هل كشفت مسيّرة الجولان ضعف دفاعات إسرائيل؟ الدويري يجيب
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إسرائيل تركز على مسألة عدم انطلاق صفارات الإنذار في حديثها عن المسيّرة التي أُطلقت من العراق واستهدفت الجولان السوري المحتل.
وأوضح الدويري للجزيرة أن إسرائيل مقتنعة أن لديها “منظومة رادار محكمة يجب أن تعطي إنذارا”، لكنه شدد على أن “الأمن المطلق غير موجود”.
واعتبر السبب وراء عدم انطلاق صفارات الإنذار فنيا ومرتبطا بموجات كهرومغناطيسية يرسلها الرادار للاصطدام بالأجسام الموجودة في الجو.
مقالات ذات صلة إعلان نتائج ترشيح الدورة الثالثة للمنح الخارجية 2024/10/02واستحضر مسيّرة يافا التي أطلقها الحوثيون ووصلت إلى وسط تل أبيب، قبل أن يتساءل قائلا “ألم تتم مهاجمة الكرملين بمسيّرة، وقبلها برج التجارة العالمي والجناح الرابع من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)؟”.
وقال إن الثغرات في حالات كهذه مرتبطة أحيانا بعمليات الإغراق، إذ يتم إرسال أسراب كبيرة من المسيّرات “تفوق قدرة المتابعين ولا يستطيعون وقتها اتخاذ القرار المناسب بالوقت المناسب”.
إعلان
وأضاف أن المسيّرات التي تحلق على ارتفاعات وسرعة منخفضة “قد تسفر أيضا عن ثغرات أمنية في المنظومة الدفاعية”، مؤكدا أن “الثغرات قد تصل إلى 80% بإحدى الدول و30% في دول أخرى”.
واستدل الخبير العسكري بالهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، إذ سقطت صواريخ على قاعدة إسرائيلية بالنقب، لكن إسرائيل قالت إنها أصابت أقسام الصيانة فقط.
ويعتقد أن ضربة المسيّرة كانت موفقة “في حال كان من يتحكم بها قد نجح في توجيهها إلى الهدف النهائي بعد تحليقها بمسار معين ولم يتم اكتشافها”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة مقتل جنديين وإصابة 25 -حالة اثنين منهم خطيرة- إثر هجوم من مسيّرة أطلقت من العراق باتجاه شمال الجولان المحتل.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “الدفاعات الجوية فشلت برصد المسيّرة العراقية ولم تفعّل الإنذارات”، وإن “عمليات مجموعات شيعية عراقية نجحت للمرة الأولى منذ بداية الحرب بإيقاع قتلى وجرحى”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
الدويري: الضفة الغربية أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد ينتهي بضمها لإسرائيل
حذر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في المخيمات الفلسطينية بالضفة الغربية تشكل جزءاً من خطة إستراتيجية متكاملة تتجاوز مجرد العمليات الأمنية المحدودة.
وجاء ذلك في تعليقه على مواصلة جيش الاحتلال حملة الاقتحامات والاعتداءات بمناطق عدة، في سياق عملياته العسكرية المستمرة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة.
وقال الدويري في فقرة التحليل العسكري "عندما تطلق دبابات الاحتلال النيران على مركبات المدنيين بالمفهوم العسكري، علينا ألا ننظر إلى هذه الجزئية بصورة منفردة، بل يجب أن نضع ما يجري في المخيمات ضمن المستويات الثلاثة: التكتيكي الميداني، العملياتي، الإستراتيجي، لأنها جميعها مترابطة وتشكل بناءً تراكمياً".
وأوضح أن على المستوى التكتيكي الميداني، هناك "المرتكز الأساسي المتمثل في التصريح السياسي المدعوم من قائد المنطقة الوسطى بضرورة بقاء القوات في المخيمات إلى نهاية العام، وبالتالي هذا نوع من فرض السيطرة ولكنه يعتمد على الإفراط في استخدام القوة واستخدام القوة غير المناسبة".
التمدد الجغرافي
وعلى المستوى العملياتي، لفت الدويري إلى التمدد الجغرافي للعمليات الإسرائيلية، قائلاً "لاحظوا التمدد من مخيم جنين إلى مخيم نور شمس إلى المنطقة الوسطى تقريباً، إلى مخيم بلاطة ومخيم الفارعة، ثم ننتقل جنوباً إلى الغرب، هذا على المستوى العملياتي، مما يعني أن الهجمة تشمل جغرافية الضفة الغربية بالمطلق".
إعلانوشدد الدويري على أن الأخطر من ذلك كله يظهر عند ربط هذه العمليات بالمستوى الإستراتيجي، موضحاً "في السياق الإستراتيجي هناك عدة مرتكزات منها، تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان واضحاً جداً قبل عدة أيام بأن مساحة إسرائيل صغيرة كرأس قلم مقارنة بسطح الطاولة.
ويضاف إلى ذلك الخرائط التي عرضها الوزير بتسلئيل سموتريتش أو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث لا يوجد ضفة غربية وهناك سيطرة على أجزاء من دول الجوار، حسب ما أشار الخبير العسكري.
وأضاف "الأخطر من ذلك تصريحات رئيس الكنيست التي أطلقها اليوم عندما تحدث عن ضرورة السيطرة على دمشق والدخول إليها، وأن سوريا جسر العبور إلى العراق وكردستان".
ولفت الدويري إلى أن هذا يقودنا إلى المقولة الدينية أو الموروث الديني في الأسفار القديمة "أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل".
وختم تحليله بتحذير واضح "الضفة الغربية الآن أمام تحدٍ إستراتيجي خطير قد يفضي من خلال هذا البناء التراكمي إلى ضم الضفة والسيطرة عليها بالكامل".