صحيفة أمريكية: ستار لينك حرب سيبرانية أمريكية إسرائيلية للتجسس على اليمن
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
متابعة عبد الله مطهر/
قالت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية إن الإعلان غير المعتاد عن أن شركة ستارلينك ستقدم خدمات الاتصال عبر الأقمار الصناعية في غرب آسيا لأول مرة في اليمن، من بين الدول الأخرى، أثار ضجة في صنعاء، مع مخاوف من أن المشروع يهدف إلى التسلل إلى أجهزة الأمن القومي اليمنية لعكس الخسائر الأمريكية الإسرائيلية في الممرات المائية في المنطقة.
وأكدت أن هناك قلق كبير بشأن اعتزام مشروع ستارلينك التابع لـ “إيلون ماسك” توفير تغطية الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للولايات المتحدة بعد فشل تحالف “عملية حارس الازدهار” في البحر الأحمر في كبح الجبهة المؤيدة للفلسطينيين في اليمن..وقد اكتسبت هذه المحادثة زخماً منذ إعلان الشركة في 18 سبتمبر/أيلول أنها ستطلق خدماتها في اليمن بعد أشهر من العقود غير الرسمية مع حكومة المرتزقة المدعومة من السعودية في عدن.
وذكرت أن توقيت هذا الإعلان أثار الدهشة، خاصة أنه تزامن مع الهجمات الإرهابية التي شنتها إسرائيل في لبنان باستخدام أجهزة النداء واللاسلكي المتفجرة.. ومع ذلك فأن ستارلينك هي بنية تحتية تعتمد على الأقمار الصناعية طورتها شركة “سبيس إكس”، وهي شركة تابعة للملياردير “إيلون ماسك” – وهو أيضًا صديق مقرب للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأضافت أن ستار لينك مصممة لتوفير الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة، وخاصة في المناطق النائية مثل مناطق الصراع، من خلال نشر شبكة من آلاف الأقمار الصناعية.. لذا لقد فاجأ الإعلان عن أن اليمن ستكون أول دولة في غرب آسيا تتمتع بالقدرة على الوصول الكامل إلى خدماتها الكثيرين ــ وخاصة أن السفارة الأميركية في اليمن سارعت إلى الإشادة بهذه الخطوة باعتبارها “إنجازا” من شأنه أن يفتح الباب أمام فرص جديدة.
وفي الوقت نفسه، سارعت حكومة صنعاء التي يعيش في ظلها أغلب سكان اليمن، إلى التحذير من أن مشروع ستارلينك قد يشكل تهديدا لليمن وأمنه القومي.. ومن المؤكد أن إطلاق ستارلينك مرتبطة بالحرب التي تشنها أميركا على اليمن، والتي تهدد بتوسيع الصراع إلى مدارات الفضاء الخارجي لأول مرة في التاريخ.
في حين يؤكد هذا السلوك بشكل واضح استهتار المرتزقة بسيادة اليمن واستقلاله واستعدادهم للإضرار بأمن واستقرار البلاد لصالح قوى أجنبية، لذلك لم يكن مفاجئاً أن يلقى القرار ترحيباً من الأميركيين.
وأوردت الصحيفة أن في مارس/آذار، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واجهتا نقصًا في المعلومات الاستخباراتية في حملتهما في البحر الأحمر، وخاصة فيما يتعلق بقدرات ترسانة القوات المسلحة اليمنية.. وقد أبرزت هذه الفجوة الاستخباراتية حاجة الغرب إلى شبكة تجسس موثوقة.
وفي السياق ذاته كشف تقرير لوكالة رويترز أن شركة سبيس إكس وقعت عقودا سرية مع وزارة الدفاع الأميركية لتطوير نظام أقمار صناعية تجسسية قادر على اكتشاف التهديدات العالمية في الوقت الحقيقي.. لذا إن توقيت هذه الخطوة مرتبط بالخسائر الأميركية الناجمة عن العمليات البحرية اليمنية في البحر الأحمر.
وكشفت الصحيفة عن أن هناك جانب آخر مثير للقلق وهو تورط إسرائيل.. حيث ورد أن أقمار التجسس الإسرائيلية ، أوفيك -13 و أوفيك- 14، مرتبطة بشبكة أقمار ستارلينك الصناعية.. وقد تقدم “سبيس إكس”، كطرف ثالث، إرشادات واستخباراتية حاسمة لهذه الأقمار الصناعية، مما يعزز قدرات المراقبة في تل أبيب في المنطقة.. وقد أدى هذا الارتباط بين ستارلينك والجهود الاستخباراتية الإسرائيلية إلى تفاقم المخاوف في اليمن من استخدام شبكة الأقمار الصناعية لتقويض أمن البلاد وسيادتها.
الصحيفة رأت أن خدمات ستارلينك تتوفر حاليًا بشكل أساسي في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات، على الرغم من أن باقات التجوال تسمح بالوصول المؤقت في مناطق أخرى.. وقد أثار هذا مخاوف بشأن أمن البيانات والخصوصية وانتشار المعلومات المضللة، حيث يتجاوز الإنترنت عبر الأقمار الصناعية غير المقيد سيطرة الحكومة المحلية.
ومن بين القضايا الأكثر إلحاحاً إمكانية تسريب معلومات أمنية حساسة إلى وكالات استخبارات أجنبية، وهو ما قد يعرض جهود الدفاع والأمن الوطني في اليمن للخطر.. فضلاً عن ذلك، هناك تهديد وشيك للخصوصية الفردية، حيث قد تُستخدم الشبكة للتنصت على الاتصالات الشخصية دون أي شكل من أشكال الرقابة المحلية.. وقد يؤدي هذا إلى حدوث خروقات للبيانات الخاصة على نطاق واسع.
علاوة على ذلك، تشكل مخاطر الأمن السيبراني مصدر قلق خاص، حيث قد يتم استغلال الشبكة لأغراض خطيرة، بما في ذلك تسهيل الأنشطة الإرهابية مثل التفجيرات..ويثير وجود خدمة إنترنت عبر الأقمار الصناعية العالمية تتجاوز اللوائح المحلية مخاوف بشأن قدرتها على تعطيل البنية الأساسية المحلية للإنترنت.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عبر الأقمار الصناعیة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
قنبلة أمريكية حديثة تسقط في اليمن سليمة
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
وجد حطام قنبلة أمريكية انزلاقية حديثة في اليمن سليمة إلى حد كبير-حسب ما يقول موقع أمريكي متخصص في متابعة الحرب (TWZ).
انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي صورٌ تُظهر صاروخ “ستورم بريكر” (GBU-53/B StormBreaker) مُلقًى على الرمال. ويُقال إن مواطنين عثروا عليه في منطقة عسيلان بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن (وليس شمال شرق البلاد كما أشارت بعض الروايات). ومن الواضح أن الصاروخ لم ينفجر، ويبدو أن رمال الصحراء خففت من تأثيره، مما جعله سليمًا. وتُرى أجنحته المنفصلة في وضعية نشر جزئي.
ومن المتوقع أن يصبح هذا السلاح أحد أهم الأسلحة الأمريكية وأكثرها استخدامًا، سواءً في أساطيلها الجوية أو لدى العديد من حلفائها. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن الخطر التكنولوجي المتمثل في وقوع بقايا هذا السلاح، الذي لا يزال سليمًا تقريبًا، في أيدي العدو كبير.
تظهر ذخائر ستورم بريكر إلى جانب ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) وصواريخ AIM-9X سايدويندر على متن حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان (CVN 75). لقطة شاشة من القيادة المركزية الأمريكية .
ليس واضحًا ما حدث لطائرة ستورم بريكر، لكن الضرر المحدود نسبيًا يُشير بقوة إلى أنها تعرضت لعطل فني، وليس لإسقاطها بنيران العدو. لا نعلم إن كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، لكن يبدو أنها المرة الأولى التي يُوثّق فيها علنًا.
وتؤكد الصور الجديدة لحطام طائرة ستورم بريكر في اليمن أن هذا السلاح تم استخدامه بالفعل في القتال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةنقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
نشكركم على اخباركم الطيبه والصحيحه وارجو المصداقيه في مهنتكم...
التغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...
اللهم انفع بنا وأنا هنا واجعلنا ومن معنا ذخرا لإعمار الأرض و...
طيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...