ناشونال انترست: هكذا سيتغدى بوتين بترامب
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كشف محللون وخبراء، أن قول نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لمنافسها في الانتخابات المقبلة، دونالد ترامب، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتهمه على الغداء، مجاز مغلف بشيء من الحقيقة، فسيد الكرملين، يتوق لعودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وعلا تأكيد هاريس الشهير، في المناظرة الحامية بين المتنافسين على كرسي الرئاسة في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، ويؤكد الخبراء، أن عودة ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة، لا يجب أن تفاجئ أحداً.نظرة إيجابية
وتؤكد "ناشونال انترست" في مقال لستفين بايفر، نشر أمس الجمعة، أن ترامب تقارب مع زعماء مستبدين لسنوات، كما تعامل بإيجابية مع بوتين تحديداً. وفي 2015، أشار إليه باعتباره "زعيماً قوياً"، بينما تجنب الأسئلة عن معاملة المعارضين السياسيين في روسيا، أو ميل موسكو لغزو دول أخرى.
Would Vladimir Putin Eat Donald Trump for Lunch? https://t.co/3w7iemFTk1 via @TheNatlInterest
— Nino Brodin (@Orgetorix) October 4, 2024ويدّعي ترامب أنه الرئيس الأمريكي الأكثر صرامة مع روسيا، لكنه في الوقت ذاته "يجد صعوبة كبيرة في إدانة بوتين أو أعماله الفظيعة"، حسب المجلة.
وعندما هاجمت روسيا أوكرانيا في 2022، لم يوجه ترامب أي انتقادات لبوتين، وبدل ذلك، وصف ما فعله بالرائع. ومع تطور الحر وتحولها إلى أحد أكثر الصراعات دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بات بوتين يدرك أكثر من أي وقت مضى أن ترامب ليس صديقاً لكييف. ففي السنوات الأربع التي قضاها ترامب رئيساً للولايات المتحدة، كان موقف واحد من أوكرانيا، بمحاولته ابتزاز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسك،ي واتهامه بالتدخل في السياسة الداخلية للولايات المتحدة.
كان ترامب مشككاً في استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وتهرب من الإجابة المباشرة مرتين عندما سُئل خلال المناظرة الأخيرة مع هاريس، إذا كان يريد فوز أوكرانيا، حينها كرر ادعاء القدرة على إنهاء الحرب في يوم واحد رغم افتقار الكرملين إلى الاهتمام بالتفاوض. وكما في الماضي، لم يفسر خطته المزعومة للسلام، ولم يعرض حتى مبادئها.
وموقف ترامب من أوكرانيا، لا يختلف كثيراً عن موقفه من حلف ناتو، فهو حسب اعتقاد مستشاره الثالث للأمن القومي، يخطط للانسحاب منه، فضلاً عن دعوته لروسيا في فبراير (شباط) الماضي، إلى غزو حلفاء الولايات المتحدة فيه.
في الفترة التي سبقت المناظرة الرئاسية، قال المستشارون السياسيون لنائب الرئيس جو بايدن، إنهم يريدون أن تزعجه. وقد قدمت نائب الرئيس درساً في الاستفزاز، وقفز ترامب لالتقاط الطعم في كل مرة تقريباً. والحقيقة أن عودة رئيس يمكن التلاعب به بسهولة إلى البيت الأبيض تشكل سبباً للقلق، وفق الخبراء.
والقلق الرئيسي من عودة ترامب سببه الأول قدرة بوتين، ضابط الاستخبارات السوفيتي السابق على التلاعب بالناس بالإطراء وغيره من الوسائل.
ولا يتوقف الأمر على الزعيم الروسي فحسب. فترامب يشيد بـ "الرسائل الجميلة" مع الدكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي تحدث عن "علاقة رائعة" معه، ما مثل ورقة استغلها كيم، الذي استمر رغم الاجتماعات الثلاثة مع ترامب، في رفع قدرات ترسانت النووية، وفي تطوير القدرة على ضرب أمريكا بصواريخ باليستية بعيدة المدى، في عهد الرئيس السابق.
في النهاية، يقول التقرير، كشفت هاريس سهولة التلاعب بترامب، ما يؤكد ما يعرفه الخصوم مثل بوتين وكيم جونغ أون بالفعل، اللذان يأملان عودته إلى الرئاسة حتى يتمكنا من التلاعب به أكثر.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب روسيا بوتين هاريس روسيا ترامب روسيا الولايات المتحدة كامالا هاريس فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بكين ترفض مزاعم أوكرانيا بوجود صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا
عواصم " وكالات": قال مسؤول صيني، اليوم الأربعاء، إن المزاعم الأوكرانية التي تفيد بوجود أعداد كبيرة من الصينيين الذين يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي، "لا أساس له من الصحة تماما".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن أمس أن الجيش الأوكراني أسر رجلين صينيين يقاتلان إلى جانب الجيش الروسي في منطقة دونيتسك، الواقعة شرقي البلاد، وأن لديه معلومات تفيد بأن هناك "عددا أكبر منذلك بكثير" من الصينيين، يقاتلون إلى جانب القوات الروسية.
يشار إلى أن المرة هي الأولى التي تصدر فيها عن أوكرانيا مثل هذه المزاعم بشأن وجود مقاتلين صينيين على أراضيها، خلال الحرب الروسية الاوكرانية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لين جيان، في بكين إن الصين لعبت "دورا بناء من أجل الحل السياسي للأزمة الأوكرانية".
وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيا إن وزارته استدعت القائم بالأعمال الصيني للمطالبة بتوضيح، قائلا عبر منصة التواصل الاجتماعي، "إكس" إن "قتال مواطنين صينيين كجزء من الجيش الروسي في أوكرانيا يثير تساؤلات حول موقف الصين المعلن من أجل السلام ويقوض مصداقية بكين كعضو دائم مسؤول في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وفي السياق، ذكرت وزيرة الدفاع الليتوانية، دوفيلي شاكاليني، أنها ليست متفاجئة من ادعاء أوكرانيا بأنه تم أسر جنديين صينيين أثناء قتالهما إلى جانب القوات الروسية.
وقالت شاكاليني في فيلنيوس إن "مشاركة الصين الفعالة للغاية في دعم روسيا، ماليا وسياسيا وبطرق أخرى، يجب ألا تدع مجالا للشك حول دور الصين وأهدافها وفعالية هذا الفريق التابع لمحور الشر".
وأضافت شاكاليني أنه حال تأكيد هذه الواقعة، فإنها ستكون "مثالا توضيحيا" آخر على التعاون بين الكرملين وبكين.
من جهة اخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن حوالي 13 مليون أوكراني بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية في ظل استمرار النزوح ودمار الخدمات الأساسية.
وطالب المكتب الأممي ببذل المزيد لحماية المدنيين المعرضين للخطر حيث أجبرت الحرب الروسية الأوكرانية بنزوح ما يقارب من 3.7مليون شخص في الوقت الذي يعيش فيه 7 ملايين آخرون كلاجئين خارج أوكرانيا، مشددا على أن أطراف النزاع ملزمة بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي. وكشفت الأمم المتحدة أنه على الرغم من تصاعد الاحتياجات، لم تحصل خطة الاستجابة الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة في أوكرانيا، والبالغ حجمها 2.6 مليار دولار، سوى على نحو 17% من التمويل المطلوب. وأشارت إلى أن العاملين في المجال الإنساني ما زالوا غير قادرين على الوصول إلى نحو 1.5 مليون مدني في المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية في دونيتسك وخيرسون ولوهانسك وزابوريجيا.
وعلى الارض، قال مسؤولون روس إن أوكرانيا شنت هجوما كبيرا بطائرات مسيرة على روسيا خلال الليل مما عطل رحلات جوية في جنوب البلاد في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء وأجبر بعض السكان على إخلاء عشرات الشقق في منطقة روستوف.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية عبر تطبيق تيليجرام أن وحدات الدفاع الجوي دمرت ليلا 158 طائرة مسيرة أوكرانية، من بينها 29 فوق منطقة روستوف بالجنوب.
ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع إصابات، لكن القائم بأعمال حاكم المنطقة قال على تيليجرام إنه تم إجلاء سكان 48 شقة داخل مبنى بمدينة أكساي في روستوف بسبب التهديد الناجم عن احتمال انفجار طائرة مسيرة سقطت.
وأضافت الوزارة أنها دمرت 69 طائرة مسيرة فوق منطقة كراسنودار في شمال القوقاز الروسي و15 طائرة مسيرة فوق أوسيتيا الشمالية-ألانيا في نفس المنطقة بجنوب روسيا.
وتعلن الوزارة عن عدد الطائرات المسيرة التي دمرتها فقط، وليس عن عدد الطائرات التي أُطلقت.
وقالت هيئة مراقبة الطيران المدني الروسية "روسافياتسيا" إن العديد من المطارات في جنوب روسيا أُغلقت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء لضمان سلامة الطيران.
ولم تعلق أوكرانيا بعد على الهجمات. ويؤكد الجانبان أن ضرباتهما تهدف إلى تدمير البنية التحتية الداعمة للمجهود الحربي بشكل عام.
ويقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمساع للتوسط لإنهاء الصراع. وكان قد تعهد في حملته الانتخابية قبل توليه المنصب في يناير بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.
وقالت الولايات المتحدة في أواخر مارس إنها توصلت مع روسيا وأوكرانيا لاتفاقين لوقف إطلاق النار، أحدهما يحظر مهاجمة البنية التحتية للطاقة في البلدين.