سودانايل:
2025-04-17@07:00:21 GMT

تكالب الغرب علي المسلمين

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

تكالب الغرب علي المسلمين وصار يجرب أسلحته فيهم ويشعل بينهم فتيل الفتنة وهذا الاختراع البريطاني (فرق تسد) هو طعم ابتلعه المسلمون والعرب فتركوا عدوهم ومسكوا في خناق بعض !!..

كل يوم تستحر الحرب في بلاد المسلمين وتحرق الأخضر واليابس وهذه غزة تحولت إلي أطلال بالية وشعبها صار قصة حزينة في وسائل الإعلام وفي السودان حلت كارثة إنسانية غير مسبوقة تحول فيها المواطن الي رسم كاريكاتوري من غير ملامح وهدف وسقوه كاس الذل في حرب لأناقة له فيها ولا جمل !!.

.
وزحفت الشرارة إلي لبنان لتقضي علي ماتبقى فيه من بقية اثار كانت يوماً لدولة من ارقي الدول وأمة من ارقي الأمم أناقة وجمالاً وعلما وادبا .
وأصبحت سوريا معسكرا لعشرة دول واوكارا لعدد غير قليل من الإرهابيين يحصدون الرؤوس من غير شفقة وفي قرارة أنفسهم يعتقدون أنهم علي الطريق المستقيم أما غيرهم فهم من الكفرة والمارقين !!..
وقفزت قبيلة يمنية كان أفرادها من البؤساء يسيرون حفاة في قمم الجبال الي دست الحكم ومن غير تأهيل أو اعداد ودراسة وتدريب تم تسمية زعيم هذه القبيلة رئيساً للبلاد ومارس صلاحياته بكل صلابة الصخر الذي كان يمشي فيه حافيا وغير نظام التعليم وحكم بالحديد والنار وهدد الملاحة في البحر الأحمر وتحدي إسرائيل بشوية صواريخ عبثية دائما تطيش تقع أما في مكان فضاء أو يتم اصطيادها بالقبة الحديدية وربما احيانا تصيب مبني أو اثنين مما يجعل الحوثي يفرح لدرجة أنه يعتقد بأنه قد حقق المستحيل وجعل إسرائيل تصاب بالرعب وتجثو علي ركبتيها تطلب من زعماء اليمن الاشاوس أن يخففوا عليها العبيء وقد أعلنت التوبة وتعهدت بأن لا تقدم علي حماقاتها وتضرب الحديدة وغيرها من مرافق أرض اليمن السعيد وتضحك علي الحوثي وتجعله يندم علي عبثه الصبياني !!..
هذه الأربعة دول العربية لبنان , فلسطين ، سوريا والعراق صارت إسرائيل تعربد فيها وتقتل وتهدم المباني بغير شفقة ورحمة ولعلكم تلاحظون أن إيران لها أذرع في هذه الدول عن طريقهم تدعي أنها حامية حمي فلسطين وأنها ستحرر القدس الشريف وارض إيران سليمة ومواطنها يعيش في رغد من العيش بعيدا عن المعارك التي تدور كلها في الأراضي العربية ويموت فيها المواطن العربي وتضيع عواصم مثل دمشق ، بيروت , صنعاء وبغداد والملالي في طهران ينفخون في النيران من بعد وهم في قمة الأمن والأمان من لظاها وقد كشفت الايام عن وجهين لهم ولسانين ، وجه ولسان لتضخيم الحوثي وحسن نصرالله وقادة حماس وزعماء العراق والوجه واللسان الآخر لمغازلة امريكا والغرب عموما لزوم أن تظل مفاعلاتهم الذرية التي أنفقوا فيها ١٣٠ مليار دولار بعيدا عن مرمي نيران نتنياهو الذي يكن لهم قمة العداء ولن يتركهم في حالهم وهم يعرفون ذلك رغم صواريخهم الفشنك التي بلغت ألفا وقد ابتلعتها القبة الحديدية ومنها من وقع في أرض فضاء كالعادة .
نعود للدهاء الانجليزي وقد مارسوا في بلاد المسلمين والعرب سياسة ( فرق تسد ) والتي نجحت في أن يمسك السلفية بخناق الصوفية والشيعي يحارب السني وكثير من الحركات المتاسلمة في كر وفر مع بعضها البعض مما جعل العالم الإسلامي مشغول بخلافاته المذهبية وهم مع بعضهم البعض يستخدمون أقصي درجات القوة ولو اتحدوا وتركوا هذا الجدل العقيم واستخدموا فقط ربع مقدراتهم المهولة لما كان لإسرائيل وجود في عالم اليوم !!..
أما في السودان والعقلاء يسعون بكل حزم لإيقاف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية ولكن جماعة العنف لايريدون غير استمرار اللهيب مع انهم يعرفون أن الضرر حصريا يعود للمواطن المسكين !!..
هذان الطرفان المتحاربان لأكثر من ١٧ شهرا وكل منهما يري أنه علي حق ويهلل ويكبر عندما يقتل الآخر ... طيب مادمتما أنكما بكل هذا الإيمان والتدين فهل في عرفكما أن المسلم يقتل المسلم ؟! ألا تعرفان أن المسلم والمسلم إذا التقيا بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار ؟!
يا أهل السودان نناشدكم مخلصين أن تعملوا جميعا علي إيقاف هذه الحرب اللعينة العبثية المنسية والمهم جدا جدا الكف عن المكايدة واللجاجة والخلاف بين وجهات النظر المختلفة وان كان لا بد أن يكون هنالك خلاف فالافضل أن يكون بذوق وفن وأدب ومقارعة الحجة بالحجة وان نتمثل هذا الشعار ( أن نصف رأيك عند اخيك ) ونرجو أن نبطل مفعول قنبلة الإنجليز الموقوته ( سياسة فرق تسد ) التي كبلتنا زمانا وجعلتنا في حرب لا تكاد تنتهي ولو رجعنا الي نبعنا الصافي ديننا الحنيف وأننا نشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لما وقعنا في المحظور وصرنا أعداء لبعضنا البعض والعدو يتفرج علينا ويضحك فمتي نفيق متي نفيق ؟!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟

يرى الكاتب إحسان أكتاش أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان يمكنها أن تقود نظاما عالميا جديدا قائما على مفهوم العدالة الإسلامية، في ظل تآكل النظام العالمي الحالي الذي تأسس في جوهره على قيم غربية مادية استبدادية، فشلت في طرح حلول للأزمات التي تعصف بالعالم اليوم.

وفي مقال نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، يقول الكاتب: إن أزمة الإنسانية الكبرى ظلّت محل نقاش منذ بداية الحقبة الاستعمارية، وهي في جوهرها أزمة حضارية، إذ تحدّى النموذجُ الحداثيّ هيمنة المسيحية في العصور الوسطى، وأسّس لعالم منزوع المرجعية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحفيون الفرنسيون: نعلن تضامننا مع زملائنا بغزةlist 2 of 2لاكروا: التنديد بالإسلاموفوبيا يعرض لتهمة التشدد الإسلامي أو الانتماء للإخوانend of list نظام غربي ظالم

وحسب الكاتب، فإن هذا العالم الجديد قام على تصوّر يجعل من الإنسان إلها، إنسان لا يقدر على كبح جماح طمعه ولا يشبع من الغزو والاستعمار، فنتج عن ذلك تقسيم جوهري لشعوب الأرض إلى فئتين: مستعمِرون غربيون متوحشون، ومستَعمَرون يقبعون تحت نير الاستغلال.

وأضاف الكاتب، أن هذا التقسيم الطبقي الذي نشأ بين "الغرب وبقية شعوب العالم" أدى إلى زعزعة عميقة لمبدأ العدالة على وجه الأرض، فقد استحوذت طبقة تمثل 5% فقط من سكان العالم على ثروات الكوكب، بينما استُعبد بقية البشر كعبيد لهذه الثروات.

ويتابع إن قوى اليسار والاشتراكية حاولت في فترة ما مقاومة هذا الاختلال الفادح في الموازين، إلا أن الغرب استطاع التغطية على إرثه الاستعماري من ستينيات القرن الماضي وحتى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

إعلان

وأوضح أن الغرب غطى على إرثه الاستعماري بشعارات مثل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق الأفراد، وحقوق المرأة، وحماية البيئة، إلا أن نهاية الحرب الباردة -وفقا للكاتب- كشفت عجز المنظومة اليسارية، التي كانت جزءا من النظام الغربي، عن تقديم حل حقيقي لأزمة الإنسانية الكبرى.

ويرى الكاتب أن عالم اليوم، تكفي فيه كلمة واحدة من رئيس الولايات المتحدة لتغيير مصير ملايين البشر، في حين أن القوى المناهضة مثل الصين وغيرها لا تملك ما تقدمه للبشرية سوى مظاهر التقدّم المادي، دون طرح بديل حضاري حقيقي.

بين الإسلام والغرب

ويستمر أكتاش: إن العناية الإلهية تبعث، كلما واجهت البشرية أزمة كبرى، عبر التاريخ، نبيا يُعيد صياغة العقيدة المفككة والمفاهيم المنحرفة، ويصلح الفساد الذي بلغ مداه.

وعندما جاء الإسلام، بدأ أولا بإعادة تشكيل العقيدة بالتوحيد، ثم جسّد النبي محمد ﷺ هذا التغيير على أرض الواقع في حياته الشخصية، واضعا نموذجا متكاملا لحياة إنسانية فاضلة شملت الأخلاق الفردية، والعدل، وتأسيس نظام دولة يضمن للناس العيش بطمأنينة من الألف إلى الياء.

ويضيف الكاتب أن دولة الإسلام، بعد أن توسعت إلى ما وراء النهر وبغداد خلال القرن الهجري الأول، ازدادت قوة وأصبحت حضارة عظيمة. وعلى امتداد القرون اللاحقة، أصبحت إمبراطوريات المسلمين، القوة المهيمنة في العالم.

ويتابع الكاتب: إن الحضارة الإسلامية امتدت عبر إمبراطوريات وشعوب متنوعة، ووصلت إلى حدود فرنسا من جهة الغرب، وشملت ألمانيا، وصقلية، والقوقاز، وماليزيا، وإندونيسيا، والهند، وإيران، وشمال أفريقيا من اليمن إلى المغرب، ولم يبقَ خارج هذا الامتداد الإسلامي سوى بعض بلدان الغرب، والولايات المتحدة، وأميركا اللاتينية.

لكن المسيحيين -حسب الكاتب- لم يروا في الإسلام يوما دينا سماويا، بل اعتبروه شكلا من أشكال الوثنية، وهو ما دفعهم إلى شن الحملات الصليبية، ولاحقا محاربة الدولة العثمانية، وقد تحقق هذا الهدف في الحرب العالمية الأولى، ولم يبقَ أمام الإمبريالية الاستعمارية الغربية دين منافس أو نموذج حضاري بديل.

إعلان بارقة أمل للإنسانية

يعتقد الكاتب أنه لا توجد أي فكرة جديدة قادرة على وقف الانحدار الذي تعيشه البشرية في الوضع الراهن، فالنخب الثرية التي تقود الإمبريالية العالمية لم تعد تؤمن بالمسيحية، بل باتت تمجّد الشر وتخدمه، وتعمل على تدمير الإنسان والإنسانية.

ويرى أن ما يجري في غزة هو انعكاس واضح لفساد النظام الغربي الصهيوني القائم على الظلم والاستعمار، والذي يعارضه الملايين في العالم، سواء في الشرق أم الغرب، دون أن يملكوا أي قدرة على تغييره، ما يُظهر الحاجة الملحة إلى نظام عالمي جديد أكثر عدلا.

تركيا ستلعب دورا محوريا

ويؤكد الكاتب أن تركيا بقيادة أردوغان، كانت خلال العقد الأخير من أبرز الأصوات التي واجهت الظلم العالمي، وانتقدت انعدام العدالة في النظام الدولي من خلال شعار "العالم أكبر من خمسة"، لذلك فإنها قادرة على أن تقدم حلا للأزمة التي تعيشها البشرية اليوم بتطبيق قيم الإسلام.

ويتم ذلك، حسب رأيه، بتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية بمعناه الواسع الذي يشمل الاقتصاد والأخلاق والقانون والسياسة، ومواجهة أزمات العصر بمؤسسات إسلامية مثل صندوق الزكاة والأوقاف وغيرها.

ويعتقد الكاتب أن تجربة تركيا التاريخية والحضارية تؤهلها للعب الدور المحوري في تعزيز هذه المبادئ وتحويلها إلى نموذج إسلامي معاصر يؤسس لعدالة حقيقية بين شعوب العالم ويحرر المستضعفين من الهيمنة الثقافية التي فرضها الاستعمار ويكون بارقة أمل للمظلومين وللإنسانية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز دفن المسلم في مقابر غير المسلمين؟.. الإفتاء تجيب
  • أمين عام الأعلى للشؤون الإسلامية: لا بد من التمييز بين ما نأخذه من حضارة الغرب
  • وسط تصاعد التوترات مع ترامب... رئيسة المفوضية الأوروبية: الغرب كما عرفناه لم يعد موجودًا
  • أمين الفتوى: لا تجوز الغيبة فى حق المسلم والكافر
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 16-4-2024 في محافظة قنا
  • “الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد
  • لافروف: على الغرب مراجعة نزاهة كييف في مناقشات تسوية الصراع
  • كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟
  • غزة.. ولحظة احتضار العقل الأخلاقي للغرب
  • أمين الفتوى يعلق على الـمشاهد غير الأخلاقية التي تخالف الذوق العام