بالتزامن مع مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، ووسط صمت أمريكي تجاه الجرائم والانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «FBI» ووزارة الأمن الداخلي إعلانًا مشتركًا، حذرا من احتمالية وقوع أعمال عنف داخل الولايات المتحدة.

أشار الإعلان إلى أن التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وعدم اتخاذ الولايات المتحدة موقفًا صارمًا بشأن الأحداث في المنطقة، قد تكون دافعًا إضافيًا لقيام البعض بتنفيذ هجمات عنيفة، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

سبب التحذيرات

يأتي التحذير رغم عدم وجود تهديدات أكيدة تستهدف الولايات المتحدة بشكل مباشر، لكنه يتزامن مع ذكرى العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك مع دعوات جماعات أجنبية للعنف ضد الغرب. 

استعدادات الشرطة الأمريكية 

وعززت الشرطة الأمريكية التدابير الأمنية حول المؤسسات الدينية في ولايات نيويورك وشيكاجو وميامي وفيلادلفيا، وكشفت مصادر في إنفاذ القانون لشبكة «CNN»، أن إدارة شرطة نيويورك زادت من دورياتها تحسبًا لأي تهديدات خلال الأسابيع المقبلة، كما جرى التنسيق مع شرطة الولاية لتنفيذ مهام الكشف عن المتفجرات في الجسور والأنفاق، مع الاستعانة بوحدات طائرات الهليكوبتر للكشف عن التهديدات. 

كما تواصل قوات الشرطة في المدن الأخرى تعزيز التدابير الأمنية لمواجهة أي تهديدات محتملة قد تستهدف مؤسسات دينية أو مجتمعات محلية. 

أشار أحد المصادر إلى تعقيدات تواجه الاستخبارات الأمريكية في اكتشاف المخططات التي قد ينفذها أفراد يعملون بمفردهم، ما يجعل المهمة أكثر صعوبة مقارنة بمحاولات التخطيط التي تتم عبر شبكات أكبر.

العدوان الإسرائيلي على لبنان

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي الحالي، إذ يشن غارات مكثفة على لبنان، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 2000 شهيد وإصابة آلاف الأشخاص، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض، والذي وصفه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس الجمعة، بأن تلك الأعداد المهولة من القتلى المدنيين «غير مقبول بالمرة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السابع من أكتوبر الولايات المتحدة تحذيرات العدوان الاسرائيلي العدوان الإسرائیلی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة

حذر تقرير نشره موقع "معهد واشنطن" من أن تعطيل جماعة أنصار الله "الحوثي" في اليمن لحركة الشحن في البحر الأحمر يشكل تهديدا مباشرا لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة وإيصال الإمدادات العسكرية إلى مناطق النزاع.

وأشار التقرير الذي أعده العقيد في القوات الجوية الأمريكية جيمس إي. شيبرد، وهو زميل عسكري في "معهد واشنطن"، إلى أن الحل يكمن في "مزيج من الإجراءات اللوجستية والتدابير العسكرية والجهود الدبلوماسية المتكاملة".

ولفت التقرير إلى أن التصعيد الحوثي الأخير جاء بعد إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 آذار/مارس حملة عسكرية مستمرة ضد الجماعة اليمنية استهدفت كبار المسؤولين ومراكز القيادة ومستودعات الأسلحة والبنية التحتية في اليمن.

وأوضح أن الهدف من الحملة الأمريكية على الحوثيين هو "استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، مشددا على أن "أهمية هذا الممر المائي لا تقتصر على كونه طريقا تجاريا لبضائع بقيمة تريليون دولار سنويا، بل هو أيضا مسار لوجستي رئيسي للقوات الأمريكية".


وشدد التقرير على أن الهجمات التي تنفذها جماعة أنصار الله في اليمن "تمثل تحديا مباشرا لما وصفته الولايات المتحدة بأنه مصلحة وطنية أساسية".

وأشار التقرير إلى أن الهجمات الحوثية جزء من استراتيجية إيرانية تهدف إلى "حرمان الخصوم من حرية المناورة في المنطقة"، مضيفا أن "طهران زودت الحوثيين بالتدريب والمعدات والتوجيه اللازم لتطوير قدراتهم في استهداف السفن بصواريخ كروز وباليستية وطائرات مسيرة".

وأوضح أن هذا التهديد دفع العديد من شركات الشحن إلى سلوك طريق أطول وأكثر كلفة حول رأس الرجاء الصالح، ما يبطئ وتيرة الدعم اللوجستي العسكري ويهدد بفعالية قدرة واشنطن على الاستجابة الطارئة في مناطق النزاع.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على الشحن التجاري في نقل نحو 80 بالمئة من العتاد الدفاعي، موضحا أن خطورة الوضع تكمن في أن السفن غير المسلحة لا يمكن حمايتها جميعا بسبب محدودية الموارد البحرية الأمريكية.

وأكد التقرير أن تجاوز باب المندب عبر رأس الرجاء الصالح يضيف ما يصل إلى 15 يوما من وقت العبور ومليون دولار من تكاليف الوقود، محذرا من أن مثل هذه التأخيرات غير عملية في السيناريوهات العسكرية العاجلة.

واعتبر أن الحل يكمن في تنويع وسائل النقل، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل على مشروع شبكة النقل عبر البحر العربي (TAN)، التي تشمل 300 مركز لوجستي ومرافئ ومطارات ومحاور برية في المنطقة، لكنها لم تفعّل بالكامل بعد بسبب مشكلات تنظيمية وجمركية.

وأبرز التقرير كذلك إمكانية استخدام الممر البري بين الإمارات ودولة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُشغل حاليا بواسطة شركتي "تراك نت" و"بيور ترانس"، ويمكنه نقل حتى 350 شاحنة يوميا، ما يجعله منافسا للمسارات التقليدية، حسب التقرير.


وفي توصياته التي قدمها إلى الإدارة الأمريكية لمواجهة تهديد الحوثي، شدد معد التقرير على ضرورة "مواصلة الضغط على الحوثيين إلى أن يصبحوا غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة".

كما دعا إلى "تصعيد الحملة الجوية الحالية مع دعم مجلس القيادة الرئاسي اليمني بقوات برية موثوقة"، مشددا على ضرورة "ردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال إبراز القدرات العسكرية الأمريكية في المنطقة".

وأضاف أن "توسيع التعاون الأمني مع شركاء إقليميين مثل مصر وإسرائيل والأردن والسعودية أمر حاسم"، إلى جانب "استكشاف طرق بديلة للنقل العسكري، من بينها الممر الإماراتي الإسرائيلي".

وختم التقرير بالقول إن "تنفيذ هذه التدابير مجتمعة كفيل بوضع استراتيجية شاملة للتصدي النهائي لتهديدات الحوثيين وإيران على الصعيدين العسكري والتجاري العالمي".

مقالات مشابهة

  • عدوان أمريكي على محافظة صنعاء
  • عدوان أمريكي يستهدف محافظة صنعاء
  • عدوان أمريكي يستهدف العاصمة ومحافظة صنعاء
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عن فشله بالدفاع عن "العين الثالثة" في 7 أكتوبر
  • تقرير: هجمات الحوثيين في اليمن تمثل تهديدا مباشرا للولايات المتحدة
  • عدوان أمريكي يستهدف محافظة صعدة
  • طائرات الشبح الأمريكية تُقابلها صواريخ قدس اليمنية: معادلة صنعاء التي أرعبت واشنطن
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟
  • مدير الشؤون السياسية بإدلب يلتقي وفداً من الجالية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية
  • مع استمرار القصف العنيف.. جماعة «الحوثي» تتوعّد باستهداف شركات النفط والأسلحة الأمريكية‎