صناعة السجاد وتصنيع المراكب بالبحيرة تحافظ على تاريخها
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشتهر محافظة البحيرة، بعدة صناعات تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد الوطني المصري، وتعكس هذه الصناعات تنوع اقتصادها وتراثها العريق، فمن خيوط النسيج الرقيقة إلى أطباق الطعام الشهية، ومن مراكبها العملاقة إلى سجادها الفاخر وفخارياتها الأصيلة.
وتتميز البحيرة بصناعاتها المتعددة التي تدعم الإقتصاد الوطني المصري، حيث ينسجم صوت الآلات في مصانع النسيج مع نكهات المطابخ الشهية وجمالية الحرف اليدوية، لتخلق لوحة استثنائية تروي قصة تنوع وازدهار الصناعات الحرفية في المحافظة.
وتعد مدينة رشيد التاريخية، المعروفة باسم "روزيتا" عن الغرب، تعتبر واحدة من المدن الساحلية الهامة في محافظة البحيرة، وتشتهر بصناعة السفن والمراكب، وهي من المهن القديمة بمدينة رشيد، والتي يتوارثها الأجيال من جيل إلى جيل، حيث يتمتع العمال بمهارات عالية في صناعة السفن والمراكب واليخوت لمعرفتهم العميقة بصناعة السفن.
وتتميز المراكب واليخوت التي تصنع في رشيد بتصاميمها الفريدة التي تعكس التراث البحري وتلبي احتياجات العملاء، حيث تنتج نحو 35% من حاجة مصر من اليخوت، وتصدر إلى عدد من الدول الأفريقية والعربية، ويعمل بهذه الصناعة أكثر من 20 ألف عامل يعملون داخل ورش ذات تاريخ وصيت في تصنيع القوارب، حيث توجد أكثر من 50 ورشة في "رشيد" وحدها، تلك الورش لا تقتصر على تصنيع الجديد من هياكل المراكب الصغيرة والعملاقة.
وتمثل صناعة السفن والمراكب في مدينة رشيد، جزءًا من التراث البحري القديم في محافظة البحيرة، وتعتبر مصدرًا مهمًا للدخل والتشغيل للعديد من العائلات في المدينة التاريخية.
صناعة السجاد اليدوي برشيدوتتميز مدينة رشيد في محافظة البحيرة، بصناعة السجاد اليدوي الذي تعتبر من أهم الحرفة اليدوية، تتطلب صناعة السجاد اليدوي صبرًا ومهارة، مع مراحل تدريبية وعملية تشمل وضع التصميمات، صباغة الخامات، وتنفيذ التصميمات على الأنوال اليدوية، حيث يمكن أن تحتاج السجادة الواحدة لأكثر من شهر لاكتمالها، وتتميز بجودتها وتنوعها، ما يسهم في شهرتها داخل مصر وخارجها.
واهتمت المحافظة بدعم هذه الحرفة من خلال مشروع صناعة السجاد اليدوي في رشيد، حيث يعمل به 40 امرأة معيلة، يهدف هذا المشروع إلى تدريب ومساعدة المرأة المعيلة وزيادة دخلها، مما يُسهم في توفير حياة كريمة لها ولأسرتها، بالإضافة لإقامة معارض لتسويق منتجات السجاد اليدوي عالية الجودة.
صناعة الفخاروتعتبر صناعة الفخار في قرية جزائر عيسي التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، من الحرف التي يتميز بها سكان هذه القرية ومهارتهم في صنع الفخار والخزف بأساليب تقليدية تمتد جذورها لعدة عقود.
ويتميز الفخار الذي يصنع في قرية جزائر عيسي بالتصاميم الفنية الجميلة والأشكال الفريدة التي تعكس تراث الحرف اليدوية، ويعتبر صناع الفخار في هذه القرية حرفيين ماهرين يقومون بتشكيل الطين وتصميم القطع الفنية بدقة وابداع.
تلعب صناعة الفخار دورًا هامًا في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الثقافة المحلية، حيث يتم تسويق منتجات الفخار المصنوعة في جميع المحافظات المصرية، وخاصة الفخار الخاص بطهي الطعام وأيضًا بإقامة أبراج الحمام.
صناعة الغزل والنسيج بكفر الدوارتتواجد مصانع كفر الدوار للغزل والنسيج، بمحافظة البحيرة، في المرتبة الثانية بعد قلعة الغزل والنسيج في المحلة الكبري، حيث المركز تعتبر هذه المصانع من أبرز المراكز الصناعية في البلاد، والتي تقديم منتجات عالية الجودة تستهدف الأسواق المحلية والعالمية.
وتتميز مصانع كفر الدوار، بتقنيات حديثة ومعدات متطورة تساعدها على تحقيق أعلى معايير الجودة والكفاءة في إنتاج الأقمشة والمنتجات النسيجية المتنوعة، ومن خلال توظيف عمالة مدربة ومؤهلة، تسهم مصانع كفر الدوار في خلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد المحلي.
وتحظى مصانع كفر الدوار بشهرة واسعة داخل مصر وخارجها، تعتبر هذه المصانع دليلاً على القدرة الإبداعية والتميز في صناعة النسيج، وتعد جزءًا أساسيًا من الحضارة والتقدم الصناعي في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحيرة دعم الاقتصاد الوطنى صناعة الغزل صناعة السجاد صناعة المراكب صناعة الفخار صناعة السفن محافظة البحيرة مدينة رشيد منتجات الفخار صناعة السجاد الیدوی محافظة البحیرة صناعة السفن
إقرأ أيضاً:
صانع سجاد: نشكر الرئيس السيسي لدعمه الحرفة اليدوية
قال محمد هاشم، صانع سجاد، إن قرية دسيا بالفيوم كان كل منزل بها يحتوي على نول لتصنيع السجاد، بالإضافة إلى المصنع الذي كان يشمل 300 نول، لافتًا إلى أن السائحين كانوا يأتون لزيارتها وشراء السجاد اليدوي، متابعًا: «أنا كنت مشغل 30 شخص كل واحد على نول تحت التدريب ويعملون معي».
فترة كورونا جاءت وتسببت في تقليل العمل في السجاد اليدويوأضاف هاشم، خلال حواره مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، في جولة ميدانية لأصحاب المهن التراثية بالفيوم، ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، أن فترة كورونا جاءت وتسببت في تقليل العمل في السجاد اليدوي وتراكم معظم المصنوعات لديه، ولهذا وزع الـ30 عاملا لديه، وتبقى معه 10 عاملين للعمل معه.
مبادرة «حياة كريمة» طورت القريةوتابع: «نشكر الرئيس السيسي على المجهود والدعم للمشاريع الخاصة بتصنيع السجاد اليدوي، وبعد كورونا تبدل الحال عادت الحياة من جديد للتصنيع والبيع، ومن كان لديه عمل متراكم باعه»، لافتًا إلى أن مبادرة «حياة كريمة» طورت القرية من صرف صحي وتنظيف الترع وأنشأت المجمع ودعمت مشروعات صناعة السجاد اليدوي.