يبدو أن التطورات الميدانية والعسكرية التي تسيطر على لبنان بدأت تفتح مجالات النقاش السياسي نحو تطورات أخرى مرتبطة بعاملين أساسيين؛ الاول الاشتباك الايراني - الاسرائيلي ومداه والمسار الذي سيأخذه، والثاني هو الأهداف الاسرائيلية في لبنان. وهذه الأهداف هي التي ستحدّد مسار المعركة ومداها الزمني وكيف سيقوم العدوّ الاسرائيلي بتحقيقها في المرحلة المقبلة.

وعليه، فإن مسار الحرب كلّه سيتحدّد وفق هذين العاملين المرتبطين بشكل مباشر بإيران وبالأهداف الاسرائيلية في لبنان. 

الاشتباك الايراني - الاسرائيلي تحدّده الولايات المتحدة الاميركية بشكل أساسي وتضع ضوابطه الشاملة، وهو ما ظهر في الأيام الفائتة، إذ إن واشنطن لا تريد أبداً ذهاب اسرائيل نحو ضربات تحت الحزام في طهران بل تدعم رداً اسرائيلياً محدوداً لا يؤدي الى تدحرج المنطقة نحو حرب اقليمية شاملة.

 اما الساحة اللبنانية فتحدّد أهدافها اسرائيل، والتي على ما يبدو بدأت تتراجع عن أهدافها الكبرى التي وضعتها في الأيام الأولى، إذ كانت اهداف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تبدأ بتغيير الواقع السياسي في المنطقة ونزع سلاح "حزب الله" وإخراجه الى شمال الليطاني، لكن هذا الامر تبدّل في الساعات القليلة الماضية وبات الحديث عن تفكيك بنية "الحزب" الهجومية جنوب النهر. 

وتعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن أزمة اسرائيل الجدية لم تظهر بعد، لكنها ستظهر حتماً في حال تورّط العدو باجتياح برّي كامل، حيث إن الخسائر ستكون كبيرة جداً كما اتّضح في الايام الاولى، وهذا من شأنه أن يؤدي الى نزول نتنياهو عن الشجرة خلال أسابيع، وعليه يمكن الذهاب الى تسوية في لبنان وفي قطاع غزّة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی لبنان

إقرأ أيضاً:

بدر بن حمد: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الطريق الوحيد للسلام في المنطقة

مسقط «العُمانية»: قال معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية «إنه من السهل على بعض الحكومات أن تقف مكتوفة الأيدي وتدين الأفعال الإيرانية، لكن هذا لا يحل أي شيء، ولا تحل السياسة المألوفة المتمثلة في الدفاع عن إسرائيل مهما كانت النتيجة. وبدلاً من ذلك، يتعيّن علينا أن نعالج السبب الحقيقي للأزمة الحالية».

وأضاف معاليه في تصريح «إنّ مواجهة الواقع الذي لا يمكن إنكاره وهو أنه فقط من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين يمكننا أن نأمل في استعادة السلام إلى المنطقة، وأي شخص يعتقد أننا نستطيع تحقيق السلام بوسائل أخرى - من خلال احتواء إيران، أو القضاء على حماس، أو هزيمة حزب الله، أو من خلال الدعم السياسي والعسكري والمالي الثابت لإسرائيل - إما أنه مخدوع أو ساذج أو يحاول عمدًا تجنب الحقيقة».

وأشار معاليه إلى أنّ الحقيقة في هذا الوضع يصعب تحملها لفترة طويلة جدًّا، وأرجأت العديد من الحكومات الغربية التعامل مع هذا الواقع وفشلت في ضمان الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني الذي لا يمكن أن توفره إلا الدولة، ولقد تآكلت حقوق وحياة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بشكل تدريجي بسبب توسيع المستوطنات غير القانونية وفرض نظام الفصل العنصري.

ولفت معاليه إلى أنّ أنصار إسرائيل يتحدثون باسم القانون الدولي بينما يمنعون مرارًا وتكرارًا تنفيذه في حالة فلسطين، وهذا يجب أن يتغير الآن، كما يجب أن يكون الاحترام للقانون الدولي حقيقيًّا ليس بالكلمات بل من خلال اتخاذ الإجراءات.

ودعا معاليه إلى مطالبة إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في قطاع غزّة والضفة الغربية ولبنان وأن يتبع ذلك عمل دولي جماعي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين، ويجب إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، مدعومة ليس فقط بحروف القانون بل بكل الموارد المؤسسية والتنظيمية للمجتمع الدولي.

مقالات مشابهة

  • ابي رميا: يبدو أن هذه المعاناة ستطول
  • آخر التطورات.. اسرائيل تقصف طرابلس لأوّل مرّة (فيديو)
  • بدر بن حمد: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الطريق الوحيد للسلام في المنطقة
  • هيئة الطرق: الطريق الساحلي السريع أحد أهم الطرق الرئيسية بمنطقة جازان التي أسهمت في دعم الحركة السياحية
  • بيان جديد لحزب الله عن العبوات التي استهدفت الجيش الاسرائيلي.. هذا ما جاء فيه
  • ”استحلفكم بالله هذا شكل صاروخ”؟.. الإعلامي الحربي ”محمد العرب” يعلق على صواريخ إيران التي ضربت اسرائيل!
  • فرنسا تعلن مشاركتها في التصدي للصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل
  • عاجل - مجلس الوزراء يناقش التطورات الأخيرة التي يشهدها الإقليم (تفاصيل)
  • مجلس الوزراء: تصاعد الأحداث بالأمس يؤكد ضرورة تدخل المجتمع الدولى للعمل على وقف فورى لإطلاق النار