بمناسبة احتفالات النصر.. التعليم تكشف عن نماذج من المناهج تناولت حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن نماذج من المناهج المصرية التى تناولت حرب أكتوبر والجيش المصري.
وأوضحت الوزارة، بأن تستهدف المناهج التعليمية إعداد مواطن مسؤول ومشارك في حل قضايا ومشكلات مجتمعه، معتزًا بثقافة وتاريخ وطنه، ومتقبلًا لثقافات الآخرين"، وانطلاقا من الدستور المصري الذي يؤكد على ضرورة بناء الشخصية المصرية وتعزيز الهوية الوطنية، تضمنت المناهج خاصة مناهج الدراسات الاجتماعية عرض نماذج من انتصارات بلدنا على مر العصور، ومنها حرب السادس من أكتوبر 1973 م ودور الجيش المصري على مر العصور فى حماية حدود البلاد وصد هجمات الأعداء، وكذلك ركزت المناهج على اظهار براعة الجيش المصرى وما يتحلى به من قيم وسلوكيات أخلاقية، وذلك فى جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وفيما يلي نماذج من المناهج:
مناهج الدراسات الاجتماعية
- الصف الخامس الابتدائي
تناول درس قصة نشأة الحضارة المصرية القديمة العوامل التي ساعدت على قيام هذه الحضارة العريقة ومنها وجود جيش قوي يحمي البلاد، بالإضافة للوحدة بين المصريين مما يؤكد على أن وجود الجيش المصري القوي كان أحد الدعائم الأساسية التي ساعدت على قيام حضارتنا التي نفخر بها، كما استعرض الدرس بعض أخلاقيات الجيش المصري في التعامل مع المدنيين والمنشأت المدنية منذ عصر الدولة القديمة كما هو واضح على مقبرة "وني" قائد الجيش المصري في الأسرة السادسة في أبيدوس حيث كان الجيش المصري لا ينهب ولا يستولي على أملاك غيره.
وتم تخصيص درس فى الترم الثانى عن انتصارات الدولة المصرية عبر العصور، وأشار إلى دور الجيش المصري عبر العصور لحماية حدود البلاد وصد هجمات الأعداء وتأمين أرض شبه جزيرة سيناء بإعتبارها صمام أمان البلاد من الناحية الشرقية ومرورا بكفاح المصريين للتخلص من الهكسوس في الدولة الوسطى وحتى تحقيق الإنتصارات العظيمة من خلال معركتي قادش ومجدو في الدولة الحديثة والتي تبدت فيهما العبقرية العسكرية والتخطيط التكتيكي المحكم وما نجم عن معركة قادش من توقيع أول معاهدة سلام في التاريخ بين الملك رمسيس الثاني وملك الحيثيين ليشهد التاريخ على كون جيش مصر داع للسلام وليس مؤيد للحرب وأنه لا يهب إلا لحماية حدوده.
وأشار الدرس إلى أن من أهمّ الحروب التي خاضتها مصر في القرن العشرين، حرب "السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ م" بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لتحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، حيث فاجأ الجيش المصري العالم أجمع بعبور قناة السويس وتدمير خطّ بارليف في ٦ ساعات فقط، وتمّت هزيمة الجيش الإسرائيلي.
وفي عام ١٩٧٩ م، كما أشار الدرس إلى أن مصر وجيشها دائما يدعو للسلام، حيث وقّع الرئيس الراحل محمد أنور السادات معاهدة سلام مع إسرائيل، واستعادت مصر بموجبها أرض سيناء.
وبفضل السلام، استطاعت مصر التركيز على مشروعات التنمية وتحسين حياة المصريين بدلًا من إنفاق موارد الدولة على الحروب.
كما تضمن الدرس الاشارة إلى إبداعات المصريين فى الحروب عبر العصور والخطط الاستراتيجية التى يقوم بها، فأشار إلى أنه في حرب أكتوبر١٩٧٣ م، استخدم الجيش المصري اللغة النوبية كشفرة في الاتصالات اللاسلكية، ونجح في تدمير خطّ بارليف ذلك الحصن المنيع باستخدام خراطيم المياه.
كما أشار الدرس لبعض الأكاذيب التى روجت لها اسرائيل، حيث روّج الإسرائيليون قبل حرب أكتوبر ١٩٧٣ م للعالم أسطورة أنّ جيشهم لا يُقهر ووضعوا خططهم لتأمين خطّ بارليف، ولكنّ الجيش المصري استطاع بالإيمان والتخطيط الجيّد والعمل الجادّ أن يحقّق نصرًا كبيرًا أذهل العدوّ، وهو ما عبّر عنه الرئيس الراحل أنور السادات في خطابه أمام مجلس الشعب بعد حرب أكتوبر ١٩٧٣ م قائلًا: "إنّ التاريخ العسكري سوف يتوقّف طويلًا بالفحص والدرس أمام عملية يوم ٦ أكتوبر سنة ٧٣".
- الصف الثالث الإعدادى
فى الترم الثاني تم تخصيص وحدة بعنوان "ثورة يوليو والصراع العربي الاسرائيلى"، وأشار الدرس إلى تنظيم الضباط الأحرار ودورهم فى قيام الثورة وأهداف الثورة ونتائجها على المستوى المحلى والإقليمي، كما تم تخصيص درس كامل عن حرب أكتوبر استعرض فيه أسبابها والاستعدادات لها والنتائج والدروس المستفادة منها بشىء اكثر تفصيلا.
كما تناول بعض الشخصيات المضيئة فى حرب أكتوبر 1973 م منهم المشير احمد اسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلي والفريق محمد عبد الغني الجمسي.
- الصف الثالث الثانوي
تناول الفصل السابع بعنوان (مصر وقضايا العالم العربي المعاصر ) تحركات مصر فى أعقاب حرب 1967 م وحرب الاستنزاف، كما أشار بشكل أكثر تفصيلا لحرب أكتوبر 1973 م ومراحل عمليات الحرب بشىء من التفصيل لاظهار براعة الجيش المصرى في التخطيط الاستراتيجي، كما عرض الفصل الدروس المستفادة من الحرب ونتائجها وتغيير السياسة المصرية والاتجاه إلى الحل السلمي ونصوص معاهدة السلام فى مارس 1979 م ثم تطرق لدور مصر فى حل القضية الفلسطينية.
مناهج اللغة العربية
بتحليل مناهج اللغة العربية بشكل عام تناولت بشكل ثري ما يتصل بحرب أكتوبر المجيدة من مفاهيم وقيم ونصوص نثرية وشعرية، فضلا عن مكون الصورة في الصفوف الأولى، حيث يمثل مكون الصورة مدخلا شديد التأثير لتربية وجدان التلاميذ على مكانة جيشهم ودوره وتضحياته وبطولاته.
كما عرض نص بلادي اسلمي في الصف الرابع دور جيش مصر الذي يحمي الوطن ويضمن السلام ولا يعتدي ولا يهدد، والنص – كذلك - يقدم التوعية للتلاميذ حول قيمة جيش مصر ومكانته ودوره عبير العصور.
كما جاء درس "لغاتهم تميزهم" ليعرض دور اللغة النوبية في حرب أكتوبر، حيث استخدمت للتواصل بين القادة والأفرع حيث أن لغة غير معروفة للعدو، كما ينمي وعي التلاميذ بضرورة اتحاد الشعب خلف جيشه.
كما تضمنت المناهج اللغوية خاصة كتاب (كفاح شعب مصر) في الصف الثاني الإعدادي دعم معارف التلاميذ بدور جيش مصر على مر العصور بداية من طرد الهكسوس من أرض مصر مرورا بدور جيش مصر في هزيمة المغول والقضاء على الحملات الصليبية وانتهاء بحرب أكتوبر المجيدة، حيث يظهر للتلاميذ استعداد الجيش المصري لهذه الحرب وتسلحه بأحدث الأسلحة وإظهار تضامن الشعب مع جيشه يمثل غاية توعوية لإكساب التلاميذ الوعي بقيمة جيشهم ودوره وإظهار مكانته في قلوب الشعب.
كذلك تضمنت مناهج اللغة العربية وحدة كاملة تتضمن (6) دروس تدور جميعها حول حرب أكتوبر وتضحيات الشعب المصري في سبيل بناء جيشه الذي حقق الانتصار العظيم، حيث تضمنت الوحدة نصوصا شعرية ونثرية فضلا عن قصة من ثلاثة فصول تدور جميعها عن جيش مصر وشعبه.
كما يتحدث في نص "ذكريات أكتوبر" في الصف الثاني الإعدادي الأديب نجيب محفوظ عن يوم السادس من أكتوبر حول ثمرة تصميم شعب وإصراره على الحياة الكريمة وتضحية جنود بواسل قدموا أرواحهم بغير حساب فداء للوطن ورجال حملوا الأمانة بلياقة وجدارة وجلال واعتبر أن يوم السادس من أكتوبر محطة نزود منها بالطاقة والهمة والأمل في طريق البناء والتعمير والحرية.
وقد جاءت تلك النصوص محملة بطاقة إيجابية، ومؤكدة على قيم الدفاع عن الوطن وقيم الولاء والانتماء والتضحية بكل غال ونفيس وهذه القيم هي أهم القيم التي يؤمن بها جيشنا وشعبنا من قبله وتلك المنظومة القيمية، حيث تهدف الوزارة دائما لغرس هذه القيم في عقول وقلوب أبنائنا من خلال مناهج اللغة العربية.
IMG-20241005-WA0004 IMG-20241005-WA0005 IMG-20241005-WA0003المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: احتفالات النصر التربية والتعليم التربية والتعليم والتعليم الفني الهوية الوطنية الجيش المصري الحضارة المصرية القديمة الحضارة المصرية الدراسات الاجتماعية الصف الخامس الابتدائي المناهج المصرية المناهج التعليمية حرب السادس من اكتوبر حرب اكتوبر حرب 1967 وزارة التربية والتعليم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني السادس من أکتوبر الجیش المصری مناهج اللغة حرب أکتوبر نماذج من فی الصف جیش مصر
إقرأ أيضاً:
بالتفصيل.. «هآرتس» تكشف وثائق حول نقاشات الأطراف المعنية بهجوم 7 أكتوبر
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، وثائق استولى عليها الجنود من قطاع غزة، تلقي الضوء على “الاستعدادات التي قامت بها “حماس” قبل هجوم 7 أكتوبر التي تضمنت نقاشات مع “حزب الله” وإيران”.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية “إنه تم نشر تحليل للوثائق على موقع “مركز تراث الاستخبارات”، وهو هيئة تعمل بالتنسيق مع مجتمع الاستخبارات وغالبا ما تساعد في نشر مواد كانت مصنفة سابقا على أنها سرية”.
وذكرت أن “الوثائق التي استخدم بعضها في التحقيق الداخلي في جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك) حول الإخفاقات التي سمحت بالهجوم المفاجئ على معسكرات الجيش الإسرائيلي والمستوطنات المحيطة بغزة، توثق تبادل الرسائل بين قيادة “حماس” في قطاع غزة وقيادة المنظمة في الخارج، وأحيانا مع “حزب الله” في إيران وإيران، لمحاولة تنسيق الهجوم بينهم.”
وحسب كاتب التحليل، أوري روست، فإنه “يتضح من الوثائق أنه منذ عام 2021، قام كبار قادة “حماس” بتسريع الاتصالات مع إيران، طالبين منها المساعدة في تمويل هجوم يهدف إلى تحقيق هزيمة إسرائيلية”.
ويتضمن تقرير “روست” اقتباسات من “تصريحات علنية ومناقشات داخلية حول تنفيذ خطة التدمير”.
ففي خطاب ألقاه “يحيى السنوار” في مؤتمر عقد في غزة عام 2021 حول “فلسطين بعد التحرير”، تم التعبير عن تقدير بأن “النصر قريب… نحن نرى التحرير بالفعل، ولذلك نستعد لما سيأتي بعده”، وفي المؤتمر، تمت مناقشة أفكار للسيطرة على أراضي إسرائيل بعد احتلالها.
من جانبه، قال “صلاح العاروري”، أحد كبار قادة “حماس” في الخارج، في مقابلات في أغسطس 2023: “أصبحت الحرب الشاملة حتمية، نحن نريدها، محور المقاومة، الفلسطينيون، كلنا نريدها”.
أما أمين عام “حزب الله” “حسن نصر الله”، أعلن بعد “حارس الأسوار” عن معادلة جديدة، مفادها أن “الرد على الاعتداءات على المسجد الأقصى في القدس لن يقتصر على قطاع غزة بل سيكون “حربا إقليمية من أجل القدس”، وبعد عامين، ادعى “نصر الله” أن هناك أملا عمليا لتحرير فلسطين، “من البحر إلى النهر”.
وقال حينها “إن الجبهة الداخلية في إسرائيل “ضعيفة، مهتزة، قلقة، مستعدة دائما لحزم الحقائب والمغادرة”.
وكتب “روست” أن هذه “التصريحات العلنية تجد صدى قويا في الوثائق التي تم الاستيلاء عليها، والتي تشير إلى أنها لم تكن مجرد تفاخر فار”، ويستشهد برسالة من كبار قادة “حماس” في غزة إلى “إسماعيل قاآني”، قائد فيلق القدس، في يونيو 2021، تمت الإشارة فيها إلى “أن الهدف هو النصر الكبير وإزالة السرطان، وكذلك “القضاء على الكيان وإزالته من أرضنا وأماكننا المقدسة”، و”تم تقديم طلب تمويل بقيمة 500 مليون دولار لمدة عامين، لتحضير العمليات العسكرية”.
وفي رسالة أرسلت أيضا إلى المرشد الأعلى الإيراني،”علي خامنئي”، كتب: “هذا الكيان الوهمي (إسرائيل) أضعف مما يظن الناس… بمساعدتكم، نحن قادرون على اقتلاعه وإزالته”.
بعد شهر، كتب “السنوار” إلى “سعيد يزدي”، رئيس قسم فلسطين في فيلق القدس، ووعد بـ”انتصار استراتيجي هائل سيكون له تأثيرات استراتيجية على مستقبل المنطقة بأكملها”. وطلب “من يزدي مساعدة حماس في بناء قدرة عسكرية مستقلة للمنظمة في جنوب لبنان”.
بعد عام، ازدادت خطوات التنسيق بين قيادات “حماس” في غزة وقطر، أرسل “السنوار” رسالة إلى “إسماعيل هنية” الذي كان في الدوحة، وقدم فيها سيناريو استراتيجيا لتدمير إسرائيل.
ووصف “السنوار” ثلاثة سيناريوهات هجومية محتملة:
الأول، والأكثر تفضيلا، هجوم مشترك من “حماس” و”حزب الله”، ويفضل أن يكون في الأعياد اليهودية، لأن إسرائيل “تزيد من أعمال العدوان في الأقصى”.
الثاني، هو هجوم من “حماس” بدعم جزئي من “حزب الله”، سيضع الأساس لتدمير إسرائيل في المستقبل.
الثالث ستقوم “حماس” بالعمل بقوة من غزة والضفة الغربية، مع تلقي الدعم من ميليشيات في الأردن وسوريا، دون دعم مباشر من “حزب الله” أو إيران.
وحسب الوثائق فإن مثل هذا الإجراء لا يتطلب موافقة مسبقة من الإيرانيين، بل فقط تنسيق مع “حزب الله”. وقد طلب “السنوار” من هنية زيارة إيران على وجه السرعة، والدفع نحو إنشاء قوة لـ”حماس” في لبنان.
في 1 يوليو 2022، كتب هنية إلى “السنوار” أنه أجرى اجتماعا سريا مع “نصر الله” من “حزب الله” ومع “يزدي” من فيلق القدس، وتم تقديم السيناريوهات، وكتب “هنية” أن “نصر الله” أيد السيناريو الأول، وأشار إلى أنه سيناقشه مع “خامنئي”.
بعد ستة أشهر، في اجتماع لـ”حماس” في الدوحة، وصف “هنية” التصعيد في إسرائيل مع تشكيل حكومة اليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، وذكر أن الصراع مع إسرائيل يقترب من نقطة الانفجار، وأشار إلى الاحتجاجات ضد “الثورة القضائية” (التي كانت في منتصف يناير 2023 لا تزال في بداياتها) كعامل يزعزع إسرائيل.
في منتصف يونيو 2023، زارت بعثة “حماس” برئاسة “هنية والعاروري” إيران، والتقت بكبار المسؤولين في النظام، بقيادة خامنئي، أكد “هنية” في المحادثات أن الحركة جاهزة لحملة جديدة ضد إسرائيل. وأشار الإيرانيون إلى أنهم يرون “إمكانية لإزالة إسرائيل من الخريطة”.
وقالت “هآرتس” ما حدث بعد ذلك، للأسف، معروف لكل إسرائيلي: قررت “حماس” في النهاية الهجوم بمفردها، دون تنسيق الموعد مع إيران و”حزب الله”، ونصرالله بعد تردد وأخيرا أمر بمشاركة جزئية من لبنان بشكل سمح لإسرائيل بالدفاع ثم شن هجوم مضاد. ومع ذلك، فوجئت إسرائيل تماما بالهجوم من غزة، وكانت أضراره هائلة.