يصعب منذ الأن رسم صورة متكاملة عن المرحلة التي تشهدها البلاد بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كما يصعب التكهن بالسيناريو المرتقب: المزيد من التصعيد أو تسوية تنهي العدوان وتؤسس لواقع ما . في الوقت الراهن لا صوت يعلو فوق صوت القنابل ، وعلى الأرض، آلة القتل مستمرة والتهجير مستمر والنزوح مستمر، أما الحكومة فتعمل على الأحاطة بكل التفاصيل ، ورئيس حكومة نجيب ميقاتي يقود اتصالات ديبلوماسية لأنجاز التهدئة.

كل ذلك والأحتمالات مفتوحة نظرا لتطور الأوضاع .وما بعد استيعاب عملية اغتيال السيد نصرالله ، تتظهر الصورة أكثر فأكثر.

وتعتبر مصادر سياسية مطلعة ل"لبنان ٢٤ " أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماض في التصعيد وليس مؤكدا أنه سيتراجع قبل تحقيق النصر الذي وعد نفسه به وبالأهداف التي سعى إليها تحت أي ظرف كان طوعا أو قسرا أو بالقوة، وتفيد أن احتمال المواجهة الشاملة هو مجرد احتمال ولذلك سيتعين على حزب الله اعادة التفكير بشكل حكيم فلا يتبنى أي مقترح من هذا الصعيد إنما يتجه نحو الاحتواء ، مشددة على أن الأيام المقبلة تحدد المنحى الذي تسلكه الأمور على أن الرد على الأغتيال قائم لا محالة.

وفي الوقت نفسه ، فإن المصادر تلفت إلى أن الحزب أمام إعادة تقييم خياراته العسكرية والسياسية في المرحلة المقبلة على أن يكون ذلك سريعا قدر المستطاع ، أما التركيز المحلي فينصب على اللحمة الوطنية وعدم الأنجرار وراء أي عمل يمس بالسلم الأهلي وبقيام القوى الأمنية بمهامها .

وتقر هذه المصادر بأن الخسائر التي مني لبنان بها باهظة ويكفي ملف النزوح من القرى اللبنانية التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وانعكاسات هذا العدوان في كل المجالات، معلنة أن مسار الأمور تتم مراقبتها بشكل يومي، والأولوية تبقى لوقف آلة القتل الأسرائيلية المتفلتة من أي رادع انساني أو اخلاقي ، فهل يأتي الحل باكرا؟ المسألة تنتظر تفاصيل محددة يتم تدارسها.

تنتظر البلاد بأكملها انطلاق العجلة الديبلوماسية السريعة والجدية بين الدول المعنية لوقف نار عدوان غاشم يفتك من دون أية ضوابط، لكن السؤال الكبير عن توقيت ذلك والثمن المطلوب.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

استمرار خروقات جيش الاحتلال لوقف إطلاق النار في لبنان

يمانيون../
واصل جيش العدو الصهيوني ارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار مع لبنان، حيث سجلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية ثمان خروقات جديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وأفادت الوكالة بأن طائرة مسيرة صهيونية ألقت قنابل صوتية قرب عناصر الهيئة الصحية الإسلامية أثناء محاولتهم انتشال جثامين الشهداء في بلدة عيتا الشعب، مما عرقل جهودهم في فتح الطرق لاستكمال المهمة دون تسجيل إصابات. وقد حاول عناصر الهيئة الإسلامية مرتين سحب الجثامين، لكن الدُرون الصهيونية منعتهم من إتمام العملية.

في وقت لاحق، نسفت قوات العدو معمل تكرير مياه الصرف الصحي في سهل مرجعيون باتجاه كفر كلا على الحدود.

كما أضافت الوكالة أن قوات العدو تعمل على تجريف الأشجار والأراضي الزراعية وإحراق بعض المنازل في بلدة حولا. وقد أطلقت طائرة مسيرة صهيونية قنبلتين صوتيتين فوق بلدة الجبين، بينما نفذ الطيران الحربي غارات وهمية في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح.

وبالإضافة إلى ذلك، فجّرت قوات العدو عدة منازل في بلدة يارون قضاء بنت جبيل، مما أدى إلى تردد صدى التفجيرات في معظم مناطق الجنوب اللبناني. كما أحرقت قوات العدو عددًا من المنازل المدنية بين بلدتي العديسة ورب ثلاثين جنوبي لبنان.

مقالات مشابهة

  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • 2.5% ارتفاعًا خلال شهر.. شُعبة الذهب تُحذر من سيناريو المعدن الأصفر الأيام المقبلة
  • قرار أميركي بإنهاء الخروقات؟
  • لبنان يأمل من أورتاغوس طمأنته بانسحاب إسرائيل في 18 شباط
  • الدوحة: مفاوضات المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة قد تبدأ قريبًا
  • الشيخ خالد الجندي: يجب على الشباب الابتعاد عن الأمور التي تشتت التركيز وتضر بالعقل
  • استعدادات لعودة الحريري
  • استمرار خروقات جيش الاحتلال لوقف إطلاق النار في لبنان
  • مصادر: بن زكري لديه رواتب متأخرة ولكنه لا يفكر في الرحيل.. فيديو
  • الرئيس مصرّ على التحرير