صرحت الأمانة العامة للتظلمات أنها رصدت ما نُشر على وسائل الإعلام الاجتماعي من أنباء عن قيام بعض النزلاء في بعض المباني بمركز إصلاح وتأهيل النزلاء بمنطقة جو بالإضراب عن الطعام، وذلك منذ يوم الاثنين الماضي الموافق 7-8-2023م، كما انها تلقت إخطارا من إدارة المركز عن ذات الموضوع بجانب تلقيها لعدد من طلبات المساعدة من ذوي بعض النزلاء للاستفسار والاطمئنان على أوضاعهم في ظل أنباء المتداولة عن إضرابهم عن الطعام.

وبناءً على كل ما سبق فقد باشرت الأمانة العامة للتظلمات تحقيقاتها بحسب آلية العمل المتبعة لديها للتأكد من حصول النزلاء على كافة حقوقهم سواء من الرعاية الصحية او الزيارات او الاتصالات بذويهم وعدم تعرضهم لسوء المعاملة، حيث انتقل فريق من إدارة مراقبة مراكز الإصلاح والتوقيف بالأمانة إلى مركز اصلاح وتأهيل النزلاء وذلك صباح يوم الخميس الموافق 10 أغسطس 2023م، وشرع الفريق في إجراء تحقيقاته من خلال مقابلة المسئولين في المركز للوقوف على الأوضاع بشكل عام، وكذلك جمع المعلومات ميدانيا من خلال التجول في المكان ومشاهدة التسجيلات المباشرة لكاميرات المراقبة الأمنية CCTV بالإضافة إلى الاطلاع على الإجراءات المتخذة للتعامل مع حالات النزلاء المضربين إداريا وطبيا والجهود المبذولة من جانب كوادر المركز والكوادر الطبية التابعة لإدارة المستشفيات الحكومية، كما تم مقابلة مجموعة بشكل عشوائي من النزلاء المضربين عن الطعام والاستماع إلى أقوالهم، وقد اتضح من التحقيق النتائج الآتية: 1- رصد فريق الأمانة العامة إجراءات التعامل مع النزلاء المضربين سواء من قبل أعضاء قوات الأمن العام أو من قبل الكادر الطبي التابع لإدارة المستشفيات الحكومية وذلك حسب الاجراءات المتبعة في حالات الاضراب عن الطعام، حيث تبين تواصل ضباط المركز مع النزلاء المضربين لتقديم النصح والإرشاد لهم بوقف الاضراب حفاظا على صحتهم وسلامتهم، كما تم التحاور معهم لمعرفة مطالبهم ومدى مشروعيتها وتوافقها مع القانون واللائحة التنفيذية له، بالإضافة إلى اتخاذ جميع التدابير التي تضمن توفير الرعاية الصحية لهم تحسبا لأي حالات طارئة، ومن هذه الإجراءات وجود أطباء وممرضين في العيادات الطبية الموجودة في كل مبنى والمجهزة لإسعاف ومتابعة الحالات الصحية للنزلاء المضربين عن قرب، بحسب البروتوكول الطبي المتبع في هذه الحالات ويتم توثيق كافة هذه الاجراءات من خلال التصوير بكاميرات المراقبة الأمنية سواء المثبتة في المكان أو المحمولة، وكذلك توثيقها خطوة بخطوة في السجلات الطبية لكل نزيل. 2- من جانبهم أفاد النزلاء الذين تمت مقابلتهم على انفراد وفي خصوصية بإضرابهم عن الطعام بهدف تحقيق عدد من المطالب التي تشمل إعادة توزيع عدد من نزلاء أحد المباني ونقلهم إلى مبان أخرى، زيادة وقت الزيارات وإزالة الحاجز الزجاجي، زيادة أرقام الاتصال المسموح بها، وتعديل سعر تعرفة الاتصال، زيادة الوقت المخصص للتشمس، وفتح جميع الغرف على مدار الساعة، بجانب بعض الطلبات المتعلقة بحصولهم على الرعاية الطبية وممارسة الشعائر الدينية الجماعية. في حين لم يذكر أي منهم تعرضهم لسوء المعاملة أو منعهم من الحصول على أي من حقوقهم المنصوص عليها في القانون، وقد دققت الأمانة العامة في هذه المطالب وتبين أن أغلبها مطالب لا تتسق مع مواد قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل رقم 18 لسنة 2014 ولائحته التنفيذية الصادرة بالقرار رقم 131 لسنة 2015 وذلك على النحو التالي: أولاً: المطالبة بإعادة توزيع بعض النزلاء ونقلهم الى مبان أخرى هو أمر مرتبط بتصنيف النزلاء بصفة عامة والذي تحكمه المادة 16 من اللائحة التنفيذية لقانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل، حيث سبق وأن باشرت الأمانة العامة للتظلمات في وقت سابق تحقيقاتها بشأن هؤلاء النزلاء المعنيين وتبين أنهم قد ارتكبوا مخالفة جسيمة، وتم إبلاغ النيابة العامة بالواقعة لاتخاذ إجراءاتها، وقامت إدارة المركز باتخاذ إجراءاتها الإدارية بإعادة تصنيفهم بحسب ما نص عليه قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل وأنهم لا يخضعون لأي نوع من العزل. ثانيًا: بالنسبة لفترات التشمس والخروج للساحات الخارجية فإن إدارة المركز تقوم بتنظيم آلية التشمس بما يسمح لجميع النزلاء بالخروج للساحات الخارجية بشكل منظم ومتساو وبما يضمن أمنهم وسلامتهم ويتم استكمال مدة الساعتين كاملتين يوميا في خروجهم للساحات الخارجية بحسب نص اللائحة التنفيذية. ثالثا: فيما يتعلق بالسماح للنزلاء بأداء صلاة الجماعة في مساجد المباني وإقامة الشعائر الدينية فقد تبين للأمانة العامة التزام إدارة مركز الاصلاح والتأهيل بذلك بحسب المادة 27 من قانون قانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل التي نصت على أنه «على إدارة المركز أن تكفل احترام مشاعر النزلاء والمحبوسين احتياطيا بإعطائهم الحق في أداء شعائرهم الدينية في أوقاتها على ألا يخل ذلك بأمن ونظام المركز»، ويؤكد ذلك ما حدث مؤخرا في موسم عاشوراء والذي شهدته الأجهزة المستقلة مثل الأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان. رابعًا: فيما يتعلق بتعديل نظام الزيارات وإضافة فئات من غير ذوى الدرجة الثانية من القرابة، فإن المادة 17 من اللائحة التنفيذية لقانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل حددت تفاصيل الزيارات، وأيضا المادة 18 من ذات اللائحة نصت على أنه «تتم زيارة النزيل أو المحبوس احتياطيا من قبل أقاربه حتى الدرجة الثانية»، وبناء عليه لا توجد أي مخالفات من قبل إدارة المركز بهذا الخصوص. خامسا: بالنسبة لطلبات الرعاية الطبية والتعليم، فإن إدارة المستشفيات الحكومية تتولى مهمة توفير الرعاية الصحية للنزلاء في مركز الإصلاح والتأهيل بحسب البروتوكولات الطبية المتبعة كما في العيادات الصحية خارج المركز، في حين يقتصر دور إدارة المركز على إجراءات النقل والتنسيق وتنظيم حركة النزلاء من وإلى المركز. وأما فيما يتعلق بطلبات التعليم فإن المادتين 44 و45 من اللائحة التنفيذية لقانون مؤسسة الإصلاح والتأهيل تضمنان تمتع النزلاء بالحق في التعليم حتى المرحلة الثانوية بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وكذلك الدراسة الجامعية على نفقة النزيل الخاصة، حيث يحق لأي نزيل التقدم بطلب لإدارة المركز واستيفاء الشروط والمستندات المطلوبة من جانب المؤسسات الجامعية للبدء في الدراسة. سادسًا: فيما يتعلق بتخفيض تكلفة المكالمات فإن هذا الأمر خارج صلاحيات إدارة مركز الاصلاح والتأهيل لأنه مرتبطة بالتكلفة السعرية الموضوعة من جانب الشركة المزودة للخدمة. وفي ختام تصريحها أكدت الأمانة العامة للتظلمات أنها تقوم بمتابعة حالات إضراب بعض النزلاء في مركز إصلاح وتأهيل النزلاء بجو، عن كثب وبشكل مستمر، وذلك بالتنسيق مع إدارة المركز لإخطارها بأهم المستجدات التي تحصل في هذا الموضوع، وذلك للتحقق من أن الإجراءات المتخذة من جانب إدارة المركز ومن الكوادر الطبية تتطابق مع الإجراءات التي نص عليها القانون ولائحته التنفيذية ومع البرتوكولات الطبية المعتمدة للتعامل مع مثل هذه الحالات. كما انه جرى التواصل مع بعض من ذوي النزلاء وطمأنتهم على استقرار وضعهم الصحي، وكما تهيب الأمانة العامة للتظلمات بالنزلاء المضربين العدول عن إضرابهم مؤكدةً أن أبوابها مفتوحة وبأكثر من وسيلة لتلقي طلباتهم والنظر فيها، واتخاذ الإجراءات الملائمة بشأنها بالتنسيق مع الجهات المختصة في إدارة مركز إصلاح وتأهيل النزلاء طالما كانت في نطاق اختصاصاتها القانونية والوظيفية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا اللائحة التنفیذیة إدارة المرکز فیما یتعلق عن الطعام من جانب من قبل

إقرأ أيضاً:

وزير الصحة يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية

ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الصحة والسكان، اجتماع مجلس إدارة صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية، اليوم الأحد، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي، واللواء حسين دحروج، المدير التنفيذي للصندوق، وعدد من قيادات وزارة الصحة، وممثلي الجهات المعنية، وذلك بمقر وزارة الصحة والسكان بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تدريب موظفة الإحصاء في الصحة بالفيوم على الخريطة الصحية النائبة إيفلين متى تتقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة بشأن نقص المستلزمات بالمستشفيات

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة عدة موضوعات منها، التقرير الختامي لإيرادات ومصروفات الصندوق للعام المالي (2024\2023)، إلى جانب مناقشة إنشاء إدارة مالية خاصة بالصندوق.

 

وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع استعرض موقف صرف التعويضات حتى يونيو 2024، وعدد المستحقين، وإجمالي المبالغ المتصرفة، من بداية إنشاء الصندوق، حتى أكتوبر 2024، بالإضافة إلى مناقشة عمل دراسة لرفع قيم التعويضات، عن العجز والإصابات، وحالات الوفاة، متضمنة حالات الوفاة الناتجة عن الإرهاق في العمل، مع بحث إنشاء برنامج إلكتروني، لحصر حالات الإصابة والوفاة، ومتابعة آلية صرف التعويضات للمستحقين، مع التأكيد على حرص الصندوق والجهات المعنية على الوصول للمستحقين.

 

وتابع «عبدالغفار» أن الاجتماع ناقش مشروع موازنة الصندوق للعام المالي (2024\2025)، وعرض الموقف المالي للصندوق خلال الربع الأول للعام المالي، مع استعراض إيرادات الصندوق، والمتحصلات، وعوائد الاستثمار لدى البنوك التجارية، وعائد حساب الصندوق لدى البنك المركزي، مع عرض آخر مستجدات اعتماد لائحة الموارد البشرية، والمالية والإدارية للصندوق، علاوة على بحث ضم إنجازات ومجهودات الصندوق لوثيقة حقوق الإنسان.

 

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الاجتماع استعرض خطة استثمار أموال الصندوق من أغسطس 2024 حتى أكتوبر 2024، حيث أكد الوزير الحرص على زيادة موارد الصندوق، لتعظيم الاستفادة، بما ينعكس بالمزايا على أعضاء الصندوق، مع التوصية بعمل مذكرة مشتركة بين وزارتي الصحة والمالية، لوضع ضوابط تعظم من قيمة الاستثمار، وعرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء.

 

ولفت «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع تضمن النظر في اعتماد بعض المزايا لأعضاء المهن الطبية، منها المساهمة في تكاليف البرامج التدريبية للعاملين بوزارة الصحة، والمساهمة في تكاليف استقدام الخبراء الأجانب والمصريين، لتدريب عدد من أعضاء الصندوق، لخلق كوادر طبية واعدة، حرصًا على الصحة العامة.

 

ونوه «عبدالغفار» أنه تم مناقشة بروتوكول المساهمة في تحمل جزء من تكاليف الدراسات العليا لأعضاء المهن الطبية، بعد وضع آلية وضوابط، الصرف من الصندوق لطلاب الدراسات العليا، مضيفًا أنه تم استعراض بروتوكول تعاون، مع المجلس الصحي المصري، لدعم الأطباء والاستثمار في مقدمي الخدمات الصحية، مع عرض آخر المستجدات في شأن ضم أعضاء المهن الطبية العاملين بالمؤسسة العلاجية لعضوية الصندوق، حيث تمت الموافقة على ضمهم من قبل مجلس الوزراء.

 

واستطرد المتحدث الرسمي، أنه تم مراجعة آلية ضم مقدمي الخدمة الطبية، العاملين بهيئة الرعاية الصحية، إلى جانب مناقشة مدى إمكانية ضم مقدمي الخدمة الطبية، من العاملين في القطاع الخاص لعضوية الصندوق، وفقًا لأحكام القانون.

 

يذكر أن الصندوق تم إنشاءه بموجب قانون 184 لسنة 2020 الصادر بقرار جمهوري، وذلك في إطار حرص الدولة على دعم الأطقم الطبية، وتقديرًا لجهودهم المبذولة وتضحياتهم لخدمة وحماية الوطن، ومنح مزايا لحالات الوفاة أو الإصابة التي ينتج عنها عجز كلي أو جزئي للأطقم الطبية، نتيجة أداء عملهم، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الاجتماعية لأعضاء الصندوق وأسرهم.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق التعويض عن مخاطر المهن الطبية
  • الأمانة العامة لمجلس السيادة تنعى المهندس عماد عدلي
  • «استشاري الشارقة» يختتم دورة في«التدقيق الداخلي»
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا الأحد لبحث تهديدات إسرائيل للعراق
  • تعرف على موقف الأطباء من الحبس احتياطيا في قضايا المسؤولية الطبية
  • تكريم مركز أورام المنيا لحصوله على شهادة اعتماد الهيئة العامة للرقابة
  • العراق يطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية لمواجهة تهديدات إسرائيلية ضده
  • حظر إفشاء أسرار المرضى.. تفاصيل قانون المسؤولية الطبية بعد موافقة «الوزراء»
  • وزير الصحة يكشف تفاصيل جديدة عن قانون تنظيم المسؤولية الطبية
  • العراق يطلب عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ضده