على طاولة تحوى خرائط مفصَّلة، اجتمعوا لوضع الخطط الاستراتيجية، وبالخراطيم والسلالم حطموا الساتر الترابى، وبالزوارق عبروا القناة.. هكذا جسَّد الأطفال مشاهد من حرب أكتوبر المجيدة، دون أن يغفلوا أسر الجنود الإسرائيليين، وإسعاف المصابين من أبطالنا البواسل، فى محاكاة أقرب إلى الوقع تناسب مخيلة الصغار.

احتفالات ذكرى نصر أكتوبر

مدارس وحضانات ونوادٍ ومراكز ترفيهية للأطفال، احتفلت بذكرى النصر مع بداية شهر أكتوبر، لغرس قيم الانتماء للوطن فى وجدان الأطفال، وتسليط الضوء على مرحلة مهمة لم يعاصروها، مستخدمة ديكورات جذابة، وعلى أنغام أغانٍ وطنية حماسية.

«ينفع حد ياخد أوضتنا، أكلنا، بيتنا»؟ سؤال تستهل به شيماء الشافعى، مؤسس جروب لتنظيم حفلات للأطفال، احتفالية «بانوراما حرب 6 أكتوبر»، لتبسيط معنى الانتماء وحماية أرض الوطن من المعتدين، لتبدأ بعده تجسيد مشاهد الحرب بطريقة تعتمد على اللعب والمغامرات الرائعة: «نستعد مبكراً للاحتفالية، نبدأ من نهاية شهر سبتمبر، ونستمر حتى نهاية شهر أكتوبر، وردود فعل الأطفال تكون مبهرة ومشجعة».

مسرحية درامية عن دور المهن فى الحرب، تحرص «شيماء» وفريقها على تقديمها، أبطالها الأطفال بالملابس والديكورات المناسبة: «كلنا لنا دور فى تحقيق النصر، الجنود والضباط والأطباء والمهندسون ورجال المطافى، ليتعلم الطفل من خلالها مجريات حرب أكتوبر، والإعداد والتدريب والأدوار المختلفة التى صنعت النصر»، بالاستعانة بدبابات متحركة ومدافع وخيام للجنود وأطقم الإسعاف، ومؤثرات سمعية وبصرية «دخان»، لتقريب المعنى للصغار.

الأطفال يلوحون بالعلم المصري 

فى إحدى دور الحضانة بمنطقة مصر الجديدة انطلقت أفراح النصر، ارتدى الأطفال ملابس «الصاعقة»، ولوَّح آخرون بالعلم المصرى، ورددوا الأغنيات والنشيد الوطنى، فى عرض شيق احتفالاً بنصر السادس من أكتوبر، حيث تحرص نرمين أحمد، مسئول النشاط، على تنظيمه بالحضانة كل عام، مع إضافة بعض الأنشطة والديكورات المميزة، لجذب انتباه الأطفال.

أسئلة عديدة تتلقاها «نرمين» من الأطفال على مدار يوم الاحتفال، وتحرص على الإجابة عنها باستفاضة، وبطريقة يستوعبها الصغار، لتوصيل المعلومة السليمة إليهم: «ليه إسرائيل أخدت أرضنا؟ يعنى إيه خط بارليف؟ هى سيناء بعيدة؟»، مشيدة بدور أولياء الأمور، الذين يحرصون على إشراك أطفالهم فى اليوم الاحتفالى، وارتداء ملابس مناسبة، وسرد حكايات وذكريات عن الحرب، لتعزيز تلك الصور وغرسها فى نفوسهم: «دور البيت لا يقل عن المؤسسة التعليمية فى توصيل المعلومة للطفل، ولازم يتضافروا من أجل مصلحة أبنائنا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نصر أكتوبر حرب أكتوبر ذكرى نصر أكتوبر خط بارليف ذكرى حرب أكتوبر حرب 6 أكتوبر

إقرأ أيضاً:

«اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر

الأمم المتحدة (وكالات)

أخبار ذات صلة أول وزيرة لشؤون الشعوب الأصلية في البرازيل لـ«الاتحاد»: «إعلان الإمارات» خريطة طريق للحفاظ على المناخ «أبوظبي للطفولة»: برامج ومبادرات لخلق بيئة داعمة وآمنة للأطفال

حذرت منظمة اليونيسيف من التحول الديموغرافي والتداعيات المتزايدة لظاهرة الاحترار وتهديد التكنولوجيا المتصلة، وكلها «توجهات كبرى» ترسم مستقبلاً قاتماً للأطفال في عام 2050، داعية إلى التحرك الآن لضمان آفاق أفضل لشباب الغد.
وحذرت كاثرين راسل المديرة العامة لمنظمة للأمم المتحدة للطفولة أمس، من أن «الأطفال يواجهون العديد من الأزمات بدءاً بالأزمات المناخية إلى المخاطر عبر الإنترنت، ويتوقع أن تتفاقم في السنوات المقبلة».
وقالت في بيان بمناسبة نشر تقرير اليونيسيف الرئيسي الذي يتناول موضوعا مختلفاً كل عام «إن عقوداً من التقدم خاصة للفتيات، معرضة للتهديد».
هذا العام تنظر اليونيسيف إلى العام 2050 وتحدد ثلاثة «توجهات رئيسية» تهدد - إضافة إلى النزاعات التي لا يمكن التنبؤ بها - «بشكل خطير» الأطفال إذا لم تتخذ القرارات اللازمة في الوقت المناسب.
وبحلول منتصف القرن، يفترض أن يكون عدد الأطفال «أقل من 18 عاماً» مماثلاً لعددهم اليوم، أي حوالي 2.3 مليار نسمة، لكن مع زيادة عدد سكان العالم بشكل كبير بنحو 10 مليارات نسمة.
وعلى الرغم من انخفاض نسبة الأطفال في جميع المناطق، فإن أعدادهم ستزداد بشكل كبير في بعض المناطق الفقيرة، ولا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. 
وتشير اليونيسيف إلى إمكانية تعزيز الاقتصاد فقط إذا تم اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حصول هذا العدد الكبير من الشباب على تعليم جيد وخدمات صحية ووظائف.
والتهديد الآخر هو تغير المناخ وتداعياته المدمرة أكثر وأكثر، حيث تشير توقعات اليونيسيف إلى أنه إذا استمر المسار الحالي لانبعاث غازات الدفيئة، سيتعرض عدد أكبر من الأطفال لموجات الحر في عام 2050 بنحو ثمانية أضعاف مقارنة بعام 2000، و3.1 مرة أكثر للفيضانات المدمرة أو حتى 1.7 مرة أكثر للحرائق. 
وثالث «التوجهات الكبرى» التكنولوجيا الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وسيكون إتقانه بلا شك شرطاً أساسياً للمسار التعليمي وجزءاً كبيراً من وظائف المستقبل.
لكن الفجوة الرقمية لا تزال آخذة في الاتساع، حيث أصبح اليوم 95% من السكان متصلين بالإنترنت في البلدان الغنية، مقابل 26% فقط في البلدان الفقيرة، خاصة في غياب القدرة على الوصول إلى الكهرباء أو شبكة إنترنت أو هاتف محمول أو جهاز كمبيوتر.
وتصر اليونيسيف على أن «الفشل في إزالة هذه العقبات أمام الأطفال في هذه البلدان، خاصة الذين يعيشون في كنف أسر فقيرة، سيؤدي إلى عدم مواكبة جيل محروم من التطور التكنولوجي».
ويشكل انتشار التكنولوجيا الجديدة دون رقابة تهديداً على الأطفال وبياناتهم الشخصية، ويعرضهم بشكل خاص لمتحرشين جنسياً.
وصرحت نائبة مدير قسم الأبحاث في اليونيسيف، سيسيل أبتيل: «هناك مخاطر كثيرة تهدد أطفال المستقبل، لكن ما أردنا توضيحه هو أن الحلول بأيدي صناع القرار الحاليين»، موضحة «سيكون الاتجاه الصحيح هو الذي سيسمح للأطفال بالاستمرار والعيش بأفضل الطرق في عام 2050».

مقالات مشابهة

  • احتفالا باليوم العالمي للطفل.. "القومي للطفولة والأمومة" ينظم فعالية "إحنا المستقبل"
  • وزارة الداخلية تنظم عدة فعاليات احتفالا باليوم العالمي لحقوق الطفل
  • في عيدها التسعين.. فيروز صوت الأمل في زمن الحرب
  • «اليونيسيف»: مستقبل أطفال العالم في خطر
  • أطفال فلسطين في عيون «حمزة» المصري.. «أبطال خارقون يتعلم منهم الصبر»
  • في اليوم العالمي للطفل.. كيفية توجيه أبنائنا للعلم والثقافة
  • في يومهم العالمي.. أطفال القدس يُعذّبون داخل السجون وخارجها
  • احتفالا بعيد الطفولة.. مكتبة مصر تقدم برامج وأنشطة متعددة لدعم الطفل وتنمية مهاراته
  • احتفالا بعيد الطفولة.. مكتبة مصر تقدم برامج  لدعم الطفل وتنمية مهاراته
  • مكتبة مصر العامة تنظم برامج متعددة لدعم مهارات النشء احتفالا بعيد الطفولة