بيان من إتحاد الشباب السوداني – تجمع لجان الخارج إلى جموع الشعب السوداني والعالم
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
بيان هام إلى جموع الشعب السوداني والعالم
الوحش يقتل ثائراً ...
و الأرض تنبت ألف ثائر
يا كبرياء الجرح ! لو متنا لحاربت َ المقابر
فملاحم الدم في ترابك ِ مالها فينا أواخر
حتى يعودَ القمح ُ للفلاح يرقص في البيادر
ويُغرّدَ العصفور حين يشاء في عرس الازاهر
والشمس تشرق كل يوم .. في المواعيد البواكر.
محمود درويش
حملت لنا الأسافير النبأ الموجع لتصفية أكثر من 120 من نواضر شباب الحلفايا على يد الميلشيا الإرهابية البراء بن مالك – وذلك بعد دخول الجيش لمدينة بحري وبسط سيطرته على منطقة الحلفايا حيث تحرك مسلحون من الميلشيا الإرهابية المدعوة البراء بن مالك وبيدها كُشوف بأسماء شباب المنطقة الناشطين في لجان الخدمات بأحياء الحلفايا والعمال الزراعيين الذين تم القبض عليهم وتجميعهم في ميادين عامة ومن ثم أطلاق الرصاص عليهم أمام أهاليهم وذويهم وبعضهم تمت تصفيته بدم بارد داخل منازلهم.
إننا في اتحاد الشباب السوداني إذ ندين ونستنكر هذه الجريمة النكراء التي تعبر عن الطبيعة الدموية للانقلابيين والمليشيات الإسلاموية الإرهابية ندرك جيدا أن الهدف من هذه الحرب العبثية تصفية الثورة والقضاء على الشباب الذي استطاع هز عرش الطاغوت الذي جثم على صدورنا لثلاث عقود، وأن هذه الجريمة ليست الأولى ولكننا نناضل كي تكون الأخيرة، حيث درج كلا الخصمين المتحاربين الجيش والدعم السريع عند دخولهم أي منطقة والسيطرة عليها البحث عن نشطاء الثورة وأعضاء لجان المقاومة والخدمات من الشباب وتصفيتهم سواء بالإعدامات المباشرة أو الإخفاء القسري والاعتقال والتعذيب والاغتصاب بهدف القضاء على أي وجود ثوري وسط الشباب الذين لا ذنب لهم سواء سعيهم لتخفيف معاناة أهلهم في ظروف هذه الحرب اللعينة.
إن هذا السلوك الإجرامي الذي مارسته كتيبة البراء الإرهابية وعناصر من الجيش والاستخبارات، يمثل انتهاكاً صارخا لكل المواثيق الدولية، بما فيها اتفاقية جنيف الرابعة التي تكفل حماية المدنيين في مناطق الحروب.
أننا نحمل طرفي الحرب مسئولية في حماية المدنيين العزل ونطالب المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتحاربة لوقف الحرب ورصد الجرائم والانتهاكات التي تجرى تجاه المدنيين العزل. ونطالب المجتمع الدولي كذلك، والمنظمات الحقوقية العاملة في مجال حقوق الإنسان، ولجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بإيلاء هذه القضايا الأهمية الكافية ووضعها بعين الاعتبار والعمل على تقديم المسئولين عنها للمحاكمة، وأيضا نطالب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بأن يوسع ولايته لتشمل كل بقاع السودان ويحقق في مثل هذه الجرائم البشعة الموثقة بيد مرتكبيها، لتقديمهم للعدالة.
كما وإننا نطالب بفك الارتباط الوثيق بين الجيش ككيان قومي وبين كتائب الحركة الإسلاموية المجرمة وفلول النظام المدحور، وأن تقوم قيادة الجيش بالتحقيق في مثل هذه الجرائم وتقديم المسئولين عنها لمحاكمات عاجلة وكشف هذه المحاكمات للرأي العام السوداني، وإنصاف ضحايا هذه الانتهاكات، أو عليه أن يتحمل مسؤولية وزر الجرائم المتكررة في حق الشعب السوداني وقواه الخيرة من كل الأطراف والمليشيات التي تدعي بأنها تحارب بجانبه.
عاش نضال الشعب السوداني من أجل السلام والحرية والعدالة والديمقراطية
ولا للحرب ... العسكر للثكنات والجنجويد ينحل
القصاص من القتلة
اتحاد الشباب السوداني
تجمع لجان الخارج
3 أكتوبر 2024
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الشعب السودانی
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم
تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالعاصمة الخرطوم بالإضافة إلى ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض، وسط استمرار تقدم الجيش في الفاشر وتوسيع سيطرته على مواقع استراتيجية هناك، فيما حذر الاتحاد الأفريقي من خطر "تقسيم" السودان بعد تشكيل حكومة موازية.
ففي محور وسط الخرطوم، يسعى الجيش إلى بسط سيطرته بالكامل على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي ومرافق حكومية سيادية.
وفي محور شرق النيل، أكمل الجيش سيطرته على جسري، المنشية وسُوبَا، الرابطين بين مدينة الخرطوم غربا ومنطقة شرق النيل شرقي الخرطوم.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بسقوط قتيلين احدهما طفل في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وفي ولاية النيل الأزرق أعلن الجيش سيطرته على عدد من المدن والبلدات بالولاية.
وفي الفاشر، أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة، والدعم السريع من جهة أخرى، في مناطق عدة بالمدينة.
من جهته، قال الإعلام العسكري بالفاشر إن الجيش السوداني، مسنودا بالقوات المشتركة، بسط سيطرته على مواقع استراتيجية بالمدينة، وأفقد الدعم السريع قدرته على تنفيذ خططه الحربية.
اتهامات
في غضون ذلك اتهم المتحدث باسم "حركة تحرير السودان" الصادق علي النور قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال وعجزة، فضلا عن عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية "طويلة"، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقد أدى ذلك، حسب المتحدث، إلى تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
يأتي ذلك في وقت أعرب الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء عن "قلق عميق" جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.
وندد التكتل في بيان بـ "إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، وقال إنه لا يعترف بها، محذرا من أن هذه الخطوة تمثل "خطرا هائلا لتقسيم البلاد".
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".
وجدد الاتحاد تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة السودانية التي اعتمدها المجلس في مايو/أيار 2023.
والثلاثاء، صرّح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحكومة الموازية تُهدد التطلعات الديموقراطية السودانية، في موقف مماثل ببيان صدر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
ووقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في نيروبي "ميثاقا تأسيسيا" عبّروا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.
كما تعهدوا "ببناء دولة مدنية ديموقراطية لامركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي".
إعلانوفي أوائل مارس/ آذار، وقّعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي "دستورا انتقاليا".
ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.