«القاهرة الإخبارية»: الصراعات بالشرق الأوسط تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط عالميا
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تداعيات خطيرة يتكبدها العالم بسبب التوترات المتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط، التي تؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، بسبب اضطرابات حركة الملاحة البحرية والجوية بسبب ما تشهده المنطقة من توترات، كما ألقت التواترات بالمنطقة ظلالها على أسواق النفط العالمية.
ووفق تقرير تليفزيوني أصدرته قناة «القاهرة الإخبارية»، فإن أسواق النفط شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، بزيادة تجاوزت 10% بسبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط، والتصريحات التي جاءت على لسان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه هناك احتمالية وقوع هجوم على مرافق النفط الإيرانية من قبل إسرائيل، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية في تقرير.
وذكر التقرير: «الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وارتفاع أسعار النفط تسبب في حالة من القلق العالمي، من احتمال اندلاع صراع أوسع في المنطقة مما قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط العالمية».
وأضاف التقرير: «ارتفاع أسعار النفط سيؤثر بشكل كبير على الدول المستوردة للنفط، حيث سيزيد من فاتورتها النفطية، ويضع ضغوطًا على ميزانيها، بالإضافة إلى ذلك فإن ارتفاع أسعار النفط قد يشجع على الاستمرار في مصادر الطاقة المتجددة، مما قد يؤدي إلى تحول في قطاع الطاقة على المدى الطويل».
وأوضح التقرير أنه من الصعب التنبؤ بـ«أسعار النفط» في المستقبل القريب، ولكن من المتوقع أن تستمر التقلبات في الأسواق، حيث تتأثر أسعار النفط بالعديد من العوامل، بما في ذلك التطورات السياسية والعسكرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار النفط إيران إسرائيل الشرق الأوسط الاقتصاد العالمي
إقرأ أيضاً:
الغاز القطري إلى أوروبا عبر سوريا.. تداعيات على العراق
2 يناير، 2025
بغداد/المسلة: سوريا الجديدة، بعد سقوط نظام الأسد مؤهلة أكثر من أي وقت مضى للاضطلاع بدور الممر الاستراتيجي لنقل الطاقة من منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط والغاز إلى أوروبا.
وشهدت السنوات الماضية طرح عدة أفكار لمشاريع خطوط لأنابيب الغاز التي تربط الشرق الأوسط بأوروبا النهمة للطاقة، من بينها خط الغاز العربي الذي استهدف ربط مصر بالأردن ولبنان وسوريا، ومن ثم تركيا وينتهي بأوروبا.
خط الغاز القطري التركي يمثل تحولاً استراتيجياً في مشهد الطاقة في الشرق الأوسط وأوروبا، مع تداعيات قد تكون عميقة على العراق. بصفته دولة غنية بالموارد الطبيعية وذات موقع جغرافي حيوي، يمكن أن يصبح العراق لاعباً رئيسياً في هذا المشروع أو منافساً متأثراً بتغير ديناميكيات السوق.
إذا نجح المشروع، فقد يخلق مساراً جديداً لنقل الغاز من الشرق الأوسط إلى أوروبا، مما يقلل من الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي، الذي تقلصت حصته من 40% إلى أقل من 15% من واردات الاتحاد الأوروبي بعد الحرب الروسية الأوكرانية. هذا التحول قد يدفع العراق إلى إعادة تقييم دوره في سوق الطاقة العالمي، خاصة أن الخط المقترح يعبر دولاً منافسة مثل قطر وسوريا وتركيا.
العراق يعاني من مشكلات هيكلية في قطاع الطاقة، منها تراجع إنتاجه بسبب ضعف البنية التحتية وسوء الإدارة، فضلاً عن التحديات الأمنية. لكنه يبقى شريكاً محتملاً قوياً، إذا ما أراد تعزيز حضوره الإقليمي. يمكن للعراق أن يمد المشروع بالغاز عبر ربطه بخطوط تصدير جديدة، ما يمنحه فرصة للاستفادة من البنية التحتية المحدثة وخفض الاعتماد على صادرات النفط التقليدية. هذا الخيار يتطلب استثمارات ضخمة وإصلاحات داخلية لضمان استقرار الإمدادات.
على الجانب الآخر، قد يكون العراق عرضة للتهميش إذا لم يُدمج في المشروع. نجاح خط الغاز القطري التركي قد يضعف من فرص العراق في تحقيق مشاريعه الخاصة لنقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا. كما أن المنافسة مع الغاز القطري الأكثر تنافسية في الأسعار قد تجعل الغاز العراقي أقل جاذبية للأسواق الأوروبية.
الجغرافيا السياسية تلعب دوراً كبيراً في نجاح المشروع. الدول التي سيمر بها خط الأنابيب، مثل سوريا وتركيا، تواجه تحديات سياسية وأمنية كبيرة. تحقيق الاستقرار في سوريا سيظل شرطاً أساسياً لإنجاز المشروع، وهو ما قد يستغرق سنوات. من ناحية أخرى، يشكل الوضع الأمني في العراق تحدياً مماثلاً، حيث لا تزال المناطق الحدودية غير مستقرة، مما قد يهدد سلامة أي خطوط أنابيب مقترحة.
قطر تركز حالياً على الغاز المسال، الذي يمثل خياراً أقل مخاطرة وأكثر ربحية، مما يثير الشكوك حول مدى التزامها بالمشروع. كما أن الدول الأوروبية قد تميل لتفضيل شحنات الغاز المسال، التي تُعتبر أكثر مرونة مقارنة بخطوط الأنابيب الثابتة.
في ظل هذه الظروف، يجب على العراق صياغة استراتيجية متوازنة تعزز تعاونه الإقليمي وفي الوقت ذاته تحمي مصالحه الوطنية. ذلك يشمل تحسين بنيته التحتية للطاقة، وزيادة إنتاج الغاز، وتطوير علاقاته مع الدول المشاركة في المشروع لضمان دور محوري في هذا النظام الإقليمي الناشئ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts