أن تنجز عدالتها علي المجرمين المحددين و الذين يعرفهم ضحاياهم أو ذوي الضحايا. نحن نخدم الضحايا و لا نتكلم نيابة عنهم أو نفكر لهم. الطريق الدوغري واضح و عديل و التهرب من المشي فيه سقوط أخلاقي ليس أكثر.

طه جعفر الخليفة
كندا – اونتاريو
اكتوبر 2024م

taha.e.taha@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: المجتمع الدولی القوی المدنیة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى مستشفى كمال عدوان

ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، المجتمع الدولي إدخال المساعدات والأدوية والطعام إلى مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة.

وأفادت الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية مستمرة في إطلاق النار على مدار الساعة بمحيط مستشفى كمال عدوان، فيما سقطت قذائف الاحتلال على الطابق الثالث وعند أبوابه، مما تسبب بحالة ذعر للمرضى والطواقم الطبية.

وأكدت الصحة الفلسطينية، أن مستشفى كمال عدوان بحاجة ماسة لمستلزمات الصيانة الضرورية للحفاظ على استمرار توفير الكهرباء والمياه والأكسجين، في ظل نقص كبير بالأدوية ومسكنات الآلام، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء «وفا».

وتابعت الصحة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تنتهك أبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، من خلال استهدافها للمراكز الطبية والصحية، ومنع الطواقم الطبية والإغاثية لإنقاذ من بداخلها.

اختتمت الصحة الفلسطينية: «المرضى في مستشفى كمال عدوان وبقية المراكز الصحية والمستشفيات العاملة في قطاع غزة مهددون بالموت إما برصاص الاحتلال الإسرائيلي أو جراء نقص الأدوية».

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال الإسرائيلي لمركز طوارئ «سلواد»

«7 مجازر ضد العائلات».. الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد شهداء غزة لـ42924

الصحة الفلسطينية تناشد المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لحماية المستشفيات والكوادر الطبية

مقالات مشابهة

  • إعلام القوى الثورية مقابل إعلام الكيزان
  • السودان واستغلال الفرص
  • الفريق خالد ثالث يطالب المجتمع الدولي بالضغط على الإمارات
  • أستاذ في العلوم السياسية يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ غزة
  • شحنة كارت عداد الكهرباء مرفوضة ..مالسبب
  • اليوم.. "التنمية" تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة
  • وزير الخارجية :الاستهداف الصهيوني للمنشأت المدنية انتهاكاً للقانون الدولي
  • بالعون: التفاهم مع المجتمع الدولي هو المفتاح لحل أزمة ليبيا
  • الصحة الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي لإدخال المساعدات إلى مستشفى كمال عدوان
  • "الصحة" تناشد المجتمع الدولي إدخال المساعدات لمستشفى كمال عدوان