18 قتيلا في أسوأ فيضانات بالبوسنة والهرسك منذ سنوات
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
لقي 18 شخصا حتفهم في فيضانات البوسنة والهرسك -أمس الجمعة- في حين لا يزال العديد من الأشخاص مفقودين وذلك بعد سيول وانهيارات أرضية أدت إلى تدمير منازل وطرق وجسور وسط البلاد.
وذكرت مقاطعة الهرسك نيريتفا (جنوبي البلاد) أنه تم العثور على جثث الضحايا في مدينتي يابلانيتسا وكونيتش، بينهم طفل رضيع، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في فيضان العديد من الأنهار على جانبيها في المنطقة.
وأدى انهيار أرضي في بلدة يابلانيتسا -التي يناهز عدد سكانها 4 آلاف نسمة- إلى أضرار بالكثير من المنازل وقد غمرت المياه مسجد البلدة تقريبا، ولم تبرز منه سوى القبة والمئذنة، وأصبحت البلدة معزولة بالكامل، حيث باتت الطرق الريفية القريبة غير صالحة للاستخدام وجرفت الأمطار التربة تحت قضبان السكك الحديد.
وظلت هذه البلدة معزولة عن العالم لعدة ساعات صباح أمس إلى أن تمكن رجال الإنقاذ أخيرا من نقل الأشخاص إلى مناطق آمنة باستخدام القوارب، بحسب وسائل الإعلام المحلية.
وقال المتحدث باسم حكومة الكانتون "لا أستطيع تذكر أزمة مثل تلك منذ الحرب. حجم هذا الوضع الفوضوي صادم" مشيرا إلى حرب البوسنة التي دارت رحاها من 1992 إلى 1995.
وأضاف المتحدث أن الوضع مازال خطيرا، حيث من المتوقع استمرار الطقس السيئ مطلع الأسبوع.
كما ضربت الفيضانات أيضا مدينة كيسيلجاك على بعد حوالي 40 كيلومترا شمال غرب سراييفو، حيث غمرت المياه عددا من المنازل والسيارات والحدائق خلال دقائق قليلة.
وقد لقي مواطنان مصرعهما بعد أن أصابت الفيضانات مدينة فوجنيكا.
وأرسلت الرئاسة الفدرالية وحدات من الجيش إلى المنطقة. وقالت في بيان "تمّ حشد وحدات هندسة وإنقاذ ومروحية تابعة لجيش البوسنة والهرسك بشكل طارئ لتقديم مساعدة للسلطات المدنية ردا على هذه الكارثة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
منظمة “أكشن إيد”: قطاع غزة يشهد أسوأ أزمة إنسانية
يمانيون../ قالت منظمة “أكشن إيد” أن قطاع غزة يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه الحديث، مع استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، للأسبوع الثامن على التوالي.
وأكد موظفو المنظمة في بيان اليوم الثلاثاء أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ سعر كيس الدقيق في مدينة دير البلح 300 دولار، فيما ارتفع في شمال القطاع إلى 500 دولار.
وأشارت المنظمة إلى أن الأسواق في غزة خالية تقريبًا من المواد الأساسية مثل اللحوم، والخضروات، والبيض، ومنتجات الألبان، في حين لجأت العائلات إلى طحن المعكرونة المجففة لصنع الدقيق.
وأوضحت “أكشن إيد” أن إنتاج الغذاء داخل القطاع أصبح شبه مستحيل نتيجة الدمار الواسع الذي لحق بالأراضي الزراعية والبنية التحتية بفعل القصف، أو بسبب السيطرة الإسرائيلية على المناطق الزراعية.
وأضافت المنظمة أن السكان يعيشون على وجبة واحدة يوميًا تتكون غالبًا من المعكرونة أو الأطعمة المعلبة، محذّرة من تداعيات صحية كارثية، لا سيما على الأطفال والنساء.
ووفقًا لتقارير أممية، فإن أكثر من 3700 طفل أُدخلوا لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد خلال شهر مارس الماضي، بزيادة وصلت إلى 80% مقارنة بالشهر السابق.
وأشارت المنظمة إلى أن مستشفى العودة، يسجّل تزايدًا في حالات سوء التغذية المتوسطة والحادة بين النساء الحوامل والمرضعات، وأن معظم الأطفال يُولدون حاليًا بوزن ناقص.
وقالت تسنيم، وهي موظفة لدى شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) الشريكة لأكشن إيد: “لم يُسمح بدخول شاحنة واحدة من الغذاء أو الدواء منذ أكثر من 50 يومًا، والوضع الإنساني أصبح لا يُطاق. لم نرَ طعامًا طازجًا منذ شهور، المخابز أُغلقت لعدم توفر الدقيق، ولا يوجد خضار، ولا لحوم، ولا بيض، ولا حليب”.
وأضافت: “نحن نعيش واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث. المجاعة لم تعد مجرد تحذير، بل واقع نعيشه يوميًا. الناس يموتون بصمت، سواء من الجوع أو من نقص الدواء، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا كالأطفال والنساء وكبار السن والمرضى”.