سودانايل:
2024-11-22@16:52:28 GMT

كيف أثرت الحرب على أوضاع العاملين؟

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

بقلم: تاج السر عثمان

١
أدت الحرب إلى دمار وخراب غير مسبوق في الوضع الإنساني والبني التحتية كما في الآتي:
- نزوح أكثر من ١٢ مليون شخص داخل وخارج البلاد، اضافة إلى الآلاف من القتلى والمصابين والمفقودين .
- تدمير المنشآت والبنى التحتية و المنازل جراء قصف الجيش والدعم السريع واحتلال المنازل ، ونهب عربات وممتلكات المواطنين من الدعم السريع ، وقطع خدمات المياه والكهرباء والاتصالات والإنترنت، وحالات التطهير العرقي في غرب دارفور كما حدث لقبيلة المساليت التي تحقق فيها المحكمة الجنائية الدولية، اضافة لحالات الاغتصاب والعنف الجنسي والاعتقالات و التعذيب للمعتقلين بواسطة الدعم السريع والجيش، وحل لجان المقاومة ولجان التغيير والخدمات، وتنسيقيات قوى الحرية والتغيير واعتقال وتعذيب السياسيين واعضاء لجان المقاومة، والاعتداء على الكوادر الطبية مما أدي لمقتل بعضهم.

، وجدت تلك الإجراءات القمعية مقاومة ورفضا واسعا من الجماهير والتي أكدت ان الحرب تهدف لتصفية الثورة.
- جلبت الحرب معها كل أشكال المعاناة والأمراض في ظل غياب الرعاية الصحية وخروج أكثر من 70% من مستشفيات العاصمة من الخدمة، وانتشار الاصابات بالكوليرا وحمى الضنك والملاريا. الخ، إضافة للنقص في الدواء وتدهور صحة البيئة ، وعدم فتح المسارات الآمنة لوصول الإغاثة لمناطق النزوح والحرب.
كما يحاصر الجوع نحو 25 مليون من سكان البلاد حسب بيانات الأمم المتحدة.
إضافة لأثر الحرب على المواقع الأثرية والثقافية والتراثية وتدمير ونهب بعضها، كما تدهورت الأوضاع بسبب القطع المستمر للكهرباء والماء والاتصالات.
٢

قبل الحرب كان من نتائج سياسات حكومات الفترة الانتقالية بعد الثورة على العاملين :
- تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، والارتهان للخارج بالخضوع لتوصيات صندوق النقد الدولي، مما أدى لتدهور قيمة الجنية السوداني، وسحب الدعم عن السلع الأساسية مثل:الوقود والكهرباء والدواء. الخ.والاستمرار في سياسة النظام البائد في نهب اراضي وثروات البلاد.
وبعد اندلاع الحرب استمرت تلك السياسات التي إدت لتدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.. وكان حسب توقعات صندوق النقد الدولي أن يتراجع نمو الاقتصاد في العام 2023 إلى 18% بسبب الحرب. إضافة لاستمرار التدهور في قيمة الجنيه السوداني .
كما أدت الي تدهور الإنتاج الزراعي بخروج المزارعين من الإنتاج بسبب مشاكل الري وزيادة الضرائب ونقص التمويل اللازم وشح الوقود وارتفاع أسعاره، وتقلص المساحات المزروعة، مما يزيد من مخاطر المجاعة والنقص في الغذاء.
- فاقمت الحرب الأوضاع المعيشية وأدت لارتفاع الأسعار وقيمة النقل والخدمات وخروج ٩٠٪ من المصانع عن العمل حسب وزارة الصناعة بسبب تدمير ونهب المصانع، اضافة لنهب الأسواق والبنوك، وعدم صرف العاملين لمرتباتهم، وفقدانهم لمقومات معيشتهم بعد إخلاء منازلهم وأصبحوا نازحين. وقدر بعض الاقتصاذيين خسائر الحرب بأكثر من ١٠٠ مليار دولار.
أدت الحرب الي تدمير أكثر من ٤٠٠ منشأة تعمل في الصناعات الغذائية و الدوانية ومجالات أخرى.
تعرضت المصانع وأصولها وبنياتها الأساسية للنهب.
العديد من رجال الأعمال فقدوا مصانع عملاقة لهم استغرق تأسيسها عشرات السنين. وصرفت عليها أموال ضخمة، فحسب الأمين العام لأصحاب العمل عبد الرحمن عباس : فقد الآلاف من الأسر مصادر رزقهم، اذ يستوعب القطاع الصناعي في الخرطوم سلاسل الإمداد المرتبطة به أكثر من ١٠٠ الف وظيفة، ويحتاج اصلاح لسنوات.
وهذا امتداد لخراب نظام الانقاذ في مختلف المناحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
٣
مع اهمية وقف الحرب واسترداد الثورة وتوصيل المساعدات الإنسانية، من والسلام، مهم مواصلة نضال العاملين عبر تنظيمات هم ولجانهم النقابية ممن أجل :
أ – وقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وتجسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت ، وصرف مرتبات العاملين، وتركيز الأسعار مع زيادة الأجور التي تآكلت.
- رفض توصيات صندوق النقد الدولي في تخفيض العملة والخصخصة ، ورفع الدعم عن التعليم والصحة والدواء ، وزيادة المحروقات التي ترفع أسعار كل السلع.
- دعم التعليم والصحة والدواء، وتغيير العملة ، وتخفيض منصرفات الأمن والدفاع، وخروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، وتخفيض منصرفات القطاعين السيادي والحكومي، وزيادة ميزانية التعليم والصحة والدواء والتنمية، وضم كل شركات الذهب والبترول والمحاصيل النقدية والماشية والاتصالات وشركات الجيش والأمن والدعم السريع لولاية وزارة المالية.
ب - تقديم مجرمي الحرب للمحاكمة، إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، القصاص لشهداء مجزرة فض الاعتصام وبقية الشهداء ، وإجازة قانون ديمقراطي للنقابات يؤكد ديمقراطية و استقلالية العمل النقابي، وإصلاح النظام القانوني والعدلي وتكريس حكم القانون، وإعادة هيكلة الشرطة، وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.

alsirbabo@yahoo.co.uk  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأوضاع المعیشیة الدعم السریع أکثر من

إقرأ أيضاً:

والي غرب دارفور يعفي 42 من قادة الإدارة الأهلية لموالاتهم الدعم السريع

قرر والي غرب دارفور، بحر الدين آدم كرامة، الأربعاء إعفاء 42 من قادة الإدارة الأهلية بسبب انحيازهم لقوات الدعم السريع.

 

وتخضع ولاية غرب دارفور بالكامل لسيطرة الدعم السريع منذ نهاية العام الماضي. وتواجه هذه القوات، في سياق المعارك التي قادتها للسيطرة على الولايات، اتهامات بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ضد عرقية المساليت ذات الأصول الأفريقية.

 

وجاء في المرسوم الذي أصدره والي غرب دارفور، واطلعت عليه “سودان تربيون”، أنه “تقرر إعفاء الأمراء والفرش والعمد الذين أعلنوا انحيازهم وتعاونهم مع قوات الدعم السريع”. كما وجّه الأجهزة المختصة بمتابعة الإجراءات الخاصة بفتح بلاغات في مواجهة القادة المقالين.

 

وأشار المرسوم إلى أن المجموعة المقالة حرضت على الاعتداء على الدولة ومؤسساتها، وأثارت النعرات القبلية والجهوية باستنفار وحشد منتسبيهم من القبائل للمشاركة في أعمال القتل والتعذيب والاعتقال والتهجير القسري للمواطنين، بالإضافة إلى نهب وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.

قبيلة الرزيقات

وشملت قرارات الإعفاء أمراء من قبيلة الرزيقات، أبرزهم الأمير مسار عبدالرحمن أصيل، إلى جانب أبوالقاسم الأمين بركة، وهو قيادي بارز في حزب المؤتمر الوطني المحلول، وسبق أن تولى منصب الوالي في ولايتي غرب كردفان والنيل الأبيض. كما تضمنت القرارات إعفاء عدد من قادة قبيلة المساليت، إضافة إلى قادة من قبائل المسيرية والزغاوة والأرنقا وغيرها.

 

وعلى صعيد آخر، عينت قوات الدعم السريع التجاني الطاهر كرشوم رئيسًا لما يسمى بالإدارة المدنية بولاية غرب دارفور، بينما عينت السلطات المركزية بحر الدين آدم كرامة واليًا للولاية، حيث يباشر مهامه من بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة.

 

مقالات مشابهة

  • متحدث اليونيسف: لم نتمكن من تقديم الدعم الكافي لأطفال غزة بسبب ضراوة الحرب
  • مواجهات في الفاشر تتزامن مع قطع إمدادات للدعم السريع
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • والي غرب دارفور يعفي 42 من قادة الإدارة الأهلية لموالاتهم الدعم السريع
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • محافظ بورسعيد يُشدّد على تقديم كامل الدعم لحل مشكلات المزارعين
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً
  • تقدم ملحوظ للجيش السوداني.. والبرهان: لا وقف لإطلاق النار إلا بانسحاب الدعم السريع
  • انتخاب ترامب واحتمال تأثيره على الأوضاع في السودان