الحرة:
2024-10-05@10:23:21 GMT

تفاصيل المذبحة الأكثر دموية في أفريقيا منذ عقود

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

تفاصيل المذبحة الأكثر دموية في أفريقيا منذ عقود

كشف تقييم أمني حكومي فرنسي، أن نحو 600 شخص قتلوا بالرصاص خلال ساعات قليلة، على يد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي، في هجوم على بلدة في بوركينا فاسو بأغسطس الماضي.

هذا التقييم يجعل الهجوم واحدا من بين الهجمات الأكثر دموية خلال العقود الأخيرة في أفريقيا، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.

وذكرت "سي إن إن"، أن هذا التقييم يضاعف تقريبًا عدد القتلى المذكور في تقارير سابقة.

وكانت مجموعة "العدالة الجماعية من أجل بارسالوغو"، المؤلفة من أقارب لضحايا المجزرة اتهمت الجيش في بوركينا فاسو، بأنه أجبر السكان على الخروج من البلدة لحفر خندق، مما عرضهم للهجوم التي تبنّته جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة، وفق فرانس برس.

وأظهرت عدة مقاطع للهجوم الذي جرى في 24 أغسطس الماضي، ونشرتها حسابات مؤيدة للجماعة المتشددة التي تتخذ من مالي مقرا لها وتنشط في بوركينا فاسو، إطلاق المسلحين النار بشكل منهجي أثناء اجتياحهم لضواحي بارسالوغو على دراجات نارية.

تسمية الانقلابي إبراهيم تراوري رئيسا انتقاليا في بوركينا فاسو اختار المشاركون في الحوار الوطني ببوركينا فاسو بـ"الإجماع" إبراهيم تراوري رئيسا انتقاليا حتى إجراء انتخابات في يوليو 2024، ويأتي ذلك بعد أسبوعين من قيادته انقلابا هو الثاني في البلاد خلال ثمانية أشهر.

وكان العديد من القتلى من النساء والأطفال، وتخللت اللقطات أصوات إطلاق نار وصراخ الضحايا، فيما حاول بعضهم على ما يبدو التظاهر بالموت.

وإذا تأكدت تقديرات الحكومة الفرنسية، فإن عدد القتلى المروع سيمثل واقعة "وحشية غير عادية" في منطقة الساحل.

وقد أدت سلسلة من الانقلابات في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، إلى رحيل القوات الفرنسية والأميركية.

وبدلاً من ذلك، ترك المرتزقة الروس الذين استدعتهم المجالس العسكرية لتعزيز قبضتها، فراغًا ازدهر فيه المتشددون، وفقًا للتقييم الذي قدمه مسؤول أمني فرنسي لشبكة "سي إن إن".

وقدرت الأمم المتحدة في البداية عدد القتلى بنحو 200 شخص على الأقل، وقالت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" إنها قتلت ما يقرب من 300 شخص، لكنها زعمت أنها "استهدفت أعضاء الميليشيات التابعة للجيش، وليس المدنيين"، وفقًا لترجمة أجرتها مجموعة "سايت إنتليجنس" ونقلتها رويترز.

شهادات من ناجين

قال أحد الناجين لشبكة "سي إن إن"، طالبا عدم الكشف عن هويته حفاظا على سلامته رغم فراره من البلدة، إنه كان من بين "عشرات الرجال الذين أمرهم الجيش بحفر الخنادق خلال يوم الهجوم".

وكان الرجل على بعد حوالي 4 كيلومترات من البلدة في الساعة 11 صباحا حينما بدأ إطلاق النار.

وتابع: "بدأت الزحف نحو الخندق أملا في الهروب، لكن يبدو أن المهاجمين كانوا يبحثون في الخنادق، فبدأت الزحف للخارج وصادفت أول ضحية ملطخة بالدماء".

القاعدة تعلن مسؤوليتها عن هجوم أوقع عشرات القتلى في بوركينا فاسو ذكر موقع "سايت إنتليغنس غروب"، الأحد، أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم تسبب في مقتل أكثر من 100 جندي من بوركينا فاسو بمنطقة مانسيلا قرب الحدود مع النيجر، الثلاثاء الماضي.

وأضاف: "كانت الدماء والصراخ في كل مكان.. رقدت على بطني تحت شجرة مختبئا حتى وقت لاحق من بعد الظهر".

كما أشار الرجل إلى أنه "لم يتبق سوى عدد قليل من الرجال في البلدة"، قائلا: "الأمر الأكثر فظاعة في حياتي كان رؤية الجثث تصل على عربات من موقع المذبحة. لم يكن لدى النساء ولا الأطفال دموع ليذرفوها".

واستطرد: "لم يعد الناجون طبيعيين، فالمشكلة تتجاوزنا جميعا. بدأت المذبحة أمامي، والطلقات الأولى أمامي مباشرة. كنت أحد الأشخاص الذين دفنوا الجثث. يزورني أصدقائي الراحلون في أحلامي".

فيما ذكرت ناجية أخرى لـ"سي إن إن"، أن اثنين من أسرتها قتلا في الهجوم، مضيفة: "قُتل الناس على مدار اليوم، وجمعنا الجثث التي كانت منتشرة في كل مكان على مدار 3 أيام".

وقال التقرير الفرنسي، إن بناء هذه الخنادق كان "جزءا من خطة وضعها وزير الخدمة المدنية، حيث يتعين على كل منطقة تنظيم نفسها ووضع خطة خاصة بها، للرد على أي هجوم".

ومنذ عام تقريبا، لم تعد السلطات المنبثقة من الانقلاب العسكري تعلن عن الخسائر البشرية، سواء العسكرية أم المدنية، لـ"العنف الجهادي"، وفق فرانس برس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی بورکینا فاسو سی إن إن

إقرأ أيضاً:

تونس: مخزون المياه بالسدود في أدنى منسوب له منذ ما يزيد عن 3 عقود

أكد الخبير التونسي في التنمية والموارد المائية حسين الرحيلي أن تونس لم تشهد منذ ما يزيد عن 3 عقود وضعا مماثلا من تراجع مخزون المياه في السدود خصوصا خلال هذه الفترة من الخريف.

وقال الرحيلي إن معدل مخزون المياه بالسدود التونسية إلى حدود الخميس 3 أكتوبر 2024، لم يتجاوز 21.6 بالمائة من قدرة هذه المنشآت المائية.

وأفاد بأن ذلك يعود إلى "تغير خارطة الطقس في تونس اعتبارا إلى أن 80 بالمائة من الأمطار سجلت في مناطق الوسط والساحل والوطن القبلي والجنوب الشرقي وخصوصا في المناطق التي لا يوجد بها سدود، في حين أن التساقطات المسجلة في مناطق الشمال والشمال الغربي كانت جد ضعيفة حيث كانت الواردات من المياه على السدود جد محدودة.

وأضاف أن "الحصة الأوفر من الأمطار المسجلة منذ نهاية أغسطس وعلى امتداد سبتمبر 2024 شملت السباخ والبحر خصوصا في منطقة الساحل.

وأكد أن هذه الأمطار لم تكن جيدة لتحسين مستوى المخزون من المياه في مختلف السدود، مشيرا إلى أنه كان لها الأثر الإيجابي في تغذية المائدة المائية السطحية وشبه العميقة مما من شأنه أن يحسن من جودة عديد الزراعات خصوصا غراسات الزيتون في جهة صفاقس وسيدي بوزيد وقفصة والقيروان والتي سجل عدد منها إصابة جد محدودة خلال المواسم المنقضية بسبب الجفاف.

وأوضح الخبير في التنمية والموارد المائية أن تراجع مخزون المياه في السدود يعود أيضا إلى تزايد استخدام الموارد المائية في الري أو لإمداد السكان بمياه الشرب.

وصرح الرحيلي بأنه يتم تزويد المنازل في 13 ولاية بمياه الشرب بفضل السدود ويتعلّق الأمر بالولايات الأربع للشمال الغربي (باجة وجندوبة والكاف وسليانة) وإقليم تونس الكبرى بالإضافة إلى ولايات بنزرت ونابل وسوسة والمنستير والمهدية.

وفي ما يتعلق بالري، أفاد الخبير بأن المناطق المخصصة لزراعة الخضروات والفواكه الضرورية للاستهلاك الوطني تستحوذ لوحدها على 80 بالمائة من مخزونات المياه في ما يوجّه 12 بالمائة من هذا المخزون لتزويد السكان بمياه الشرب.

ولمواجهة هذا الوضع من نقص المياه، أكد الرحيلي ضرورة وضع استراتيجية وطنية يمكن أن تمتد على مدى 5 أو 7 سنوات لتنفيذ جملة من التدابير.

واعتبر الرحالي أن استعادة المياه المهدورة ستمكن من تجميع أربعة أضعاف المياه المتأتية من محطات تحلية المياه بمختلف مناطق البلاد وبكلفة أقل بأربع مرات مقارنة بكلفة عملية التحلية".

وأردف بالقول "يجب أن يكون اللجوء إلى تحلية مياه البحر البديل الأخير في ظل ارتفاع كلفة الطاقة".

وأوصى الرحيلي في هذا الصدد، بإعادة النظر في سياسات تعبئة موارد المياه السطحية من خلال تصور جديد لخريطة السدود وتحديد الوسائل المناسبة لتوجيه المياه نحو المياه الجوفية فضلا عن التغذية الصناعية للمياه الجوفية وهو ما يطلق عليه تسمية "السدود الجوفية".

ودعا في السياق إلى تزويد الديوان الوطني للتطهير بالوسائل الضرورية ومراجعة سياسات معالجة مياه الصرف الصحي من خلال اعتماد طريقة المعالجة الثلاثية (طريقة إزالة التلوث من مياه الصرف الصحي لإعادة استخدام هذه الموارد) ما من شأنه أن يمكن من إعادة استخدام هذه المياه بكميات تتجاوز 200 مليون متر مكعب إضافية كل سنة يقع استعمالها لأغراض الري الزراعي.

مقالات مشابهة

  • هجوم بالطائرات المُسيّرة على قاعدة أمريكية بسوريا.. انفجارات ضخمة
  • تقرير: غزة تسجل أكبر عدد من القتلى بين النساء والأطفال منذ عقدين
  • تونس: مخزون المياه بالسدود في أدنى منسوب له منذ ما يزيد عن 3 عقود
  • هجوم في بوركينا فاسو يخلف 600 قتيل، ضعف التقديرات السابقة، بحسب تقييم أمني فرنسي
  • حكم تاريخي بعد 90 جريمة اغتصاب على البستاني المزيف في جنوب أفريقيا
  • ندياي: الزمالك هو الأكثر تتويجًا بالبطولات في القرن العشرين.. وأعرف شيكابالا وزيزو
  • يديعوت تكشف تفاصيل إضافية عن كمين القتلى الثمانية جنوب لبنان
  • كمائن مرعبة لحزب الله تجبر الاحتلال على الاعتراف بعدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قواته وتنشر صور عدد منهم لأول مرة في تاريخها (تفاصيل)
  • الأمم المتحدة: شهر يوليو كان الأكثر دموية للمدنيين في أوكرانيا منذ عام 2022