سواليف:
2025-01-30@19:37:18 GMT

يوم المعلم.. نعتذر لاننا لم نجعلك ايقونتنا…!

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

#يوم_المعلم.. نعتذر لاننا لم نجعلك ايقونتنا…!

د. #مفضي_المومني.
اكتب للمعلم في يومه العالمي… واعيد ما كتبت لأن القيمة ذات القيمة… ولأن يومه يوم وطن… فلا تخذلوه… وأعيدوا له مكانته… وإن لم تفعلوا… سيداهمكم النكوص والتراجع… وتصبحون في آخر صفوف العالم..!.
قم للمعلم وفه التبجيلا…. كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذى… يبنى وينشئ أنفسا وعقولا
في يوم المعلم العالمي… يحتفل العالم بالمعلم على طريقته… ونحتفل نحن به على طريقتنا!
لنعرف ما هو المعلم وما قيمته دعونا نعود لايامنا الأولى في المدرسة، اول مظهر رسمي واجهناه في اول خروج من جو الأسرة، كنا نخافه ونحبه ! نعم عندما كان اي معلم يمر ونحن نلعب في الحارات وخارج وقت الدوام يتوقف اللعب، وكانت مشاعر مختلطة ننفذها دون ان يعلمنا اياها أحد، مشاعر من الأحترام والخوف والرهبه والهيبة، يتوقف اللعب والكلام وكأننا بموكب مهيب يمر امامنا، المعلم اول من خط في عقولنا وقلوبنا كيف نحب الوطن والناس وكيف نحترم الآخر، وكيف نرسم طريق المستقبل، وعن الخوف وهو خوف محبب للمعلم مقرونا بالوقار والهيبة حدثني قريب لي وهو مهندس ومدير بكبرى شركات الإتصال انه في طفولته،( اعطاه والده تعريفه أي خمسة فلوس وذهب للدكان لشراء الملبس اي الحلوى فوجد معلمه جالسا عند الدكنجي، فارتبك وبالحال خاطب الدكنجي اعطيني قلم!) موقف بسيط ولكن نقرأ فيه الكثير مما لا يقرأون!.


وفيما جري على ساحتنا الأردنية، أقول… المعلم ليس نسبة من الدنانير تضاف على الراتب،ولا واسطات ومفاوضات وتنازلات، المعلم ليس موظف عادي يجلس خلف مكتبه وأوراقه، المعلم ليس معلم فلافل ولا معلم شاورما مع كل الإحترام لكل المهن، المعلم ليس موظفا كسولا تلاحقه بالعقوبات، المعلم ليس باحث عن منصب او ولاية، مهنته الوحيدة التي لا تتغير يولد معلما ويقضي معلما، إذا من هو المعلم؟ المعلم ايقونة تعتلي رؤوسنا جميعا، شخص انشغل بنا ونسي نفسه، انسان قدم معرفته وكل ما يمتلك لينير لنا الطريق، المعلم زودنا بكل ادوات النجاح ومن فشل منا كان تقصيرا منه، المعلم قيمة تمثلني وتمثلك وتمثل كل الوطن، اتحدى اي منا مهما علت رتبته ومنصبه أن يدخل عليه معلمه ويبقى جالسا على كرسية! ما زلت رغم العمر اذكر كل من علمني وفي كل المراحل واحسبكم كذلك، اتذكر الأستاذ نايف المومني رحمه الله معلمي بالصف الأول وأناقته وشخصيته و(الزنار الجلد الذي كان يدغدغنا به ولا اقول يضربنا) فقط حين كبرنا ادركنا من هو الاستاذ نايف… و طلال ومحمد ومصطفى وموسى والقائمة تطول ، نعم فضل المعلم علينا يتغلغل في عروقنا ويجري في دمنا، المعلم الحق هو ذات المعلم ايام الستينيات والسبعينيات وايامنا ومن شذ لا يقاس عليه، لا اعرف كيف تطاوعه نفسه من اضمر كسرا او سوء بالمعلم، المعلم هو نحن… .تطورنا وكبرنا واخذنا المناصب والرواتب والسيارات… .وبقي هو ذات الشخص وذات الزهد… يعيش على كرامته ويتغذى عليها، يعمل اكثر من عمل ليرعى عائلته، يركب سيارة قابلة للعطل كل ذات مطب، لا تغريه مطامع الحياة التي تغرينا… يلبس ما تيسر يثور لكرامته، ونذكر ذلك عندما انتقد احدهم واعتقد انه وزير لباسهم!
المعلم هو السلم الذي صعدنا عليه جميعا، ومن يجرؤ ان يقول غير ذلك؟ صانع الإنسان صانع النفوس… في يومك أيها المعلم وانا معلم جامعي إلا أنني ما زلت مسكونا بحب معلمي واحترامه… .وعندما التقي من بقي منهم على قيد الحياة استرجع طفولتي واخضع لوقاره وهيبته واتلعثم ويخونني التعبير امام جلال رسالته، واحسب اننا جميعا تربينا على ذلك،
وتأملوا معي ما قاله بعض المشاهير والمفكرين عن المعلم المعلم و قيمة العلم :
– سقراط :
ينبغي للعالم أن يخاطب الجاهل مخاطبة الطبيب للمريض .
– أحمد أمين :
المعلم ناسك انقطع لخدمة العلم كما انقطع الناسك لخدمة الدين .
– أحمد شوقي :
قم للمعلم و فِّه التبجيلا .. كاد المعلم أن يكون وسولا .
– بوب تالبرت :
المعلم الموهوب مكلف ، لكن المعلم السئ أكثر كلفة .
– وليام برنس :
تقدير المعلم هي أغلى جائزة يطمح إليها .
– شيشرون :
المعرفة فن ، و لكن التعليم فن قائم بذاته .
– جبران خليل جبران :
تقوم الاوطان على كاهل ثلاثة : فلاح يغذيه ، جندي يحميه ، و معلم يربيه .
– الاسكندر المقدوني :
أنا مدين لوالدي لأنه أمّن لي الحياة و مدين لمعلمي لأنه أمّن لي الحياة الجديدة .
– كامل درويش :
ما أشرقت في الكون أي حضارة إلا و كانت من ضياء معلم .
– توماس كاروترس :
المعلم هو الشخص الذي يجعلك لا تحتاج إليه تدريجياً .
– فيلوكسين :
إن معلمينا هم الذين يعطوننا الطريقة لنحيا حياة صالحة .
-أحمد رفيق المهدوي:
فما قدروا حق المعلم قدره * ومن حقه، كالوالدين ، يعظم
– ليوناردو دافنشي :
من لا يتفوق على معلمه يكن تلميذاً تافهاً .
– سي إس لويس :
مهمة المعلم الحديث ليست أن يُخلي الأدغال و يمهدها ، بل أن يروي الصحاري .
– بيل غيتس :
التكنولوجيا هي مجرد أداة فيما يخص تحفيز الأطفال و جعلهم يعملون معاً فإن المعلم هو الأهم .
– شبنجلر :
من معلمي تعلمت الكثير و من زملائي تعلمت أكثر و من تلاميذي تعلمت أكثر و أكثر
ولأن المعلم مهما طال به الزمن والخبرة لا يبقى معلما ولا يطمح لأكثر من القيمة والتقدير من الجميع كما قال وليام برنس : تقدير المعلم هي أغلى جائزة يطمح إليها ، ولنا بتجربة سنغافوره وباني نهضتها الحديثة لي كوان يو والذي قال: أنا لم أقم بمعجزة في سنغفورة , أنا فقط قمت بواجبي نحو وطني , فخصصت موارد الدولة للتعليم , وغيرت مكانة المعلمين من طبقة بائسة إلى أرقى طبقة في سنغافورة , فالمعلم هو من صنع المعجزة , هو من أنتج جيلاً متواضعاً يحب العلم والأخلاق , بعد أن كنا شعباً يبصق ويشتم بعضه في الشوارع، هذا ما نحتاجه نعم لنصحح مسيرتنا ونطور امتنا وبلدنا المعلم، لا تقولوا له لا، لا تبخلوا عليه بالمال، قدروه حق تقديره ليس لذاته ولكن لان المعلمين هم بناة الاوطان، وملاذ الحكم ذات نكوص او هزيمة او ردة، هم ابسط من ان تناكفوهم، صبروا وعلمونا الصبر وان الأوطان عطاء… في يومكم… . نعتذر لكم، لاننا لم نجعل منكم ايقونتنا بعد… .حمى الله الأردن.

مقالات ذات صلة الكيان وأدواته .. ما بين نشوة أيلول وواقع أكتوبر 2024/10/05

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مفضي المومني المعلم هو

إقرأ أيضاً:

لا تجعل مشاعرك قيدًا يُعطِّلك عن الحياة

 

 

عائشة بنت محمد الكندية

كُلٌ منا يمرّ بمواقف وتجارب تحمل في طياتها مشاعر متناقضة، ما بين الألم والفرح، الحزن والانتصار، ومن المؤكد أن هذه المواقف قد تكون جزءًا من حياتنا الاجتماعية أو المهنية؛ مما قد يؤدي أحيانًا إلى سحق أحلامنا وتبخر أمانينا، خاصة عندما نستسلم لآلامنا أو نحصر أنفسنا في دائرة الإحباط. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تصبح المشاعر، مهما كانت صعبة، دافعًا نحو التقدم بدلًا من أن تكون قيدًا يُعيق حركتنا؟

بدايةً، المشاعر جزءٌ لا يتجزأ من كيان الإنسان، فهي التي تمنح لحياته المعنى والعمق. ومع ذلك، فإنه لا يمكننا أن نتجاهل كيف تتحول أحيانًا إلى حاجز يعترض طريقنا، بدلًا من أن تكون قوة دافعة. على سبيل المثال، كثيرًا ما نجد أنفسنا متوقفين عند مشاعر الحزن أو الخوف أو الإحباط، خاصة بعد فقدان شخص عزيز أو التعرض لخيبة أمل كبيرة. ومن المهم أن ندرك أن تلك المحطات تجعلنا ندور في دائرة مغلقة من الأفكار السلبية، فنعتقد أن البقاء في تلك الحالة هو الخيار الوحيد. لكن في الواقع، التوقف عند المشاعر السلبية لفترة طويلة يسرق منا فرصًا ثمينة، ويحولنا إلى متفرجين في حياتنا بدلًا من أن نكون صانعيها.

ولذلك، يُمكن للمشاعر- إذا أحسنّا التعامل معها- أن تصبح وقودًا للحياة؛ فالحزن، على سبيل المثال، يمكن أن يكون دافعًا لبداية جديدة، والخوف يمكن أن يتحول إلى شجاعة نواجه بها المجهول. وعليه، لا ينبغي لنا أن ندع مشاعرنا تسيطر علينا بالكامل، بل يمكننا أن نحولها إلى أدوات تعلّم ونمو. وهنا يبرز التساؤل: كيف يمكننا أن ننتقل من مرحلة التوقف إلى مرحلة التحرك؟

أولًا وقبل كل شيء، تبدأ الخطوة الأولى بتقبّل المشاعر. ومن المهم أن نعترف بما نشعر به بدلًا من محاولة إنكاره أو الهروب منه. وبالفعل، مواجهة الألم بوعي يجعلنا ننظر إليه كفرصة للتعلم والنمو، مهما كان قاسيًا. على سبيل المثال، يمكننا أن نسأل أنفسنا دائمًا: ما الدرس الذي يمكن أن أتعلمه من هذه التجربة؟ كيف يمكنني أن أطور نفسي أو أساعد الآخرين؟ ولا بأس، إذا لزم الأمر، من الاستعانة بأصدقاء مقرّبين أو أفراد العائلة، وحتى مختصين نفسيين، للحصول على الدعم اللازم لتجاوز الصعوبات.

ومن المقولات التي أثرت في تفكيري بشدة في هذا الإطار، ما قاله الكاتب الأمريكي توني روبينز: "المشاعر ليست سوى طاقة، والطريقة التي نوجهها بها هي ما تصنع الفارق". كذلك، عبر الشاعر اللبناني جُبران خليل جبران عن فكرة عميقة بقوله: "الحزن قد يُثمر أزهار الأمل إذا أحسنَّا العناية ببذوره". هذه العبارات تُلخِّص بوضوح جوهر تحويل المشاعر إلى قوة تدفعنا نحو التقدم بدلًا من أن تكون عائقًا في طريقنا.

وفي الختام.. لا شك أن الحياة تمضي بسرعة، ولا تنتظر أولئك الذين يتوقفون طويلًا عند مشاعرهم. وبالنظر إلى ذلك، فإن الفرص تمرّ والعالم لا يتوقف، فلماذا نتوقف نحن؟ لذا، اجعل مشاعرك دافعًا يدفعك لتحقيق أحلامك وأهدافك، وليس قيدًا يُعيق تقدمك. وتذكّر دائمًا أن المحطات التي نمُرُّ بها ليست سوى نقاط عبور، وليست أماكن للإقامة.

مقالات مشابهة

  • مرصد: أكثر من 20 مادة خطيرة تستخدم في الحياة اليومية بالعراق
  • العراق في خطر.. هل تجاوز سرّ الحياة الخطوط الحمراء؟
  • ضربة معلم
  • وفاة معلم في حادث سيارة بطور سيناء
  • الأردن.. ولي أمر طالب يطعن مُعلماً في صدره
  • مدرس "ألعاب" يدير مدرسة بالدقهلية بمباركة قيادات التعليم
  • نشاط مسرحي لفرقة آمال الطفولة بمناسبة العطلة الانتصافية بطرطوس
  • عند غروب الشمس في ريف كربلاء.. عدسة شفق نيوز توثق بساطة الحياة
  • لا تجعل مشاعرك قيدًا يُعطِّلك عن الحياة
  • «المتحدة» تطرح البوستر التشويقي لـ مسلسل حكيم باشا.. القصة وأبطال العمل