هذا الجزء يتضمن جانباً من خطاب الكراهية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
استمتعت بذكريات مولانا القاضي السابق حمزة محمد نور الزبير الصادر عن دار مدارك للطباعة والنشر الذي استعرض فيه ذكرياته في عدد من مناطق السودان مثل ملكال والرنك والبيبور واكوبو وامدرمان والابيض والخرطوم بحري و النهود.
إضافة لبعض حكاياته الشيقة عن تجربته في السلك القضائي مثل حادث القرنتية ومظاهرات السكر والكشة وقانون التشرد والهنبتة والنهب المسلح وعملية دمج القضائين الشرعي والمدني وقصة استقالة القضاة وقوانين سبتمبر1983 وقانون الهيئة القضائية.
طاف المؤلف باسلوبه الجذاب ليحكي لنا بعض مفارقات محاكم الطوارئ والعدالة الناجزة وبيعة القضائية وام المعارك بين المكاشفي والرشيد الطاهر بكر وتنفيذ الأحكام الحدية ومحاكمة الاستاذ محمود محمد طه ولغز إخفاء جثمانه.
طوف بناعلى مختارات من تجربته من التراث الكردفاني مثل أغنية الغالي تمر السوق، لكنه للأسف وقع في خطأ كارثي "عندما حكى روايته "من وادي شلنقو إلى الوادي المقدس.
ليس فقط لأنه خاض في أمر ديني لايخلو من سخرية وتطاول على الذات الالهية إنما لأنه أيضاً تضمن جانباً من خطاب الكراهية.
قال أنهم عندما وصلوا لقاوة وجدوا الدكاكين فاتحة والجلابة راحوا الاخرة، ومضى قائلاً اتلمينا نحن المسيرية زرق وحمر وقلنا نرسل وفد لربنا من النظار والعمد والمشايخ وكبار القبيلة بابونمر واخوانه وناس العمدة حرقاص والناظر عزالدين حميدة عشان يشوف لينا صرفة في الجلابة!!!.
يوالي المؤلف تطاوله على الذات الالهية وهو يحكي عن لقاء تم بين قيادات المسيرية وبين وبين رب العباد ويسأوله مباشرة يشوف لهم صرفة في الجلابة وظلمهم السووه لهم في الدنيا.
اكتفي بهذا القدر من المسرحية الهزلية التي تضمنت جانباً من جوانب خطاب الكراهية ضد الجلابة بتعميم الحكم على انتهازيتهم كتجار ليشمل كل سودانيي الشمال.
تمادى المؤلف في الرواية التي نسبها لصديقه منور محمد نصر في أبوزبد في سرد الصفات السالبة التي يسبغونها على الجلابة من طمع وجشع ومكر وحب للنساء والاستئثار بالثروة والسلطة ومباهج الحياة وقال إنهم التجار الذين ينحدرون من القبائل العربية التي تستوطن وسط وشمال السودان.
أرى ان هذا الجزء من الكتاب تضمن جانباُ من جوانب خطاب الكراهية الذي ليس من مصلحة أي مكون من مكونات النسيج السوداني نشره ضد الاخرين ولم يكن المؤلف موفقاً في نشره وسط هذه الذكريات الطيبة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: خطاب الکراهیة
إقرأ أيضاً:
ولاية الخرطوم: قرار إنهاء إجازة العاملين لم يتضمن إجراءات ضد المتغيبين
ولاية الخرطوم قالت إنه سيتم النظر في ظروف العاملين الذين سافروا إلى خارج السودان وارتبط بعضهم بمؤسسات تعليمية وغيره.
الخرطوم: التغيير
أكدت سلطات العاصمة السودانية الخرطوم، أن قرارها بإنهاء الإجازة الممنوحة للعاملين بالقطاع الحكومي، لم يتضمن اتخاذ إجراءات صد المتغيبين عن العمل.
ودخل العاملون بولاية الخرطوم وولايات أخرى، في إجازة مفتوحة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف ابريل 2023م، وذلك نتيجة القتال الشرس وتمدد واستمرار الحرب، قبل أن يستعيد الجيش السيطرة على معظم الخرطوم بعد نحو عامين.
وأوضح الناطق الرسمي لحكومة ولاية الخرطوم الطيب سعد الدين، أن تحريفاً قد طال قرار حكومة الولاية والذى نص على (إنهاء الإجازة الممنوحة للعاملين على أن يزاول كافة العاملين عملهم في مدة أقصاها منتصف شهر يونيو 2025م).
وأشار إلى أن الإعلام الإلكتروني ووسائط التواصل الاجتماعي تداولت- نقلاً عن أحد المواقع- أن حكومة الولاية ستتخذ إجراءات ضد المتغيبين عن العمل حتى منتصف يونيو.
وأكد الناطق الرسمي أن هذا الحديث عارٍ من الصحة، وأضاف أن الصحيفة وجهت سؤالاً فحواه “هل ستتم معاقبة المتغيبين عن العمل؟”.
وأضاف أن الإجابة على السؤال كانت (حتى الآن التقديرات متروكة لرئيس الوحدة الحكومية)، والتقدير المقصود هنا هو النظر في ظروف العاملين الذين سافروا إلى خارج السودان وارتبط بعضهم بمؤسسات تعليمية وخلافه “لذلك نص القرار على مهلة لتوفيق الأوضاع”.
وأبدى سعد الدين أسفه لأن المضمون جاء مغايراً تماماً وبدأ واضحاً من السياق كأنما الولاية ستعاقب المتغيبين.
وكان الأمين العام لحكومة ولاية الخرطوم الهادي عبد السيد إبراهيم، أصدر تعميماً لقرار حكومة ولاية الخرطوم الذي قضى بإنهاء فترة الإجازة المفتوحة للعاملين، على أن يزاول كافة العاملين عملهم في مدة أقصاها منتصف شهر يونيو 2025م، ووجه مديري الوحدات بوضع الترتيبات واتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ القرار.
كما أصدرت ولايات عديدة قرارات مشابهه بإنهاء إجازات العاملين في القطاع الحكومي عقب استعادة الجيش سيطرته عليها من قبضة ل قوات الدعم السريع.
الوسومالجيش الدعم السريع السودان الطيب سعد الدين الهادي عبد السيد إبراهيم ولاية الخرطوم