تحت سقف الحرب الاقليمية.. التصعيد محتمل؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
ليس واضحاً بعد ما اذا كانت اسرائيل ستوجه ضربة مباشرة قوية ضد ايران، وبالرغم من التصريحات الاسرائيلية التي تؤكد ان الانتقام آت وسيكون قاسيا، الا ان الواقع لا يوحي بأن الهجوم الاسرائيلي على ايران محسوم، وعليه فإن الاعتبارات السياسية والعسكرية ستحدد المسار النهائي للسلوك الاسرائيلي في الساعات او الايام المقبلة.
يرجح المتابعون ان اسرائيل ستقوم برد عسكري مباشر لكنه سيكون ردا شكليا يتيح لايران إبتلاعه من دون رد مضاد، وبالتوازي ستعمل تل ابيب على ان يكون ردها القاسي عبارة عن عمل امني، وهذا يوحي بأن الولايات المتحدة الاميركية لم تسمح بعد بأن تتوسع المعركة لتصبح حرباً اقليمية كاملة الاوصاف في ظل امكانية اشتعال المنطقة وارتفاع سعر النفط وخراب الاقتصاد العالمي.
لكن التصعيد لا يزال مرجحا، وان كانت اسرائيل استخدمت كل امكانياتها الجوية وقد يكون تكرار الجنون الناري الذي ظهر يوم الاثنين قبل اسبوعين، ولاحقا في استهدافات الضاحية الجنوبية، غير منطقي نظرا لغياب الاهداف العسكرية والغاية العملية، وعليه فإن التصعيد سيكون محصورا بأمرين الاول ميداني مرتبط بالعملية البرية والثاني مرتبط بالتطورات الاقليمية.
وتقول مصادر مطلعة ان الدخول البري الاسرائيلي الى جنوب لبنان، وبعد انتهاء مرحلة الاختبار الميداني سينقل المعركة الى مستوى جديد، اذ ستكون هناك عمليات عسكرية فعلية وواسعة، كذلك فإن "حزب الله" سيكون لديه هامش اوسع للتفاوض او حتى تحسين الشروط بعد الضربات التي تعرض لها واظهرته اكثر ضعفاً، من هنا يبدو التصعيد محسوما في الايام المقبلة.
وتقول المصادر إن التصعيد الاقليمي وارد ايضا، ولا يرتبط حصرا بالرد الاسرائيلي على ايران ورد ايران المقابل، بل ايضا بما يحصل من جبهات الاسناد العراقية واليمنية التي ترفع سقف استهدافاتها وتضع المنطقة امام خطر التصعيد الكامل وحتى الإنفجار، وذلك للضغط على الاميركيين قبيل الانتخابات الرئاسية التي باتت على الابواب، لذلك فإن المنطقة تتجه بشكل ثابت نحو تصعيد قد يكون كبيرا من دون ان يوصل الى حرب شاملة.
وتعتبر المصادر ان اسرائيل تريد تحقيق اهداف واضحة في الجنوب منها اعادة الحزب الى شمال الليطاني وتطمين المستوطنين واعادتهم الى الشمال، لكن هذا الامر بالتوازي مع اهداف "حزب الله" من الحرب والتي تتركز على فكرة عدم فصل الجبهات، سيؤدي الى اطالة الاشتباك العسكري الحالي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حرب"غزة" ترهق الاقتصاد الاسرائيلي وتفقد الاحتياطي الأجنبي للعدو 1.433 مليار دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انخفض احتياطي النقد الأجنبي الاسرائيلي بشكل ملحوظ، عن أعلى مستوياتها المسجلة في الفترة السابقة، وذلك نتيجة لاستخدام بعض الاحتياطيات لتعزيز العملة المحلية في وقت يواجه فيه الاقتصاد الاسرائيسلي تحديات من تقلبات الأسواق العالمية.
وجاء إعلان بنك إسرائيل المركزي، اليوم الثلاثاء 8 أبريل ، أن احتياطي النقد الأجنبي فقد نحو 1.433 مليار دولار في مارس الماضي، ليصل إلى 218.821 مليار دولار, فيما شهد الشيكل الإسرائيلي انخفاضًا حادًا أمام الدولار الأمريكي، الذي يعادل حاليًا 3.7710 شيكل.
وجاء انخفاض احتياطي النقد الاسرائيلي, وتراجع الشيكل أمام الدولار, كنتيجة مباشرة لتزايد القلق في مجتمع الأعمال بسبب تداعيات الحرب، وتراجع الاستثمار الأجنبي، وارتفاع النفقات العسكرية. هذه العوامل المتشابكة أدت إلى تقويض استقرار العملة الإسرائيلية، ما يزيد من التحديات الاقتصادية.
وأوضح البنك في بيان له أن هذا التراجع يأتي في إطار الجهود التي بذلها لدعم استقرار الشيكل في مواجهة تقلبات السوق, حيث يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من تدهور واضح مع تراجع احتياطيات النقد الأجنبي لبنك إسرائيل إلى 218.821 مليار دولار بحلول مارس 2025، مسجلاً انخفاضًا قدره 1.433 مليار دولار في شهر واحد. يأتي هذا التراجع وسط تداعيات الحرب في غزة، وتقلبات حادة ضربت الشيكل الإسرائيلي نتيجة مخاوف الأسواق من المستقبل الاقتصادي للبلاد.
في وقت سابق، أصدر بنك إسرائيل بيانًا يصف فيه انخفاض الاحتياطي النقدي عن أعلى مستوياته المسجلة في سبتمبر 2024، والتي بلغت 220.377 مليار دولار.
وأوضح البيان أن معدل الاحتياطي مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي بلغ 40.5% مع نهاية شهر مارس 2025، ما يشير إلى وجود ضغوط اقتصادية كبيرة. كما أرجع البنك هذا التراجع جزئيًا إلى خطة التدخل لدعم الشيكل، حيث تم بيع 8.5 مليار دولار من النقد الأجنبي منذ اندلاع الحرب علي غزة.
وكان بنك إسرائيل المركزي قد توقع في وقت سابق تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 3.5% بعد أن كانت 4% في تقديرات يناير الماضي، مع استمراره بتثبيت سعر الفائدة عند 4.5% للمرة العاشرة على التوالي. وهذا يعكس نظرة تشاؤمية للاقتصاد الإسرائيلي، الذي يعاني من تباطؤ في الأداء الاقتصادي وزيادة الضغوط الدولية المتعلقة بالنزاع الحالي في غزة.