بوابة الفجر:
2025-01-31@11:53:45 GMT

بعد زيارته لبيروت.. وزير خارجية إيران يصل دمشق

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

وصل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والوفد المرافق له، إلى العاصمة السورية دمشق يوم السبت، وفقًا لوكالة «تسنيم» الإيرانية. 

تأتي هذه الزيارة في إطار جهود إيران لتوسيع مشاوراتها الإقليمية حول الأزمات المتفاقمة في كل من غزة ولبنان.

سياق الزيارة

تعتبر زيارة عراقجي إلى دمشق استمرارًا لجهود إيران في تعزيز تعاونها مع حلفائها في المنطقة، وخاصة في ظل التوترات الحالية.

 

فقد قام عراقجي بزيارة بيروت يوم الجمعة حيث التقى مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، بينهم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

أهداف الزيارة

عند وصوله إلى دمشق، أعرب عراقجي عن أهمية المشاورات التي أجراها في بيروت، وأكد أن زيارته تهدف إلى مواصلة النقاشات حول التطورات الحاصلة في المنطقة.

وأوضح أنه جرت مناقشات مثمرة مع المسؤولين اللبنانيين، مشيرًا إلى أهمية وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة.

وقال: "إن أهم نقاش اليوم هو وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وهناك مبادرات في هذا المجال، وكانت هناك مشاورات نأمل أن تؤتي ثمارها". 

يعكس هذا التصريح رغبة إيران في إنهاء الأعمال العدائية في المنطقة، وهو ما يعتبر جزءًا من سياستها الإقليمية الأوسع.

التطورات في لبنان وغزة

تُعتبر الأوضاع في لبنان وغزة حرجة للغاية، حيث تشهد كلا المنطقتين تصعيدًا في الأعمال القتالية. 

وأكد عراقجي أن "الأعمال العدائية والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني مستمرة"، محذرًا من أن هذا العنف يتطلب استجابة جماعية من المجتمع الدولي. 

تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف التصعيد في المنطقة.

التعاون الإيراني السوري

تعتبر إيران وسوريا حليفين استراتيجيين، حيث تربطهما علاقات وثيقة في مجالات عدة، منها السياسية والاقتصادية والثقافية. 

وأكد عراقجي على أن الجهود مستمرة لتعزيز هذه العلاقات، حيث تسعى إيران إلى إيجاد مجالات جديدة للتعاون مع الحكومة السورية.

وصرح قائلًا: "لدينا علاقات جيدة مع سوريا في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، وهو ما سيتم استعراضه بطبيعة الحال. نحاول إيجاد مجالات جديدة ومواصلة العلاقات". هذا يبرز حرص إيران على الحفاظ على شراكتها مع دمشق في ظل التحديات الإقليمية.

لقاءات مرتقبة

خلال زيارته إلى دمشق، من المقرر أن يلتقي عراقجي مع نظيره السوري بسام صباغ ورئيس الوزراء محمد غازي الجلالي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بيروت زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العلاقات الإيرانية السورية التطورات في غزة التطورات في لبنان مشاورات إقليمية وقف اطلاق النار فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها

ليس هناك ما يدعو إلى الارتياح في منطقتي الخليج والشرق الأوسط ما دام هناك أمل لدى "الجمهوريّة الإسلاميّة" في إيران بإحياء مشروعها التوسّعي في المنطقة. لم تيأس إيران من هذا المشروع الذي ليس قابلاً للحياة أصلاً. لذلك، لا نزال نراها تراهن على  إمكان إحيائه. يفرض ذلك عودة إلى السؤال الأساسي: هل تريد إيران أن تكون دولة طبيعية أم لا؟

لا يزال السؤال في الواجهة، على الرغم من كل ما حصل في غزّة وكل ما حصل في سوريا ولبنان. تغيّرت سوريا التي أثبت شعبها رفضه للمشروع الإيراني. تبيّن بكلّ بساطة أن ليس في استطاعة "الجمهوريّة الإسلاميّة" البقاء في سوريا، بل هي جسم مرفوض فيها. أما في لبنان، فقد ظهر بوضوح أنّ الخراب هو كل ما تستطيع إيران تقديمه إلى هذا البلد. لا يدلّ على ذلك أكثر من الوضع الذي يعاني منه البلد حاليا. هناك نحو أربعين قرية مدمّرة من جنوب لبنان وهناك رفض إسرائيلي للانسحاب من مواقع معيّنة في الجنوب. تبرّر إسرائيل رفضها الانسحاب برفض "حزب الله"، الذي ليس سوى أداة إيرانيّة، السماح للدولة اللبنانية بتنفيذ القرار الرقم 1701. يرفض الحزب ذلك كونه يعرف أنّ تنفيذ القرار يعني تخلّيه عن سلاحه، أي بقيامة لبنان مجددا.

يتأكّد إصرار "الجمهورية الإسلاميّة" على رفض التخلي عن مشروعها التوسعي الردّ الأخير لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. كشف الردّ رفضاً إيرانياً لأخذ العلم بما يدور في المنطقة من جهة وبفشل الحروب الإيرانية المختلفة من جهة أخرى. في الواقع، يرفض عراقجي أخذ العلم بأن بلده شكّل في الـ45 عاماً الماضية مصدر قلق لدول المنطقة كلّها بالاعتماد على إثارة الغرائز وصنع الميليشيات المذهبية التي ذهب ضحيتها لبنان والعراق وقسم من اليمن وكادت تذهب ضحيتها سوريا… لولا انقلاب الشعب السوري على الحكم العلوي وفرار بشّار الأسد إلى موسكو في الثامن من ديسمبر (كانون الأوّل) الماضي.
لا ردّ مقنعاً لدى الوزير الإيراني على الأمين العام للأمم المتحدة، خصوصاً في ظلّ الإصرار الذي تبديه "الجمهوريّة الإسلاميّة" على تطوير برنامجها النووي. الأهمّ من ذلك كلّه، أنّ عراقجي لا يدرك أن مشكلة دول المنطقة والعالم المتحضر لم تكن، فقط، مع البرنامج النووي الإيراني الذي استخدم في كلّ وقت لابتزاز دول المنطقة والعالم. المشكلة في سلوك "الجمهوريّة الإسلاميّة" التي سعت منذ اليوم الأوّل لقيامها إلى التسبب بحرب مع العراق، من منطلق مذهبي، وعملت على الاستيلاء على لبنان وتحويله إلى مجرّد مستعمرة إيرانيّة.
ليس كافياً قول عراقجي أن إيران لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، وأن "المرشد" علي خامنئي يؤكّد ذلك، للردّ على غوتيريش. مثل هذا الكلام لا ينطلي على أحد في عالمنا هذا حيث لا تستطيع إيران إخفاء نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم..
الحاجة الإيرانيّة، قبل كلّ شيء، إلى الاستفادة من تجارب الأمس القريب والاقتناع بأنّ الاستثمار في البرنامج النووي، مثل الاستثمار في إنشاء الميليشيات المذهبية في مختلف أنحاء المنطقة، سيرتدّ على "الجمهوريّة الإسلاميّة". هذا ما حصل بالفعل. ولأنّ ذلك حصل بالفعل، يُفترض بعراقجي التمعن في ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة في دافوس. كلّ ما قاله غوتيريش أنه "يجب على إيران أن تتخذ الخطوة الأولى لتحسين علاقاتها مع دول المنطقة والولايات المتحدة، من خلال الإظهار بأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي." أضاف "الخطوة الأولى يجب أن تأتي الآن من جانب إيران، لأنه في حال عدم اتخاذها، فإننا نواجه خطر تصعيد التوترات. أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في أن "يدرك الإيرانيون أنه حان الوقت للتوضيح، بشكل نهائي، بأنهم لا يسعون إلى تطوير أسلحة نووية. وفي الوقت نفسه، يجب أن يعملوا على بناء علاقات بناءة مع بقية دول المنطقة بهدف تأسيس نظام أمني جديد يحترم استقلال جميع الدول." إضافة إلى ذلك، أشار غوتيريش إلى أن مثل هذه الخطوة "ستساهم في تمهيد الطريق أمام اندماج إيران الكامل في الاقتصاد العالمي."
ليس بالكلام وحده تستطيع إيران نفي طموحها إلى امتلاك السلاح النووي. ما لم يقله غوتيريش قاله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي الذي أوضح، في دافوس أيضاً، أن إيران "تتقدم بسرعة كبيرة في زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من الاستخدام العسكري."
من الواضح، من خلال رد فعل وزير الخارجية الإيراني أنّ "الجمهوريّة الإسلاميّة" ما زالت مصرّة على العيش في عالم آخر. لا يزال رهانها على أن الدفاع عن النظام في طهران يستند إلى "تصدير الثورة"، أي إلى تصدير الأزمات الداخلية إلى خارج الحدود الإيرانية، علماً أن ليس لدى إيران ما تصدّره… غير الأزمات والميليشيات. لا وجود لنموذج إيراني قابل للتصدير، خصوصاً في ضوء فشل "الجمهوريّة الإسلاميّة" اقتصادياً وحضارياً… وفي بناء علاقات ذات طابع إيجابي مع شعبها، أو شعوبها، أوّلاً، ومع جيرانها في المنطقة.
كلّ ما في الأمر أنّ إيران ترفض أن تكون دولة طبيعية وأنّ أحلام الهيمنة التي راودتها طوال سنوات بقيت أحلاماً، حتّى لا نقول أوهاماً. تحرّر لبنان من السطوة الإيرانية. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كان لدى لبنان رئيس للجمهوريّة. كذلك تحررت سوريا. والسؤال متى سيتحرر العراق أيضاً؟ السؤال الحقيقي متى تقتنع "الجمهوريّة الإسلاميّة" بأنّ الشعارات شيء والحقيقة شيء آخر. لو كانت الشعارات والأوهام تبني دولاً، لكان الاتحاد السوفياتي لا يزال حيّاً يرزق.
إذا كان من درس يمكن استخلاصه من انهيار الاتحاد السوفياتي، فهذا الدرس يتلخص بأن الصواريخ لا تبني دولاً، وكذلك الميليشيات المذهبية، من النوع الذي رعته إيران في لبنان وغير لبنان..

مقالات مشابهة

  • خلال زيارته لبيروت.. وزير الخارجية يلتقي برئيس الحكومة اللبنانية المكلف
  • وزير الخارجية يستهل زيارته لبيروت بلقاء رئيس الجمهورية اللبنانية
  • وزير خارجية إيران يلتقي مسؤولي حماس في الدوحة
  • وزير خارجية إيران يزور قطر للقاء قادة حماس
  • وزير خارجية إيران: لم نتلقَ أية رسالة من ترامب بشأن التفاوض والأساس هو عدم الثقة
  • وزير خارجية إيران: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بخصوص المفاوضات
  • إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها
  • التحديات الإقليمية مع وزير خارجية الدومينيكان ورئيس جمهورية غيانا
  • وزير خارجية إيران يقترح على ترامب ترحيل الإسرائيليين إلى جرينلاند
  • وزير خارجية اليمن: ''الحوثيين سيواجهون مصير أذرع إيران في المنطقة والدور سيأتي عليهم''