الكروم.. مستنشق الشباب الجديد.. ماذا نعرف عنه وما رأي الخبراء بهذا الاتجاه؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بالنسبة للجيل الأصغر سنًّا، فإنّ "الكروم" هو المستنشق الجديد.
ووصّف الدكتور أنتوني بيزون، أستاذ طب الطوارئ ورئيس قسم السموم الطبية بكلية الطب في جامعة بيتسبرغ، هذه الممارسة بالخطيرة. فهي وسيلة للوصول للنشوة من خلال استنشاق الهيدروكربونات عبر إساءة استخدام مجموعة متنوعة من المنتجات القانونية، التي تشمل:
أقلام التحديد الدائمة، بخاخ مزيلات رائحة العرق، طلاء الأظافر، الطلاء المعدني، منظف الكمبيوتر، منظف المكربن (الكاربراتير)، مخففات الطلاء والبنزين، ورذاذ الشعر.وقال بيزون إنّ المصطلح مستقى من التأثير اللاحق لاستنشاق الدهانات المعدنية التي يتم رشّها على قطعة قماش، والتي تترك بقايا من الكروم أو المعدن على الوجه.
وأوضحت الدكتورة بيتي تشوي، طبيبة الأطفال ومؤلفة كتاب "Human Body Learning Lab: Take An Inside Tour of How Your Anatomy Works"، إنّ الأشكال الشائعة للكروم تتضمن الاستنشاق عبر الأنف أو الفم مباشرة من الحاوية، أو من قطعة قماش، أو كيس بلاستيكي مشبع بالمنتج المختار.
وأشارت تشوي في حديثها مع CNN: "استنشق الناس الأبخرة لقرون. وبحسب المسح الوطني حول تعاطي المخدرات والصحة لعام 2020، بلغ تعاطي المواد المستنشقة ذروته في تسعينيات القرن الماضي، وسجل ميلًا إلى التراجع في العقدين الماضيين. لكن في السنوات الأخيرة، شهدنا مجددًا ارتفاعًا بمعدلات التجريب بين المراهقين".
وأفادت إدارة خدمات تعاطي المخدرات والصحة العقلية في الولايات المتحدة أن عدد المراهقين الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا، والذين يستخدمون المواد المستنشقة، انخفض من 684 ألف في عام 2015 إلى 554 ألف في عام 2022.
لكن وفق إدارة خدمات تعاطي المخدرات والصحة العقلية، استخدم الشباب الصغار المواد المستنشقة خلال السنوات العديدة الماضية، أكثر من أي مجموعة أخرى تفوق أعمارها 12 عامًا، وتتزايد الأعداد مرة أخرى لتصل إلى 564 ألف بالحد الأدنى في عام 2023.
ولفت بيزون إلى أنه "غالبًا ما يكون هناك مكوّن نفسي كامن لدى هؤلاء الأطفال الذين يبحثون فقط عن الاسترخاء أو العلاج الذاتي". كما شهدنا ارتفاعًا في معدلات القلق، والاكتئاب، ومشاكل المزاج الأخرى بين الشباب.
دور منصات التواصل الاجتماعيوقال الخبراء إن هناك أيضًا انتشارًا واسع النطاق للمحتوى المتعلّق باستنشاق المواد على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المخدرات مكافحة المخدرات نصائح
إقرأ أيضاً:
مشروبات مثالية لـ«صحة» الأطفال والمراهقين.. ماهي؟
أصدر مجموعة من خبراء الصحة، توصيات جديدة، حول “المشروبات المثالية للأطفال والمراهقين”.
وبحسب الخبراء، “تؤكد أن الماء والحليب العادي وقليلا من عصير الخضار ما تزال الخيارات الأمثل للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 عاما”.
وبحسب مجلة “ميديكال إكسبريس”، “تهدف هذه التوصيات إلى توجيه الأسر نحو اختيارات مشروبات صحية تدعم نمو الأطفال والمراهقين، مع تجنب المشروبات التي قد تؤثر سلبا على صحتهم”.
وشدد الخبراء على “أهمية الماء كأساس للترطيب اليومي، يليه الحليب قليل الدسم أو خالي الدسم، مع الاعتدال في تناول العصائر الطبيعية”، مؤكّدين “أن الماء يجب أن يكون المشروب الأساسي لتلبية احتياجات الترطيب اليومية، والتي تتراوح بين 473 و2600 مل يوميا، حسب العمر والجنس”.
وأضافت المجلة: “يفضل شرب الماء المدعم بالفلورايد للوقاية من تسوس الأسنان، كما أوصت اللجنة بالحليب المبستر العادي، ويفضل أن يكون قليل الدسم أو خالي الدسم، لما يحتويه من عناصر غذائية ضرورية، أما العصائر الطبيعية بنسبة 100%، سواء كانت فواكه أو خضروات، فقد أُشير إلى أنها مقبولة ولكن يجب تناولها باعتدال بسبب محتواها العالي من السعرات الحرارية”.
وحذر الخبراء من أن “المشروبات النباتية مثل حليب اللوز أو الشوفان تفتقر إلى بعض العناصر الغذائية الأساسية، ولا ينبغي استخدامها كبديل للحليب إلا لأسباب طبية، كما شددوا على ضرورة الحد من تناول الحليب المنكه والمحلى، وتجنب المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، حيث إنها لا تعتبر جزءا من نظام غذائي صحي للأطفال والمراهقين، وبالإضافة إلى ذلك، حذرت اللجنة من المشروبات المحتوية على الكافيين، نظرا لتأثيرها السلبي على النوم والصحة العقلية وصحة القلب”.
هذا “وتأتي التوصيات نتيجة لمراجعة علمية دامت خمسة أشهر، أجرتها Healthy Eating Research، وهي مبادرة وطنية تابعة لمؤسسة Robert Wood Johnson Foundation، بمشاركة نخبة من المتخصصين من أكاديمية التغذية وعلم الحمية، والأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وجمعية القلب الأمريكية”.