كوريا الجنوبية تجلي 96 مواطنا من لبنان وسط تصاعد التوترات في المنطقة
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، أن طائرة عسكرية أعادت 96 مواطنا من لبنان، اليوم السبت، في أول عملية إجلاء وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت الوزارة، في بيان نقلته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية في نسختها بالإنجليزية، أن طائرة النقل العسكرية هبطت في قاعدة سول الجوية بعدما غادرت الطائرة العسكرية بيروت بعد ظهر أمس، مضيفة: «ستستمر حكومتنا في مراقبة الوضع في لبنان والشرق الأوسط عن كثب لضمان سلامة مواطنينا، وسنتخذ جميع التدابير اللازمة لحمايتهم».
وأشارت الوزارة، إلى أن هناك حوالي 110 كوريين في إيران و480 آخرين في إسرائيل.
كان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول قد أصدر أوامره، الأربعاء الماضي، بإرسال طائرات نقل عسكرية على الفور لإعادة المواطنين الكوريين الجنوبيين إلى بلاده.
وقال مسؤول في الوزارة، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه حتى يوم الأربعاء الماضي، كان هناك حوالي 130 مواطنا في لبنان، باستثناء الدبلوماسيين وعائلاتهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية لبنان حزب الله اخبار لبنان صواريخ حزب الله اللبناني اخبار لبنان اليوم
إقرأ أيضاً:
انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.
ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.
أبعاد استراتيجيةوتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .
شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.